أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - قانون الحرس الوطني حماقة كبرى نهايتها التقسيم .














المزيد.....

قانون الحرس الوطني حماقة كبرى نهايتها التقسيم .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقرأ مسودة قانون الحرس الوطني اكيد سيصاب بالذهول وربما الانكسار لعل نهاية العراق الواحد وتشظيه الى دويلات عدة يرسخها ذالك القانون في مسودته وسيعتقد ان واضع تلك المسودة لا يمت الى العراق بصلة وليس من مواطنيه وأول ما يتبادر الى الذهن ان تلك المسودة كتبت في احدى دول الجوار وأرسلت الى لجنة كتابة تلك المسودة في مجلس الوزراء او يعتقد ان من كتبها هو من ازلام النظام البعثي الذي يريد ان يكافئ رجالاته بقانون يسمى قانون الحرس الوطني .
للحديث عن هذا القانون ممكن في دولة ليس لها جيش ولا قيادة عسكرية وكأنها دولة للتو خارجة لتعيش مثل باقي الدول وهي تفتقر لكافة مقومات الدولة ومهددة من قبل الداير الاقليمي ومحط اطماع تلك الدول عند ذاك من الممكن الحديث عن تكوين مليشيات او قوى متعددة تحمي مواطني تلك الاقاليم او المدن في تلك الدولة من تهديدات خارجية وليس دولة ذات سيادة لها جيش يقاتل ببسالة في جبهات عدة داخل العراق وله قيادة عسكرية ويتحرك على كامل التراب العراقي وبحرية كاملة ويمتلك اسلحة متقدمة ومتطورة ومعترف به كجيش للدولة العراقية من قبل الدول الاخرى.
القراءة الاولى لتلك المسودة وللوهلة الاولى يجعلك تعتقد ان تلك الوحدات التي ستؤسس في المحافظات العراقية واجبها التصدي للجيش العراقي ومنعه من الدخول الى تلك المدن وواضح جدا ايضا ان هناك غرض اخر وهو عودة الجيش الصدامي الى الواجهة برتب عالية ..والخطير ان هذا القانون سلم وبسهولة الاغبياء تقسيم تلك القوات بنسب في المدن التي يقطنها خليط عربي وآخر قومي وعرقي ,,فمثلا
المادة الثانية ..خامسا ..أ.. يعتمد تمثيل ابناء محافظة كركوك بنسبة 32% من العرب و32%من الاكراد و32% من التركمان و4% من باقي المكونات الاخرة كمسيحيين .
وللفقرة ذاتها ..ب.. يعتمد تمثيل ابناء محافظة بغداد بنسبة 50% من الشيعة و50% من السنة وحسب الوحدات الادارية وكثافتها السكانية .
وفي المادة الثانية ..2.. فضل وأعطى الاولية والأفضلية لرجال الجيش العراقي السابق من الضباط والمراتب واستثناء من اي قانون وضابطة امنية .
وفي المادة الثالثة ..1..يشير الى تكون قوة بمقدار قيادة فرقة لكل محافظة وقيادتها في مقر المحافظة وبإمرة المحافظ وبأشراف مجلس يسمى مجلس امن المحافظة وهذا المجلس يلغي قرار المحافظ بأغلبية الثلثين .
واجب تلك القوات هو حماية الحدود الادارية لكل محافظة والسئوال هو ممن تحمي تلك القوات المحافظات من اي اعتداء ؟ اعتقد انها تحمي المحافظة من قوات الجيش والشرطة الاتحادية وتقاتلها اذا حاولت الدخول الى تلك المدينة .
عدد القوات التي ستشكل لكل محافظة على اساس النسب السكانية لكل مدينة وتدفع لتلك القوات رواتب من ميزانية الدولة وتخصص لها ابواب صرف من الميزانية العامة وهذا بالتأكيد حمل اخر على كاهل الميزانية العامة التي هي تنوء من ثقل الفساد وقلة التخصيصات لتضاف لها ميزانية الحرس الوطني من رواتب وغذاء وتسليح .
هناك فقرة مدسوسة توقفت عندها وسيتوقف عندها اي متتبع وقارئ لتلك المسودة وهي الفقرة الثالثة من المادة الثانية ,,
يمنع دمج المليشيات والتشكيلات العسكرية من غير القوات الرسمية في قوات الحرس الوطني .
طبعا الغرض واضح من هذه الفقرة لكن اعتقد ان واضعها حاقد على قوات الحشد الشعبي والقوات الحزبية التي تقاتل اليوم بشراسة وضراوة في غير مدنها لتحرير مدن ديالى وتكريت والرمادي مثل سرايا السلام ..وبدر ..وعصائب اهل الحق وقوات اخرى مع العلم ان تلك القوات لا تقاتل في المدن التي ولدت فيها بل تقاتل في مدن لا تريدها لكن الحمية الوطنية جاءت بها الى الجهاد .واضح ان القانون فصل تفصيلا دقيقا على مدن بعينها وهي المدن التي تقطنها الاغلبية السنية والتي على اساس انها تريد التخلص من القوات والعصابات الدخيلة على مدنها ناسية ومتناسية ان تلك العصابات ما كانت لتأتي لولا وجود حواضن وبيوت تأويها والا لماذا لم تدخل تلك العصابات الى المدن التي يقطنها الشيعة والذين هم يقاتلونها في المدن السنية مثل الرمادي والموصل وتكريت ..اضف الى كل ذالك ان مدن الوسط والجنوب يعمها السلام والاستقرار وهي ليست بحاجة الى اي قوات جديدة ميليشاوية ومكتفية بالجيش العراقي حامي كل التراب العراقي .. اكيد ان الفكرة الخبيثة المدسوسة في جوف وعمق مثل هذا القانون له غاية واضحة هو جعل العراق عبارة عن مدن محاطة باسلاك شائكة وجيش خاص بها لكل مدينة يسأل الداخل والخارج عن غدوه ورواحه او لعل تلك الوحدات ستشرع قوانين فرعية مثلها مثل مدن الاقليم الذي لا يقبل بدخول احد من العرب الى مدنه الا بكفيل معرف لدى تلك القوات ...
لذا على المثقفين اولا والإعلاميين وحتى رجالات الدين الوطنيين التصدي لهذا القانون ووأده في مسودته االاولى والاكتفاء بجيش عراقي واحد عقائدي يضم كل طوائف الشعب العراقي ومن مدنه المختلفة وله قادة وطنيون لا يسأل عن انتماءاتهم الطائفية والعقائدية والاثنية همهم الحفاظ على وحدة العراق واهل العراق وعدم صنع دويلات داخل دولة العراق وجيوش مشبوهة تقاتل جيشه الواحد .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهاث وراء سراب سعودي ..
- زيارة الاربعين مسئولين خاشعين متهجدين .. من سرق العراق اذن ؟
- منشور داعش الاخير ...صراع في الصميم .
- خمسة ملايين مرحبا للزائر الإيراني .. لكن .
- اقليم البصرة مطلب شعبي ورفض حزبي ..
- جعجعة الفضائيين اعلامية صنعتها الحكومة ليصدقها الشعب .
- بغداد تعترف دون دراية بتابعية كركوك للإقليم ..
- لماذا اسند برا يمر ظهره على كرسيه ؟ ومن كان معه ?
- اعطني صلاحية واحدة للحكومة الاتحادية في الاقليم ..اقول لك عر ...
- بين نفاق وزير شيعي وصراحة كردي ..نيجرفان وعبد المهدي نموذجان ...
- بسبب كثرة القتل والعرض .. داعش تفقد بعض من تمويلها ..
- تصريح اوباما استراتيجية لتدخل امريكي على الارض .
- امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري ...
- الفضائيين ..سرطان يجب استئصاله .
- فتوى التبرك بشرب بول مقاتلي داعش ..
- الاكراد يغتالون محمد البديوي والحشد الشعبي ثانية ...
- للسبي رحلك مشدود
- خلا العراق إلا من هؤلاء .. انها الفوضى الخلاقة .
- ابو بكر البغدادي شاذ جنسيا ..ونظرية عش الدبابير اتت أكلها ..
- من يلاحق من ؟ البغدادي ام قادروف ؟


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - قانون الحرس الوطني حماقة كبرى نهايتها التقسيم .