أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - ماذا لو حكم الاسلاميون ؟














المزيد.....

ماذا لو حكم الاسلاميون ؟


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا يوجد فرق بين المسلمين والاسلاميين، فالإسلاميون هم جزء صغير من المسلمين، وهم فرقة تستعمل الاسلام والمسلمين من أجل الوصول للحكم والسلطة وفقط ، فالإسلاميون فرقة حديثة العهد ظهرت بعد سقوط ما يسمى بالخلافة العثمانية في 1924 . والتي تزعمها الاخوان المسلمون الذين يهدفون إلى إرجاع الأمة لخلافة مثل الخلافة العثمانية (اسطنبول) . لكن التيار الوهابي السعودي
( الدولة السعودية الاولى 1744- 1818) الذي تحالف مع الانجليز لإسقاط هذه الخلافة في الحجاز بدعوة أنها صوفية مشركة وغير سلفية والتي راح ضحيتها الملايين من المسلمين بالحجاز والعراق والشام، فالإخوان أسسوا جماعة الاخوان لاسترجاع دولة الخلافة بعد سقوطها ، والسلفية الوهابية ساهمت في إسقاط تلك الخلافة بدعوى أنها صوفية مشركة وغير إسلامية وأقاموا دولة خلافة إسلامية بديلة سلفية بدل صوفية، إذن يوجد خلافة صوفية وخلافة سلفية وكلاهما يكفر ويجاهد الاخر ويخرجه من دائرة الاسلام . والآن الصراع الإخواني السلفي واضح المعالم في تزعم المذهب أو الدين السني ، زد على ذلك وجود المذهب أو الدين الشيعي الذي له نظرة للحكم تختلف عن الاخوانية والسلفية الوهابية ، ووسط المذهب نفسه وجود تياران متصارعان بين مؤيد ورافض لولاية الفقيه . مع وجود تيارات وأفكار أخرى في الساحة الاسلامية مثل الاباضية والزيدية والاسماعيلية والقرآنية والتنويرية والعلمانية اليسارية واليمينية الى غير ذلك من التقسيمات.
فالإسلاموية بدعة جديدة وهي غير إسلامية النص ولا التاريخ. فلن تجد في الكتب الكلاسيكية هذا المصطلح إسلامي بل الكل مسلم في الدائرة الكبيرة للإسلام .
وإذا رجعنا للتاريخ فلن تجد بعد وفاة الرسول من الخلفاء من طبق كامل ما هو موجود في الكتاب والسنة بل أغلبهم اجتهد مقابل النص المقدس فقدمت المصلحة والمنفعة العامة والشخصية على النصوص. فالخليفة أبو بكر لم يقم الحد على خالد بن الوليد ( حد الزنى والقتل العمدي في حادثة الصحابي مالك بن نويرة) رغم اعتراض عمر بن الخطاب على ذلك ، وقتل ابو بكر مانعي الزكاة رغم إسلامهم وعارضه عمر بن الخطاب . كذلك الصراع بين القرشيين والانصار على الخلافة في سقيفة بني ساعدة والصراع الهاشمي العلوي مع قريش وغير ذلك من التآكل والتقاتل الداخلي رغم وجود نصوص وجيل الصحابة.
فالإسلاميون يصورون للناس (المساكين ) أن إقامة الخلافة هو الاسلام وأن الحل الاسلامي حل سحري حيث فيه الحل لكل مشاكل العالم ، هم وفي الحقيقة يمارسون الكذب والدجل في أبشع صوره حيث يصورون للمتلقي والمستمع لهم أن الجيل الأول ( ما اسموه بالسلف الصالح ) كان جيلا مثالي ملتزم بكامل الاسلام وأنه لم تكن بينهم خلافات واقتتال وصراعات وكأنهم ملائكة مقربون، والحقيقة أنهم يأخذون عينات فقط من السلف وحتى العينات هاته التي تناسب نظرتهم وفهمهم ومقاصدهم فقط وفقط .
فهم يريدون تطبيق فهم وسلوك معين للإسلام على جميع المسلمين (العامة والرعية كما يصفونهم) وبأنهم هم أهل الحل والعقد ( المصالح) وهم الناطقون الرسميون للدين والفرقة الناجية وغيرهم الهالكون.
فلو قدر لهم وحكموا ( فرضية خيالية ) ولن يحكموا ما دام في الارض عقلاء ، فسوف تكون نهاية العالم وقيام ساعة الناس ( يهلكون الحرث والنسل) ( تقول الساعة على شرار الناس) . وأنا أتصور لو حكموا أرضا وشعبا ما ماذا سيكون الحال ؟
فلا أرى إلا غبارا ودمارا وخرابا ، فحتما لو وصلوا سيقومون بتغيير وإقامة أشياء، فما يقومون به :
- إقامة محاكم صورية وإعدام وقطع رؤوس كل المعارضين والحكام السابقين بدعوة الردة وحرب الله ورسوله.
- إقامة محاكم تفتيش على المعتقدات لدى الافراد والجماعات والقيام بإعدامات جماعية (ابادة جماعية ) على رؤوس الاشهاد وعبر وسائل الاعلام ليرهبوا بها أعدائهم ( أعداء الله) بصفتهم أرباب الارض.
- قد يخير المواطنون ( الرعية والعامة) بين الاسلام بنظرتهم وفهمهم او الهجرة والتهجير أو السيف والذبح الجماعي .
- حتما يفكرون في الغزو والجهاد ( جهاد الطلب) حتى لا يموتوا ميتة جاهلية فيغزون جيرانهم من الدول ليقيموا حكم الله (حكمهم) في الارض وكل الارض وعلى البشرية (كما يقول سيد قطب في معالم طريقه).
- سوف يقومون بتغيير سلوك الناس في كل شيء ( خالفوا اليهود والنصارى)
- تمنع المقاهي ودور التمثيل والتصوير وقد يمنع كل منتوجات الغرب المسيحي والشرق البوذي.
- سوف تهدم كل الآثار الرومانية والفرعونية والفارسية والبوذية والاضرحة درأ للشبهات والمفاسد.
- تمنع وتحرم شرعا كل الاحزاب السياسية ( لا حزبية في الاسلام) والمذاهب الاسلامية الاخرى
- ( لم تبقى الا الفرقة الناجية والطائفة المنصورة كما يقولون)
- وحتما سوف يتحصلون بعد غزواتهم على الاسلحة النووية والجرثومية والصواريخ العابرة للقارات وحتما كذلك يفجرونها على الكفار لتكون كلمة الله ( كلمتهم) هي العليا وبالتالي تكون نهاية العالم وقيام الساعة على شرار الناس .
مجرد كابوس رأيته البارحة في المنام أرعبني وخوفني . يا أيها الملأ افتوني في رأياي أن كنتم للرؤيا تعبرون ؟



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الثيران والديكة إلى أين ؟
- بومدين نم قرير العين أيها الزعيم العالمي
- ربيع الجزائر
- عزوف الشباب عن الشأن العام لماذا؟
- طاقاتنا (شبابنا) معطلة وسلبية
- محمد رسول الله كما يراه أحفاده
- أكسروا مصابيح النور عنا
- ديكتاتورية الرجل في المجتمعات الرجولية
- لا لدولة الخلافة
- الديموقراطية مطلب الأحرار
- الثورة على رجال الدين قبل السياسين يا شباب
- لابد من تكسير القفص لتتحرر وترى النور
- تجار الدم والهدم واهمون
- هل خلقنا لنشقى ؟
- الحمد لله على نعمة الإختلاف
- محاكمة ديكتاتور مستبد
- هل للجن أزمة سكن ؟
- القرآن يحارب الرقاة بائعي الأوهام والخرافات
- ارتباط الديكتاتورية بالمقدس
- من مظاهر تخلفنا


المزيد.....




- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - ماذا لو حكم الاسلاميون ؟