أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايليا أرومي كوكو - اسماعيل جمعه / ايليا أرومي وسليمان كندة : في هيبان التسامح الديني في الزمن الجميل ..!!!














المزيد.....

اسماعيل جمعه / ايليا أرومي وسليمان كندة : في هيبان التسامح الديني في الزمن الجميل ..!!!


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 08:45
المحور: المجتمع المدني
    


اسماعيل جمعه حماد
هيبان التسامح
قبل الفجر بقليل نصحى على انغام رائعات تطرب الاذان والقلوب معاً وتدغدغ الروح حلاوة بلحن جميل ..
اللحن ممزوج بعمق بين العامية العربية وطلاوة الزنجية ولكنة نوبية ومزاميرة كمزمارى داؤد
تردد صدها الجبال والتلال واشجار المهوقنى على امتداد احياء هيبان (وتنى وحى السوق وبدنى وقلبالو وسوريا والبولوك )
مجموعة من الصبية والشباب والشابات خروجوا يبشرون بالعيد ويرددون بإنسجام تام ( كل عام انتم بخير كل عام انتم بخير)
وخشخشة الكشكوش فى ايادى الفتيات تمتزج بترانيم الكتاب المقدس (المجد لله فى العالى فى الارض السلام وبناس المسرة )،
تتبعها اصوات الارجل وهى تقبل الارض شكرا لله والجميع يركضون فى انسجام روحى وتسامى يكسوه الصفاء فى فى ظلمة الليل البهيم .
وانوار النجوم قد تكفلت بالضياء عندما استراحة البدر تحت استار خيوط الفجر ،
عندها نخرج جميعنا ونحن نمسك بايادى امهاتنا فاليل ما زال يعمه السواد وكل يرنم (اذهبو الى العالم واكرسوا بالانجيل لجميع العالم )،
فى تسامح روحى ودينى فريد ، نرفض الرجوع الفراش مرة اخرى فاليوم عيد والامر كله جديد ،
فما ان تشرق الشمس حتى تعم الفرح كل الربوع ويتوافد الجميع الى الكنيسة الانجيلة لاداء الصلاة ونحن فى انتظار اجراس الميلاد ..
وهى تعدد دقاتها مرحبة بالعيد المجيد وكل الاطفال فى انتظار بداية يوم جميل تبدأ بالالعاب الشعبية ورونقها البهيج ..
ثم التبارى والمسابقات الرائعة تزين كل الساحات فى تنافس شريف و الكل يكسب ويمر اليوم بأبهى ما يكون ..
وتسود الرح والسرور قلوب الجميع لا احد يسأل عن الدين لاحد يسال عن الجنس لا احد يسأل عن القبلية ،
تلك هى هيبان في ايام الصبا الباكر
ايام لم نعرف من الدنيا سوى المرح السرور
وبناء اكواخ الطفولة تحت اعشاش الطيور
مسقوفة بالورد والاعشاب والورق النضير
نبنى فتهدمه الرياح ولا نضج ولا نثور
شكرا لابى القاسم الشابى فقد صورت لنا الطفولة كما ينبغى
شكراً هيبان فقد مزجتى الروح فى الارض والسماء
انت السماء يا هيبان نبكى اليوم عيد وتبكى البواكيا
فاصوات الانتنوف والقذئف والالمدافع بدلدت الارض والسماء
تلك الحرب اللعنة الله يجازى الكان سبب

ايليا أرومي : حليل زمن الصبا في هيبان
وفي اعياد المولد كنا نركض خلف الزفة نجوب كل الاحياء والنوبة تدق وترن
ونحن خلفها نجري حفايا الاقدام لا نبالي مرددين الله .. الله .. الله..
وكانت جلابيب الدراويش المزركشة بالاخضر والاحمر تأسر قلوبنا كما الطاقيو أمجكو ..
و في اعياد الفطر والفداء كنا نصعد الي مأذن’ الجامع مأذنين ان هيا علي الصلاة هيا الي الفلاح ..
ومن بيت الي بيت كنا نعيد العيد مبارك عليكم فيأتينا صدي الترحيب علينا وعليكم تفضلوا ..
نملآ اكياسنا بالبلح والحلاوة والمدمس .. والاعياد في هيبان اعياد غاية في البهجة و التفرد والتميز ..
وكانت الحياة بسيطة والناس كرام متحابين في الافراح والاتراح تجمعهم الالفة والمودة والاخاء الصادق ..
تلك كانت ايامنا في هيبان كل شي يجمعنا متوحدين متحدين
لا شي يفرقنا حتي الدين فهو عندنا الدين لله والوطن للجميع

سليمان كندة : الزمن الجميل في هيبان
كم انت رائع اخى الكريم ايليا وانت تجتر الذكريات بكل صدق ولا زيف نعم هيبان
كانت تجمعنا فى الافراح والاتراح ففى البيت الواحد تجد المسلم والمسيحى
والذى يؤمن بكريم المعتقدات فكانت الحياة سلسة بلا تعقدات فالدين للاله
والمجد للوطن كما كنا نردد ذلكم النشيد ونحن
فى المرحلة الابتدائية الجميع فى هيبان كان ينتظر اعياد الفطر والضحية
والكريسماس ذد على ذلك الكل كان يترقب اجازات نهاية العام حيث يهل بهيبان
ابنائها من العاصمة المثلثة والجزيرة الخضراء ومن عطبرة وبورتسودان والابيض
وكادقلى والدلنج وبقية مدن السودان فتزدان هيبان بحلة زاهية بابنائها
البررة و ذلك فى اشهر ابريل مايو يونيو من كل عام حيث تقام مناسبات الزواج
وحفلاات النجاح هنا وهناك وتكثر الرحلات للجبل الاسود والجنائن زرافاتا
ووحدانا نعم ذلكم هو الزمن الجميل فهل يعود ؟

ايليا أرومي : الجامع والكنيسة والخلوة ومدارس الاحد
وتتذكر يا صديقي ونحن نمشي الخلوة في الصباح نقرأ ونرددمع سيدنا
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *
وفي المساء نذهب الي الكنيسة نلعب الروندس ونركض نلهو في شقاوتنا
نختم بصلاتنا ابانا الذي في السموات ليتقدس اسمك ليأتي ملكوتك كما في السماء كذلك علي الارض .
أميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد ميلاد المسيح المجيد هو عيد ميلاد المحبة والسلام والمسرة ...
- صديقنا جارسيا ماركيز في رسالتة الاخيرة فضلاً لا تفوتوا فرصة ...
- اسلو مدينة من الجبال و البحيرات والخضرة والجمال
- في اليوم العالمي لحقوق الانسان راجعت دفاتري القديمة لأجول في ...
- الحكم الذاتي مطلب (16) منظمة و(24) من الادارة الاهلية و(105) ...
- الحكم الذاتي يجدد الامال لشعب النوبة والنيل الازرق و يطيح بم ...
- همساتي لغندور رهان سلاح الطعام ضد النوبة و الانقسنا رهان لاش ...
- الراحلين من نجوم شباب هيبان المقيمين خالدين في قلوبنا !
- كلنا عوضيه عجبنا : يا ليل الظلم مهما طول بكره فجر الحق سيظهر
- ساهم في دفع حملة -ضد القصف الجوي على المدنيين السودانيين كيف ...
- البشري انصاري شعب النوبة شريكاً أصيلاً فى بناء القومية السود ...
- جبال النوبة والانقسنا في أديس اكتوبر المقبل السودان دولة الم ...
- على إيقاع الانتنوف فلم وثائقي يعرض وطأة الحروب في جبال النوب ...
- الشاعر الفلسطيني المقاوم الثائر سميح القاسم يرحل ( منتصب الق ...
- الشاعر الفاسطيني المقاوم الثائر سميح القاسم يرحل ( منتصب الق ...
- كوارث الجنوب الجديد أمام -التحالف العربي من أجل السودان- صمت ...
- حلم في حلم مجلس الأمن يقر بدخول المساعدات إلى المتضررين في ج ...
- الذكري الثالثة لأستقلال الجنوب ذكري من دم ودموع ... موت وخرا ...
- الوصايا العشر للتفكير الإيجابي في كتاب قوة التفكير للدكتور ا ...
- المطران اندود المسيحيين في السودان 20%..و حكم الاعدام سيقودن ...


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايليا أرومي كوكو - اسماعيل جمعه / ايليا أرومي وسليمان كندة : في هيبان التسامح الديني في الزمن الجميل ..!!!