أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حياوي المبارك - منازلة أم المعارك















المزيد.....

منازلة أم المعارك


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منازلة (تاج المعارك) تعتبر أحد أهم الصفحات المشرقة في الحرب العراقية الإيرانية،
نستذكرها كتاريخ وكبطولة جيش بقادته وآمريه، لكي لا يطوِها الزمن.



تـــــاج المعـــــارك

في الصباح الباكر، ومع شروق شمس نيسان الدافئة، كان هناك ثمة مزارعاً ينقل الخضار لبيعه في أسواق مدينة البصرة، يجلس على ظهر سيارته البيكب بعض القرويات مع عبوات الحليب وقيمر الجاموس الشّهي ...
تفاجأ الجميع بوجود سيطرة عسكرية على الطريق العام،
وُجوه ملتحية وبدلات قوات خاصة وأحذية غريبة، لم يعتادوا أن يروا أمثالهم !

صاحت أحدى القرويات بغضب وقلق وهي تُقسي بكفها على (قمارة) البيكب ...
(ولك يمّة أوكف فدوة أروحلك، شو جن ذولة عَجم) !
أي بمعنى: قف يا ولدي أرجوك، كأن من أمامنا ... جنود إيرانيين.
× × ×

كان أمتداد مدة الحرب العراقية الايرانية قد جعلها عبارة عن مناوشات
واستنزاف، تلتهب أحياناً بتعرضٍ هنا أو غارةٍ هناك، ويقوم الإيرانيون بذلك
باستمرار للتمويه بأنه هجوم كبير، لكنه في الواقع بقصد أن يُثقلوا كاهل الجيش،
كان الإيرانيون هم المبادرون لأي هجوم ـ ما عدا عمليات تحرير الفاو وتطهير الشمال ـ فيبدءون بالإيحاء للجيش العراقي بأن هجومهم بمكان، كي تقوم هيئة الاركان العراقية بنقل القطعات الساندة الى هناك، وهذا كان يجعل الجندي مرهق وفي تنقل وعدم استقرار.
وحين يأتي الربيع، يبدأ الأصطدام الفعلي بين الجيشين بأحد ست أو سبع معارك كبرى خاضها الجيشين*،
أحدها كان هجوم أهوار شرق دجلة خلف حقول نفط (مجنون)،
والذي هو بحق ... تاج المعارك.
× × ×

لم يكن هدف الهجوم على قاطع ميسان (الفيلق الرابع) كالعادة مدينة رئيسية (كالعمارة) مثلاً،
وانما أختراق الهور لقطع الطريق الاستراتيجي (عمارة ـ بصرة)، وحرمان القطعات الساندة بالمناورة بين بغداد والبصرة من أستخدامها له،
ولترك أثر معنوي سيء في الشارع العراقي عند طعن البلد في خاصرته !

هو إذاً فجر يومٍ جديد ـ ربيع عام 1985 ـ في أيام كنّا جميعاً نأخذ وَعيد القادة الإيرانيين بمأخذ الجد،
وهم الذين تهيئوا للمعركة بشكل جيد، مستفيدين من خبرة متراكمة لمغامراتهم السابقة،
كدسوا رجال غَسلوا أدمغتهم جيداً،
وآلة عسكرية ما تركوا على أمتداد الأرض باباً إلا وطرقوها بحثاً عن السلاح الفتاك،
ولم ينسوا حتى أبواب تل أبيب (المشرعة) لهم حين (تسوّقوا) المتاح منها،
ولعب التاجر السعودي الملياردير (عدنان خاشقجي) وابنته أخبث الادوار بتمرير السلاح لطهران !

هذا الهجوم (لو كُتب له النجاح) لكان ذي وقعاً اسوء معنوياً على العراقيين
حتى من سقوط مدينة العمارة نفسها (لاسمح الله)،
أو من سقوط مدينة الفاو ـ بعد عام ـ حيث لم يكن (للفاو) قيمة سوقية منذ بدء الحرب لوقوعها بمثلث معزول
(ساقط تعبوياً) بأقصى جنوب ساحات المواجهة.

قطع طريق رئيس يعتبر شريان البلد ويتعلق بحركة المدنيين وعَزل مدينة البصرة جزئياً، كان له ـ لو تم ـ وقعاً نفسياً عظيماً،
ووقعاً تعبوياً خصوصاً لو علمنا بأن الخط السريع (ناصرية ـ بصرة) كان لايزل تحت الانشاء.
× × ×

نزلتا قوتين إيرانية، واحدة محمولة وأخرى متسللة ليلاً عبر الهور، بتوافق وسرية تامة،
إلى الخلف من القطعات العراقية لتصل الطريق العام بين العزير والقرنة، وهي النقطة الاقرب للحدود، ليتفاجأ المدنيون في الصباح
بالإيرانيين على سطوح المنازل وبين أزقة ودرابين (قرية البيضة) !

كانت صدمة الجيش بادئ الأمر عنيفة جداً،
(كيف تم ذلك ياتُرى ؟) صاح الضباط وغمغم الجنود ذي الخبرة !

عمّت الفوضى الخلفيات وقطع الجيش الشارع العام، وانقطع المراتب عن الالتحاق بوحداتهم، وتجمّعوا في مدينة العمارة،
ووصل الخبر على يد البعض لبغداد، وأخبروا أهلهم بوصول (الجيش) الإيراني لعمق اراضينا لأول مرة في الحرب،

تحركت على عجل القوات الساندة من بغداد، لكنها تكدست بالعمارة وبدا استحالة تحركها ووصولها لنجدة الجيش في الجبهة إلا اذا تحركت عائدة للكوت ثم للناصرية عبر طريق ضيق ثم لمفرق القرنة والصعود شمالا ...
وهذا أمر في غاية التعقيد ويحتاج وقت وجهد ودعم لوجستي هائل.

واستَحدث بعض المصريين (فعلاً) مهنة يطينون سيارات المدنيين (تطيّن يا بي) ولأن الخلفيات بالفعل قد أمست ساحة حرب.
شُكلتْ على الفور حلقة حوّطت المنطقة كلها، وأنشأت(فرق الاعدامات) لتمنع التسلل أو الهرب فتقوم بأطلاق النار على من يتراجع أياً كان.
× × ×

لم تستطع القوة الإيرانية (المتسللة) الانتشار أكثر، وطال انتظارها الدعم،
حيث أن المسافة القليلة خلفها للحدود عبارة عن هور، فحاولت قواتهم الساندة وعلى مدى يومين مد أي طريق أو إستحداث طريقة للتواصل معهم، إلا أنهم فشلوا، كون
استحالة نقل سلاح ثقيل على أرض هشة وغابات قصب كثيف تغمر سيقانه المياه.

وهنا وقع الإيرانيون ـ لحسن الحظ ـ بخطأ (مميت)، فقد أهملوا
مليشياتهم المتسللة وهجموا لاستثمار نجاحهم النسبي والفوضى وعجز وصول قوات عراقية ساندة ـ لأنقطاع الطريق ـ مستهدفين قرية البيضة والعزير جهة مدينة العمارة بدل استهداف مدن البصرة، فكانت القوات العراقية الساندة متكدّسة بالعمارة، فتمكنت بالإطباق عليهم وقامت معركة طاحنة، ونجحنا بالإجهاز عليهم وحسم معركة العزيز بسرعة وبأفضل ما يرام.
لو هجم (الأغبياء) على مدينة القرنة جهة البصرة لاستفردوا بالفيلق الثالث ولكان يومها
... كلام ثاني.

أبتهج حينها العراقيون وارتاحوا لزوال كابوس رهيب، حيث وصلت بشائر النصر المبين لبغداد، فردد العراقيون ... (ياحوم اتبع لو جرينا) وراحوا يغنون ...

هي يا أهل العمارة هاي احسن بشارة
هاليوم كلنا جنــود
وعن الحدود نذود
وللنصر عبّارة ...
http://www.youtube.com/watch?v=pI738hvllLU
http://www.youtube.com/watch?v=pCgw0Q0O224

كما غنى الملحن (علي عبد الله)ببراعة، بصوته وبالبدلة الزيتوني، وردد من خلفه مطربو الإذاعة الكبار في تلك الأيام ...
ياكاع ترابج كافوري ...
http://www.youtube.com/watch?v=uqZntem4SS8
http://www.youtube.com/watch?v=V3CejhuAmZI

× × ×

وهكذا فأن المعركة الكبيرة حُسمت، وجرَّ الايرانيون أذيالهم مثقلين بخسائرهم تاركين دروعهم واكوام قتلاهم، وفشلت محاولات التواصل مع قواتهم المتسللة التي حوصرت بمساحة من الأرض والمياه، وبدأ ينْفذ عتادها وطعامها، وانقطعت كل سبل تموينها،
فحاولوا بالسلاح الأبيض بأحداث أقصى ضرر بالدرع العراقي
وقد روى لي شاهد عيان مشهد غريب، فقد اندفع فدائي إيراني وأخذ يطعن آلية عسكرية عراقية مدرعة ـ تابعة لآمر قاطع جيش شعبي ـ بسلاح ابيض، ليتلقى ـ برحابة صدر ـ الموت وسط دهشة الجميع !

فقامت بعض سرايا الجيش الشعبي والأهالي بتصفيتهم بعد أن اطبقوا الكماشة عليهم،
قُتلَ من قُتلْ، و(أختفى) من هرب !

وبينما تبادل العراقيون التهاني، قام الايرانيون وكالعادة بكيل الشتائم فيما بين قادتهم والعمائم،
ولم يهدأ لهم بال حتى عاودوا يهددون كالعادة بأن القادم سيكون عام الحاسم وأن
(صلاتهم ستكون بكربلة) !

× × ×

قام القائد العام بإصدار أمراً استثنائياً فوري التنفيذ، بأن يتواجد ضباط المقر العام (بغداد) لأسبوعين معايشة على ارض الواقع للوقوف على هذا الانتصار الذي أعترف به العالم،
حينها كنت ملازم ببغداد، ومن البديهي وكما متوقع ولكوني أحتياط، فقد جاء إسمي بأول قائمة.

أصطحبتني سيارة واز (لأقف) في ساحة المعركة على الواقع، في وقت كانت لا تزل جيوب الإيرانيين المتسللين تنشط هناك وتقاوم،
ويقوم الجيش بتمشيط الأرض ويفقد لأجل ذلك بعض أفراده.

التحق معي ضابط آخر، وصلنا لكتيبة مخابرة على مشارف مدينة (القرنة)، آمرهم مقدم من أهل البياع، وجهه مشوه أثر حرق أو شيء آخر لست ادري، يوحي بأنه قد أصيب بالجُدَري، وتوقعنا أن يكون ومن فرط سعادته بأنه استلم سوبر 84 هدية للآمرين، أن يهتم بنا لكنه (فشّ) حقد دفين بنا نحن ضباط بغداد.

كان (رفيقي) أيضاً ضابط أحتياط مهندس، وكنت أراه بنقابة المهندسين ببغداد بأستمرار، فشكله ليس من النوع (المألوف)، أوصافه أبيضاني ضخم أصلع لا ينمُ شعر على رأسه أو كل جسمه !
× × ×

تقع عبر الشارع قرية مدمرة اسمها (النخيلة)، وكنّا يومياً (نُغير) عليها فنجد إيراني مختبئ في بيتٍ ما ممتداً تحت سرير بغرفة نوم أو تحت السلم، وقد أضناه الإرهاق والجوع، فنمسك به ونسلمه لحضيرة الأستخبارات.

وكم تألمت لمشاهدتي غرفة عروس بأخشابها الجديدة وستائرها وفراش (الستان الاحمر) لا يزال جديد (ما مدشن) مهملة هناك،
فقد كان الجيش لا يسمح للأهالي بالعودة للقرية بسبب الخطورة، فتم العبث بمعظم ما سَلمَ من التدمير أو الحرق !

ولمّا كنا نقبض على أحدهم، كان (رفيقي) يتلذذ أهانته واستفزازه قبل تسليمه، فيصوب مسدسه ناحيته ثم يستهدف خلفه أي شيء معدني، و(يُطرب) لصوت الرصاص حين يصطدم ويرن.
× × ×

مارس الآمر شتى أنواع (الإزعاج) معنا والتمييز ضدنا، وكان يفوق قُبح شكله، سوقية اخلاقه، فيحاسبنا لو حتى نغسل وجوهنا أو نفرّش أسناننا عند الصباح بحجة الأسراف بالماء، ويقف باكراً يحصي حتى خطوات ضباطه، مما ساءت علاقتنا به وأضحت تحدي وتجاهل.

وقد زاد طينهُ بلـّة، أن القصف الإيراني يَحرق يومياً عجلة مخابرة او آلية مهمة له أو لكتيبة الدبابات المجاورة،
وحين تطالبه كتائب المدفعية بتمرير معلومات الإستمكان من ضباط الرصد بالوحدات الأمامية* كي يمكن (إسكات) مصدر النيران ـ كان صاحبنا يُحرج بسبب النقص الحاصل بأجهزة اتصالاته وعطبها نتيجة الاستهداف الدقيق والذي أزعج الجميع.
فكيف ممكن أن يأتي قصفهم نقطي (أي يصيب الهدف) وكيف يمكن التصحيح للقصف ونحن في العمق ولا سبيل لأستمكاننا بدقة، حتى حين تناور وحداتنا بتغيير مكان آلياتنا ومدافعنا، كان القصف أيضاً يطولها بدقة، تحيرت قيادة الأركان بهذا الأمر الغريب (ما تفسير هذا اللغز؟).

في صباح يوم سيء كالعادة بعد ليلة قصف صاخبة، راحت ضحيتها عجلة الآمر، لم يسمح لنا هذا (القميء) بالفطور في ملجأ الضباط،
فما كان من صاحبي وبنفس الأسلوب السوقي إلا أن تعامل معه بنفس طريقته وأمام ضباطه !

ارتبك الجميع وسَمَعنا حتى المراسلون، فثارت علينا ثائرته وأمرَنا بأن نذهب وسط القصف الى العمق وأن لا نعود حتى المساء ...
(بعد أحسن، تتخلصون منه!) حَسدنا الباقون.

ذهبنا ـ بغير مبالاة ـ عِبر قرية (النخيلة) نحو المتقدم بسيارة جيب مكشوفة مصرية الصنع، توقفنا هناك وعاد صاحبي لممارسة هوايته بإطلاق النار على الأهداف المعدنية، لكن هذه المرة من رشاش (كلاشنكوف)، ثم بحثنا بين الأنقاض على إيرانيون (أنهكهم الجوع والتعب) لكن دون جدوى هذه المرة، فيبدو أنه في هذا اليوم لا توجد (طرائد) !

وبينما أطلقنا رشقه باتجاه خزان ماء عالي مدمر يستند على ثلاث أعمدة وقد فقدَ رابعها، أعجبنا الصوت وصداه فكررنا محاولين إصابة (المصباح التحذيري الاحمر) فوق التانكي،
أستعجل صاحبي الإطلاق بتهور حتى أنه لم يمهلني فرصة (التمتع) ... حتى بدا اننا من خلالها قد أصبنا ... هدف !

كان الهدف هو ضابط رصد إيراني متحصّن داخل (التانكي) منذ أسبوعين، معه جهاز مخابرة لاسلكي وقليل من الطعام الجاف،
مع (خبز ركاك وزمزمية ماء) وخرائط مفصلة، وهو يعاني من إعياء شديد، وبدا أنه هو مَن أربك الجيش لأسبوعين، وكلفنا خسائر بالآليات بالجملة، حيث انه مَرر الإحداثيات (بدقة) متناهية لاسلكياً لمدفعيته لأنه كان يرانا ويراقبنا من علو وبُعد مثاليين.

أنزلهُ بعض الرفاق (ولد الحلال) من قاطع الجيش الشعبي العامل هناك، وقاموا بواجب الضيافة وما قصّروا (بالترحيب) به، فعدنا بصيدنا الثمين الذي دوّخ الجميع وكأنه موجود بيننا ...

وبينما كنا بانتظار استخبارات الفرقة لتصطحبه، ألتفتَ صاحبي تجاه (آمرنا) وردد باستهزاء ...
ـ هذا اللي دوّخك ؟
ـ إحترِمْ (أجاب الآمر)

وحين وصل ضابط الاستخبارات كان صاحبي يسب الآمر بصوتٍ عالٍ
ـ بعدك ما شفت شيء، والله أشكيك لصدام حسين ...
لم ينتظر ضابط الاستخبارات استمرار كيل الشتائم أكثر حتى صاح بعلو صوته ...
ـ منو يابه صدام، اخوك لو ابوك؟

... اصطحبوا ضابطنا البطل وسط صمت مُطبق، فلا حناجر تنطق ... ولا قنابل تنفجر بعد !

أخذوا الضابطين العراقي والإيراني بنفس السيارة، ليشتفى به الآمر، فربما ذنبه بنطق أسم (صدام) دون مقدمات، يُعَد أعظم حتى من ذنب الإيراني نفسه !

بتلك اللحظات سمعنا من بعيد أصوات خجولة تحتفل، وبعض العساكر تهلهل من مسافات مختلفة، ورشقات طلق للابتهاج (ما أمره هؤلاء؟) تسائلنا.
أجابنا جنود: مَ يخصكم سيدي، ذولة مهندسين وسمعوا بالراديو اليوم قرار تسريح المهندسين*.

كانت عيون رفيقي المهندس تبتهج وتبادلني الغمزات بغير أكثراث مما هو فيه، ولسان حاله يقول انها لفرصة للابتهاج واطلاق النار بالهواء، فاليوم يوم تسريحنا.

من يعلم، لو احتفل صاحبي وأفرغ مخزن رشاشه أحتفاءً بهذا اليوم، لكنا قد اصطدنا إيراني ثانٍ يجلس على (كفشة) نخلة !


ملازم أحتياط
عماد حياوي المبارك
تاج المعارك ـ نيسان 1985

بعد أشهر سألتُ بنقابة المهندسين عن (صاحبي)، ولماذا هو مختفي بعد تسريحنا، وهو الزبون الحاضر الحاضر، قالوا أمر غريب ... أن جماعة من سيارة مسرعة أطلقوا النار عليه وأردوه قتيل في وسط الشارع، ولا أحد يعلم ما السبب، هل قضية شرف أم ثار ... لا أحد يدري !

دارت هواجسي: بس لا يكون لأسم (صدام) علاقة بالموضوع !


لمعلوماتنا:

× تعتبر (تاج المعارك) أحد عدة وقائع كبرى أصطدم فيها الجيشان العراقي والإيراني، الأخرى
هي معارك شرق البصرة (نهر الجاسم وبحيرة الأسماك وجزيرة أم الرصاص ومثلث الفاو) للفيلق الثالث البطل.
وشرق ميسان (الفكة والشيب والطيب) للفيلق الرابع البطل.
وشرق مندلي للفيلق الثاني البطل.
ومعارك الشمال للفيلق الأول والخامس البطلين.

× وضيفة ضابط الرصد انه يُكلـَف بالواجب من قبل كتائب المدفعية، ويصاحبه مخابر ومسّاح مع تموين أسبوع او أكثر مع خرائط مفصلة عن المنطقة بإحداثيات مشفرة، ويتواروا
بالمتقدم (على السواتر أو أمام خنادق المشاة الامامية)، او احياناً يتوغلوا (يتسللوا) بين قوات العدو، ويقوم الضابط بتوجيه كتيبته لدك هدف معين أمامه ـ دبابة او تجمع لأفراد او لإسكات مصدر نيران ـ ثم يترقب على ارض الواقع سقوط القذيفة، ويبدأ بتصحيح الرمي بإمرار إحداثيات جديدة حتى يتمكنوا من أصابة الهدف.
وهذه من أصعب المهمات القتالية وأخطرها، وغالباً ما يُهدد الجنود المتسيبين او المعاقبين بدفعهم هناك.
ممكن أن يقوم طيران الجيش بمسح مواقع تمركز العدو وتمريرها لكتائب المدفعية أيضاً، واليوم تقوم طائرات بدون طيار أو الأقمار الأصطناعية بنفس العمل ويتم التصحيح مباشرة بالليزر.
والعملية هي كالألعاب الالكترونية (الفليبرز) ممتعة جداً على ارض الواقع.

× صدر قرار بتسريح المهندسين في منتصف مايس 1985 على أثر ضغط من منظمة الثقافة والفنون الدولية (يونسكو) بضرورة ممارسة المهندس لاختصاصه خلال ثلاث سنين بعد منحه الشهادة، وهددت بسحب الاعتراف الدولي بها خلاف ذلك.



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيتشكوك
- المعادلة المعجزة
- حيتان
- آباء وأمهات
- مجرد كلام يستودَي
- هذا أنا ... عماد
- نوم ... شياطين
- يوم أكتشفتُ أني ... غير مؤمن !
- العتب على ... السمع
- ورقة التوت
- الآنسة ... بابيت
- عملية اغتيال ... بدالة
- مستقيمات
- لواكة لبّي
- حكايا وبغايا
- لازوردي
- كالكوووون
- قه شقولي
- فلس ... وسبع كازكيتات
- البعد الرابع حقيقة أم خيال


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حياوي المبارك - منازلة أم المعارك