أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - خطاب إلى عبدة الأصنام ......














المزيد.....

خطاب إلى عبدة الأصنام ......


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.................................في عبادة الأصنام ..........................

لم أكن أعرف أن المغرب فيه من يعبد الأصنام ، إلا بعد أن كتيبت بضع مقالات ، تناولت فيها السياسة الحكومية ، وآثارها السلبية على مختلف الشرائح الإجتماعية بالمغررب ، و أحيانا تناولت فيها بعضا من مواقف بنكيران ، وبعض تصريحاته في مختلف المناسبات ..مقارنا إياها بتصريحاته و مواقفه قبل تولي رئاسة الحكومة ، و آخر ما تناولته في هذا الصدد ، هو حزب العدالة و التنمية ، ظروف نشأته ، خطابه قبل تحمل المسؤولية الحكومية وبعد تحملها . وقد حاولت في تناولي ذاك ،التدكير بما كان يقوله للجماهير ،، وكذلك بموقفه أثناء حراك 20 فبراير ، وغيرها من القضايا ، و أقارنه بما يفعله الآن ......

وقد لاحظت أنه ما أن أكتب شيئا من داك القبيل ، حتى ينهال علي البعض من المريدين بنقد لا علاقة له بموضوع أو مضمون ما كتبت ، بل هناك من يستكثر علي دلك ، بل ويعاثبني ، كأني أخطأت في شيء .. و الحقيقة التي تغيب عن هؤلاء ، هي أن بنكيران و حزبه ما تحمل المسؤولية إلا ليحاسبه الناس و ينتقدوه ، كغيره ممن تحملها سابقا ، لافرق في دلك بين زيد و عمر. و الحقيقة أن هؤلاء و بطريقة تفكيرهم تلك ، يؤكدون بالملموس ، أنهم لم يتدرجوا بعد في سلم السياسة ، إد في اعتقادهم ، أن وصول حزبهم إلى كراسي الحكومة ، هو نهاية التاريخ في المغرب، ويجب على الجميع أن يبلع لسانه و يطوي أوراقه ، لأننا بلغنا سدرة المنتهى بعون الله و قوته ، و ما دون دلك فهو لغو و وساوس الشياطين لا غير،حتى و إن أنهكنا بنكيران بتنفيد تعاليم صنمه الكبير : صندوق النقد الدولي الصهيوني الكافر .......

و إذا كان هذا هو فهمهم للسياسة ، فيمكن كذلك تسجيل قصور خطير في فهمهم للديمقراطية ، التي لا تعني عندهم سوى الحصول على عدد كبير من الأصوات ، و تحمل المسؤولية التدبيرية وفق منطق إختزالي ، لا يستحضر المضمون القيمي للديمقراطية كآلية سياسية تستند إلى إرث فكري مدني إنساني ، غير ممزوج بأيديولوجية دينية . فكلما تم مزج السياسة بالدين ، فهناك الإستبداد ،و لا شيء غير الإستبداد ، لذلك فلا غرابة أن يقول بنكيران بعد تحمله المسؤولية ، بان أولويته هي استعادة هيبة الدولة ، حيث كان عليه أن يقول : أولويتنا هي بناء الديمقراطية ، و نشر الحقوق ومحاربة الإستبداد و تكريم المواطن و استرجاع هيبته ، لكن هيهات .....

الغريب في الأمر ، أنني كلما تدكرت زعيق حزب العدالة و التنمية عندما أخرج المخزن حزب البام ، أستغرب لذلك ، لأني لم أر شيئا يميز حزب العدالة و التنمية عن كل الأحزاب المشاركة في اللعبة المخزنية المزيفة . ممادا يخشى حزب العدالة و التنمية ؟ أليس هو الآن خادم المخزن و الإستبداد بامتياز ؟ ما هي القيمة المضافة لهدا الحزب على المشهد السياسي و الإجتمااعي المغربي،إن لم تكن غير الغلاء و القمع و الإضطهاد و تصفية الحسابات مع الإطارات الحقوقية المناضلة و كدا المناضلين الأحرار مع ضرب العديد من مكتسبات الشغيلة المغربية و الأخد من أجورها لملء الثقوب التي خلفها الفساد في مختلف الصناديق ، هل الفساد الدي وعد بنكيران بمحاربته هو القدرة الشرائية للمواطنين ، فالكل يلاحظ كيف ارتفعت الأسعار ، وفواثير الماء و الكهرباء ، ألم يتم تخفيض الشطر الأول من استهلاك الماء من 18 متر مكعب إلى 12 متر مكعب ؟ أليس ذلك من أجل الأخد من جيوب المواطنين لإصلاح ما افسده الدهر مع تمتيع المفسدين بالعفو .ووو

المهم ،فمهما حاول المريدون حجب الشمس ،فلن يفلحوا ،لأن الشمس لا تججب بالغربال كما يقول المثل .و الأصنام آيلة للسقوط مهما كثر عبدتها ، و حيث توجد الأيديولوجيا توجد الأصنام يمينا ، و سطا ، و يسارا . ..

و لا بد من إسقاط الأيديولجيا ليحيى الإنسان ،و يسمو ، و يرتفع و يعلو ......



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية لشهداء السيول ، ونعي الوطن ..
- ..........لا عدالة ، لا تنمية ...............
- صمت ليس من علامات القبول و الرضى ...
- أيها المغاربة ، إنتبهوا و احذروا............
- بعد أن نفدناه
- ضد السلم الإجتماعي دفاعا عن الإضراب العام
- المغرب القهرقراطي و الهدرقراطي
- ...أرقص ليذهب عنك الحزن و تسقط عنك الخطايا...
- الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل تقرر إضرابا عاما..
- في الحاجة إلى حركة سياسية، فكرية ، مدنية، قوية.
- أزمة الراهن المغربي ، ومسؤولية القوى التقدمية ..
- دفاعا عن العقل
- شيء ما يستعصي على الفهم
- يجب إرجاعهم إلى زمن ما قبل الصناعة..
- مرافعة تحت التراب
- شبح داعش
- في الحاجة إلى حراك جديد
- الفعل الكنفيدرالي بتيزنيت بين ضرورتي النقد و التحصين
- في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجت ...
- .الويسكي و الشمبانيا بين الدين و السياسة...


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - خطاب إلى عبدة الأصنام ......