أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟














المزيد.....

نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 12:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟
عماد علي
بعيدا عن السبب الرئيسي، وهو اسقاط الدكتاتور العراقي بتخطيط و تنفيذ خارجي و حدوث ما لم ينتظره المتلهفون الوطنيون المخلصون من التغيير الايجابي و النتيجة الخيرة الصحيحة، فان حدوث انعطافة خطرة باتجاه غير مرغوب به من قبل الشعب بشكل عام و ليس افرادا معينين، افرغت التغيير من المامول منه، و كما افرغت الاعمال و التوجهات التي حدثت مابعد السقوط من الاحتمالات التي توقعها المحللون ان تقع لصالح الشعب، بالاضافة الى الابواب التي شرعت للايدي الخارجية و سمحت لها في اللعب بحرية و هي التي لم تدع ان ينتظر اي منا الخير في وقته، و حصل كما توقعنا، و هذا دليل على عدم نضوج الحال داخليا او انقطاع تام بين تواصل الداخل والخارج قبل السقوط .
كما هو المعلوم، لم يكن سقوط صدام نتيجة انتفاضة داخلية او ثورة شعبية عارمة او حتى انقلاب عسكري لتحدث انعطافة ايجابية منتظرة بنسب مختلفة لكل منها في حياة الفرد كان ام المجتمع بشكل عام، و كما كنا نعرفه عن الثورات و ما تحدثه من الانعطافات في حياة الشعوب نحو الاحسن دائما و لكن التغيير في العراق هو الاسبق في نوعه يحصل العكس خلال مجة قصيرة فقط .
بعد السقوط و النقلة النوعية من بعض الجوانب و منها الحرية التي احس بها الشعب الذي كان يعيش تحت ضيم القمع و الاستبداد، بدلا من استغلال فرصة التغيير و تعويض ما فات الشعب من اهدار للوقت خلال ثلاث عقود و نيف من الجمود و التراوح، و الانهماك في التعلم من التغيير في مدة قصيرة، انعطفت الحال نحو منحى خطر من كافة النواحي لم ينتظره المراقبون من قبل العملية .
انتشر السلب و النهب في وضح النهارو لم يحرك المحتل ساكنا، دخلت الاحزاب التي كانت ساكنة في فنادق الجوار او الدول الاوربية بعد فترة باجندات متنوعة، ادخلت دول الجوار مع هؤلاء من المندسين الذين لا يعرفون الا تنفيذ للاوامر التي صدرت لهم، و اتوا من اجل المهمات الخاصة التي كانت على عاتقهم و ليس ما يهم الشعب العراقي من الحرية و الخبز و الامن و الاستقرار و السعادة . و ما زاد الطين بلة هو عدم معرفة المحتل بما يؤول اليه الوضع ولم يدرس حال العراق جيدا، وهو يريد تطبيق ما جاء اليه آليا دون التعامل مع الموجود، فلم تمد يد احد الى وزارة النفط و بقت على حالها و كما المؤسسات و المنشات النفطية، و هذا ما كان مستغربا من العراقيين لانهم لم يتوقعوا ما يهم الاخرين غير ما يهمهم . فعلى ما دار و استمر، نبتت من البذرات التي لم تكن من نتاج الداخل، و بعد تضارب العديد من المصالح المناطقية الداخلية و الخارجية حدثت احتكاكات و حروب و احتجاجات كثيرة اساسها مذهبي و من دوافع دينية اوخلافات نتيجة صراعات عرقية . و بعد عقد و نيف نتلمس الثمرة التي انتجتها شجرة السقوط ، و مجيء داعش احد الانعطافات الخطرة الاخرى و حدث ما لم يكن في الحسبان و خلط الاوراق و قلب كل شيء على العقب، و كان مجيئه احد النتاجات الواقعية لما حدث من قبله من التخبط في الحكم و تفرد الحاكم و عدم خبرته و غشامته حتى في تطرفه المذهبي و نرجسيته .
اليوم بعدما طفح الكيل من ما يجري و ما وصلنا اليه،و بعد تغيير السلطة و مجيء اخرى من الوسط ذاته و لكنها خرجت من وسط الازمات و ممكن ان تكون اخذت درسا في الحاضر الموجود، هل يتعض الجميع ليجدوا اسهل و اقصر و انسب طريقة لحل المشاكل و ازاحة المعضلات بين المكونات، و يتخذ الحكم طريقه السليم و تبدا السلطة بالخطوة الاولى لتنفيذ نظام ملائم متوافق عليه ويكون من مصلحة الجميع . لم يتعض اي من المتسلطين بعد السقوط من دروس الماضي حتى القريب و كانت عقليتهم و تفكيرهم يدور في حلقة الحاضر الفوضوي و الخالي من الخبرات و ما يفرضه تاريخ العراق القريب قبل البعيد . اليوم علينا ان ندرس كل خطوة نتخذها كي ننبت شجرة مثمرة منتجة لما يمكن ان تعيش به كافة المكونات، و لابد من التعاون و الاتفاق على نوع الثمرة المرادة و كيفية مراعات الشجرة بعد التواصل على بقاءها حية و محافظتها و رعايتها و اتقائها من الامراض و من يريد قطعها من جذورها ايضا . اي نحن نحتاج لثمرة جديدة لشجرة جديدة في الوقت القريب، و نبتعد عما نتذوقها الان بشكل كامل، اي نحتاج لانعطافة ثورة حقيقية بيضاء بعقول و ايدي داخلية فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برجوازي السلوك يساري الادعاء
- كوردستان بحاجة الى معارضة جديدة
- هل نقول الحقيقة ولو على حساب مكانتنا ؟
- المسايرة ام الموقف الحاسم ؟
- هل يعيش الشرق الاوسط في ظروف المرحلة الاجتماعية الواحدة
- تغيير قواعد الصراع الروسي الامريكي جذريا
- قضى منه وطره و تركه
- تباهي بالشخص غير المستحق و تناسي المستحق
- المبتسم قبل حبل المشنقة !
- لست سعيدا بتحرير سنجار كالاخرين
- افرازات جذام فكر داعش
- يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد
- من يملك استراتيجية واضحة يحرر كوردستان
- مرة اخرى ثقافة النخب و اهميتها
- فرصة سانحة لوزير الثقافة العراقي
- هل تستوعب تركيا منهج الحركة الكوردية ؟
- و ان كان عصاميا لكنه ابتلي
- سجنا اعلاميا و ليس قصرا عثمانيا
- يحق للعراق و كوردستان التطبيع مع اسرائيل ؟
- للكورد الحق ان يرفض الاسلام جملة وتفصيلا ؟


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟