أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل تبقى قيادة العالم كما هي في السنة الجديدة ؟














المزيد.....

هل تبقى قيادة العالم كما هي في السنة الجديدة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 18:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد تخطيط و تنسيق و تدبير طويل الامد بين القوى المتحالفة مع بعضها في الصراع الدائر و هي تدير العالم كما يهمها بعد ارتفاع منحنيات سيطرتها السياسية والاقتصادية و العسكرية على العالم بشكل كامل تقريبا، اليوم نرى ما انتجته ايديهم من محاولتهم ان يوقعوا الخصم بضربة قاضية و من خلال الصراع الاقتصادي كجزء من المعركة الدائرة على الحلبة، و لازال الغرب و في مقدمتهم امريكا في حالة هجوم ساحق و مدمر في محاولة لاخضاع المتحدي لها دون اية مقاومة . ربما بعد مجيء اوباما تغير الاسلوب او كما يمكن ان نصف دورته باللين و التماهي مع المشاكل و الاصرار على النصر باقل الخسائر او العمل بواسطة البديل او الممثل، سياسيا كان ام اقتصاديا ام عسكريا، و في مقدمة الخاضعين له الدول الخليجية من جانب و الغارقين في المشاكل الداخلية و العالقين في الفوضى من جانب اخر . كانت اخر ضربة قاضمة لاكبر المتحدين لامريكا و هما روسيا وايران هو خفض اسعار النفط بمساعدة السعودية، و اثرت عليهما بشكل مباشر، و ربما يعتبر المتابعون ما جرى بانه اعادة اللعبة التي لعبتها امريكا مع الاتحاد السوفيتي ابان الحرب الباردة و تمكنت منه بخطط و حيل اقتصادية في اخر المطاف .
الجدل الدائر الان حول امكانية بقاء القوة الامريكية لسنوات اخرى، يمكن ان نخرج منه باحتمالات و لكن في المجمل ما نراه في الافق ليس بخير من حيث سيطرة الراسمالية على العالم و بالضد من ما يهم الشعوب و الطبقات الكادحة .
سواء كانت امريكا هي القطب الاوحد ام كانت معها شركاء، او اتفقت قوى اخرى معها او ضدها كالصين و الهند و البرازيل و روسيا، او ان حاولت امريكا لكما لازالت تحاول ان تكون قريبة من الاخرين لمصالح خاصة بها، ان تاكدت من انها لا يمكن تفردها في القوة و السيطرة، الا ان دبلوماسيتها تتبني ذلك الموقف و تسيٌرها على انها الوحيدة المسيطرة على العالم .
السؤال المهم و نحن على ابواب سنة جديدة هو؛ هل يمكن ان تفصل السنة الجديدة القوة لحكم العالم دون منازع ام سوف تتعدد القوى و الاقطاب ام ترجع القطبين بشكل و تركيب و توجه مختلف .
ربما من الناحية الاقتصادية، يمكن ان نتوقع بان الغرب سوف يكون هو المؤثر و الضاغط و خلال هذه السنة، و لا يمكن ان نتوقع ان يخرج المتحدون للغرب من ازماتهم بشكل ما قريبا، و سوف تبقى القيادة غير محسومة طوال هذه السنة ايضا و لكن ببقاء علو شان الغرب كما هو الحال الان على الاقل . و الاحتمالات العديدة التي يتكلم عنها المتابعون لم يضعوا مساحة ما لخروج الشرق بشكل مقبول من الازمات و لم يحددوا المنتصر و الفاشل بشكل كامل ايضا خلال هذه السنة على الاقل، مع الاشارة الى مفاجئات يمكن ان تقضي على كل الاحتمالات المنتظرة ان اثرت امور على الوضع الاقتصادي العالمي بشكل كبير و تاثر بها اسعار النفط، او توصلت الدول المتحدية للغرب و امريكا في هذا الجانب الى اتفاق لو تطلبت مصالحهم الانية ذلك، اي لو تقاربت الصين و روسيا و الدول الاخرى كالهند و البرازيل و الى حدما اليابان مع بعضها لو تاثر اقتصادهم من التغييرات الحالية بشكل اجبرهم على التعاون و التوحد، فمن الممكن ان تتغير الاحوال بشكل ما و يتغير موقف الدول و موقعهم و ثقلهم، و بدورهم يؤثرون على مكانة القطب الواحد، او تبرز اقطاب في الربع الاخير من السنة القادمة او توضع اللبنة الاولى لاقتصاد مغاير لما هو عليه اليوم في الدول التي تتاثر بلعبة امريكا و الغرب و كما قاله احد الاقتصاديين في المنطقة .
هناك احتمال للتغير المفاجيء في قيادة العالم في اواخر السنة القادمة او بدايات سنة 2016 و بشكل ملموس ان اتفقت دول المتاثرة بالتغييرات الحالية و تقاربت و اتفقت على الحلول المطروحة التي تفرض نفسها على طاولاتهم . و عليه يمكن ان نقول ان استمرار سيطرة القطب الاوحد على العالم غير مضمون، و يمكن ان نكون امام تغييرات مفاجئة و بروز قوى جديدة يكون لها شان كبير في قيادة العالم . اي ، سيكون حكم امريكا خلال السنة القادمة الى اواخرها كما هي الان في اغلب التوقعات، و لكن في نهاياتها ستبرز افق جديدة من خلال العامل الاقتصادي ايضا، ان تعامل الدول المتاثرة بما يجري اليوم و بشكل ملائم لما يحصل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمانة نجاح المصالحة قبل ازاحة داعش
- نطق الحق فنعتوه بالمرتد
- انه ليس حبا بالبغدادي بل كرها للمالكي
- نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟
- برجوازي السلوك يساري الادعاء
- كوردستان بحاجة الى معارضة جديدة
- هل نقول الحقيقة ولو على حساب مكانتنا ؟
- المسايرة ام الموقف الحاسم ؟
- هل يعيش الشرق الاوسط في ظروف المرحلة الاجتماعية الواحدة
- تغيير قواعد الصراع الروسي الامريكي جذريا
- قضى منه وطره و تركه
- تباهي بالشخص غير المستحق و تناسي المستحق
- المبتسم قبل حبل المشنقة !
- لست سعيدا بتحرير سنجار كالاخرين
- افرازات جذام فكر داعش
- يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد
- من يملك استراتيجية واضحة يحرر كوردستان
- مرة اخرى ثقافة النخب و اهميتها
- فرصة سانحة لوزير الثقافة العراقي
- هل تستوعب تركيا منهج الحركة الكوردية ؟


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل تبقى قيادة العالم كما هي في السنة الجديدة ؟