أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - القرآن يحارب الرقاة بائعي الأوهام والخرافات














المزيد.....

القرآن يحارب الرقاة بائعي الأوهام والخرافات


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظاهرة ومرض إنفصام الشخصية والكبت والأكتئاب والعزلة وغيره من الأمراض النفسية والعصبية، كان تفسيرها قديما قبل ظهور العلم التجريبي والإنساني الحالي، كانوا يفسرونها بأمور غيبية ميتافيزيقية كاللإصابة بالعين الشريرة والسحر والمس بالجن.
لكن وبعد أن جاء العلماء وليس الفقهاء والحفاظ، لما جاء العلماء التجريبيون أثبتوا لنا أن هاته الأمراض ما هي إلا أمراض نفسية و تارة جسدية حسية كالإصابة بفيروسات والتهابات وجراثيم تصيب المريض وبالتالي لها دواء وعلاج ممكن وواقعي وفعال.
والحمد لله حتى الدين السليم من التحريف والدس والحذف والتلاعب سلم بذلك وأمر به منذ (14) أربعة عشر قرنا من الزمان، لكن الأحاديث النبوية تعرضت لهذا التلاعب نتيجة لظروف تايخية معلومة للدارسين والباحثين المنصفين. لذلك واجب على علماء اليوم والمثقفين والباحثين أن يهتموا بغربلة التراث الإسلامي وتنقيته وتصفيته من الشوائب والأحاديث اللامعقولة واللاواقعية واللاعلمية وبالتالي اللاربانية.
لأن الحقيقة أن مصدر الدين الحقيقي والعلم والواقع والإنسان ماهي إلا من مصدر واحد موحد، ألا وهو الله تعالى جل شأنه وعظم قدره الخالق الحكيم العليم.
علماء الإسلام الحقيقيون لا يؤمنون بهذه الخرافات كإبن حزم الأندلسي ورشيد رضا وخالد الجندي ويوسف القرضاوي ومحمد الغزالي ومبروك عطية وغيرهم
يقول تعالى ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم. وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)
( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم)
( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين. وما كان له عليهم من سلطان)
( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم. وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)
( ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين. قال هذا صراط علي مستقيم أن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من أتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدكم أجمعين)
الجن لا يراه الإنسان ولا يسمعه ولا يتكلم معه، فرسول الله ولم يسمع الجن يستمعون إليه إلا أن أعلمه الله فكيف بمن هو دونه.
الجن لا يشفي من المرض ولا يسببه بل الله وحده هو المسبب والشافي
( وإذا مرضت فهو يشفين)
لا يوجد دليل على تسخير واستعباد للجن من قبل البشر ما عدا معجزة سيدنا سليمان وهذه كمعجزة سيدنا عيسى في إحياء الموتى، فهل يدع اليوم أحد من إحياء الموتى .
( قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب)
( ومن الجن من يعمل بين يديه باذن الله)
وذلك عن طريق التهديد من الله ( ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السعير)
فكيف يدع الرقاة والمشعوذون تسخير الجن لهم
هل الجن يعلمون الغيب
( وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا)
( وانا لا ندري أشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا)
اذن الجن ينفي معرفته بالغيب
ومع سيدنا سليمان ظهر جهلهم جليا ( فلما خر تبينت الجن ان لوكانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) فليخسأ الرقاة المشعوذون
الجن لا يتشكل على شكل مخلوقات اخرى فمعتى الجن الستر وعدم الظهور
لا علاقة بين الجن والانس ( واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) فهل المس يعني دخول الحني في سيدنا ايوب
فماهي العلاقة بين الجن والانس
ما هي الا وسوسة وتزيين للاعمال فقط
( وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون)
( واذا مس الانسان ضر دعانا لجنبه او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره .مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه .كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) فكاشف الضر هو الله
( فوسوس لهما الشيطان)
(ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه)
( الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)
( ان كيد الشيطان كان ضعيفا) الجن ضعيف وليس له سلطان على البشر
فما هو موجود في الكتب التراثية الا اساطير الاولين.
اما الاجابة عن حالات المرض فهو من اختصاص علماء النفس والمختصين
ومن الذين تابوا من الرقاة الشيخ علي العمري بالمدينة المنورة
وللعلم ان حتى القساوسة في الكنائس يحصلون على نفس النتائج بالرقية
هذه التخاريف والاوهام استغلت من طرف محتالين ونصابين في الانترنت والفضائيات
( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء اياكم كانوا يعبدون ؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون)
الايمان بوجود الجن واحب وحقيقة قرآنية
ان اكرم المخلوقات هو الانسان فقط ( ان كرمنا بني ادم) ( اني جاعل في الارض خليفة)
في قصة سيدنا سليمان يظهر قوة الانسان على الجن ( قال الذي عنده علم الكتاب ) فالانسان المتعلم العالم اقوى من الجن
فالانسان اليوم سخر الظواهر الكونية المختلفة لخدمته واقام الثورة العلمية والالكترونية والتكنولوجية والبيولوجية وثورة اتصالات وفضاء بالعلم
فاثبت الانسان انه اقوى من العفاريت والجن
لكن اوهام بعض الناس في العالم العربي الاسلامي تمنعهم من التقدم والتعلم والسيطرة
فمايدعى بالمس ما هو الا ازدواج الشخصية وانفصامها
اما زواج بين المكونين فهو مناقض للشرع والمنطق والواقع
( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا ) من جنسكم
فثقافة الانحطاط والرجعية والهزيمة النفسية وغلبية الجمود والتقليد والوهم والحرافة جعلت من المسلمين اليوم والبارحة امواتا وعالة عل غيرهم من الامم
لابد من ردع النصب والاحتيال بسبب الرقية والشعوذة في المجتمع من طرف المجتمع والعلماء و الدعاة ورجال القانون والبوليس
( ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل)
ولابد من ثقافة التنوير ان تنتشر
( انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون)



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتباط الديكتاتورية بالمقدس
- من مظاهر تخلفنا
- تهادوا تحابوا


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - القرآن يحارب الرقاة بائعي الأوهام والخرافات