هلوسات نازح 2

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 09:53
المحور: الادب والفن
    

هلوسات نازح
(2)
في زاخو
مراد سليمان علو [email protected]

الغيوم في سماء زاخو نازحون من شنكال في مخيم السماء .
****************************************

زاخو لم تتعرف إلى شنكال بعد .. زاخو باردة .
****************************************

في زاخو أريد الخروج من الذاكرة
ولكن إلى أين ؟
فالخيال هنا معطل .
****************************************

لو مرت في أسواق زاخو امرأة شنكالية وهي تلبس الأبيض تعوي الأزياء الخليجية السوداء في محلاتها .
****************************************

ليس لبتلات الورد هنا نبض .
****************************************

أشعر بعجزي التام أمام نازح أيزيدي يسألني : " على ماذا ستحصل عائلتي من كلماتك " .
****************************************

طمبورة تخلت عن أوتارها تئن في سويداء قلبي حزنا على حجل ذو أرجل حمراء فقد صوته على الجبل ـ الجسر العباسي في زاخو يرفض بحب هذه الهلوسة ـ .
****************************************

يخجل الموت من زيارتنا هنا فيرسل رسله من برد ومرض وجوع .
****************************************

عندما فجروا قبة الملك (فخر الدين) لم يحرك ساكنا لأنه لم يكن هناك ـ أكان ذاهبا للحج ـ .
****************************************

قال لي صديق : صحبتك (غير) مملة فأنت لا تدخن ..
ولا تشرب ..
ولا تأكل ..
فقلت له نعم ، أكتفي بالتنفس في المرحلة الحالية من الفرمان
.. لأن الفرمان مستمر والهلوسة تزداد لغطا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات