أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - التصحيح وممارسة حق العود














المزيد.....

التصحيح وممارسة حق العود


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 18:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التصحيح وممارسة حق العود

من أولى مهام الفكر الإنساني الحر في هذا الوقت وخاصة في جانبه المتعلق بروابط الانتماء للسماء هو تصحيح العلاقة التاريخية الوجودية بين الإنسان وربه التي تحتويها كلمة ومدلول ومفهوم الدين, ووجوب التفريق بينه وبين مفهوم الملة والمذهب والطريقة وأعادة نسبة الأول لله والثانية لمن أرادها كذلك وبذلك ينجح الفكر من تحصين الحد الفاصل بين ما هو رباني وبين ما هو بشري , عند ذلك ندعوا الناس لأن تختار أو تمتنع حسب الحرية الممنوحة أصلا لهم بين أن يكونوا مع الله أو يكونوا بدونه وحتى لا يخلط البعض بين هذا وذاك بدون علم ولا كتاب منير.
إن التداخل والخلط واللبس الذي حدث بين ما هو رسالي وبين ما هو مذهبي مللي طوائفي قد عمق الشرخ الروحي بين الإنسان والسماء وتداخلت المفاهيم وكل يدعي احقيته في الرسالة دون غيره ,فأضحى التفريق صعبا والتمييز محالا بين ما هو حقيقي وما هو باطل ودوم معيار واضح بين الأثنين , إن أي قراءة تنفرد باسم شخص أو كيان أو رؤية للدين تخرج الرسالة من طابعها الإنساني العام المطلق لتنحاز لما هو بشري محض وبالتالي تفقد مشروعية الأنتساب لله وأي ميل ولو كان بمقدار ضئيل سوف يجر لانحرافات كبيرة بمرور الزمن وأفتراق حقيقي عن طريق الله , وأن أي تطابق فكري مع مؤديات الرسالة مع تعاظم المدة الزمنية وأمتد الأمد لا يسب بأي خروج عن الطريق الواحد المرسوم للفكر الرسالي ويبقى الإسلام هو ذات إسلام محمد بجوهره الروحي والفكري والعقلي .
من هنا تأت المصلحة الإنسانية اولا التي تحمي الإنسان من الضلال والانحراف والتزييف تحت عناوين فرعية تقود أصلا بطبيعة تكوينها وشكليته للردة عن الرسالة بمعنى القصد في عدم التوافق بين خط الرسالة وخط المذهب مهما حاول البعض التبرير لذلك ,العقل الإنساني قد تعود الإنحراف عن جادة الخط الواحد بتبرير حرية القراءة وتجاوز التقليد والبحث ما بين السطور وهذا حق طبيعي له لكن ليس بعزل الجو الموضوعي لأصل فكرة الرسالة عن النص الديني وتبني مخرجات وتعليلات تؤدي إلى التناقض ولو التزم القراء المتمذهبون بأحقية القصد الرسالي من النصوص لما خرج علينا هذا الكم الهائل من المتناقضات الفكرية تحت عناوين الأجتهاد والرأي .
إننا اليوم لا ندعوا أحد لتصحيح خياراته المذهبية وليست مسئوليتنا بل علينا ان نعيد الأعتبار للقاعدة الأصلية التي انطلق منها الجميع ويتوحد عندها الجميع لتكون علامة دالة لهم ولنا للمقارنة والقياس بين النتائج التي توصلنا لها ومرادات وقصديات القاعدة الأصلية وهي الوحدة والتوحيد بالنسبة للرب والإصلاح والتعارف واستعمار الأرض بالنسبة للعابد ,ومن ثم علينا أن نحدد نقاط الافتراق ونقاط الأجتماع والجميع وأعادة الصيرورة للوعي بأصل الرسالة والقاعدة الجامعة , عندها يكون موضوع التصحيح طبيعي وفردي ومن دون تخطئة الأخر ولا لومه لأننا جميعا ابتعدنا عن الأصل والعودة لا بد ان تكون جماعية ولا فضل لأحد على أحد .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الشيعة والسنة كمصطلح سياسي
- الهرمنيوطيقا... دلالة المعنى في الواقع الإسلامي
- أنتصار الغائية
- متى يسقط فرسان الدين
- النص واللغة
- من رسائل امرأة طفلة _ قصة فصيرة
- قصدية عالم سبيط النيلي قراءة متأنية ح1
- قصدية عالم سبيط النيلي قراءة متأنية ح3
- أحلام ليست وردية _ قصة قصيرة
- في معنى السياديني ح1
- في معنى السياديني ح2
- دنفش وصندوق جدتي وصورة الزعيم _ قصة قصيرة
- مشروع قرضة حسنه _ قصة قصيرة
- الرقص على جسد الشهوة _ قصة قصيرة
- إشكاليات الثقافة العراقية
- الإسلام وتأريخ المسلمين ح1
- الإسلام وتأريخ المسلمين ح2
- الف جني وجنية _ قصة مجنونة
- مشاكل التدخل الإنساني في هيكلية النص الديني
- أوربا والعولمة وفرصة بناء عالم متجدد ح1


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - التصحيح وممارسة حق العود