أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كامل عباس - أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية بتلك الطريقة ؟!















المزيد.....

أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية بتلك الطريقة ؟!


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 10:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


أيهما اكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة ام الكتابة عن المسرحية بتلك الطريقة ؟!

ربما كمن أهم نجاح حققته الطبقات المسيطرة منذ تحلل مشاعات الجنس البشري وحتى الان , في قدرتها على تزييف وعي الطبقات الشعبية , لدرجة ان كثيرا من العبيد فضلوا صحبة اسيادهم على الحرية الممنوحة لهم . يتجلى هذا الوعي المزيف في عصرنا الحالي عند الذهاب الى صناديق الاقتراع , حتى في ارقى البلدان حيث يصوت غالبية ابناء تلك الطبقات لمصلحة الأغنياء في بلدانهم ( برلسكوني في ايطاليا على سبيل المثال لا الحصر ) تلك مفارقة كبرى يسهل تفسيرها . لكن ما هو غير مفهوم ان تحمل كثيرا من الحركات او الأحزاب او الشخصيات التقدمية واليسارية والديمقراطية هموم تلك الطبقات وتحاول الدفاع عن مصالحها ومع ذلك تساهم في تزييف وعي تلك الطبقات من خلال المساحة المتاحة لها في وسائل الاعلام
هذه ثلاثة عينات عشوائية مأخوذة من ثلاثة وسائل اعلامية لها تأثير وحضور كبير في ساحتنا العربية عامة والسورية خاصة .
الاولى : مأخوذة من فضائية الجزيرة العربية . ففي إحدى حلقات برنامج الاتجاه المعاكس الذي ُقدِم الشهر الماضي , لم يخجل الدكتور ابراهيم علوش من الدعاية لجماعة الزرقاوي بوصفها أبرز اركان المقاومة الوطنية العراقية المجاهدة ضد الاحتلال الأمريكي . من منظور يساري قطعا . كون الزرقاوي يكافح ضد الأمبريالة وليس من اجل اقامة امارة طالبانية جديدة في العراق . على مايبدو الدكتورمتاثر جدا بمنهج ابيه وخاله الذي عفا عنه الزمن (الثورة تنبع من فوهة البندقية ).
لم يجب الدكتور على سؤال خصمه الأمريكي . مادمت تكره امريكا لهذا الحد لماذا درست فيها ثلاثة عشر عاما ؟
الثانية : ماخوذة من جريدة عربية واسعة الانتشار هي جريدة دار الخليج , ففي 31/8 كتب فيها الآستاذ سعيد محيو مقالا بعنوان – تقرير ميليس ... فيلم امريكي طويل – جاءفي بدايته (( وثمة وجه آخر لهذه الجمالية: انتقال الخوف من الضحايا إلى الجلادين للمرة الاولى ربما منذ عصر عمر بن عبد العزيز، أو حتى عصر عمر بن الخطاب. فمن هو خائف اليوم، كان مخيفاً بالأمس. ومن يختبىء اليوم، كان يجبر المواطنين على الاختباء كالفئران بالامس. وكل هذه تطورات تثلج الصدور وتنزل برداً وسلاماً على قلوبنا نحن المواطنين العرب العاديين.)) لكنه عرج على الماضي ليسال (( أين كانت العدالة الدولية حين تم اغتيال كمال جنبلاط والمفتي حسن خالد والرئيس رينيه معوض والرئيس رشيد كرامي وداني شمعون والشيخ العلامة صبحي الصالح وعشرات الصحافيين على رأسهم رياض طه وسليم اللوزي؟ )) وانتهى بالتشكيك في كل ما يجري في لبنان على يد ميليس (( وهذه الحقيقة تجعل جمالية المشهد اللبناني الحالية حالة مؤقتة قد تنقلب في أي وقت إلى بشاعة. فالأمر برمته يعتمد على مزاجية “الشريف” الأمريكي ومصالحه. ))
لقد كانت العدالة الدولية نائمة يا استاذ سعيد في ظل النظام العالمي السابق بسبب التباري بين الاتحاد السوفياتي وامريكا في خطب ود الأنظمة الديكتاتورية , كل منهما كان يحاول التغطية على جرائمها علها تصطف خلفه في الصراع الجاري بين المعسكرين . والآن سقط النظام السابق وحل نظام جديد للانسان وحقوقه فيه دور مهما كان صغيرا رغم انف امريكا . التي لم تعد قادرة على التلطي خلف شكل الصراع القديم .
ترى بعد كل ما قطع الجنس البشري من مسيرة تطورية وحضارية ألا يمكن ان يوجد محقق واحد يعمل بوحي من ضميره وقناعاته من اجل كشف جريمة مروعة انطلاقا من دوافع انسانية وليست سياسية ؟
الثالثة : ماخوذة من الصحافة الالكترونية في سوريا . ولا يخفى على احد اهمية هذه الصحافة والاقبال عليها من قبل السوريين كون يد الرقيب السوري لم تطلها بعد , تزداد اهمية هذه الصحيفة اذا عرفنا انها ناطقة باسم حزب سوري – حزب الشعب الديمقراطي السوري - يحظى باحترام الشارع السياسي السوري بكل أطيافه , تناولت افتتاحية الجريدة الانسحاب من غزة بوصفها مسرحية , بطريقة مختلفة عما هو معروف من حزب خاض معركة حقيقية مع العقلية السابقة . هذا الحزب هو الذي تناول في موضوعاته التي قدمت لمؤتمره الأخير العمليات الانتحارية في فلسطين بطريقة مختلفة عن الأحزاب السورية , وتكلم صراحة عن ثقافة الموت, وغير اسمه وخطابه السياسي ليصبح همه الانتقال: من الاستبداد الى الديمقراطية : فاذا بهذا المقال ياتي نشاذا عن روح توجهاته الجديدة , ولو تم ذلك باسم فرد او شخص من هيئة التحرير لكان ذلك مفهوما لدينا .
للرفاق في هيئة التحرير أقول كنت أتوقع ان يكون فهمكم للمسرحية بوصفها فصلا من فصول مسرحية الحياة التي تجري في حركة أي تجمع بشري و ان يكون وصف ذلك الفصل مقاربة للحقيقة الموضوعية وبعيد جدا عن الأيديولوجيا , - بمعنى ان الحياة التي نحياها جميعا افرادا او تجمعات هي مسرحية فالواحد منا ياتي في بيئة مفروضة عليه لا تسمح له حتى باختيار اسمه . ولكل تجمع بشري صيرورته التي تتحكم بها ظروف مناخية وطبيعية وجيولوجية واجتماعية . مع ذلك واجبنا جميعا ان نحاول تادية ادوارنا في التاثير قدر الامكان داخل بيئتنا لمصلحة غد افضل للانسان _ . لم اجد هذا الفهم عندكم لمسرحية اخلاء غزة بل جاء فهما مدرسيا كلاسيكيا حيث في كل مسرحية قطبان , قطب يمثل محور الشر وقطب يمثل محور الخير و يعزف على وتر المؤامرة التي تدبر وتحاك للتاريخ من قبل ايدي الشر الموصوفة في المسرحية بدقة (( المسرحية بادية للعيان أيضاً . يديرها مخرج هوليوودي متمرس . فالعرض قائم بالصوت والصورة على أرض القطاع ، والتصريحات من واشنطن تطلب من الفلسطينيين الشهادة للمصداقية الأمريكية ، والاستعداد لتقديم المقابل . كانت الكاميرات ومحطات التلفزة البطل الحقيقي لهذا العمل . فقد عبأت الرأي العام للاحتشاد الحاصل داخل المستوطنات وعلى أسوارها ، وأفاضت بتسجيل الهم الإسرائيلي في مواجهة الاستحقاق القادم . وأكثرت من اللقطات المثيرة لقافلات الجيش الإسرائيلي وتحشدات المستوطنين واستعدادهم . وسجلت ، بما يكفي من الإثارة ، رفضهم لعملية الإخلاء ... )) اما محور قطب الخير فهو (( لم يكن إخلاء غزة توجهاً سلمياً لدى إسرائيل ، ولا تراجعاً يقوم به شارون نتيجة خيبة أمل من الاستيطان ، وهو الذي أفنى عمره يدفع بهذا الاتجاه . لكنه الدم الفلسطيني الذي صار ثقيلاً على الاحتلال وآلته الحربية العمياء ، وجعل الهروب من جحيم غزة منجاة للوالغين في هذا الدم .))
أنا لا أقلل ابدا من اهمية صمود وبسالة وشجاعة وصبر وتضحيات الفلسطينيين في غزة وفي فلسطين وفي الشتات ودورهم في تحرير غزة . ولكنني اريد ان اسال الرفاق سؤالا محددا يهمنا نحن السوريين .
لنفترض ان هيئة الأمم المتحدة جددت شبابها وادخلت دولا جديدة في مجلس امنها وسايرت النغمات التي تطالب بتطبيق قرارات الأمم المتحدة جميعها ,وتم تحرير الجولان قريبا وهو احتمال جد وارد اذا استمر زخم صوت الانسان وحقوقه الضاغط بالتخلص من اذدواجية المعايير في هيئة الأمم المتحدة . كيف سيدخل الرفاق في مسرحية تحرير الجولان عنصر الدم ؟

كامل ابراهيم عباس – اللاذقية





#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرط الحوار ان يكون شفافا وبعيدا عن لغة الغمز والتخوين رد على ...
- الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون
- حزب البعث السوري يعمق فلسفة الشرعية الثورية
- ربط الديمقراطية بفلسفة الليبرالية شرط تعميمها رد على د . بره ...
- مهمات اليسار الراهنة في العراق الجريح
- تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا
- ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقر ...
- رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة
- القضاة المصريون يفتحون باب المل على العالم العربي
- حزب الشعب الديمقراطي السوري - خطوة الى الأمام
- من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا با ...
- من غازي الياور الى جلال الطالباني
- الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كامل عباس - أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية بتلك الطريقة ؟!