عبد الرزاق عيد Publié par Abdulrazak Eid · il y a 5 minutes هل الثورة السورية ..وثورات الربيع العربي ..هي نتاج (حيز الجامع )، أم نتاج (فضاء عولمة الثقافة الانسانية) !!!؟؟؟ أمريكا والغرب وإسرائيل يريدونا جميعا، أن نكون خلف -داعش-، بهدف قتلنا وإبادتنا جميعا كإرهابيين بالتقسيط والجملة !!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ أن أطلق (أدونيس ) الشاعر السوري الطائفي (المرشح طائفيا –أسديا لجائزة نوبل)، صيحته الغاضبة ضد الثورة السورية بوصفها (ثورة رجعية دينية )، انطلقت من الجوامع ....وهناك أصوات لا تزال تحاوره وتندد بغضبته بوصفها معادية لروح ثورات الربيع العربي ..) الاسلامي الذي خرج من المساجد مؤكدة ومثبتة وجهة نظر الشاعر الطائفي !!

وهذه الثورات ليست ثمرات تفتح وعي كوني ديموقراطي هو نتاج (عولمة الثقافة )، التي حملتها الثورة المعلوماتية الانترنيتية، عندما عممت هذه الثورة الاعلامية المعلوماتية قيم الحرية وحقوق الانسان بوصفها قيما بشرية عليا، وليست قيما غربية أوربية أمريكية فحسب ..؟؟!!

أي أن غضبة الشاعر ليست غضبة (أسدية طائفية محابية للنظام الطغياني الأسدي ضد الشعب السوري )، بل بوصفها توصيفا صحيحا ومرضيا مقبولا بل ومرغوبا به من قبل تيارات ( المتأسلمين: من جماعة الاسلام السياسي جهاديا أم اعتداليا ) ...

إن ترحيب (المتأسلمين ) بالأطروحة الطائفية هذه، تأتي من باب (وشهد شاهد من أهله )، أي أنها غضبة شاعر معبرة عن ضميرعدوانية ودموية النظام الأسدي الوحشية ضد ثورة الشعب السوري، ليس لأنها ثورة (الحرية ومن أجل الكرامة )، بل بمثابتها غضبة دينية طائفية ضد نظام علماني، كما أعلن النظام الأسدي منذ الأيام الأولى للثورة، والذي وجد المجتمع الدولي مصلحته في تبني هذه الأطروحة، ليتخلى عن مسؤولياته البشرية والدولية ولإنسانية والأخلاقية نحو الشعوب العربية، بل وخاصة نحو ذبح الشعب السوري أطفالا ونساء ، بل وابادته كيماويا ..

وذلك بوصف شعوبنا (مهووسة دينيا وطائفيا !!!) تخرج للشوارع وتفتح صدورها للرصاص والقنص وأطفالها للذبح ونساءها للاغتصاب !!! من أجل حماية المساجد والجوامع غير المهددة !!! ...وليس من أجل حماية حريتها وكرامتها الانسانية ..

.رغم أن الثقافة الدينية المعممة في المساجد هي ثقافة دينية رسمية، مشرف عليها دولتيا وأمنيا ، بل إن معظم وعاظها وخطبائها، هم خريجو مدارس السلطة الأسدية ، ولم يدخلوا المدارس والمعاهد إلا بموافقات أمنية ...ولهذا فقد كانت الجوامع فضاء مكانيا رمزيا للقاء والاجتماع والانطلاق ...وليست فضاء ثقافيا ومعرفيا للثورة ..ولم تكن هذه مهمتها منذ تأسيس النبي لجامع قباء في المدينة : الذي وظيفته التقوى والتطهر) وفق النص القرآني ..(.. لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة:108].

والمشكلة ليست مع المـتأسلمين إسلاما سياسويا حزبويا ..إذ من المفهوم الترحيب بأطروحة (الثورات التي خرجت من الجوامع والمساجد )، بل المشكلة مع المتأسلمين ( تأسلما حداثيا ) ، الذين قد اترعوا بثقافة ("النكاية" الدينية والحضارية والثقافية )، حيث نكاية بالنظام الأسدي الأقلوي الطائفي، يثبتون صحة اتهاماته للشعب السوري، حيث منذ الأيام الأولى، كان الشبيحة يقنصون شبابانا ويذبحونهم ويصفون مئات الألاف منهم ، بوصفهم ممثلين لمؤامرة (كونية تستهدف العلمانية : (العدمانية ) الأسدية) ، حتى وصل الجنون بالهستيري المعتوه ( المخلوع الأسدي ) أنه يردد يوميا على شاشة الجزيرة أن الارهابيين لم يعودوا بالألاف ومئات الألاف، بل بلغوا الملايين من الشعب السوري...

والارهاب وفق الشرعية الدولية ينبغي مقاومته بكل الوسائل لوأده، كما حاول أن يجرب المرة الأولى بالكيماوي ...لكن الارهاب حينها كان بالألاف بعد، وليس بالملايين كما يقول هذا المجنون يوميا على شاشة الجزيرة، وسط سكوت العالم الذي يخوض حربا عالمية ضد الارهاب ...والمؤلم والجارح والمرعب أن تجد (مجانين مع الثورة ) تصفق لهذا المجنون نكاية به ...وبالمجتمع الدولي الذي راح يفك عزلته ويسعى لإعادة تأهيله كحليف ضد الارهاب والشعب السوري ...

وذلك ليستثمر كبار منتجي الأسلحة ومصانعها واحتكاراتها في المجتمعات الغربية، في مجال حروبنا التي أيقظها (مجانين طهران ) منذ ثلاثة عقود ونيف، للهيمنة الطائفية الأقلوية الشيعية على الاسلام الأكثري السني ... الذي لا يقل بؤسا ومهانة على يد حكامه وسلاطينه، من ولات فقه الشيعة وملاليهم ، بقيادة تكتيكية عالمية إسرائيلية لتوظيف أشباح مقاومين شيطانيين (حزب لا تيين ) قادرين على توجيه بنادقهم بدل إسرائيل، ضد أشقائهم التاريخيين (سنة سوريا ) دفاعا عن عصابات التشبيح الطائفي الأسدي. !!!

حيث دماء هذه الشعوب الاسلامية كأنها لا يكفيها (ذلها وهوانها على أيدي طغاتها)، بل ويتم استثمار هذه الضغوط النفسية والأخلاقية والآلام المجتمعية والإنسانية من قبل العالم (المتقدم ) على شعوبنا، لتضع الجميع خلف "داعش" نكاية بالنظام الأسدي وبالمجتمع الدولي الذي يحارب داعش في خدمة (اسد ) ....

لا يمكن لعاقل في العالم، أن يصدق فلاسفة السياسة الأمريكية، بأن الشعب السوري أمام محنته ومجازره الأسدية التي عاشها في مسالخ الطائفية الأسدية ... سينتقل للوقوف مع جزاره الأسدي ضد داعش ...ولهذا فنحن لا نملك سوى تفسير واحد لهذه (اللاعقلانية : الأمريكية والغربية والاسرائيلية )، وهو اجماعهم على أن نكون نحن الشعوب العربية والإسلامية جميعا خلف داعش ليبرروا قتلنا جميعا كإرهابيين بالتقسيط والجملة ...!!!

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات