أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي الزبيدي - اعجوبة الدنيا الثامنه ج 4















المزيد.....

اعجوبة الدنيا الثامنه ج 4


حسين علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما اجمل ان يحتوني الوطن وان احتويه عراقيا خالصا قلبا وروحا . فاحرث امتدادات حقوله واعزقها وارعاها لشتال بذور الحب والمحبه نباتات خضراء نظره تهفوا لها العين وينجذب صوبها القلب فهي الرحم الذي سينبعث منه عراقي سوي مستقيم عراقي اصيل نبيل ,ليس في قسماته الضاهرة سوى اشراقة الصفاء وليس في وسريرته الكامنه سوي المصدر الحقيقي والحاضنه العامره بكل عناصر الطبية والدفق والاصاله , اما العقد المكتسبه التي شوهت كل هذا وسلخته او غرزت الى جواره بذور الشوم والتشرذم والتفرقه فنمت اغصانها الملعونه وتضخمت ثمارها المحرمة حتى غطت على سواه فاضحى هذا لك وذاك لي واضحى علي ليس نفس محمد بل هما عدوان متضادان فاللاول سنه وللثاني شيعه وصارلهولاء فريقين متنافرين متخاصمين حكما السيف بدل العقل والعداء بدل الاخاء فكان لابد من يطرحا عالمين مختلفين وافقين متناحرين متقاتلين يبغى كل منهما ان يكبر على حساب الاخر, كذلك اخفق دجله الذي غسل وطيب القلوب وجعلها ناصعة البياض لا تشوبها شائيه , اخفق في هذا الزمن الاغبر ان يصنع له اثريزح تكالبهم العرقي , فكل تلك المات بل الالوف من السنين لم تصنع من الكردي عراقي رغم ان مكونات شحمه ولحمه ودمائه جبلت من ماء العراق وشجر العراق وهواء العراق .
فاذا كان كل هذا التربص والتنمر والتمادي في الغي وتقمص شخصية هابيل فلماذا يجب ان اصمت وان اجري طائعا لكي اكون قابيل وانا اعلم ان مصيره القتل وان مصيره ان يلقى جثة هامدة فوق الثرى لا يعرف الاخر كيف يواري سوئتها ...!!!.... هل لاني مثقف يكره الطائفية ويلعنها ؟ وهل لاني معني بوحدة البلاد ومصالحها ؟ولنقل اني كذالك فهل ما افعله الان من اجابة الاطراف الاخرى الى مايريدون وتجاهل مصالح طائفتي وهي الاكبر والاكثر استحقاقا في تلبية مطالها واحتياجاتها من كل هولاء هل هذا هو الطريق الذي يصون مصالح البلاد ويعود عليها بالنفع اي يحقق مصلحة الوطن ويحفض وحدته ويقوي لحمته ...؟!..
ان استمرار ( الانبطاح ) امام الاكراد والمكون الاخر ( السني )لن يعود اطلاقا بالنتائج المطلوبه او يحقق الغاية التي علينا ان نرضى ونضحي من اجلها او انها القضية الانسانيه التي تعودعلى المثقف بالاطمئنان وتحقق نزاهته وترفعه . لاننا اساسا لا نتعامل مع ممثلين حقيقين يسعون لنيل الحقوق المشروعه لمواطنيهم او لمكوناتهم ضمن الاطار الانساني المتناغم وطموحات الشعب الواحد وانما مع مجموعه لاتمثل الاتجاه العراقي او الخيار الوطني العراقي فهم يمثلون اجندات اقليميه ودوليه تسعى الى تمزيق العراق وتحويله الى مجموعة كانتونات متناحره وحسب القرار الامريكي الغير ملزم والذي اشرنا اليه في الجزء السابق من المقال .
ان هناك اكثر من سوال يفرض نفسه علينا وينتصب علامة استفهام كبيره تعترض اي تسلسل منطقي للافكار في روسنا ....؟! ان من يتعامل مع اوضاع كهذه بمثل هذا الاسلوب كيف يمكن ان يكون ممثلا لارادة الاغلبيه بل وكيف يمكن ان يكون وطنيا صادقا في وطنيته وانتمائه للعراق ....؟وان الاجابه على مثل هذه التساولات قد جائت باوضح صوره واعمق تعليق من خلال موتمر الارهابين الذي عقد في واربيل موخرا , وكان برقية الشكر والعرفان التي بعث بها البرزاني الى حكومة المركز التي سلمته مليار ونصف المليار من الدولارات قبل ايام قلائل .
اما رد الحكومه على حضور عتاة الارهاب والمجرمين المحكومين بالاعدام من قبل القضاء العراقي فكان الصمت وابتلاع الاهانه الصارخه وكاننا شعب بلا كرامه ومكون بلا كرامه لليتوالى على توجيه الصفعات والاهنات لنا هذا البرزاني هو وابيه من قبل وكل افراد عائلته وحزبه الموغل في خيانة هذا الوطن ليس في الحاضر فحسب بل وفي الماضي القريب والبعيد حيث كانوا على الدوام يمثلون ارادة الاعداء ومصالحها في الانتقام من العراق
ان من يمثلون المكون الاكبر , يتعاملون مع هولا بهذه الكيفيه وهذا الاسلوب الذي يطمع الفرقاء الموغلين في الاثرة والشر وهم يضنون ان هذا سيحقق اللحمة الوطنيه ويساعد على الاحتفاض بالعراق الواحد الموحد ولايريدون ان يفهموا ان المقابل يستغلهم بشكل مفضوح وواضح ولا ينطلي حتى على الطفل الغرير وان ما يحقق لحمة الوطن ويزيد من عرى توحده وبقائه هماالحزم والعزم والطرق بشده على روس هولاء وجعلهم يفكرون الف مره قبل ان يقدموا على فعل شي يسيء للعراق .
واضن ان لا مجال للدال في السياسة وادارة الدول واذا كان الاب يدلل بنائه بدافع الحب احيانا فيعمل على افسادهم وتخريب كيانهم المستقبلي دون وعي او قصد فما هي حجة سياسينا بدلال غرمائهم هل هو بدافع الحب ايضا ......! ربما يكون الهاجس الذي يطبع الجميع بالعماله وتبادل الادوار هو الاقرب الى الترجيح ولكن دونا نغالط انفسنا ونمضي في مسارات البحث العقيم او نقترب من مفازات هذه الثله الغريبه من السياسين الذين شبهناهم بالاعجوبة الثامنه وقد جعلوا من ذواتهم المترعه بالعقد بديلا للارادة التي كانت تحلم بعد سقوط الطاغيه بانها قد ولدت من جديد لتطل على حياة تزخر بالحب والامل والتفائل , لتفيق في نهاية المطاف على عالم من الوحشية والذبح عالم يرتكز على ثلاثة ركائز واساسيه , طيبة الشيعه ’ وطائفية السنه ,وحقد ولوم الاكراد .....!
واذا كان كان الضغط المحلي والاقليمي والدولي قدنجح في افشال اي مشروع يتضمن ارادة الاغلبيه في تخليص العراق من المحاصصه الطائفيه واعتبار الانتماء الوطني هو الهوية الاساسية والوحيده للتقيم والتعامل مع الفرد والجماعه , فان عملية استبدال رئيس الوزراء بشخص اخر من نفس القائمة والكتله يجب ان لايعني انقلابا في السياسة الداخلية والخارجيه فتصبح السعوديه التي هي الابتلاء الاكبر الذي اصاب رذاذه المدمر كل اقطار العرب والمسلمين هي والامارات وقطر وتركيا من احباب العراق وندمائه , وان ينال الاكراد ورموز العنصرية والتعصب الاسود من ممثلي السنة كل ما يريدون وان يعجز ابناء الجنوب والفصائل التي تدفع دما زكيا نضير حمايتها ودفاعها عن الوطن على الحصول على حقوقها الطبيعيه التي يكفلها لهم الدستور لمجرد الاعتقاد بانهم من المذذهب الذي تمثله الحكومه .!!!!!! ان الحكومه السابقه كانت ايضا على جانب كبير من اللين والتسمح مع هولاء ولكنه لم يبلغ درجة ( الانبطاح ) التي انقادت الييها الحكومة الحاليه مما يمثل مذهبا في الضعف والتسويف لم يسمعه او يشاهدونه الموالين لسيرة اهل البيت سابقا....!
والذي يحمل مقايس وقياسات غير عاديه لا يمثل الالتزام ببعض منها شيئا في ما هو مترسب في افئدة ومخيلات الشارع من صور اسطوريه وملحميه لاقطاب هذا المذهب وشموسه الساطعه , قطعا ان هولاء عاجزين عن محاكاتها او القتراب الحقيقي منها , ان مخالفتها تماما واتيان ما هو مناقض لها وغريب عنها سوف يودي الى ردود فعل عكسيه تنعكس سلبا على المذهب وعلى مستقبلهم الانتخابي , ان استمرار التفريط بحقوق من رفعوهم الى كراسي الحكم وجعلوهم ساده بعد ان كانو اشخاص عادين سيودي الى عدم التمسك بهم وترشيحهم في الدورة القادمه وليست الاربع سنوات في قياسات الزمن بالعمر الطويل , ان على ساسةالشيعه
ان يتخلوا عن طيبتهم وان لا ينثروا الزهور في طريق من ذبحوا ابنائهم واخوتهم وعليهم ان لايمدوا اياديهم ويتبركوا بمصافحت من يريد اغتصاب حقوق اخونهم وتمزيق الوطن اما الاكراد فيجب ان تخرس الان كل الافواه التي طبلت وزمرة لمضلوميتهم وتضحياتهم الجسام في الماضي القريب والبعيد فهاهم يثبتون تاريخيا ان اي من الذين حكموا العراق في السابق لم يكنوا على خطا في نضرته لهم وفهمه اياهم وتعامله معهم فهم الاشد عداء للعراق من امريكا واسرائيل ولقد كانو دوما المطيه التي يركبها هولاء لانتقام من العراق وعرقلة مسيرته وايقاف عجلة التطور والنمو فيه فهم ليسوا عراقين بل كردستانين وسعوا محيطهم وقطر دولتهم على حساب سهول العراق وقصباته وقراه ومدنه وقد استخدموا في ذلك اكثر الاساليب خسة ودناءه , وان كل ماقالوه عن وحدة العراق وعزة العراق ليس اكثر من محض كذب وافتراء ليس الا .
.وهو لا يقل عن نفاقهم وافتراتهم عن حق تقرير المصير الذي يتبجحون به بين الفينة والاخرى
فهذا الخيار كان متاحالهم مع حدوث التغير في العراق فما الذي منعهم عنه ...؟ وهم مستثنون من مقرارات ميثاق الامم المتحده لتقرير المصير كونهم يتمتعون بحكم ذاتي غير خاضع لوصاية المركز, بل لكونهم يحكمون المركز وليس هو من يحكمهم وعدى ذلك فهذا الحق وغير واضح ومحدد الملامح والسمات ويقابله في الجانب الاخر حق الدولة في الحفاض على اراضيها من مغامرات واهواء الانفصالين والحفاض على وحدة ومصالح شعبها ,ان ما يقومون به اليوم من انتزاع اراض العراق وضمها قسرا ومن جانب واحد الى الاقليم مستغلين الضرف الامني الذي يفرض على المركز الصمت والتغاضي الان ومستفدين من وجود داعش والتي تحالفوا معها على كل المستويات فبغير وجودها وهناك اكثر من سبب منطقي يدعو الى الاعتقاد بكونهم طرف اساس في خلقها وجلبها صوب العراق فقد حققت لهم جملة من الاهداف التي لا يمكن تحقيقهامن غير ذلك منها على سبيل المثال لا الحصر الاسلحه الامريكيه والالمانيه المتطوره التي تدفق عليهم ولا سيما الثقيلة منها والتطبيل والتزمير الدوللين لاشجاعتهم في الحرب.
اما نحن الذين نعرف تما ما سمات تلك الشجاعة المزعومة ومقوتها وليس ما حدث في السبعنيات القرن الماضي ببعيد فبمجرد ما تصافح للعين صدام وشاه ايران ولم يعد لايران حاجة بالثورة الكرديه او ثوارها حتى حتى هربت القيادة الكرديه المناضله ...!! وهي القيادة الحالية ذاتها وهبط ابطال البيشمركه ليبيعوا بنادقهم للسلطه مقابل مائة دينا للبندقية الوحده...وللحديث بقيه في المقال القادم
ا



#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعجوبة الدنيا الثامه ج3
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 2
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 1
- قدم عالقه....... في السماء
- الشرقيه انيوز وما ادراك ما الشرقيه انيوز.....!
- حدود الصواب ج 1
- كبف نحمب العراق
- كيف نحمي العراق
- شياطين الوكيل نص ققصصي
- مسارات خطره.....!
- غودو بانتضار العراق.........ج2
- غودو بنتضار العراق ج 1
- الاستغاثه الثانيه
- استغاثه من بلاد الواق واق
- الى وزارة الكذب ......مع التحيه
- غزوان...........( والكنه )
- كوكتيل .......الالم
- الوطن الازمه ج8
- هذا الرجل .... اعجبني صعوده...!
- الساخرون


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي الزبيدي - اعجوبة الدنيا الثامنه ج 4