أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - إبن مخيطير وإبنة ناعوت ..والقائمة طويلة .














المزيد.....

إبن مخيطير وإبنة ناعوت ..والقائمة طويلة .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 15:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إبن مخيطير وإبنة ناعوت ..والقائمة طويلة .
ماذا كتبَ إبن مخيطير ؟؟ إستقى معلوماته من كُتب التراث ، لكنهُ إمتلك الجرأة على إجراء مُقارنة بين أبناء الأسياد وأبناء الرقيق ، كما يظهرون في كتب التراث .
وإبنة ناعوت ،وكما قالت ، حاولت أن تُهنيء المسلمين في مصر والعالم الإسلامي بخفة دم ، وتدعو الى التقليل من ذبح الخراف وسائر الأضاحي . . ومهما حاول الإثنان في تفسير ما قصداهُ ، فلن يُقبلَ منهما ، لأنهما ، حاولا أن يكونا مستقلّين في الفهم والتفسير ..!!
إذن ما الذي أثار حفيظة "حُراس " الدين ..
أن يُذكر النبي محمد في السياق "الموريتاني " والنبي ابراهيم في السياق " المصري " .
ولكن هل خرج هؤلاء "الحُراس " للدفاع عن محمد وإبراهيم ؟؟ أم خرجوا للدفاع عن الدين ؟؟ أم عن شيء أخر جِّدُ مختلف ، لا هو هذا ، ولا هو ذاك ؟؟
لو كان ما كتبه إبن مخيطير إفتراء ومن بنات خياله ، لقُلنا نعم .. خرجوا دفاعا عن محمد ودين محمد . لكن ما أوردهُ إبن مخيطير ، قام بإقتباسه من كتب السيرة والأحاديث ، وهي نفس الكُتب التي تتعامل معها المؤسسة الدينية بقدسية توازي قدسية النص المقدس – القٌرْآن . فها هو الأزهر يُهاجم أحد أبناءه ، لأنه شكّك بالبنزر اليسير مما ورد في البُخاري ، ولحُسن حظ الشيخ ميزو (محمد عبدالله نصر ) بأنه لم يتم تكفيره حتى هذه اللحظة ، ولم يُصدر القضاء بحقه حكما بالإعدام . لكن إبن مخيطير المسكين والذي إعتمد في معلوماته على امثال البخاري من مدوني السيرة والحديث القدماء ، يُحكم عليه بالإعدام .
يُروى بأن الإمام علي ، قال عند قتاله للخوارج ،الجملة الخالدة : قاتلونا بالأمس على تنزيله ويقاتلوننا اليوم على تأويله ..!!
المؤسسة الدينية تحاربُ وبكل شراسة "دفاعا " عن مواقعها التي أكتسبتها بتحالفاتها مع كل ظالم غشوم عبر التاريخ ، وهذه المواقع هي ، الوكالة الحصرية على تأويل النصوص والحق الحصري ، الرسمي والوحيد في إصدار أحكام التكفير. (فالحاكم الذي أراد القضاء على خصومه كان بحاجة إلى غطاء ديني لفعل ذلك ) وهكذا اكتسبت المؤسسة الدينية هذا الموقع وهذا السلاح الذي تُشهره في وجه كل مخالف . وكل ذلك في معارضة واضحة وصريحة للقرآن الذي ينص على : {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} .
لكن ألا يعلم رجال المؤسسة الدينية بهذه الأية الصريحة ؟؟ نعم إنهم يعلمون ، ولكنهم يُؤولونها على مزاجهم ، لتكون في خدمة "سيف التكفير " . فيقولون بأنها منسوخة .....!! أو يأتيك أخرون بأنها تعني في الحقيقة رفض لكل الأديان وبراءة منها . ولنتفق معهم في هذا ، ونسأل : من الذي يُحاسب الناس جميعا ، بما فيهم المؤمن والكافر ، وفق القرآن والدين ؟؟ سيقولون : هو الله .. إذن لماذا تعتدون على أوامره ؟؟ فيُدخلونك في متاهات عنعنية لا أول لها ولا أخر . تؤكد بأنهم قديما وحديثا ، وفقط هم المخولون الحصريون لتفسير ، تأويل وإصدار الأحكام ..ولا أحد غيرهم .أما باقي المسلمين فما هم ، إلا قطيع أغنام أو سائمة لا تُجيد شيئا سوى إجترار الطعام .
وحينما تقول بأنك تُجيد العربية قراءة وكتابة إبداعية ، تفهم النصوص وتستطيع تأويلها أيضا ، يستلّون سيف التكفير ، الصارم المسلول ، على العقل ، التفكّر ، التأمّل ، والتعقّل والتي يحثّ عليهما النص المقدس .. لكنهم فوق النصوص وفوق اللغة أيضا .
فالمعركة إذن على التأويل ، ومن تملّك ولو بالقوة ، صلاحية تأويل النصوص ، فقد فاز فوزا عظيما .
وما إبن مخيطير ، وإبنة ناعوت وغيرهما إلا "شهداء " على مذبح الإنعتاق من العبودية للمُلّاك "الحصريين " لمهنة التأويل وتبعا لذلك إنعتاق من عبودية الذين صادروا الدين من أصحابه ، لمصالحهم الشخصية ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألثقافة والمُثقف ..
- الأزهري محمد عمارة بين المستحيل والممنوع ..
- صورتان وطفولة واحدة..!!
- وداعا كوبا وداعا للبساطة ..
- ميلادا مجيدا ..
- ثبتَ علميا : الرجال ناقصو عقل ..!!
- على هامش حوار القراء والأستاذ أفنان القاسم ..
- الإسلام شُجاع ولا يُجاملُ أحدا ..
- لولا الجحيم ..!!
- الفوزان يعترف ..!!
- -شُعلة - من العُنصرية ..
- ألوحدة أو الإندثار ..!!
- مؤسسات الدولة الحديثة .
- ممنوع الدخول
- رحمة الله عليك يا كافكا ..!!
- الرابح الأكبر ..
- ألحوار -ألمُتأرجح - بين الغنوشي وإبن رشد .
- الشر والبيولوجيا..
- الشر كأيديولوجيا ...!!
- ملوخية ، كوتا وبامبرز ..


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - إبن مخيطير وإبنة ناعوت ..والقائمة طويلة .