أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - هاشم عبد الرحمن تكروري - -إنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ ... وَظُهُورَ الْقَلَمِ-














المزيد.....

-إنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ ... وَظُهُورَ الْقَلَمِ-


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 21:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


"إنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ ... وَظُهُورَ الْقَلَمِ"
صدق رسول الله، "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى؛ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" ، ففي حديثه عن أشراط الساعة ورد هذا المقطع من الحديث الصحيح وهو ظهور القلم، وتفسير ظهور القلم عند علماء المسلمين يأتي بمعني انتشار العلم في آخر الزمان بشكل لم يسبقه مثيل، حيث تتراكم المعرفة الإنسانية وتكثر وسائل نقلها وعرضها، ورغم ذلك ترى الناس قد تفشى بهم الجهل وعدم المعرفة وعدم الاهتمام بالتعلم ، وسنرى ذلك بجولة نطوف بها مع تكاثر المعرفة والعلم بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ، فالمعرفة البشرية المتراكمة منذ العصر البرونزي –وهو عصر اكتشاف الكتابة في بلاد ما بين النهرين- ولغاية العام 2003م بلغت حسب تقديرات دراسة كلية إدارة ونظم المعلومات في بيركلي، كاليفورنيا 12 إكسابايت، " الإكسابايت=10 أس 18 بايت من البيانات أو ما يوازي 50 ألف سنة من محتوي الفيديو عالي الجودةHD" ، ومن الفترة الواقعة بين 2003م-2006م تضاعفت المعلومات والمعرفة المتراكمة في العالم بما يقارب من ثلاثة عشر أضعاف ما أنتجته البشرية في الفترة السابقة بأكملها حيث بلغت 161 إكسابايت، وما بين الفترة 2006م-2010م بلغت المعرفة المتراكمة للبشرية ما يقارب من زيتابايت "1000أكسابايت، أو 10 أس 21 بايت" ، أي خمسة أضعاف الفترة السابقة، ومابين 2010م-2014م بلغت 4,4 زيتابايت، ومن المتوقع أن تصل في العام 2020م إلى 44 زيتابايت، ويرافق ذلك عدم وجود مقدرة بشرية على الاحتفاظ بهذا الكم الهائل من المعلومات والاستفادة منه، فما قد تم الاستفادة منه بشكل حقيقي لم يتجاوز نسبة5%، وما تم الاحتفاظ به لم يتجاوز نسبة23% ، ومن المتوقع في المستقبل وحتى العام 2020م أن تقل نسبة القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات إلى 15% بسبب عدم وجود مقدرة تخزينية لديها القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات، وهذا يُدلل على أن العلم والمعرفة تشهد تطور انفجاري يرافقها تقوقع بالقدرة على الاحتفاظ بها، وبالتالي على استفادة البشر منها.ففي مطالعة سريعة لتقارير الأمم المتحدة حول الأمية في العالم نرى أن أكثر من 26% من سكان العالم لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، وإذا تحدثنا عن التعليم الجامعي فقد تتجاوز النسبة نصف سكان العالم، وما يخص الوضع في العالم الإسلامي فهو أشد ظلمة، فحسب إحصاءات العام 2014م فإن أكثر من 63% يعانون من الأمية، وحتى في الدول الغربية فإن هذه النسبة في بعض الدول من أسوأ ما يكون، ففي ألمانيا يتجاوز عدد الأميين 4 ملايين شخص، وفي الولايات المتحدة يتجاوز عدد الأميين 40 مليون شخص، وإذا تحدثنا عن الأُمية التقنية فالوضع سيكون أسوء، وهذا يُعطي دلالة واضحة على ما ورد في حديث الرسول محمد صلّ الله عليه وسلم عن انتشار العلم، ومع ذلك فإن الجهل يتفشى بنفس السرعة.
المصادر:
1. القرآن الكريم، سورة النجم، الآيات: 3-4.
2. تقرير الأمم المتحدة حول الأمية في العالم 2014م.
3. لوتشانو فلوريدي، المعلومات؛ مقدمة قصيرة جداً،ترجمة: محمد سعد طنطاوي، هنداوي للنشر،ط1،مصر،2014م،ص3-17.
4. صحيح أحمد، الحديث3676.
5. EMC2، The Digital Universe Of Opportunities,2013



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة نثريات السجن(8)،مشهد درامي
- صناعة الأعداء
- سلسلة نثريات السجن(7)، معادلة بسيطة
- إن مشيئة العبد تتناسق تناسقا كليا مع مشيئة الرب
- سلسلة نثريات السجن(6)، أخي سلام أرسله إليك
- المُسْتَهْبِلونَ والمُسْتَهْبَلِينْ
- مسرحية تحقيقي في بيتح تكفا
- حساب أسير
- أُقتل، فالثمن أسف !
- شعب
- سلسلة نثريات السجن(5)، حلف مدى الزمان
- سلسلة نثريات السجن(4)، امرأة
- ما بين مبدأ -اللايقين لهايزنبيرغ- و-فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِع ...
- نثريات السجن(3)، يوم اعتقالي
- المُدَبِرْ أم المُدِيرْ
- سلسلة نثريات السجن(2) احترقت أيامي
- سلسة نثريات السجن(1) ،حياة بلا عنوان
- الفئران يحكمون...
- أمَا آن لهذا القلم أن يتكلم؟
- سكرات الشحرور، الجزء الثاني والأخير، والجزء الأول كان بعنوان ...


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - هاشم عبد الرحمن تكروري - -إنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ ... وَظُهُورَ الْقَلَمِ-