أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعده - إقفل تليفونك














المزيد.....

إقفل تليفونك


أحمد سعده
(أيمï آïم)


الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 11:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ناس كتير بتستغرب أنا ليه بقفل تليفوني كتير وبسيبه في البيت، وليه معنديش واتس وفيبر وغيره..
هقولكم على حاجة بسيطة، ممكن يكون عندك أصدقاء كتير بتكلمهم على تليفونك وفيسبوك، ورغم كده حاسس إنك وحيد.... لأنك بتكلمهم من على بعد، من غير ما تبص في عنيهم..


النت والتليفون عبارة عن أوضة بتدخلها وتقفل وراك الباب... بتكتب كأنك بتتكلم، وتقرأ كأنك بتسمع.. بتشارك الناس حياتك لكن بدون مشاعر..! ومجرد ما تقفل جهازك بتلاقي العالم حواليك كئيب وممل، فترجع تاني لأوضتك المقفولة..
بنبالغ أوي في إن الناس تشوفنا مبسوطين وحياتنا زي الفل.. وعاملين فيها مش واخدين بالنا من العزلة اللي بنعيشها وعمرنا اللي بيضيع، وبقى كل همنا نرص حروف وكلمات.. ومش متأكدين فيه حد بيسمعنا بجد ولا...
على فكرة، الوحدة مش مشكلة أبدا ...


لأنك ممكن تتعلم حاجة جديدة، ممكن تقرأ أو تلعب رياضة أو تتمشى عالنيل، أو تقعد مع عم عبده أو عم سيد، أو مع عايدة أو أم شيماء وتسمعهم وتتعايش معاهم.. المهم تحاول تكون فاعل بجد، وقتها بس هتحس بقيمة الوقت..
لحد دلوقت مش عارف سبب الصمت في عربيات المترو رغم زحمتها.. وكأنك لو اتكلمت هتبقى مجنون مثلا.!! حتى أطفالنا عودناهم يبقوا زي الروبوتات وقاعدين دايما عالآيباد وألعاب الكمبيوتر..
مستحيل تبقى أروع أب في العالم لو مش قادر تسعد طفلك من غير آيباد.!!


أنا لما كنت طفل تقريبا مكنتش برجع البيت إلا عالنوم، لعب وجري وتنطيط ونعمل مراجيح على الشجر ونركب عجل ونلعب استغماية وشد الحبل والمنديل و و و.... دلوقت بقينا جيل أحمق جدااا، جيل الهواتف الذكية والناس الغبية..!!
إقفل تليفونك، واقفل جهازك.. ودور على أحسن حاجة في يومك، واتواصل ولو مرة واحدة بس في يومك، المهم يكون بشكل حقيقي..

إفتكر أول مرة عرفت فيها حبيبتك واتكلمت معاها، وأول مرة لمست إيديها.. لما زعلتوا واتخاصمتوا واتصالحتوا ولسة بتحبها..

هو ده الوقت اللي انت كنت بتعيشه بجد وبشكل حقيقي ومش محتاج كل البشر اللي في قايمة أصدقائك وتليفونك يعرفوه.. لأنك مكنتش فاضي بس، غير لحبيبتك..

هو ده الوقت اللي ممكن تبيع فيه تليفونك علشان دبلة خطوبة لحبيبتك، وهو اللي كنت عايز فيه تتجوزها.. هو ده الوقت اللي كنت فيه بتحضن بطن مراتك وهي حامل، وهو اللي لمست فيه لأول مرة بنتك.. هو ده الوقت اللي بنتك بتصحيك من النوم وانت محتاج اوي انك تنام.. هو ده الوقت اللي دموعك فيه بتنزل لما بنتك بتكبر وتتجوز وتبعد عنك.. وهو نفس الوقت اللي دموعك فيه بتنزل لما بنتك بترجعلك وشايلة بيبي هيقولك بعد كده يا جدو ويحسسك إنك عجزت يا معلم..

هو ده الوقت اللي قلت فيه لمراتك بحبك لآخر مرة وانت قاعد جنب سريرها.. وقلبها دق لآخر مرة لأنها كانت محظوظة إن الراجل ده في يوم اتعرف عليها وان "الراجل ده" كان معاها لآخر العمر..


كل اللحظات الجميلة دي مكنتش هتحصل، لو كان "الراجل ده" مشغول وعنيه في التليفون يوم ما اتعرف عليها.. لأنه مكنش هيشوف الفرصة اللي ضيعها..

ده الوقت اللي انت عشته بجد، لأنك اديت اهتمامك للي حواليك وكنت حقيقي معاهم.. ومضيعتوش في أوهام العالم الافتراضي..


حياتنا اليومية مليانة بالقصص والحكايات، ومليانة بالحاجات المهمة اللي بعد زمن بتكون تاريخ بيكتبه واحد من المثقفين في كتاب ويبيعه في السوق بتمن غالي..
متضيعش وقتك.. وبص حواليك..



#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائعة الجبنة
- صديقي الشرقي والجنس
- رسالة حنين
- إزدواجية الأخلاق
- الليلة الأخيرة
- كلام أطفال عن أمريكا
- كنتاكي
- ساعة في مستشفى حكومي
- كابوس الموت
- رجُل الرصيف
- رمسيس ونفرتاري
- صلح الحديبية
- أم شيماء
- إمرأة واحدة تكفي
- انتحار زينب مهدي
- حضن ووداع
- عايدة
- قصة -محمود ومريم-
- الدولة الإِسلامية .. كابوس لا ينتهي.!
- ضجة حول تصريحات الكاتبة فاطمة ناعوت عن أضحية العيد


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعده - إقفل تليفونك