أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - واستشهد السلام .. في وطن السلام














المزيد.....

واستشهد السلام .. في وطن السلام


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


واستشهد السلام .. في وطن السلام
بقلم : سامح عوده – فلسطين
ترانيمُ الصبح الاتي من رحم الليل تصدحُ في سمائنا المثقلةِ بهموم العابدين المتعبين من ظلم البشر..!! وعلى غير عادتها تدقُ أجراس الكنائس معلنةً بدء فرحة الميلاد، هنا .. وهناك وفي كل الامكنةِ فرحةٌ منقوصةٌ ورسالة تسامح لم تكتمل بعد ..!!.
أيا كان النداء فالصدى المنبعثُ من حناجرنا المذبوحة بمديةً الاحتلال طاف المدى، وحل ضيفاً مرغوباً فيه أينما حلت قضيتنا بإنسانيتها تؤنس كل صاحب ضمير حي، لكن المفرح المبكي أن الظلم ظل ظلماً، رغم حقنا الراسخ والذي يقرُ كل البشر إلا ما ندر.
على اعتب العام الجديد ومع احتفالاتنا بعيد الميلاد المجيد نقول نحن الفلسطينيون " المجدُ لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة" هذه هي رسالة التآخي والتسامح التي عشنا دهوراً نحترمها، وقدمنا لأجلها قوافل الشهداء والأسرى والجرحى لننعم معشرَ الفلسطينيين في فلسطين الديمقراطية بالأمن والسلام الذي نفتقده منذ عقود .
في هذه الرقعة التي ملأها الاحتلال بحقده وقتله لا مجال إلا أن نكون فلسطينيين كطائر الفينيق نصنع من الموت حياة .. ولهذا فان رسالة التآخي متحابين متسامحين موحدين نغلقُ بوابات الشيطان التي يحاول الظالمون فتحها، فلا مجال لنا الا أن نعيش كما عاش الأولون والآخرون ممن سبقونا، ماؤنا واحد وهواؤنا واحد ومصيرنا واحد لا نحيدُ عنه ولو علقت لنا المشانق، ورصاص الاحتلال لا يفرق لهذا كانت رسالة التسامح مسيحين ومسلمين توحدنا دوماً .
بعض العبارات هزتنا في الاعماق، هذا العام، وكان لها أثرٌ بالغ‘ فهي رسالة إلى عدونا الغادر .. اياك ان تقترب من وحدتنا ..!!
اياكَ أن تسعى في فرقتنا
.. إياك وإياك وإياك ..
" فان هدموا مساجدكم ارفعوا آذنكم من كنائسنا " هكذا قال الأب " امانوبل مسلم" في حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، هذه رسالة مسيحيو القطاع للاحتلال الذي دمر المساجد.
ولم نرَ أروع من الطفل الصغير أحمد وهو يزينً شجرة الميلاد، ولا أروع من التقرير الذي اعدَ عن أجواء عيد الميلاد وكان كل المتحدثين به مسلمين، لم ينتبه معدو التقرير الى هذه النقطة.
الان ونحن نعيشُ في رحاب عيد الميلاد والعام الجديد وننتظر ما يخبئه لنا بفارغ الصبر العام الجديد سؤال نسأله ماذا يحملُ لنا ؟
وبأي حزن أو أي بسمة نستقبله؟ اسئلة مشروعة لشعب لم يرَ من السلام إلا اسمه.. ومن الامان الا طيفه ..
ومن الفرحة إلا دمعتها..
ومن حمامة السلام الا صورتها..!! وظلت حقول الشوكِ مزروعةً في طريقنا..!!
أيا كانت الامواج العتية التي تترصدنا فلا مكان إلا أن نضيء شمعة لغدنا وننتظر بريق الشمس آتيه من سماء الفرح، لا نزهق الوقت في حساب الالم والخسارات، ولن نأبه بأولئك الذي تلذذوا في ارتشاف دمنا المسفوك، لن نكون على أعتاب العيد المجيد والعام الجديد الا ظلال وافره في عيون خاشعة ترنو بابتهالاتها نحو سماء عالية تسجل على سقفها وفي العام السلام في أرض السلام .
مسيحيو الشرق بشكل عام ومسيحيو فلسطين بشكل خاص في كنيسة القيامة في القدس الشريف وفي بيت لحم في كنيسة المهد، وفي الناصرة أرض البشارة في كنيسة " البشارة " لن تغيب البسمة عن وجوههم في لحظة تاريخية يعيشها الفلسطينيون أنى كانوا لحظة فرحة أخوية، هذه هي رسالة التسامح والإخاء التي ستبقى دستوراً لنا بأن حنا والياس وكل الفلسطينيين تجمعنا بهم أخوة ووحدة ومصير وهم الآن يحيون شعائرهم ويستقبلون العام الجديد غير آبهن بظلم الاحتلال وبطشه ، هذه هي رسالة السلام فكل " عام وانتم بألف خير" من أرض استشهد فيها السلام، وظل السلام بين أبناء الشعب الواحد هو السلام.



#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن السياسة قريباً من السياسة ..
- شكراً أبو الهيجاء
- ليلى ابنةُ كنعان ..!!
- حماسستان .. رقابستان
- عاشت فلسطين اللاتينية
- نورٌ قادم ..
- في الحالة الفلسطينية الإعلام أداة مقاومة ..
- كفر قدوم .. الجزء الثاتي
- كفر قدوم
- أحلام جدتي على فراش الموت
- هنئوني .. ترشحت لمنصب وزير
- إعلام هابط
- أحلام أمي البسيطة ..
- أحلام الناس البسطاء
- أنشودة المطر ..
- ريشة البدوان .. وترنيمة الفنان
- اجرام منظم
- السلام المفقود .
- مطرٌ في المحيط البعيد
- يا صديقي ...


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - واستشهد السلام .. في وطن السلام