أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد حياوي المبارك - هذا أنا ... عماد














المزيد.....

هذا أنا ... عماد


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 13:07
المحور: سيرة ذاتية
    


هذا أنا ... عماد*

لم أتحزّب طول عمري ولم أتدين ولم أتلون.

الدين والحزب ليست من صنعي وليس لي القدرة على تغييرها وتشكيلها، لذا فهي لا تتطابق وأفكاري بالقدر الكافي.
فلو رغبتُ أن أتدين أو أن أتحزب، فعليّ تبني مجمل الأفكار التي يتبناها الحزب والدين والدفاع عنها، وهذا يناقض الحقيقة، حيث لا يوجد فكرين متطابقين تماماً.
عملية تبني فكراً معيناً يستلزم الدفاع عن كل تفاصيله، وبالتالي سألتجئ للدفاع عن فقرات وأفكار فيه لست مقتنعاً بها.

لم أكن يوماً متطرفاً، سوى بحب بلدي العراق، مع أدراكي بل ويقيني بأنه ليس أحسن البلدان ولا أجملها.
لم انحَز يوماً سوى للغتي العربية، مع علمي بوجود أناس تتكلم أكثر من ثلاثة آلاف لغة، منها ما هو أسهل وأجمل وأحلى.
لم أتطرف يوماً لقوميتي ولعرقي ولديني، أحترم غيرها حتى ولو لم تحترم خاصتي، فنحن قد ولدنا عليها وهي ليست من اختيارنا، لو ولدتُ مسلماً سأبقى على ديني وأحترم من ولد على غيره، ولو كنت مسيحي أو يهودي أو بوذي أو هندوسي، هذه الأديان والمذاهب ليست من صنعنا وبالتالي لا يجوز أن نتبجح بما ليس لنا دور فيه، والأفكار الخلاقة هي التي تحمي نفسها، ليس بالرشاش والبندقية.

يمكنني أن أفتخر بتحصيلي العلمي وبثقافتي لأنها من صنعي، وأن أفخر بأولادي وبتربيتهم وسلوكهم لأنهم جزء مني ويحملون تربيتي ويتبنون ـ بعض ـ فلسفاتي، وأن أتباهى بحديقة منزلي وبألوان طلاء بيتي ...
لكن لا يحق لي الفخر بابن الجيران أو بسيارة أخي أو ببيت صديقي، هذه ليست من صنعي وليس لي تأثير فيها.

لم أكن يوماً أشطر طالباً في صفي ... ولا أكسلهم.
ولا أفضل لاعب في الساحة ولا أسوئهم، لم أكن متميزاً، وهو ما أسعدني وأبعدني عن الأضواء وعن لوم اللائمين.
لم أحصل على ثناء أو مديح خارق ولا إنتقاد جارح، لأنني سرت في الظل، كما وددتُ بالضبط.

مقالاتي هذه التي تمثل سيرة حياتي، كتبتها على مدى ثلاث سنوات وأنشرها بدون ترتيب، لكن من يطلع عليها كلها، سيعرف من أنا، وكيف كانت سيرة حياتي منذ أن ولدت ...
لقد عانيت في حصر المعلومة التي تتراءى لي أحياناً في المنام كالطيف، فأستيقظ وأسجل رؤوس أقلام لتسعفني باسترجاعها وإلا فقدتها، وهي مهمة غاية بالصعوبة، منها ما يُسهدني أو يقلق منامي، فالحكاية الواقعية هي مسئولية في أن تنقلها للقارئ كما هي، مع بعض (الرتوش) في أحيان قليلة أو الحذف مما يُخدش الحياء والذوق العام برغم أنها قد حدثت أمامي.

مجرد كلام ... مجموعة مقالات واقعية أبطالها حقيقيون، تُلقي الضوء على شخصيات بشر عاشوا في الواقع، حياتهم فيها النجاح والفشل، الصعود والنزول ...
يمكن لمتتبع مقالاتي في مجرد كلام أن يستخلص من خلالها شخصيتي ... عراقي يتكلم العربية يحب الخير للناس بغض النظر عن أصلهم وقوميتهم ودينهم، الأهم في الحياة أن تبني نفسك بنفسك، أن تستفيد من كل يوم تعيشه وكل كتاب تقرئه وكل سفرة وزيارة ومشكلة تعيشها أو تمر عليك.
أنا أحب الطبيعة والحيوانات دون تمييز، وأجدُ أن الكلب أوفاها، وأحب كل النباتات وأتمنى أن نحافظ عليها ولا نؤذيها، لكن للنخلة المنزلة الأكبر في نفسي، كل الفواكه لذيذة، طبخ أمي وعمتي وجيراني، كلها لذيذة إذا كانت من نفس طيب كريم.
الإنسان العادي، هو من أتمنى أن أكون، هو من يتفق بالرأي عنه الناس أكثر مما يختلفون بشأنه، وكوني لا أحب الشهرة كي لا يزداد أنتقادي، المعروف انه كلما اشتهر إنسان، كلما زاد الاختلاف بشأنه، لأن الناس أذواق ودوافع وآراء.
أحب النظافة والترتيب، وأجد أن أول خطوة لترقّي شعبِ ما أن يتعلم الذوق والنظام وأن يكون نظيفاً بملبسه ومحيطه غير مبالغ بكل شيء، أي دون بهرجة وبرستيج.
أن نأكل بعدما نجوع، ونكتفي قبل أن نشبع، وأن نمضغ طعامنا جيداً. نحن العرب لا ننظر للقمة كشيء نتمتع به فنلوكه ـ كالأجانب ـ ونتمتع به، بل لأجل حشو أبداننا.
كل الألوان جميلة، وأكثرها أحب الأخضر لأنه لون الطبيعة والنقاء ويمكنه أن يعطي درجات كثيرة جداً، فلو تتعمق في مشهد غابة، ترى عشرات ألوان الأشجار الخضراء المتميزة عن بعضها.
اكره الفوضى والوساخة والصوت المرتفع والضوء العالي ولغة الدم والسلاح، وبعكسها أحب السفر والناس والزهور والطيور لأنها حرة لا تتسبب بالأذى للغير ...
الحب والكره عندي بدرجات، أشد ما أحب هو السلام لأني قد حرمت منه مرغماً، وأشد ما أكره هو الموت، لأنه زائر غير مرغوب فيه، يخطف من أمام أعيننا أهلنا ومحبينا.

من يبحث عن الأخطاء بمقالاتي، فسيجد منها الكثير، ومن يقرأها لأجل الفائدة والتسلية سيجد أيضاً فيها متعة كثيرة.
لم تكن كل الأسماء حقيقية لكن أصحابها بالتأكيد حقيقيون، والسبب هو بعدم تجريح أو إحراج البعض.
الحياة في مقالاتي هي مجرد كلام، لكنها ليست مجرد كلام، فنجدها حلوة تارةً ومرة أخرى، أيام طويلة وغيرها قصيرة، هذه الحياة كالمسرحية بفصول، وكتاباتي مشاهد منها.
عندما أكتبُ، أشعُر وكأنني أتحدث على حدة مع كل شخص أمامي، وهو يخلق خصوصية للمتلقي الذي أرجو وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه، وأرجو من البعض، بدافع الغيرة، أن يتجنبون القذف ببذيء الكلام، فالكلام يرجع على صاحبه والأناء بالتأكيد ينضح بما فيه ...

عماد حياوي المبارك
هولندا

عماد: العماد جمع تكسير لعمود، وعماد الوطن والدين والمبنى ... هي قوائمه التي تتكفل بحمله وترقيته وادامته ...
والـ (عماد )هو قائد الجيش أو الأمة أو الشعب، ومثلهم الأعلى.



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوم ... شياطين
- يوم أكتشفتُ أني ... غير مؤمن !
- العتب على ... السمع
- ورقة التوت
- الآنسة ... بابيت
- عملية اغتيال ... بدالة
- مستقيمات
- لواكة لبّي
- حكايا وبغايا
- لازوردي
- كالكوووون
- قه شقولي
- فلس ... وسبع كازكيتات
- البعد الرابع حقيقة أم خيال
- الأخوات السبعة
- أعز أولادي
- حمادة سجادة
- طابة
- البوابة الذهبية
- صلاة ... وأنفجارات


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد حياوي المبارك - هذا أنا ... عماد