أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض محمد سعيد - متى تصبح النميمة صنعة














المزيد.....

متى تصبح النميمة صنعة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 02:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


متى تصبح النميمة صنعة
قيل في النميمة احاديث ومقالات وقصص وروايات كثيرة وقبل ان تكون نميمة فهي صنعة مجتمعية قديمة الازل يتكسب منها فئات من الناس عن طريق نقل الكلام بين الناس لمقاصد متعددة المرام اغلبها للمتعة وقضاء الوقت ومن الطبيعي انها تروى مقابل المال والثروة واشتهر فلان وفلان من الرواة الممتعين في جلسات الاغنياء والسياسيين وذوي النفوذ وتطورت هذه الصنعة واخذت تتلون بمنحا مختلف بقصد التنافس بين الرواة والتغلب على امثاله من الرواة ليحقق افضل المكاسب ويجني افضل العطايا والمجتمع بشكل عام يحب الاستماع والاستمتاع لقتل الوقت وزيادة المعرفة والاطلاع على اخبار الاخرين لكنها وعند التنافس انحرف كثيرا منهم حين بدأ بعضهم بالمبالغة وتزويق الكلام وتحريف الحقائق ليمتع السامعين حتى اخذ بعضهم يضيف هنا وهناك عبارات تغير المعلومة والنص والموضوع برمته احيانا ، وكل ذلك بهدف امتاع المستمع واستمر الابداع وتطور اساليب الرواة وناقلي الاخبار حتى صبغت هذه الصنعة من البعض بصبغة خبيثة لقصد الإفساد وإيقاع العداوة والبغضاء ، او لحث المجتمع لفكر معين وبالتالي تحقيق اهداف وزرع معتقدات داخل المجتمع وبأسلوب ممتع ومرغوب وهنا كان للسياسيين واصحاب النفوذ الدور الكبير لناقلي الاخبار والرواة ليبثو فحوى افكار السياسيين وغيرهم لتحقيق مأربهم ، واستمر الحال الى يومنا هذا بنفس الجوهر مع اختلاف الاسلوب وتسخير الامكانات وتطوير الوسائل العلمية والهندسية والفنية وكلها تصب في نفس الصنعة والسؤال الان اذا مارس اصحاب هذه الصنعة نقل الخبر بما يخدم افكار مفسدة ومأرب خبيثة وزرع الفتنة في المجتمع فما هي الصفة الملائمة لهم وما هو حكمها شرعا (انها نميمة) ولن اتطرق الى الحكم الشرعي في الدين الاسلامي لمن يقوم بالنميمة لأن لها العلماء والفقهاء .
لذلك على المجتمع ان يكون متفتحا مستعدا للمنحرفين في هذه الصنعة وان يتمكن بقدر كاف من الثقافة ليتمكن من التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزوق ومحرف ، ولهذا نجد ان من بمتهن هذه الصنعة عليه ان يتعلم ويتسلح بدروس ترقى الى اعلى الشهادات ويدلي بقسم عدم اهانة هذه الصنعة والمهنة التي سيكسب منها لقمة عيشه وجوهر الفسم ان يصون الامانة في نقل الخبر وان يكون فعالا وايجابيا في ممارسة مهنته في المجتمع.
كل دعواتنا ان لا يقع الرواة وناقلي الخبر في دائرة الفساد لأن دورهم مهم وتأثيرهم كبير على المجتمع والاهم من هذا كله ان لا يدخل هذه الصنعة الا من تعلم اصولها وادى القسم بحق والا سيكون باعث للفتن وقاطع للصلات ويقف في صف واحد مع باعث النميمة وناقلها ، واقتطع من مصدر خارحي هذا الوصف لزيادة الفائدة ( الفاسد في هذه الصنعة سيعمل على زرع الفرقة و وزارع للحقد ومفرق للجماعات ، وسيجعل الصديقين عدوين والأخوين أجنبيين ، فالنمام يصير كالذباب ينقل الجراثيم ، والنميمة اسم يطلق على من ينم قول الغير إلى المقول فيه، كما تقول : فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا وليست النميمة مختصة به ، بل حدها كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو كرهه ثالث، وسواء كان الكشف بالقول أو بالكتاب أو بالرمز أو بالإيماء ، فكل ما رآه الإنسان من أحوال الناس مما يكره فينبغي أن يسكت عنه إلا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع لمعصية .
واخيرا وبأختصار لعدم الاطالة فأن المتفرج والمستمع للحديث النميم او الخوض في المنقول والباطل فأن هناك واجب على من نقلت إليه النميمة ومن نقلت إليه النميمة عليه ثلاثة أمور :
اولا- أن لا يصدق النمام.
ثانيا- ينهاه وينصحه.
ثالثا- يذكره ببغض هذا العمل عند الله.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثالوث السياسي العراقي
- الربيع العربي والحاجة للديمقراطية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض محمد سعيد - متى تصبح النميمة صنعة