أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - ألمنطقة الخضراء ببغداد














المزيد.....

ألمنطقة الخضراء ببغداد


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنطقة الخضراء ببغداد
رحمن خضير عباس
حسب رواية تمارا داغستاني ، وهي معارضة لنظام صدام حسين " لم تكن لدى القوات الأمريكية اية خطة لمكان التمركز في العراق ، فوضعوا خريطة بغداد على الطاولة ، وسألوني . أين سيبيتُ كل هؤلاء الألاف من الأمريكيين ؟ فحددت لهم المنطقة ، واسموها بالمنطقة الخضراء "
كان أسمها قبل الإحتلال كرّادة مريم ، وكانت تضم القصور الرئاسية ومنها القصر الجمهوري وقصر السلام . ومساحتها تتجاوز العشرة كيلومترات وتقع على نهر دجلة . وقد سورت بالسواتر الخرسانية التي يبلغ إرتفاعها 17 قدمأ ، وقد ضمت السفارة الأمريكية ومقرات الحكومة الحالية والبرلمان.
وباستثناء حوادث إرهابية إستثنائية متفرقة ، والتي حدثت اساسأ ليس من خارج المنطقة وانما من نفس البيت ( الخضراوي ) المخترق بفعل إختلال المعادلات التي اعتمدت على المحاصصة ، وتشظي ألعملية السياسية واختلاف الأجندات والمصالح. وارتباطات السياسيين بولاءات حزبية او قومية أو مذهبية أكثر من ارتباطات مصير الوطن .مما خلق نوعا من عدم الثقة المزمن بين المتحاصصين . وبشكل عام فان المنطقة الخضراء تمتعت بحالة أمنية مستقرة ، كما أنها تتمتع بوفرة هائلة من الخدمات والمزايا والإمتيازات الهائلة ، الشركات الامنية والأسواق الحديثة والوفرة في كل شيء . فسكنتها وهم من الرعيل الأول من المجتمع من مجلس الوزراء ومجلس النواب ، قد أحتلوا القصور للنظام السابق . مما يترك سؤالا حائرا . ماذا غيرنا ؟؟؟ المهم إنّ القصور هي نفس القصور ولكن التغيير في الوجوه . وبإختصار فإن سكنة المنطقة الخضراء لايختلفون عن أسلافهم من سكنة القصور الرئاسية . وباختصار فان المنطقة الخضراء منفصلة عن بقية بغداد .
اما بقية بغداد فيمكن تسميتها بالمنطقة الحمراء ، وذلك لأنها من أكثر المناطق في العالم والتي نزفت دما ، من خلال مئات الآلاف من التفجيرات التي حدثت من 2003 الى اللحظة الراهنة . كان الدفاع عن بغداد وأهاليها شكليا وغير حقيقي فهو يتم من خلال السيطرات التي خنقت المرور ببغداد . واستخدام تلك السيطرات وسائل مزيفة (السونار) واخرى قائمة على الحدس . ولكن تجار الموت كانوا ينفذون من خلال قنوات الفساد ليحرقوا العراقيين كل يوم بعشرات الإنفجارات ، الى انتحاريين ، الى العبوات الناسفة .
ومع أنّ أجهزة الكشف الحقيقية والمتطورة ممكنة الإستعمال في بغداد . ولكن القيادة السياسية رفضت إستخدامها لأسباب مجهولة ! ربما لأن الضحايا هم من المواطنين البسطاء الذين ينتمون الى المنطقة الحمراء ومادامت المنطقة الخضراء بخير ، فإنّ هذا لن يضر الحكومة اللائذة بمباهجها وأمنها النسبي في منطقة لاتنمي الى هموم بغداد .
واعتمادا على هذه المعطيات فلولا وجود المنطقة الخضراء ببغداد، لما تفشى الأرهاب بهذا الشكل المرعب ، ولما أصبحت بغداد من أخطر مدن العالم . والسبب لو أنّ كبار المسؤولين من وزراء ونواب وقادة يعيشون بين الناس لفكروا وعملوا بشكل جدي لحماية أنفسهم ومن ثمة حماية غيرهم ، وذالك من خلال العمل على محاربة الأرهاب بشكل حقيقي غير ( إعلامي ) والقضاء عليه من خلال استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا في كشف المتفجرات .والإستفادة من خبرات عالمية حقيقية في هذا الشأن . وهي متوفرة ومبذولة
لو لم تكن المنطقة الخضراء موجودة ، لما إحتاج العراقيون الى جيش من الحمايات الوهمية والحقيقية والتي استنزفت قدراتنا المالية ، ولأستعضنا عن السيطرات الوهمية بوسائل من الكاميرات ووسائل الكشف المتطورة ولأنتهى عصر السيطرات التي تقطّع جسد بغداد الى الأبد.
إنّ وجود المنطقة الخضراء ساهم و يساهم في تكريس العنف والإرهاب ، فكيف يقبل المسؤولون عن الأمن ان يلوذوا بمناطق آمنة ويتركوا المواطن تحت رحمة خطر يومي ؟ وكيف يقبل البرلمانيون وهم ممثلو الشعب ان يكونوا في أمان وإطمئنان بينما الشعب الذي يمثلونه يصطلي بنار الإرهاب ؟
مالعمل ؟
اطلب من الشرفاء من البرلمانيين وهم قليلون جدا
واطلب من كل فئات الشعب المسحوق أن يطالبوا بإلغاء المنطقة الخضراء
أنّ وجود المنطقة الخضراء يعني أنّ الأمان مستحيل للعراقيين
إنّ وجود المنطقة الخضراء يشكل اهانة للعراقيين جميعا .
لنعمل جميعا لالغاء المنطقة الخضراء التي جعلت من شعبنا دروعا بشرية لأمنها .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقارنة بيني وبين خضير الخزاعي
- بؤس الأنثى وعذاباتها
- ألبوح الساخر في (قريبا سأحبك)
- لا ..لاتحرقوا كتب سعدي يوسف
- مجزرة سبايكر
- لماذا يتمسك المالكي بكرسي الحكم
- الرجل الوحيد في البرلمان
- موفق محمد .. شاعر لمدينة فقدت حدائقها المعلقة
- القانون الجعفري
- طائرة العامري
- ماذا ستقول السيدة النعيمي الى دولة الرئيس
- حكايات مرّة
- حول ضرب البريطانيين في البصرة
- هاشيدا...رائحة الدم ولون الدمع
- جان جينيه ..القبر والمدينة
- فنانون ..بلاحدود
- مسرى الناي .. سِفر الوجع المزمن
- على صهوة المجد.. واشكالية الهوية الشعرية
- عيّنة من نوابك ..ايها الشعب العراقي
- مظاهرات اليوم


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - ألمنطقة الخضراء ببغداد