أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جبار علي حسين اللعيبي - من اين جلب النبي محمد قصص قرانه؟















المزيد.....



من اين جلب النبي محمد قصص قرانه؟


جبار علي حسين اللعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 21:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقل الإنساني لا يمكنه القبول بأن القرآن منزل من الله بواسطة الوحي على محمد لما تضج آياته بالكثير من الأخطاء اللغوية و التاريخية و العلمية إلى جانب التناقضات الملتهبة داخل ثنايا النص و بمناسبة التناقضات القرآنية أو ما يسميها المفسرون تدليلاً بالناسخ و المنسوخ، يذكر القمص زكريا بطرس أنه و بالرجوع إلى ما دونه المختصون المسلمون في الناسخ و المنسوخ أمثال الشيخ أبو جعفر النحاس وهبة الله البغدادي و المظفر بن الحسن و محمد الضناوي فإنه يوجد في القرآن ما يفوق ال 60% من الآيات المتناقضة ! بكلمات أخرى، حوالي ثلثي القرآن تلتهم آياته بعضها البعض. و لا ننسى أن هناك سور بقضها و قضيضها قام النبي محمد " باستعارتها " من شعراء الجاهلية (سنأتي على ذكرها لاحقاً)، و آيات أخرى " تطوع " الصحابة و على رأسهم عمر بن الخطاب بإملائها على النبي دون التنويه إليها في حواشي السور كما تقتضي الشروط الأدبية
شخصياً، أعتقد أن تعطش محمد للظفر بلقب النبوة فجّر في داخله موهبة أدبية، تمخّضت عن تأليف القرآن الذي لم يكن بالشعر و لا بالنثر و لكنه خليط من هذا و ذاك. دعوا عنكم ما يعتري القرآن من مشاكل ذكرتها سابقاً، إذ من المحال أن يكون محمد عالماً بالفيزياء و الكيمياء و التاريخ و الطب و الفلك، و من المحال أيضاً أن ينشأ القرآن من فراغ دون الإتكاء على مساهمات الآخرين بشكل مباشر و غير مباشر و في تصوري لو أن المسلمين – و هذا بعيد المنال – قطعوا هذه الشرايين السماوية التي تغذي القرآن بقدسيته، و تعاملوا معه في سياقه الأدبي البحت، لتحرر العالم الإسلامي من قيود التخلف و الرجعية. ألا تجدون معنا أن كل صور الإرهاب الدموي و معاداة التقدم و الحداثة و العنف ضد المرأة و الآخر المُختلف تستلهم عناصرها من آيات قرآنية ؟
لنكمل رحلة البحث عن مصادر القرآن مع القمص زكريا بطرس، فعلى ما فيها من أشواك تدمي قلوب المسلمين فإن فيها من الحقائق ما يكفي لإضاءة الزوايا المعتمة في عقولنا. لمزيد من الإطلاع يمكن زيارة الموقع الإلكتروني (http://www.islam-christianity.net/)
المصادر الإسرائيلية
يقسم القمص زكريا المصادر الإسرائيلية التي تسربت و بغزارة إلى القرآن إلى جزأين: أسفار العهد القديم (عددها 39 سفر بما فيها أسفار التوراة الخمسة الأولى)، و الأساطير الشعبية أو القصص الخيالية اليهودية.
يعدد القمص زكريا بعض الأمثلة على ما أخذه القرآن من أسفار العهد القديم
من سفر التكوين: قصة الخليقة (سفر التكوين 25:1) " في البدء خلق الله السموات و الأرض ". و في (سورة الأنعام : آية 73): " و هو الذي خلق السموات و الأرض ". قصة آدم وحواء (سفر التكوين 1: 25-34) " خلق الله الإنسان على صورته و باركه ". و في (سورة البقرة : آية 39): " إني جاعل في الأرض خليفة ". قصة قايين (قابيل) و قتله لهابيل (سفر التكوين 4: 1-16) " و حدث أن قايين قام على أخيه هابيل فقتله ". و في (سورة المائدة : آية 34): " فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله ".
و هناك قصص باقي الأنبياء مثل نوح، إبراهيم، لوط، يعقوب، و يوسف، جميعها تبناها القرآن من سفر التكوين مع إدخال بعض التغييرات على مستوى التفاصيل مع الحفاظ على جوهر الفكرة و لب القصة دون تحوير
من سفر الخروج: قصة موسى وفرعون -- سور القصص، العنكبوت، ق، ص، الفجر، الحجارة التي تفجرت منها إثنا عشر عيناً -- (سورة البقرة: آية 60)، المن و السلوى-- (سورة البقرة: آية 57)، و عامود السحاب (الغمام)-- (سورة البقرة: آية 57)، العجل الذهبي-- (سورة البقرة: آية 51)، تجلي الله في الشجرة -- (سورة القصص: آية 30)
من سفر اللاويين: شريعة السن بالسن و العين بالعين (سفر اللاويين: عدد 14:14) تجدها في (سورة المائدة: آية 45)
من سفر العدد: البقرة الحمراء (سفر العدد 19) تحولت إلى صفراء في (سورة البقرة: آيات 71:67)
من سفر التثنية: تلقي موسى الكتب (سفر الخروج: 34). تجدها في (سورة البقرة: آية 53)
من سفر الملوك والأيام: قصة النبي سليمان (سفر الملوك) تجدها في سور النمل والأنبياء وسبأ
من سفر أيوب: قصة أيوب (سفر أيوب) تجدها في سورة الأنبياء وسورة ص
من سفر يونان (يونس): قصة يونس (سفر يونان) تجدها في سورة يونس
أما الأساطير الشعبية و الخيالات اليهودية فقد وجدت هي الأخرى مكاناً لها في القرآن، و هذا ما حدا بقريش إلى نعت ما يرويه النبي من قصص على أنها من أساطير الأولين و ذلك في أكثر من موضع في القرآن. ترى هل كان كفار قريش من الوعي لدرجة وضع هذه الحكايات في إطارها الأسطوري في الوقت الذي تعامل معها النبي كما لو كانت حقيقة فعلية؟
كتب الأساطير الشعبية و على ما يبدو تعرف بكتابات ما بين العهدين، و هي مرويات موازية للمرويات الكتابية (أسفار العهد القديم)، و كانت رائجة في الحجاز بفعل تواجد اليهود الكثيف هناك. و من أمثلة الإختلافات ما بينهما أن الأسفار التوراتية تسقط من المشهد – مثلاً - ذكر إبليس في قصة إغواء حواء لآدم بالأكل من الشجرة المحرمة، بينما تلقي كتابات ما بين العهدين باللائمة على إبليس. و في نموذج ثاني، نجد أن الأسفار التوراتية تغيب هاجر كلياً عند وصف رحلة إبراهيم و سارة إلى مصر، في الوقت الذي تقحم كتابات ما بين العهدين شخصية هاجر كهدية من فرعون، و ربما كان هذا هو الخيط الذي تأسست بموجبه صلة القرابة بين العرب واليهود
على أية حال، للنظر مع القمص زكريا إلى ما خلفته تلك الأساطير الشعبية من بصمات واضحة على القرآن. يحيل القمص - في معرض تأكيده على الاقتباسات القرآنية من الأساطير الشعبية اليهودية - إلى ما ذكره تحديداً أحد علماء المسلمين، و هو عبد الله يوسف علي (هندي الأصل) من أن القرآن تبنى صراحة بعض القصص الواردة فيما أسمها ب"كتب الفلكلور السامي" و فيما يلي بعض الأمثلة: أسطورة تعلم قايين (قابيل) من الغراب كيفية دفن أخيه، (سورة المائدة: آيات 30-35): منقولة عن كتاب (فرقي ربي أليعزر: فصل 21). أسطورة إلقاء إبراهيم في النار بأمر من النمرود دون أن يحترق، (سورة الأنبياء: آية 69): منقولة عن كتاب (مدراس رباه: فصل 14). اجتماع سليمان بمجلسه المؤلف من الجن و العفاريت للتدبر في مسألة إحضار عرش بلقيس قبل وصولها، (سورة النمل: آيات 38-42): منقولة عن كتاب (الترجوم الثاني لسفر إستير). شرب الملاكين هاروت و ماروت الخمر و ممارستهما للزنا و تعليمهما الناس السحر، (سورة البقرة: آية 102: منقولة عن كتاب (مدراس يلكوت). رفع الجبل فوق رؤوس اليهود (سورة الأعراف: آية 143): منقولة عن كتاب (عبوداه زاراه: الفصل الثاني 45). أسطورة السماوات السبع، (سورة الإسراء: آية 45): منقولة عن كتاب (حكيكاه: باب 9، الفصل 2). أسطورة اللوح المحفوظ، (سورة البروج: آيات 21-22): منقولة عن كتاب (فرقي أبوت: باب 5، فصل 6).
قدمت المعتقدات و الأفكار و الآثار المسيحية خدمات للنبي محمد في تأسيس القرآن كما فعلت المرويات اليهودية المكتوبة و الشفهية. و بالمثل، يقسم القمص زكريا المصادر المسيحية إلى جزأين: الأناجيل الرسمية (لوقا، متى، يوحنا، مرقس)، و الأناجيل (الأبوكريف) أو ما تسمى بكتب الهرطقة و الأساطير الشعبية. و لنبدأ بالمصدر الأول، أي الأناجيل الأربعة
العذراء مريم وبشارة الملاك: (لوقا 28:1) " فدخل إليها الملاك و قال سلام لك أيتها المنعم عليها... لا تخافي ... ها أنت ستحبلين و تلدين ابناً و تسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً و ابن العلي يدعى... فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا و أنا لست أعرف رجلاً. فأجاب الملاك و قال لها: الروح القدس يحل عليك، و قوة العلي تظللك، فلذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله". (سورة آل عمران: آية 45) " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا و الآخرة و من المقربين. و يكلم الناس في المهد و كهلاً و من الصالحين. قالت ربي أنى يكون لي ولد و لم يمسسني بشر قال كذلك..."
تعاليم المسيح: (لوقا 25:18) " دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله". (سورة الأعراف: آية 40) " إن الذين كذبوا بآياتنا و استكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء و لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط". (لوقا 9:2) " ما لم تر عين و لم تسمع أذن و لم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه". (مشكاة المصابيح: ص 487): "ورد في الأحاديث القدسية عن أبي هريرة أن محمد قال أن الله سبحانه و تعالى قال " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر "
رفض اليهود له: (متى 26:4) " و تشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر و يقتلوه". (سورة آل عمران: آية 54) " و مكروا و مكر الله والله خير الماكرين "
ارتفاعه إلى السماء: (مرقس 16:6) " يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا ". (سورة النساء: آية 158) " بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزاً حكيما
أيضاً كان لما يسميها القمص زكريا بكتب الهرطقة تأثير موازي على القرآن و من أمثلة ذلك: من هي مريم؟ : جاء في (سورة مريم: آيات 28-29) " يا أخت هارون ما كان أبوك امرؤ سوء و ما كانت أمك بغياً.
و جاء كذلك في (سورة التحريم: آية 12) " و مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا. الواقع أن القرآن قد وقع في التباس تاريخي غير مقبول. فمريم أم المسيح ليست هي مريم أخت هارون و موسى. فالأخيرة يفترض أنها عاشت في زمن موسى و الذي يرجع إلى حوالي ألف سنة ق.م. أي أن بين المريمين حوالي عشرة قرون! الخطأ الآخر الذي وقع فيه القرآن أنه نسب مريم أم المسيح إلى عمران الذي هو أبو مريم أخت موسى و هارون، بينما إسم أبيها هو يواقييم و ليس عمران !
كلام المسيح في المهد: جاء في (سورة مريم: آيات 30-33) " قال إني عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبياً، و جعلني مباركا أينما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حياً... كلام الصبي في المهد مأخوذ من كتاب (حكاية مولد مريم و طفولية المخلص: الفصل 20). و المثير أن تلك الحكاية تعود جذورها إلى أسطورة هندية عن مولد بوذا قبل ميلاد السّيّد المسيح بنحو 557 سنة، و هي موجودة في كتاب (ندانه كتها جاتكم: فصل 1 ص 50)
خلق المسيح للطيور: جاء في (سورة آل عمران: 41-43) "... إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ".
هذه الأعجوبة مستقاة من الكتاب الشعبي (طفولة المسيح: فصل 36)
يتضح لنا مما سبق أن لليهودية و المسيحية إسهامات جمّة في تشكيل الذاكرة التاريخية للقرآن بما وفرته من ذخيرة قصصية استفاد منها النبي محمد في مشروعه الدعوي. الغريب أن النبي في مرحلة متأخرة من حياته هاجم الكتب المقدسة لتلك الديانتين متهماً الأحبار بتحريف الكلم عن موضعه. إذا كان النبي محقاً في اتهاماته تلك، فهذا يستدعي التساؤل عن مصداقية الآيات القرآنية الكثيرة التي كانت تمتح من أسفار العهد القديم و الجديد. إذا كانت تلك الكتب محرفة فالمنطق يقول أن التحريف قد تسرب بدوره إلى الآيات القرآنية. إذاً ما الذي دفع نبي الإسلام إلى الإنقلاب على الديانتين الشقيقتين اليهودية و المسيحية)؟ اعتقد شخصياً – ربما أكون مصيباً أو مخطأً – أن المهتمين بدراسة الأديان يمكنهم ملاحظة ظاهرة بارزة تتمثل في أن الدين الصاعد و الخارج لتوه من رحم الدين القديم عادة ما يلجأ إلى الإطاحة بما قبله، و هي ظاهرة يمكن الوقوف عليها حتى من دراسة الأساطير القديمة و تفكيك رموزها. فالإله الشاب مردوخ البابلي شطر إلهة العماء و المياه الأولى الإلهة تيامت إلى شطرين في إشارة إلى تدشين عالم جديد ديناميكي متمرد على تقاليد الحياة القديمة المغلفة بالسكون و الرتابة. أما الاحتمال الثاني لتفسير سلوك القرآن المتبدل من حد احتضان محتويات الكتب المقدسة إلى حد رميها بالتحريف والتضليل فربما يفسر في إطار صراع النبي محمد بعد انتقاله إلى المدينة مع الجاليات اليهودية، و هو ما استدعى حتى ضرب اليهود في أصل ديانتهم
الواقع أن هذا الموضوع هو من أخطر المواضيع التي أخذت مني جهداً و وقتاً كثيراً، و هو يتعلق بمصادر القرآن، من أين كتب ؟ و من أين استمد شعائره ؟ هل يعلمون المسلمون الآن أن الإسلام ماهو إلا استمداد لعبادة الأوثان ؟!!!
إن مناقشاتنا هذه ما هي إلا من باب البحث العلمي النزيه، بفكر مستنير، و منطق سليم. و قد صدق الدكتور طه حسين في (كتابه: الشعر الجاهلي ص 11 و 12) حينما قال: "القاعدة الأساسية لمنهج البحث العلمي هي أن يتجرد الباحث من كل شيء كان يَعْلَمَه من قبل، و أن يستقبل موضوع بحثه خالي الذهن مما قيل فيه خلواً تاماً.. و الناس جميعا يعلمون أن هذا المنهج الذي سخط عليه أنصار القديم في الدين و الفلسفة يوم ظهر، قد كان من أخصب المناهج و أقومها و أحسنها أثراً .. و أنه الطابع الذي يمتاز به هذا العصر الحديث .. فيجب ألا نتقيد بشيء و لا نذعن لشيء إلا مناهج البحث العلمي الصحيح"
و نحن بكل صراحة نفتقد لهذا المنهج، و الموضوع كله تحيزات. و لا أريد أن يصدم أحد بسبب أسئلتي عن المصادر التي استقى منها محمد قرآنه. فإنني أتساءل بمحبة خالصة و نزاهة صادقة، لنصل إلى الحقيقة المنشودة. و بالطبع الأمر مطروح للمناقشة، و يستطيع علماء المسلمين أن يوضحوا وجهات نظرهم في هذه المناقشات بكل حرية، و الإتيان بالأدلة الموثقة، و الالتزام بالمنطق السليم
المصدر الأول: الأساطير
قد تتساءل: ماذا تقصد بالمصادر التي استقى منها محمد قرآنه. ألا يؤمن جميع المسلمين أن للقرآن مصدر واحد و هو الوحي؟
~ طبعا هذا ما يؤمنون به، لذلك لي بعض الأسئلة من واقع آيات قرآنية كثيرة لا يمكن تجاهلها، تحتاج إلى إيضاح منها
* في سورة الفرقان 4-6: "و قال الذين كفروا إن هذا إلا إفك قد افتراه، و أعانه عليه قوم آخرون، فقد جاءوا ظلما و زورا. و قالوا أساطير الأولين اكتتبها، فهي تُمْلَى عليه، بكرة و أصيلا، قل أنزله الذي يعلم السر في السموات و الأرض إنه كان غفورا رحيما"
* وفي سورة النحل 103: "و لقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلِّمه بشر، لسان الذي يلحدون إليه أعجمي، و هذا لسان عربي مبين"
~ من هذه الآيات يتضح لنا أمران: الأمر الأول: أن النبي قد أكد أن القرآن هو وحي من عند الله، في (سورة الفرقان 6: "قد أنزله الذي يعلم السر.."). الأمر الثاني: الذي يتضح أيضا من هذه الآيات هو أن المعاصرين للنبي كان لهم رأي آخر، توجزه هذه الآيات فيما يلي:
1- أن ما أتى به النبي هو كذب (سورة الفرقان 4 " و قال الذين كفروا إن هذا إلا إفك")
2- أن النبي [قد افتراه] مدعياً أن هذا وحي (سورة الفرقان 4 " إن هذا إلا إفك قد افتراه ")
3- قد أعانه على ذلك آخرون (سورة الفرقان 4 " و أعانه عليه قوم آخرون")
4- أن هؤلاء قد أملوه عليه (سورة الفرقان 5 " فهي تملى عليه")
5- أن هناك بشراً علموه هذا الكلام (سورة النحل 103 " إنما يعلِّمه بشر" )
6- و أن ما أتى به هو عبارة عن قصص كانت موجودة في كتب الأقدمين (سورة الفرقان 5) " "و قالوا أساطير الأولين اكتتبها"
~ آراء فقهاء المفسرين
* تفسير الإمام النسفي (ج 3 ص 233 و 234): قوله: "إن هذا إلا إفك، قد افتراه": أي كذب اختلقه من عند نفسه. قوله: "و أعانه عليه قوم آخرون": أي اليهود و عدّاس غلام عتبه، و يسّار، و أبو فكيهة الرومي،
قوله: "و قالوا أساطير الأولين اكتتبها": أي أحاديث المتقدمين كتبها لنفسه
* تفسير النيسابوري (غرائب القرآن ج 7 ص 99) تعليقاً على: "إنما يعلِّمه بشر" (سورة النحل 103) تساءل الإمام النيسابوري قائلا: "من هو ذلك البشر؟ و أجاب قائلا: قيل كان غلاماً لـ "حويطب بن عبد العزّى" و اسمه "عائش و يعيش"، و كان صاحبَ كتب من التوراة. ـ و قيل هو "جَبْر غلام رومي" كان لعامر بن الحضرمي (نصراني) و قيل عبدان هما: "جبر، و يسّار" كانا يصنعان السيوف بمكة و يقرآن التوراة و الإنجيل، و كان رسول الله صلعم إذا مر وقف عليهما يسمع ما يقرآن. و قيل هو "سلمان الفارسي" كان غلاماً لـ "لفاكه بن المغيرة، و اسمه "جبر"، و كان نصرانياًـ و قيل قين (يعني حداد) بمكة اسمه "بلعام"
* و الشيخ خليل عبد الكريم (في كتابه: فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 335) يذكر "مجموعة أخرى من الأسماء التي كان لها تأثير كبير على ثقافة النبي الدينية مما أفضى إلى هذا القرآن". و تضم هذه القائمة القسوس و الرهبان النصارى الآتية أسماؤهم:
القس ورقة بن نوفل
الراهب بحيرى
الراهب سرجيوس
الراهب عدّاس
~ هذه بعض آراء المفسرين و العلماء و علينا ألا نتجاهل ذلك، بل عملاً بمنطق القرن الحادي و العشرين العلمي لنبحث في هذه الأمور لنرى إن كانت صدقا أم كذبا. أما أن نرميها وراء ظهورنا بلا فحص فإني أعتبر ذلك جريمة بحق العقل البشري. فالله أعطانا العقل لنفحص أسس إيماننا لنعرف إن كنا نسير في الطريق السليم أم لا
~ هذه الآراء كلها اتهامات ولا تقطع بنتيجة محددة. و لكنها مقدمات ضرورية لا بد أن توضع في الاعتبار و نحن نفكر بعقولنا الحرة، فليس هناك دخان بلا نيران. فإن كان هذا الكم من الكلام و تسمية أشخاص معينين كانوا معروفين في ذلك الحين، إذن فالموضوع يستحق الدراسة
~ و التساؤل الخطير للغاية هو: ما هو الرأي الصحيح ؟ هل كان القرآن وحياً من عند الله كما قال النبي ؟ أم كان فعلاً من إملاء هؤلاء الناس كما قال هؤلاء المعاصرون لمحمد ؟
~ إني أعتقد أن الفيصل في الحكم في هذا الأمر هو ما قاله النبي نفسه في (سورة النساء 82) "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً " إذن فمن منطلق هذه الآية الخطيرة نرى أنه: إن كان القرآن فعلاً من عند الله فإننا لن نجد بين آياته أي اختلاف. و لكن إن وجد فيه اختلافات، فيصدق فيه نصُّ الآية، بأنه ليس من عند الله، أي أنه كتب بإملاء من هؤلاء البشر كما قال معاصروا النبي فدعونا نرى الحقيقة:
ـبالرجوع إلى كتب الفقهاء المتخصصين في علوم الناسخ و المنسوخ أمثال: الشيخ أبو جعفر النّحاس في كتابه (الناسخ و المنسوخ في القرآن الكريم)، و الشيخ هبة الله بن سلامة البغدادي في كتابه (الناسخ و المنسوخ في القرآن الكريم) أيضاً، و المُظفّر بن الحسن بن خزيمة في كتابه (الموجز في الناسخ و المنسوخ)، و تفسير الجلالين مع أسباب النزول إعداد و تنسيق الشيخ محمد أمين الضناوي، و كثيرين غيرَهم، يتضح لنا أن بالقرآن آيات متناقضة، تمثل 62% منه و التي لم يستطع أي عالم أو فقيه من القدامى أو المحدثين أن يجد لها حلاً منطقياً
~ إذن بناءً على هذه الحيثيات المنطقية، نسأل أحباءنا المسلمين، ما رأيكم ؟ ألم يكن لمعاصري الرسول حق في أن يقولوا ما قالوه عن مصادر أخرى لهذا القرآن، بحسب ما ذكرت التفاسير السابق ذكرها ؟ أم ماذا ؟!!
المصدر الثاني: الإسرائيليات
ليس الموضوع مجرد إبداء آراء وإنما هي تساؤلات، فإني أقرأ وأطلع، و آتي لأتساءل و لعل أحباءنا العلماء يشاركونا بإجاباتهم المنطقية السليمة.
تقول مراجع دراسة مقارنة الأديان أن محمد اعتمد على مصادر متعددة في كتابة قرآنه منها مصادر يهودية إسرائيلية. و الواقع أن التراث الإسلامي يعرف موضوع الإسرائيليات في الأحاديث النبوية إذ يقول ابن تيمية في كتابه (جامع الرسائل ص 64) عن الأحاديث المدسوسة: "هي كلام باطل لا تقوم بها حجة، بل إما أحاديث موضوعة، أو إسرائيليات غير مشروعة"ـ و نفس الشيء قيل عن القرآن و ليس الأحاديث النبوية فقط: فقد جاء في سورة الفرقان: 4-6: "و قال الذين كفروا إن هذا إلا إفك قد افتراه، و أعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلماً و زوراً. و قالوا أساطير الأولين اكتتبها، فهي تُمْلَى عليه بكرة وأصيلا"
* و تنقسم مصادر القرآن الإسرائيلية إلى نوعين:
1- أسفار الكتاب المقدس (العهد القديم) القانونية (التوراة) و 2- الأساطير الشعبية و كتب القصص الخيالية اليهودية (أي الفلكلور الشعبي)
* يعترف محمد أنه أخذ من العهد القديم قصصه بقوله في:
- سورة الأعلى 87: 18-19: "إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم و موسى"
- سورة النجم 53: 36-37: "أم لم يُنَبَّأْ بما في صحف موسى و إبراهيم ..."
- سورة الشعراء 26: 196 " و إنه في زُبُر الأولين"
و قد وضح المفسرون "الصحف الأولى: أنها سائر الكتب المنزلة قبل القرآن"
1) ماذا أخذ محمد من كتب العهد القديم (التوراة) ؟
في الواقع أخذ الكثير من الأحداث، أرجو أن تقرأ التوراة لتتحققوا من الأمر بأنفسكم لأن المساحة صغيرة لذكر كل الأحداث، لكن دعونا نذكر بعضها:
من سفر التكوين:
ـ قصة الخليقة: (1: 25) في البدء خلق الله السموات والأرض
* (سورة الأنعام 6: 73) "و هو الذي خلق السماواتِ و الأرضَ"
ـ قصة آدم وحواء: (1: 26ـ34) "خلق الله الإنسان على صورته و باركه"
* (سورة البقرة: 30ـ39) "إني جاعل في الأرض خليفة"
ـ قصة قايين و قتل هابيل: (4: 1ـ16): "و حدث أن قايين قام على هابيل أخيه و قتله"
* (سورة المائدة 5: 30): " فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله"
ـ قصة نوح و الطوفان: (اختلاف القرآن في هلاك واحد من أبنائه) (إصحاحات 6ـ 10)
* (في القرآن: سور عديدة منها سورة نوح، يونس، هود، إبراهيم ..)
ـ قصة إبراهيم: (مع اختلافات في بعض الأمور في حياته) (في سفر التكوين إصحاحات 12ـ 25)
* (في القرآن: في سور كثيرة منها: سورة البقرة و سورة الأعلى، و سورة إبراهيم)
ـ قصة لوط: (14)
* (في القرآن: من سورة هود إلى الصافات)
ـ قصة يعقوب إسرائيل، و بني إسرائيل (29ـ 38)
* (في القرآن: من سورة البقرة ـ الصف)
ـ قصة يوسف: (39ـ50 )
* (في القرآن: من سورة غافر )
من سفر الخروج:
ـ قصة موسى و فرعون: (و في سورة البقرة)
ـ عامود السحاب (الغمام): (سورة البقرة 57)
ـ المن و السلوى: (سورة البقرة 57)
ـ الصخرة (الحجر): (سورة البقرة 60)
ـ العجل الذهبي: (سورة البقرة 54)
ـ تجلي الله له في شجرة (القصص، طه، النمل)
من سفر اللاويين:
ـ شريعة العين بالعين، و السن بالسن (14: 14)
* (سورة المائدة 45)
من سفر العدد:
ـ البقرة الحمراء (19)
* (الصفراء: البقرة 67ـ71)
من سفر التثنية:
ـ أخذ موسى كتب التوراة (34)
* (سورة البقرة 53)
من سفر صموئيل:
ـ شاؤول و داوود و جليات (سفر صموئيل)
* (سورة البقرة)
من سفر الملوك والأيام:
ـ قصة سليمان النبي (سفر الملوك)
* (سور الأنبياء و النمل و سبأ)
ـ إيليا و أليشع (سفر الملوك)
* (سورة الأنعام و الصافات)
من سفر أيوب:
ـ قصة أيوب (سفر أيوب)
* (سورة الأنبياء)
من سفر يونان (يونس):
ـ (سفر يونان)
* (سورة يونس)
كيف عرف محمد كل هذه القصص ؟
كان الكثير من اليهود و النصارى في الجزيرة العربية و قد قتل محمد منهم الكثيرـ نجد الإجابة عند الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه (فترة التكوين في حياة الرسول الأمين ص 95) إذ قال: "لقد أتاحت السيدة خديجة للنبي محمد التَّماس مع إبن عمِّها بالقس ورقة بن نوفل و غيره مثل عدّاس و بحيرى و قضاء الليالي الطوال مع ابن نوفل في المدارسة و المذاكرة و المحاورة. و هي التي هيأت له الاختلاط بأصحاب كافة الملل و النحل و العقائد و الأديان الذين اكتظت بهم مكة". و قال أيضاً (في الصفحة 121): "و بالمساء و في ليل مكة الطويل الشتاء كان يقضيه مع الطاهرة بمفردها أحيانا و بحضور القس أحياناً أخرى تتم في تلك القعدات مذاكرة التوراة التي نقلها ورقة من اللسان العبراني إلى اللسان العربي. و ما يعقبها من شروح و إيضاحات و حوارات بالجلسات التي قد تستمر حتى بزوغ الفجر
2) ماذا عن الأساطير الشعبية التي أخذ منها ؟
الأساطير هي كتب القصص الخيالية اليهودية المأخوذة عن التلمود اليهودي البابلي. و قد كان اليهود يؤلفون قصصاً خيالية يتسلون بحكايتها أيام الليالي الطويلة. و الواضح أن محمد قد أخذ من هذه القصص ظناً منه أنها كانت من التوراة. و الواقع أنه قد ورد في 9 سور من القرآن آياتٌ توضح أن المعاصرين لمحمد تيقنوا أن ما يقوله هو فعلاً من الأساطير القديمة، و عبروا عن هذا للنبي نفسه، يتضح ذلك مما يلي: [سورة الأنعام 6: 25] "يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين". و هكذا جاءت في (سورة الأنفال، و سورة النحل و سورة المؤمنون و سورة الفرقان و سورة النمل و سورة الأحقاف و سورة القلم و سورة المطففين)
لنأتي إلى أحد أئمة المسلمين العلماء و هو الشيخ عبد الله يوسف علي الذي ترجم القرآن للإنجليزية. قال في (تفسيره للقرآن ص 1382، و ص 1638)، بأن القرآن أخذ عن تلك الكتب التي أطلق عليها فضيلته إسم كتب الفلكلور السامية حيث يقول: يوجد كتاب باللغة اليونانية قام الأستاذ "G. H. BOX" بترجمته إلى اللغة الإنجليزية و قد نشر بلندن سنة 1927 و يضيف الشيخ عبد الله قائلاً: يبدو أن هذا الكتاب مأخوذ من أصل عبري. و قد أشار أيضاً الشيخ عبد الله إلى مصدر آخر و هو كتاب المِدْراس اليهودي (و نعلم أن الشيخ عبد الله قد كتب تفسيره باللغة الإنجليزية حيث أنه مسلم هندي الأصل) و قد ذكر المدراس اليهودي باللغة الإنجليزية بالطبع هكذا: The Jewish Midrash (ص1638)
~ يحسن للباحث عن الحقيقة أن يذهب إلى بعض المواقع على الإنترنت ليقرأ المزيد من الأبحاث المحققة علمياً:
Talmud, Midrash, Encyclopedia Judaica, Islam review, Light of love [Myth in the Qur an]
و إليكم ما أخذه القرآن من الأساطير الشعبة و كتبها:
* ما جاء بالقرآن منقولاً عن كتاب [ فَرْقِي ربي أليعزر: فصل 21] أسطورة تعلُّم قايين من الغراب كيفية دفن أخيه: (سورة المائدة 5: 30ـ35)
* و من كتاب [مدراس رباه، Midrash Rabby الذي أشار إليه الشيخ عبد الله يوسف عليّ، فصل 14 أسطورة إلقاء نمرود لإبراهيم في النار و عدم احتراقه
* ومن كتاب: [الترجوم الثاني عن سفر أستير The Second Targum of Easterمعروف بالاسم Targum Sheni] اجتماع سليمان الملك بمجلسه المكون من الجن و العفاريت و الطيور و الهدهد و إحضاره عرش ملكة سبأ لسليمان
* كتاب (مدراس يلكوت: الفصل 44 Midrash Yalkot الفصل 44) وجود الشهوة في الملاكين هاروت و ماروت و شربهما الخمر و الزنا و القتل و تعليم الناس السحر
* ما نقله القرآن عن كتاب [عبوداه زاراه: الفصل الثاني 45] رفع الجبل فوق رؤوس اليهود
* بخصوص أسطورة سخط اليهود قردة: نقل القرآن هذه الأسطورة عن تقليد يهودي قديم بشهادة الشيخ عبد الله يوسف علي، في (تفسيره للقرآن ص34)
* ما نقله القرآن عن الكتاب اليهودي الشعبي المسمى (حكيكاه باب 9 فصل 2) أسطورة السموات السبع
* ما نقله القرآن عن نفس المرجع السابق كتاب (زوهر فصل 2): أسطورة أن أبواب جهنم سبعة
* ما نقله القرآن عن الكتاب اليهودي الشعبي المسمى (تفسير راشي على تك 1: 2) أسطورة أن عرش الله على الماء
* ما نقله القرآن عن الكتاب اليهودي الشعبي المسمى (روش هشاناه فصل 16: 2) أسطورة أن الطوفان كان من الماء المغلي
* ما نقله القرآن عن الكتاب اليهودي الشعبي المسمى (فرقي أبوت باب 5 فصل 6) أسطورة اللوح المحفوظ
المصدر الثالث: النصرانيات
كما أخذ القرآن من التوراة و الأساطير اليهودية، كذلك هناك نوع آخر من المصادر و هي الإنجيل و كتب الهراطقة و الأساطير الشعبية و سوف نسوق لكم هنا بعض الأمثلة على ذلك:
1) ما أخذه من الإنجيل
* قصة بشارة الملاك لزكريا: (بشارة لوقا 1: 13) "فقال له الملاك: لا تخف يا زكريا ... و امرأتك أليصابات ستلد لك ابناً و تسميه يوحنا ... ليس نبي أعظم من يوحنا " (مع ملاحظة تغيير اسم يوحنا إلى يحيى) ـ في (سورة مريم 19: 7) "يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له قبلُ سَمِيَّا"
* العذراء مريم وبشارة الملاك: (لوقا1: 28) "فدخل إليها الملاك و قال سلام لك أيتها المنعم عليها، لا تخافي، ها أنت ستحبليين و تلدين ابناً و تسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً و ابن العلي يدعى.. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا و أنا لست أعرف رجلاً. فأجاب الملاك و قال لها: الروح القدس يحل عليك، و قوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله"ـ و في (آل عمران 3: 45) "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا و الآخرة و من المقربين"
* تعاليم المسيح:
صعوبة دخول الأشرار إلى السماء: ـ (لو 18: 25) " دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله"ـ (سورة الأعراف 7: 40) "إن الذين كذبوا بآياتنا و استكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء و لا يدخلون الجنة حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ"
نصيب الأبرار الصالحين في السماء: ـ (1 كو2: 9) "ما لم ترى عين و لم تسمع أذن و لم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه"
ـ (مشكاة المصابيح ص 487) ورد في أحاديث القدسية عن أبي هريرة أن محمداً قال أن الله سبحانه و تعالى قال: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر"
* معجزات المسيح: الخلق، وتفتيح أعين العميان، شفاء البُرْصَ، إقامة الموتى ... (متى 4: 33 ـ 24) "و كان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم و يكرز ببشارة الملكوت و يشفي كل مرض و كل ضعف في الشعب. فذاع خبره في جميع سوريا فاحضروا إليه جميع السقماء و المصابين بأمراض و أوجاع مختلفة و المجانين و المصروعين و المفلوجين فشفاهم" و أقام كثيرين من الأموات. و في (آل عمران 3: 49) ".. أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله، و أبرئ الأَكْمَهَ (الذي ولد أعمى) و الأبرص و أحيي الموتى بإذن الله، و أنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون في بيوتكم "
* رفض اليهود للمسيح: ـ (متى 26: 4) "و تشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه". (آل عمران 3: 54) "و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين"
* ارتفاع المسيح إلى السماء: (مرقس 16: 6) "يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا" ـ (سورة النساء 4: 158) "بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزاً حكيما"
2) المصادر النصرانية الشعبية:
إنها في الواقع المصادر الأسطورية من كتب الهراطقة، و الفلكلور الشعبي وسوف نسوق بعض الأمثلة:
* مريم أم المسيح: جاء في (سورة مريم 19: 28 و29) "يا مريم ... يا أخت هرون ما كان أبوك امرء سوء و ما كانت أمك بغيا"ـ و في (سورة التحريم 66 : 12) "و مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا"ـ (سورة الفرقان 25 : 37) "و لقد آتينا موسى الكتب و جعلنا معه أخاه هرون وزيرا". كما رأينا مما سبق عرضه أن مريم كانت أخت هرون وموسى حوالي ألف سنة قبل الميلاد. أي أنه بين مريم بنت عمرام، أو عمران و بين مريم أم المسيح حوالي 1000 سنة و مريم أم المسيح كان اسم أبيها يواقيم و ليس عمران. و لكن محمد أخذ هذه القصة من الكتب الشعبية التي كان النصارى يتسلون بقراءتها في الليالي الطويلة
* و بخصوص إحضار ملاك بطعام لها: (سورة آل عمران3: 37) ".. و كفلها زكريا، كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنى لك هذا ؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب"
~ هذه القصة موجودة في الكتاب الشعبي المسمى (حكاية مولد مريم و طفولية المخلص الفصل 20)
* و كلام المسيح في المهد: ـ (سورة مريم 19: 16-31)
~ مأخوذة من نفس كتاب (حكاية مولد مريم و طفولية المخلص الفصل 20) و قد تسربت هذه الأسطورة من أسطورة هندية عن مولد بوذا، قبل ميلاد المسيح بنحو557 سنة، و هي موجودة في الكتاب الهندي (ندانه كتها جاكتكم فصل 1 ص 50)
* خلقة المسيح للطيور: (سورة آل عمران 3: 41ـ43) ".. إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير، فأنفخ فيه، فيكون طيرا بإذذن الله"
~ الواقع أن هذه القصة قد ذكرت في الكتاب الشعبي (طفولة المسيح فصل 36)
* إنزال مائدة من السماء: (سورة المائدة 5: 112ـ 115) "إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؟ قال: اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها و تطمئن قلوبنا... قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً .. قال الله إني منزلها عليكم"
~ الواقع أن الكتاب المقدس لم يذكر ذلك، و إنما أخذت القصة من الكتب الشعبية
* أهل الكهف: (سورة الكهف) ".. سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ... و لا تستفت فيهم منهم أحدا"
~ هذه القصة وردت في سير القديسين و الشهداء المعروف لدى المسيحيين بإسم "السنكسار" تحت يوم 20 من شهر مسرى و إليكم نص القصة الحقيقية: "في مثل هذا اليوم من سنة 252 م استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسوس: (و هم: مكسيموس، مالخوس، مرتينيانوس، ديوناسيوس، يوحنا، سرابيون، قسطنطين). و لما اثار الملك عبادة الأوثان، وشي بهم لديه. فالتجأوا إلى كهف خوفاً من أن يضعفوا فينكروا السيد المسيح. فعلم الملك بذلك، و أمر بسد باب الكهف عليهم. و كان واحد من الجند مؤمناً بالسيد المسيح، فنقش سيرتهم على لوح من نحاس، و تركه داخل الكهف. و هكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة. و أراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء، فأعلن عن مكانهم إلى أسقف تلك المدينة. فذهب و فتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة. و عرف من اللوح النحاسي أنه مضى عليهم نحو مئتي سنة. كما عرفوا من قطع النقود التي وجدوها معهم أنهم كانوا في أيام الإمبراطور داكيوس
كيف وصلت هذه القصص إلى الجزيرة العربية، و كيف عرفها محمد ؟
المعروف أن النصارى كانوا منتشرين في الجزيرة العربية. في السيرة النبوية لإبن هشام: (مجلد 1 ص 44-217) يذكر: اعتناق تبّان ملك اليمن النصرانية، و دعوته لقومه إلى النصرانية. النصرانية بنجران شمال اليمن و جنوب الحجاز. فيميون و صالح ينشران النصرانية بنجران.
إبن الثامر و دعوته إلى النصرانية بنجران. تنصر ورقة ابن نوفل في مكة. تنصر ابن الحويرث و آخرون. ~ و يذكر قبائل اليهود بالجزيرة العربية (مجلد 1ص462ـ 464) و هم: بنو النضير ـ بنو ثعلبة ـ بنو قينقاع ـ بنو قريظة ـ بنو زريق ـ بنو حارثة ـ بنو عمر ـ بنو النجار ~ و قد حمل هؤلاء و أولائك هذه القصص الشعبية معهم عندما هربوا إلى الجزيرة العربية من بطش الرّومان
المصدر الرابع: الشعر الجاهلي
إن كان هذا تشابه مع الكتابين السماويين فما رأيكم في تشابه الآيات القرآنية مع الشعر الجاهلي ؟ و هذا مثال:
1) قصيدة امرؤ القيس: (عاش قبل محمد ب 30 عاماً)
دنت الساعةُ و انشقَّ القمر .. عن غزال صاد قلبي و نفر
أحورٌ قد حِرْت في أوصافه .. ناعسُ الطرْفِ بعينه حور
مرَّ يومَ العيدِ بي في زينة .. فرماني فتعاطى فَعَقر
بسهامٍ من لحاظٍ فاتك .. فرَّ عني كهشيم المُحْتَظِر
و إذا ما غاب عني ساعةً .. كانت الساعة أدهى و أمر
كُتب الحُسـنُ على وجنته .. بسحيقِ المِسْك سطراً مُختصر
عادة الأقمارِ تسرى في الدجى .. فرأيت الليلَ يسري بالقمر
بالضحى و الليلِ من طرَّته .. فرَّقه ذا النور كم شيء زهر
قلت إذ شق العِذارُ خـدَّه .. دنت الساعة و انشـق القمر
(دنت الساعةُ و انشقَّ القمر) جاءت في سورة القمر 54:1
(فتعاطى فَعَقر) جاءت في سورة القمر 54: 29
(كهشيم المُحْتَظِر) جاءت في سورة القمر 54: 31
(بالضحى و الليل) جاءت في سورة الضحى 93: 1 و 2
و هناك قصيدة أخرى لامرؤ القيس أيضاً تقول:
أقبل و العشاق من خلفه .. كأنهم من كل حَدَبٍ يَنْسِلون
و جاء يومُ العيد في زينته .. لمثل ذا فليعملْ العاملون
(كل حَدَبٍ يَنْسِلون) جاءت في سورة الأنبياء 21: 96
(لمثل ذا فليعمل العاملون) جاءت في سورة الصافات 37: 61
2) هناك الكثير مما أخذ عن شعراء الجاهلية و منهم الشاعر أُميّة بن أبي الصلت، و كان محمد يحب شعره جداً، فقد جاء في صحيح مسلم كتاب الشعر، ثلاثة أحاديث (6022 و 6023 و 6024) "عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال ردِفْتُ [تبعته] رسول الله يوما فقال: "هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئاً؟" قلت نعم، قال: [هيه] فأنشدته بيتاً، فقال "هيه" ثم أنشدته بيتاً، فقال [هيه] حتى أنشدته مائة بيت". و قد اقتبس محمد الكثير من شعر أمية و إليكم على سبيل المثال:
1ـ السماوات بغير عمد: ديوان شعراء النصرانية (ج1 ص 226)
إله العالمين و كلِّ أرض .. و رب الراسيات من الجبال
بناها و ابتنى سبعا شداداً .. بلا عَمَدٍ يرين و لا رجالِ
و سوَّاها و زيَّنها بنورٍ .. من الشمس المضيئةِ و الهلال
و من شهُبٍ تلألأ في دُجاها .. مراميها أشدُّ من النصال
(سورة لقمان31: 10) " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَ أَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَ بَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ أَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ"
2ـ الحضرة العُلْوِيَّة: (كتاب شعراء النصرانية ص 227)
لك الحمدُ و النعماءُ و الملكُ ربَّنا .. فلا شيئَ أعلى منك مجداً و أمجدُ
مليك على عرش السماء مهيمنٌ .. لعزَّتِه تعنو الوجوه و تسجدُ
عليهِ حجابُ النُّورِ و النُّورُ حولَه .. و أنهارُ نورٍ حولهُ تتوقَّدُ
فلا بصرٌ يسمو إليه بطرْفهِ .. و دونَ حجابِ النُّورِ خَلْقٌ مؤَّيَّدُ
ملائكةٌ أقدامُهم تحتَ عرشهِ .. بكفَّيهِ لولا اللهُ كلُّوا و أبْلَدوا
فسبحانَ من لا يعرفُ الخلق قدرهُ .. و من هو فوقَ العرشِ فردٌ موحدُ
هو الله باري الخلق و الخلقٌ كلٌّهم .. إماءٌ له طوعاً جميعاً و اعبدوا
و نفنى و لا يبقى سوى الواحدِ الذي .. يميتُ و يحيي دائباً ليسَ يَهْمُدُ
و من خوفِ ربِّي سبَّح الرَّعدُ فوقنا .. و سبَّحه الأشجارُ و الوحشُ أُبَّدُ
فكن خائفاً للموتِ والبعثِ بعدهُ .. و لا تكُ ممَّن غرَّه اليومُ أو غدُ
انظروا الآيات القرآنية: (الأعراف 7: 54، الزمر39: 75، الحشر59: 23، الشورى 42: 51، الأنعام 6: 103،آل عمران 3: 156)
3) و من شعر ورقة بن نوفل: عن زيد ابن عمر (من الحنفاء): (شعراء النصرانية ج 3 ص 616)
رَشِدْتَ و أنعَمْتَ ابن عمرٍ وإنّما .. تجنبت تَنُّورا من الله حاميا
بدينِك رباً ليس ربٌّ كمثلِه .. و تركِك أوثان الطواغي كما هيا
فأصبحت في دار كريمٍ مُقامُها .. تعَلَلُ فيها بالكرامة لاهيا
تلاقي خليل الله فيها و لم تكن .. من النّاس جباراً إلى النّار هاويا
أنظروا (سورة الشورى 11، سورة النساء 25)
4) و من شعر عبيد بن الأبرص: (شعراء النصرانية ج 3 ص 607)
من يسأل الناس يحرموه .. و سائلُ الله لا يخيبُ
و اللهُ ليس لهُ شريكٌ .. علاَّم ما أخفتِ القلوبُ
انظروا: (سورة الأنعام 136، سورة التوبة 78)
~ ربما كان هذا مجرد تشابه تعبيرات، قد يكون و لكن ألا يسمى هذا أيضاً في الشعر بالسرقات الشعرية أو الأدبية ؟ و برؤيتنا للتشابه بين الشعر الجاهلي و القرآن، ما صحة القول أن القرآن أنزل عربياً لإفحام العرب في لغتهم ؟ أليس الشعر الجاهلي ما يُفحِم القرآن ؟ مجرد تساؤل ولنا حرية التفكير والتساؤل!
المصدر الخامس: ما أُخذ عن الحنيفية
من هم الحنفاء؟ يقول المؤرخون المسلمون أن الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام (و اتبعوا ملة ابراهيم حنيفاً) و لكننا نريد أن نوضح ما أَخذه القرآن من مبادئها:
- بدايةً لا بد أن نعلم أن ورقة بن نوفل قبل أن يصبح قساً نصرانياً على مكة كان حنيفياً و كان معه مجموعة من الرجال من بينهم رجلٌ يدعى زيد بن عمرو و كان هذا الرجل قد اعتزل فوق جبل حرّاء، و كان محمد يقضي شهراً معه كل عام متحنفاً مما أثّر في أفكارهِ و توجهاته على مدى 20 سنة (و طبعاً الحنيفية ليست المذهب الحنفي الذي أتى بعد الإسلام كمذهب مثل الجعفري و الحنبلي و المالكي و الشافعي)
تتلخص مبادئ و تعاليم الحنيفية في قصيدة زيد بن عمرو (سيرة ابن هشام ج1 ص 219) هذه التي يقوله فيها:
أ ربَّاً واحداً أم ألفُ ربٍ .. أ دينٌ إذا تُقُسِّمَتِ الأمورُ
عزلتُ اللات و العزى جميعاً .. كذلك يفعلُ الجَلِدُ الصبورُ
فلا العزى أُدينُ و لا ابنتيها .. و لا صنميْ بني عمرٍ أزورُ
و لا هُبَلا أدينُ و كان رباً .. لنا في الدّهرِ إذ حِلمي يسيرُ
و لكنْ أعبدُ الرحمنَ ربي .. ليغفر ذنبيَ الربُّ الغفورُ
فتقوى اللهِ ربِّكمُ احفظوها .. متى ما تحفظوها لا تبوروا
ترى الأبرارَ دارُهم جِنان .. و للكفار حاميةً سعيرُ
و ِخزْيٌ في الحياة و إن يموتوا .. يلاقوا ما تضيقُ بهِ الصدورُ
~ فمن هذه القصيدة نرى عقيدة الحنيفية و هي نفس ما قاله محمد في القرآن: ـ رفض عبادة الأوثان ـ الوعيد بالعذاب في سعير جهنم ـ الإقرار بوحدانية الله ـ أسماء الله: الرحمن، الرب، الغفور ـ الوعد بالجنة ـ المناداة بدين إبراهيم
المصدر السادس: أُخذ عن الصابئة
من هم الصابئة أو الصابئون ؟ لقد ذكرهم القرآن في أكثر من سورة: البقرة، و الحج، و(سورة المائدة 5: 69) "إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحاً فلا خوف عليهم.. "
ـ يقول أبو الفداء في كتابه "التواريخ القديمة من المختصر في أخبار البشر": أن ملة الصابئين، أخذوا دينهم عن شيث و إدريس، و لهم كتاب يعزونه إلى شيث يذكر فيه محاسن الأخلاق، مثل الصدق و الشجاعة و التعصب للغريب، و ما أشبه ذلك و يذكر الرذائل و يأمر باجتنابها و للصابئين عبادات ذكرها أيضا محمود شكري الألوسي البغدادي في كتابه (بلوغ الإرب في أحوال العرب) و منها:
1ـ خمسٌ صلوات توافق صلوات المسلمين من حيث الوقت و قيل سبع
2ـ و لهم الصلاة على الميت بلا ركوع و لا سجود
3ـ و يصومون ثلاثين يوماً، و إن نقص الشهر الهلالي صاموا تسعة و عشرين يوماً (عبادات قمرية)
4ـ و كانوا يراعون في صومهم الفطر و الهلال و يصومون من ربع الليل الأخير إلى غروب قرص الشمس
5ـ و لهم أعياد عند نزول الكواكب الخمسة المُتحيّرة بيوت أشرافها و الكواكب الخمسة المُتحيّرة هي كوكب زحل و المشتري و المريخ و الزهرة و عطارد
6ـ و يعظمون بيت مكة
~ فيتضح من هذا أن الإسلام قد أخذ عن قدماء الصابئين:
1ـ الصيام 2ـ الصلوات الخمس 3ـ الهلال 4ـ تعظيم بيت مكة



#جبار_علي_حسين_اللعيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخطاء العلمية في القران
- الاعور الدجال
- كذب معجزات القران


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جبار علي حسين اللعيبي - من اين جلب النبي محمد قصص قرانه؟