أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 5















المزيد.....

واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 5


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1309 - 2005 / 9 / 6 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلنا في الجزء الرابع :إن الأجيال الشابة ترفض النشاط من خلال الأحزاب الجديدة , في ظل بعض القيادات المستهلكة والتي تسللت بحكم الواقع وحاجة هذه الأحزاب في مرحلة التأسيس وبات هؤلاء يرون في أنفسهم مالكين لمواقعهم فهم بالتالي يضعون كافة العراقيل في وجه الخبرات الشابة والمثقفة القادرة على العطاء , هنا تكررت الصورة كما في الأحزاب الكلاسيكية التي خسرت شارعها وباتت بلا قواعد تقريباً نتيجة هذه سلوكيات .
- إن هؤلاء الذين فرضوا أنفسهم على الأحزاب الجديدة بحكم الأمر الواقع في غالبيتهم يفتقرون لتقنية لغة الشارع وفهم حاجياته ومتطلباته وهم إن فهموها لايحسنون إعادة طرحها بالشكل الذي يفهمه الشارع . وان كل مايهمهم هو التعويض عن نقص يعانون منه وافتقار للموقع الاجتماعي المحترم فهم وبسلوكهم هذا يعتقدون أنهم قادرين على احتلال الموقع الاجتماعي المطلوب , لكن عدم نجاحهم في ذلك وهذا أكيد , يصبح فشلاً للحزب فيخسر مصداقيته تماماً. ذلك أن هذه الأحزاب وفي المرحلة الراهنة لم تحسن الإتكاء علي النوع فغرقت في سباق محموم على الكم بقصد إيهام نفسها بأنها أحزاب ذات وزن على الساحة لذا فإن المطلوب من هؤلاء فوراً مراجعة أساليبهم كقوى معارضة وطنية تعمل لتطوير مجتمعها ووطنها وفق منطق ينسجم وروح العصر ومنها :
1- الفهم الدقيق لواقع الجغرافيا واستقراء التاريخ لاستيعاب آلية التطور وتجاوز التخلف .
2- هذا يقود الى الانسجام التام مع المفهوم العلماني كضرورة حتمية لمجتمعنا المتعدد الأطياف وإعادة ضخه بوجهه السليم الذي تعمل قوى الظلام والتخلف على تشويهه.
3- واقع سوريا المجتمعي السياسي الاقتصادي والثغرات التي يجب إغلاقها لتنشيط حركة العلمانية وأهمها المفاهيم المنحرفة التي وصلت إلينا مع الموروث بكل تناقضاته ومخالفاته لحقائق المجتمع والمحيط والدين تحديداً مع التأكيد بأن العلمانية هي الوحيدة القادرة على إعادة الوجه الصحيح والمشرق للدين باعتباره مفاهيم أخلاقية ببعدها الروحي الذي يسمو بالإنسان كانسان حر كما وجد أصلاً على ظهر هذا الكوكب وكما قصده الدين بمفاهيمه السليمة والصحيحة وأراده الإله .
4- واقع القوى الايجابية العالمية وتأثيراتها علينا ( تحديداً أوروبا ) وكيفية تحقيق الانسجام معها والاستفادة من هذه القوى بما يحقق مصلحة سوريا وتطويرها وتفاعلها وتسوية أية خلافات معها مهما كانت لأنه لامصلحة لنا بأي خلاف مع أوربا تحديداً وهذا مطلوب بسرعة كبيرة قبل تغير الوقائع الحالية وظهور وقائع جديدة تمنع ذلك وبذلك يتم تفويت فرصة قد نتكبد بإضاعتها عدا الضحايا تخلفاً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً يعود بنا عقوداً الى الوراء ويدخلنا في حالة فوضى قد تكون أسوأ بكثير من حالة العراق .
ووعي خطورة الإبطاء في تمثل هذه الوقائع على الساحة السورية والتعاون التام مع التيار الحداثي العلماني في السلطة لتسريع التحول .
5- الفهم الدقيق لواقع الفساد المستشري وان التوجه العلماني في الشارع السياسي وضمن السلطة سيسهم تماماً في القضاء على الفساد وبالتالي الانتباه الى أن الفساد يشكل التيار الأقوى الى جانب القوى الظلامية المتخلفة في مواجهة العلمانية .
- يضاف الى ذلك العمل النشيط والدؤوب لمتابعة التفاصيل التي تنضوي تحت هذه العناوين بشكل يسهل حركة الانتقال المجتمعي التي تهمها التفاصيل لأنها تقارب المصداقية وتمنح هذه القوى ثقة الشارع بحيث تدفعه لتعاون أكبر ونشط لتسريع النقلة الحضارية المنشودة وبالتالي يتم عزل القوى المتخلفة وقوى الفساد تمهيداً لتوجيه الضربة النهائية لها لتصبح حركة المجتمع سهلة وأوتوماتيكية .
- ان كل ماأوردناه أعلاه لايمكن أن يتم بجهود الهيكلية الحالية للأحزاب الجديدة ولا بالحالة الحالية للأحزاب الكلاسيكية المعروفة سواء ماكان منها داخل الجبهة أم خارجها , وعليه فإنه يصبح من الواجب عليها أن تعيد هيكلة نفسها بحيث تعطي الأهمية الأولى في القيادة للأجيال الشابة التي تملك القدرة الأكبر على تمثل مفاهيم العصر وبالتالي مصلحة المجتمع والوطن وقبل هذا وذاك أنها تملك الحلم الذي يشكل الدافع والمحرك لهممها لتحويله الى واقع .
- أما هؤلاء الذين يتهالكون لتصدر الواجهات بحثاً عن الوجاهة التافهة والفارغة لأنها لولم تكن كذلك لكان بالإمكان تحقيق الوجاهة لنفسها دون الحاجة لتنظيم أو حزب وهؤلاء بالتالي يعانون من حالة ( بارانويا) لذا فان مكانهم هناك على قارعة الطريق ليتابعوا تثاؤبهم المزعج وتشدقهم الفارغ الذي لايتجاوز ( طق الحنك ) أو ( العلك ) وليريحوا المجتمع منهم تلقائياً بدلاً من أن يتحرك ويلقي بهم على المزابل لأنهم يشكلون حالة فساد إضافية وعامل تأخير فالوضع لم يعد يحتمل أكثر والجميع في سباق مع الزمن فإما أن نكون أو لانكون ولاخيار ثالث
- ونحذر كافة قوى التأخير والتخلف والفساد في الآن عينه من انفجار الشارع لأنه لوحدث فلن يجدوا مكاناً يخبئون فيه رؤوسهم العفنة ولن يجدوا من يرحمهم وان عليهم العودة الى ضمائرهم إن كان فيها بقية .
كما نتمنى على التيار الحضاري المتطور في السلطة التقاط المبادرة ودعوة قوى المعارضة العلمانية الى التعاون معها بشكل جاد وبالتالي قيادة الشارع فهامش الوقت
وعامل الزمن لم يعد يساعد على تحمل أي تأخير أو مماطلة تستغلها قوى الفساد والتخلف
وإلا تجاوزنا العالم أكثر لنعود الى عمق عصور التخلف والانحطاط .
- هنا يخطرنا سؤال نوجهه الى القوى التي تزعم العلمانية والتقدمية التي تبنت حركة الإخوان المسلمين بطروحاتها الجديدة والكاذبة وهو ألم تتعلم هذه القوى ( التقدمية ) .؟ دروس التاريخ القريب والبعيد نسبياً وكيف أن الإخوان ينافقون دائماً عندما يرون أن التيار يجري عكس تصوراتهم وأحلامهم , ومع ذلك فهم يصدقونهم ويعملون على فرض ذلك على المجتمع الذي لايمكن أن يغفر للإخوان جرائمهم بحقه , فهم من بدأ بقتل الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ والخبرات وضرب مؤسسات الشعب سواء كان في الأزبكية بوسط دمشق أو تفجير الحافلات والقطارات التي تحمل الآمنين ..الخ ومع ذلك فهم يندبون قتلاهم وحرية مجرميهم أما أولئك الضحايا فهم يريدون من الجميع تناسيهم ومع ذلك وجدنا من حمل مزاعمهم على محمل الجد وتبناها بشكل أثار الاستغراب والدهشة من كل عاقل . والسؤال الحقيقي هنا موجه للجميع . كيف تحرك تنظيم مايسمى بجند الشام لممارسة عمليات تخريبية داخل سورية , بعد أن يأس الإخوان المسلمون من إمكانية أية عودة داخل النسيج السياسي السوري وعدم القبول بأية أحزاب دينية على الساحة السورية ؟!! وقد يطلع علينا الإخوان غداً ببيان ينفون علاقتهم بهؤلاء ( جند أعداء سورية ) مع أن العلاقة واضحة جداً وضوح الشمس في رابعة النهار ومع معرفة الجميع بأن كافة القوى الظلامية قد خرجت من عباءة الإخوان المسلمين الذين مازالوا يديرونها ويمولوها حتى هذه اللحظة . وبالمناسبة فإننا نحذر القوى العلمانية التي برزت على الساحة السورية في السنوات الأخيرة من تسلل هؤلاء اليها لاستخدامها كقناع لتحركاتهم ومن ثم حرفهم عن مفاهيم العلمانية والليبرالية والديمقراطية .
لنفكر جميعاً جيداً بعقل مفتوح وننظر حولنا لنستخلص العبر وإلا فالخطر فادح ؟؟!!!
بعدها لن يكون هناك شيء نتفق أو نختلف عليه .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع - ملحق ا ...
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 4
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 3
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 2
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع
- النظام السياسي العربي - الجزء الثالث
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الثاني
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الأول


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 5