حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 13:30
المحور:
كتابات ساخرة
الجمال للنساء والوسامة للرجال نعمة من الله لا يحظى بها الجميع، فهناك جميلات لافتات للانتباه، يمشين "كما الوجي الوحل" على رأي الأعشى عندما قال:
غرّاء فرعاء تمشي الهوينا...كما يمشي الوجي الوحل
فيتهافت الذكور عليها كما يتهافت الذباب على الحلوى، وبعد أن يتزوج أحدهم منها و"تقع الفاس في الرّاس" يجد أن لا تناسُبَ بين جمالها وسوء عقلها، فتدبّ المشاكل، وتتحطم الحياة الزوجية، تماما مثلما تنجذب بعض الفتيات لبعض الشباب الوسيمين الأنيقين، ويصدمن بعد الزواج بأن تجد الواحدة منهن نفسها مع شريك لا يملك من الرجولة شروى نقير، وتدب المشاكل التي تنتهي بالفراق والطلاق. وهذا يبرهن أن جمال النساء ووسامة الرجال مع أهميتهما ليست من مقوّمات الزواج الناجح. في حين أن زواج البعض من نساء "جعابير المقاثي" أي لا يتوفرّ في شكلهنّ الخارجي ما يغري الرجال للزواج منهن، لكنهن يملكن جمال العقل وحسن المعاملة والتدبير، ويبنين أسرة على المحبة والسكينة، ويخلفن الصبيان والبنات، ويعشن في ثبات ونبات، وهذا يثبت أن "ليس كلّ ما يلمع ذهبا" فعليكم "بجعبورة المقاثي" وإن بارت، فستجدون فيها كنزا أغلى من الذهب. وهذا بالطبع ليس دعاية مضادة للجميلات، ففي بعضهن تتوفر كل الصفات الحسنة، مثلما أيضا لا تتوفر الصفات الحسنة في كلّ "الجعابير" وعلى رأي الراحل محمود درويش"كلّ النساء جميلات" وعلى رأي الراحلة ستّي حلوة:
"كل فوله ولها كيّال".
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟