عام 2015 وامنيات بدحر ألارهاب ؟

عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 02:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

انتهت سنة 2014 وسندخل بعد ايام بعام جديد هو 2015 ولكن يبقى السؤال هو مامعنى العام الجديد والارهاب العالمي والمحلي يمزق جسد المجتمع العراقي من كل جانب , مامعنى تبادل التهنئة فيما بين المواطنين وأحتفالاتهم السنوية برأس السنة واقامة الفعاليات والكرسمس والمواطنين العراقيين عامة والمسيحين خاصة هربوا وقتلوا على يد جلادي العصر ومجرميه عصابات داعش ومن يقف معها من أخوة العار والخيانة بعد ان قتلوا وهجروا ألاطفال والنساء والشيوخ الكهلة في الجبال والوديان وذهبت بسمتهم وبسمة اطفالهم بعيدا عن هذا العالم الغادر والمغدور به ، غادرا لان البعض من أبنائه عاقوا التربية وفضل المجتمع اليهم ونكلوا به عمدا ، ومغدور لاننا كلنا في خانة واحدة قد عصفت بنا رياح الرأسمالية والتها الحربية المدمرة وهجرتنا حتى من اوطاننا كما يسمونها بعض المثقفين عندما يصفون حالة الوطن والملهمين به فقط .

ان مايجري اليوم ونحن على أبواب سنة جديدة مفترض ان يحتفي العراقيون ويشاركون اخوتهم المسيحيون في هذا الوطن المجنون يتشاركون الفرح والعيد كباقي البشر في بعض بلدان العالم ولكن ماعسانا ان نقول وبما نبتدأ ، هل نبتدأ بقتل البشر وتصنيفهم طائفيا واثنيا وتهجيرهم من بيوتهم ومناطقهم وهل نبدأ ونقول ان مجتمعنا العراقي مجتمع مريض يعاني الصرع والاحتضار وهل نقول اننا ننتظر الموت وحسب مايشتهيه المجرمون ومنه الموت السريع والبطيء المجاني الواقف على أبواب كل عراقي ينتمي لهذا المجتمع ، حتما ستكون الاجابة كما نرى ونريد هي اجابة واحدة وهي اننا كلنا نسبح في فضاء لامفر منه سواء ألانتظار فقط حيث ينتظرنا الرعب والخوف والقهر والظلم والاستبداد والموت في كل يوم بل وفي كل يوم ثانية ودقيقة .


ان الامنيات كثيرة وعديدة ولكن قد انتهى مفعولها وزالت أهميتها وليس هناك جدوى تداولها بين المواطنين فقد انتهت احلامهم التي يتمنوها واصبحت في خبر كان ، احلام مزعجة لاتجلب سوى الويلات ورفع السوط وأشهار السيوف على رؤوس ألاحرار من قبل مجاميع الخسة والنذالة مجاميع وعصابات الاسلام السياسي المنتشرة في مفاصل كل العراق مثمثلة بكل المجرمين والفاسدين وبكل تلاوينهم وأشكالهم والذين تموظعوا كلا حسب طاقته وجهده وأبداعاته من أشاعة الفوضى ونشر الكراهية بين المواطنين وحز الرؤوس وتقسيم المجتمع طائفيا وعرقيا وتقطيعه الى اوصال لايمكن جمعها من خلال كل ألامنيات ...

#عباس_كامل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات