أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الصراع على الفتاوى والمستقبل














المزيد.....

الصراع على الفتاوى والمستقبل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 07:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدع العرب اليوم في حرب الفتاوى وصراع المذاهب في حالة قد تكون لم تحدث لهم حتى في العصر الجاهلي حيث لم يكن وقته اي تنوير .
اذا أعتبرنا ان ما حدث منذ وعد بلفور ولغاية 1967 م هو معروف للعرب فأن إعادة الحديث عنه يصبح كلام مكرر ،فقد تمكن الصهاينة بالسياسة والحرب من ابتلاع فلسطين ،وربط مصالحهم الأستراتيجية بمصالح اكبر دولة في العالم ، واصبح العرب بين ليلة وضحاها لايجيدون سوى الفلسفة السفسطائية والتي لاتؤدي الى اية نتيجة سوى ما وصل اليه حالهم اليوم من التردي وسوء الحال .
لقد هزم جيش الصهاينة الجيوش العربية التي كانت تخلو من التنظيم والوحدة القتالية ،ولايمكن ان نقول ان الجندي العربي كانت تعوزه الأرادة ،فقد كان مستبسلا ً ومستعدا ًللشهادة ،غير أن زعماء العرب هم من كانت تنقصهم الأرادة والوطنية وكان كل ما يملؤهم هو حب البقاء في السلطة ،وكان كل منهم على أستعداد أن يبيع ليس فلسطين فقط بل وأجزاء من أرضه مقابل أن يبقى مكانه حاكما ً وكما فعلها ولا يزال بعضهم يفعلها !
أصبحت بين ليله وضحاها حدود 1967 م حدودا ًجديدة للصهاينة وشرعوا بتحصينها وفق أحدث التحصينات المعروفة وهم يبنون للثبات عليها ردحا ً ثم الأنطلاق منها الى اراض ٍ جديدة من اراضي العرب ،وهذا ما حصل لاحقا ً ، حيث لم يكن في ذلك التاريخ أو قبله عندما كان العرب يواجهون الصهاينة في فلسطين وقد أستشعروا ،رغم أميتهم وجهلهم ،أن عدوا ً طامعا ً قد حل في ساحتهم ، لم يكن أحد يتصور أن يأتي على العرب يوما ً ينسون فيه عدوهم الحقيقي المتربص للنيل منهم والتقدم لأبتلاع المزيد من أراضيهم وأستغلال ثرواتهم وينشغلون بالتقاتل فيما بينهم وفق مسميات وطوائف فرقت البلاد الواحدة فكيف ببلاد العرب ،وهم اليوم في حمى المرض الجديد الذي كان يحلم به الصهاينة كحلم من أحلام اليقظة ،ولكن اليوم هو حقيقة واقعة يرزح تحت نيرها العرب ،أنه مرض أفتراس بعضهم البعض ،لقد تحولوا الى وحوش بأسهم في بعضهم بقليل من الطعم ، أخذوا يأكل بعضهم البعض الآخر تحت تنظيرات ومسميات عديدة لم تظهر أو تبرز بهذا الشكل الغابي المتوحش الا ّ لديهم فقط ويظهر أن الفايروس قد بث في أصقاع أرضهم الممتدة من المحيط الى الخليج الذي كان الشاعر بالأمس يتغنى بها ( بلاد العرب أوطاني ) ،لتصبح اليوم الأغنية بشكل مغاير على لسان شاعر عصرهم الجديد : وهذا شاعرآخر يتنازل عن عروبته ويوقع ك(عربي سابق ) يقول :

بلاد القمع أوطاني بأغلال وقضبانِ
فلو أفلتت من سجنٍ يطالك ألف سجّانِ
فلا رأي يوحدّنا
ولا عقل يوجّهنا
وسيف الله فرّقنا

اذا حصل وأن عاشوا الأنتباه يوما ً وبدى لهم ما عملوه في أنفسهم بوضوح سيجدون أن حدود 1967 التي لم يرتضوها في حينها والتي فرضها الصهاينة عليهم بقوة السلاح ، قد أصبحت قديمة وانها أصبحت بالنسبة للصهاينة حدود داخلية ،حيث بدى علم الصهاينة يرفرف بحرية على شواطئ حدود العرب القصوى ( المحيط الأطلسي والخليج العربي ) وفي أكبر عواصمهم وحواضرهم ،ولولا بسالة الجيش السوري والمتغيرات الدولية الأخيرة لقضمت سوريا بالكامل فيما يتصارع العرب وشيوخهم المعتوهين على الفتاوى وأحقية الطوائف والمذاهب بالصدارة ، أنهم يتجهون الى التفكك والفئوية والقرون الوسطى بمحض أرادتهم وبكل اميتهم وجهلهم بينما يتجه العالم الى الكتل الكبيرة والحياة الجديدة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غطاء الدولار سبب المواجهة الأمريكية الروسية
- لماذا انقرض العرب
- الحصارالملعون يطال مجلس الأمن
- الأسلام دين المستقبل
- العالم يتصارع في بلادي
- اكسير الشباب والحياة
- خرجوا من الباب ليعودوا من الشباك
- شهيد جديد في كوكبة الشهداء
- العرب لايتعلمون من التجارب
- هجرت الكفاءات طاقات ضائعة
- الحسين .. الموالون والمخالفون
- سر القصف الصهيوني لسورية
- ضبابية السياسة الأمريكية
- الأنسان يطير الى الكواكب ..ج3
- الأنسان يطير الى الفضاء .. ج2
- الأنسان يطير الى الكواكب .. ج1
- حقوق الأنسان والنفاق الدولي
- الشرق الأوسط .. الحق والباطل
- فرص التوازن الدولي
- تركة معالي الوزير


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الصراع على الفتاوى والمستقبل