أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جاسم رضي - عن الديمقراطية وحقوق الانسان














المزيد.....

عن الديمقراطية وحقوق الانسان


حسن جاسم رضي

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن الديمقراطية وحقوق الانسان
الديمقراطية وحقوق الانسان مسألتان مهمتان لاستقرار الأوضاع وتطوير حياة الشعوب، لذلك تبرز أهمية الاستمرار بمطالبة الأنظمة بتجسيد الديمقراطية والارتقاء بمستوى حقوق الانسان طالما تشهد تلك الأنظمة أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية في بلدانها، والبحرين واحدة من بين تلك البلدان، فمنذ عام 2011م حتى الآن لازالت الأزمة السياسية التي تشوبها الانقسام الطائفي الناتج عن مرض الطائفية البغيض لم تجد طريق الحل السياسي، ناهيك عن الفساد والبيروقراطية المنتشرة في أجهزة الدولة كما تشير بذلك مجمل تقارير الرقابة المالية، هذه الأوضاع المأساوية والمتردية من الطبيعي أن تؤخر عملية التطور الاقتصادي الذي يمثل الدعامة الأساسية لتحسين الحياة المعيشية لكافة افراد الشعب، وكذلك التصدي لمشكلة الغلاء والقضاء على البطالة وما شابه ذلك من عراقيل تعترض تطور حياة الشعب البحريني بكل فئاته، وهذا ما أشارت له الكثير من الدراسات والبحوث الرامية لسبل تطوير الحياة الديمقراطية والتشديد على أهمية مراعاة حقوق الانسان ككائن بشري له حق العيش بحرية وكرامة انسانية لجانب الانخراط في عملية النضال من أجل حياة أفضل كحقه في العمل والتعليم من أجل بناء وطنه.. بناء يرتقي لأسس العدالة والمساواة.
إن الحياة الديمقراطية لا يمكن إرسائها إلا عبر المؤسسات الدستورية بحيث هذه المؤسسات تتمتع بكامل صلاحياتها في اتخاذ القرار السياسي وممارسة دورها بحرية تامة في الرقابة والتشريع والمحاسبة بهدف الحد من استشراء الفساد بكافة أنواعه ولكون البحرين بلد يتطلع لتعزيز الديمقراطية وتحقيق العدالة والسلام فإن من واجبها وأولى مهماتها المضي قدما لتطوير العملية الديمقراطية وجعلها أكثر اتساعا وانفتاحا بإعطاء البرلمان صلاحياته الدستورية ليتسنى لنواب الشعب ممارسة دورهم النيابي في الرقابة والتشريع.
ومن الأهمية بمكان ان الحياة الديمقراطية في البحرين كما هي في البلدان العربية لم تكن مقتصرة على المجال السياسي المحض، بل مرتبطة ارتباطا مباشرا بالمجال الاجتماعي، علما ان الحياة الديمقراطية السياسية تهتم بمصدر السيادة والسلطة وتتمسك بالحقوق السياسية للمواطنين كحقهم في الترشيح والانتخاب للمجلس النيابي والبلدي والسماح بإنشاء النقابات العمالية والأحزاب والجمعيات السياسية وتؤمن بحرية الرأي والتعبير، بينما الحياة الديمقراطية في المجال الاجتماعي تهتم بتحسين الحياة المادية لكافة المواطنين وتستند على مبدأ العدالة الاجتماعية، لاسيما ان أولويات المطالب الشعبية كما تشهدها البحرين هي توفير لقمة العيش بضمان فرص العمل المناسبة لكافة المواطنين دون تمييز لجانب السكن الملائم وحرية المواطن ورفاهيته، وهذا يتطلب بالتالي المساهمة الفعالة في العملية السياسية من قبل الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة المواطنين والعمل على تطويرها على النحو الأفضل لأنها الضمان الأساسي للحفاط على حقوقهم وحماية مكتسباتهم.
ولأجل تحقيق هذا الهدف النبيل وتجسيده في الواقع البحريني ينبغي لأطراف الصراع معارضة ونظام تقديم تنازلات لحلحلة هذه الأزمة السياسية عن طريق حوار جاد يتخلله روح التسامح والاخاء بين كل الأطراف المتحاورة، لأن عدم التسامح في حد ذاته كما يقول المهاتما غاندي هو صورة من صور العنف وعقبة أمام نمو الروح الديمقراطية الحقة.
إن التسامح والاخاء عبر حوار يسوده التفاهم والاحترام المتبادل مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى لاسيما وأن الأوضاع في العالم العربي ملتهبة بتفاقم العنف والعنف المضاد لجانب التطرف والنزاعات التي تتسم بتجاهل أساسي لحياة الانسان مما يعرقل المسيرة الديمقراطية في البلاد، كل ذلك تؤكده الأحداث الأخيرة في كل من دمستان وكركزكان وبني جمرة والتي وصلت ذروتها للقيام بتفجيرات غير مسئولة وغيرها من الأعمال الارهابية، مؤشر لبث الفتنة وزرع الطائفية التي من شأنها التفرقة بين أبناء الشعب الواحد وعرقلة وتعطيل مسيرة العملية السياسية في البلاد.
حسن جاسم رضي (أبوأفراح)
25 ديســمبر 2014م



#حسن_جاسم_رضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة الديمقراطية مطلب ثابت
- ربعينية الرفيق الراحل عبدالله خليفة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جاسم رضي - عن الديمقراطية وحقوق الانسان