أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أشواق عباس - آراء في آلية عمل المؤسسات المالية الدولية .














المزيد.....

آراء في آلية عمل المؤسسات المالية الدولية .


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1309 - 2005 / 9 / 6 - 11:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في العديد من دول العالم اختزلت شعارات العداء للامبريالية و الاستعمار في شعار وحيد (يسقط صندوق النقد لدولي ). و التي أطلقته التظاهرات التي اندلعت في الأرجنتين و البرازيل ، مثلما رفعه المتظاهرون في البرتغال و مصر و السودان و غيرها من الدول التي يحاول صندوق النقد الدولي تسيير سياساتها الاقتصادية ،و ذلك على عكس رغبات شعوبها بل وضد مصلحتها .
شعوب هذه البلدان لم تكن مخطئة على الإطلاق في رؤية صندوق النقد كإحدى أهم أسلحة الامبريالية في محاولتها السيطرة على العالم الثالث سياسيا و استغلال خبراته الاقتصادية ،و أن العلاقة بين هذا الصندوق و المؤسسات المالية الدولية مع الامبريالية هي علاقة عضوية يستحيل فصلها .وبأن إنشاء هذه المؤسسات لم يكن إلا بهدف خدمة مصالح الامبريالية . فجاءت تعبيرا عنها منذ إقامتها و حتى الآن ،و لم تكن التطورات التي شهدتها إلا لتأمين انسجام عملها مع تغيير مصالح الدول الامبريالية ،خصوصا الولايات لمتحدة الأميركية في استغلال شعوب الدول النامية ،و محاولة فرض هيمنتها على العالم .
حتى الولايات المتحدة نفسها اختلفت سياستها في الوقت الراهن عما كانت عليه في الماضي ، تجاه كل من الصندوق و البنك الدولي من سياسة الفيتو التي كانت تستخدمها ضد القروض التي تمنحها تلك المؤسستان ، إلى سياسة إدارة الأزمات المالية الاقتصادية لصالحها.
فنحن نرى اليوم أنها تستخدم كل منهما لإدارة الأزمات المالية و ليس لحلها .و ثمة فارق كبير بين حل الأزمة و بين إدارتها ، حيث أن أميركا تدير الأزمة لصالحها من خلال منع انفجارها، لكي تضمن في النهاية أن الدين الذي اقترضه البلد المدين ستسترجعه عبر عدة سياسات تقترحها . و هذا ما قامت به عندما قدمت ما يسمى بحزمة الإنقاذ المالي لمجموعة دول أمريكيا اللاتينية التي توقفت عن الدفع عام 1982 . و هي في الحقيقة لم تقدم حزمة إنقاذ مالية لهذه الدول ، و إنما كانت الحزمة للدائنين ، بدليل أن الأزمات استمرت في هذه الدول . فهي لا تزال تحق عجزا كبيرا في ميزان المدفوعات ومعدلات أدائها الاقتصادي الرديئة ، و تعاني من البطالة و انخفاض مستوى المعيشة ،و عدم استقرار في أسعار الصرف ........ إلخ .
و ما قدمه البنك و الصندوق لمجموعة جنوب شرق أسيا هي الوصفة نفسها ،فلم يكن بهدف إنهاء الأزمة فيها ، و لكن لإدارتها لصالح القوى الاقتصادية الكبرى و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .و كذلك أديرت في مصر و الأردن و السودان و البيرو و المكسيك .
و لكن و بالعودة إلى خطط الصناديق الدولية لتخفيف أعباء الديون نجد أنها صعبة و قاسية ، حيث تنذر القمم الصناعية بما فيها القمة التي انعقدت في أوكيناوا (اليابان) بأن هذه الشروط لن يتم تعديلها . بمعنى أخر أكدت قمة أوكيناوا انه لا تنازل عن الشروط الصارمة التي وضعها كل من صندوق النقد الدولي و البنك الدولي حول إسقاط الديون أو جدولتها . مما يجعلنا نطرح سؤال حول ما إذا كانت خطط التخفيف أو إلغاء الديون الخارجية للبلدان النامية مبادرة حقيقة أم وهمية ؟.
لقد ذهب البعض إلى القول بأن الألفية الثالثة هي ألفية مزايدة على إلغاء ديون العالم الثالث ، أو إن لم يكن هذا فعلى الأقل التخفيف من الأعباء ،و بخاصة و أن القناعة توفرت بأن هذه الديون بعد طرح الرئيس الأمريكي السابق كلينتون مبادرته الشهيرة و المفاجئة بإلغاء الديون الثنائية للدول الفقيرة جدا . و إعلان بعد ذلك وزير المالية البريطاني أن بلاده هي الأخرى قررت إلغاء جميع ديونها مع الدول الأكثر فقرا في العالم الثالث .
و لكن نطرح هنا السؤال المشروع : هل ستبقى البلدان النامية أسيرة مبادرات العطف و الرأفة ، بدل النظر إليها كشريك في عالم لا بد من ردم الفجوة الضخمة الفاصلة بين ضفتيه ؟ . و هل باتت الدول الصناعية الكبرى حقا ترى في الدين المترتب على البلدان النامية مشكلة اقتصادية ؟ ، أم أنها تتعدى ذلك لتشكل أزمة و مشكلة سياسية و اجتماعية و أخلاقية بالدرجة الأولى .



#أشواق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر الخبراء و المختصون في الدول الرأسمالية من أزمة المد ...
- وجهة نظر الخبراء و المختصون في الدول الرأسمالية من أزمة المد ...
- المعهد الوطني للإدارة العامة
- المعهد الوطني للإدارة العامة و الإصلاح المنتظر
- مواقف المؤسسات المالية الدولية من ازمة المديونية
- مواقف المؤسسات المالية من أزمة المديونية
- مواقف المؤسسات المالية الدولية من أزمة المديونية الخارجية لل ...
- السياسة الخارجية
- مفهوم القيادة و نظرياتها
- الإصلاح في العالم العربي
- مستقبل العلاقات الأميركية السورية
- العلاقات السورية الفرنسية اسباب التأزم واقتراحات الإنفراج
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء السابع
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء السادس
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الخامس
- التضخم المستورد
- رسالة إلى المؤتمر القطري العاشر .
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الرابع
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثالث
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثاني


المزيد.....




- البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد التونسي إلى 2.4% في ...
- 4 وجوه جديدة تنافس هالاند وصلاح على الحذاء الذهبي في الدوري ...
- مع استمرار الحرب.. ما هي فرص انقاذ الاقتصاد السوداني؟
- اضافة مزايا الواتس الذهبي 2024 غير موجودة في اي واتساب تاني ...
- البنك المركزي: اقتصاد روسيا ينمو في الربع الأول بوتيرة أسرع ...
- الجزائر تبرم صفقة طاقة مع السويد
- السفير الإيراني في موسكو: علاقاتنا مع روسيا في -مرحلتها الذه ...
- مصر.. الكشف عن أكبر قضية احتيال على بنوك
- جراء الحرب على غزة اقتصاد إسرائيل انكمش 21%
- الحرب على غزة تضاعف ديون إسرائيل لعام 2023


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أشواق عباس - آراء في آلية عمل المؤسسات المالية الدولية .