أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - (عام 2014!)














المزيد.....

(عام 2014!)


ضرغام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت في ثالثة من عمري حين قرر نظام صدام احتلال الكويت ولم اتذكر اي لحظة او صوت من الضربات الامريكة لنا والتي عقبت تنفيذ هذا القرار، لم أعي لسنوات الاولى لسنين الحصار، لكني لازلت اتذكر سنين عودة جدتي بطحين (نصة حجار) من مطحنة بعيدة عن منزلنا، ولازالت عالقة في ذهني بدلت ابي الخاصة للعمل ولونها الخافت بسبب لهيب الشمس الحارقة وهو يعود مرتديها في المساء، كنت صبياً حين قررت امريكا احتلالنا، وشاهت عن قرب الجيش الامريكي ودخوله من جنوب بغداد، كنت شاباً مرحلة اولى في الجامعةً حين تفاقمت الحرب الطائفية في عام 2006- 2007، وجاء احتلال داعش لمدينة الموصل تزامناً مع بداية دخول الشيب رأسي، لم اشاهد ولا سمعت ولا حزنت بقدر ما سمعت وشاهدت وحزنت من الاحداث المروعة التي انهالت علينا في هذا العام.
فلم اسمع بتلك السنوات مقتل 1700 جندي بيوم واحد لا بقاعدة اسبايكر ولا بغيرها ولم اسمع بمقتل 500 جندي في الصقلاوية، ولم اشاهد الاف النازحين بدون مأوى ماكثين في الخيام، ولم اشاهد سياسيين انتهازين خانوا ناخبيهم كما شاهدت سياسينا في عام 2014.
مرت على العراقين هذا العام احداث حزينة، مقرفة ومؤلمة بالمرة ابتداءً من فيضان الامطار وغرق ممتلكات الناس شتائاً مرروراً بحتلال الموصل وأجزاء من صلاح الدين والانبار وديالى صيفاً تزامناً مع استمرار انقطاع الكهرباء وفق البرمجة الحكومية الخجولة لكلا الفصلين، وانتهائاً بمعانات الاف المهجرين وهم يتوزعون في مختلف المدن داخل وخارج العراق اغلبهم بدون مأوى ما كثين تحت الخيام بأطفالهم وشيخوهم ونسائهم، يا لا تعاسة عام 2014.
مع بداية هذا العام كان جل اهتمام السياسيين وافكارهم يتجه نحو الانتخابات البرلمانية التي اجريت في 30 نيسان الماضي، فأتجهوا للتنافس على المقاعد البرلمانية فسارعوا لاقامة جولات تفقدية للمرضى في المستشفيات، عفواً جولات للعشائر وبعض الاحياء السكنية وتوزيع الهداية على الناس لكسب اكثر عدد من الاصوات في الانتخابات، وحجزوا بعض مكاتب الطباعة من اجل طباعة الاف الملصقات والبوسترات من اجل الدعاية الانتخابية لهم، بل ومنهم من تعاقد بألاف الدولارات مع شركات متخصصة بهذا المجال، لم يشعر احدهم بمعانات الناس من الفيضانات المتكررة في كل عام ففاضت بغداد واغلب المحافظات، بعد نهاية الانتخابات انشغلوا بنتائج الانتخابات وكيفية تقاسم المناصب، وبعدها لم ينتبه احداً منهم لخطورة الوضع الامني فسلموا الموصل في العاشر من حزيران الماضي من طبق من ذهب مرصع بالالماس والزئبق الى تنظيم داعش، تنامت خلافاتهم فمكنوا داعش من احتلال مدن وبلدات اخرى.


في حقيقة الامر ان جميع السياسيين سواء بالحكومة او البرلمان كانوا سبب رئيسي في كل ما حصل لنا هذا العام من تفاقم وباء الارهاب لدينا والذي ادى الى خسائر مادية وبشرية كبيرة الى نقصان الخدمات وتنامي الظواهر السلبية.
ان على السياسيين اين ما كانت مواقعهم ان يعملوا في العام المقبل على نبذ الصرعات السياسية في ما بينهم والابتعاد عن المصالح الشخصية ورفض كل المظاهر الطائفية المقيتة خاصة ونحن نرى هناك اصلاحات ايجابية تقوم بها الحكومة، من اجل ان ندخل عاماً جديد مملوء بالامل في تحقيق الامن والخدمات، ولكي نعيش كما تعيش دول العالم نعيش عاماً بعيداً عن الحقد والكراهية وسفك الدماء، عام للرفاهية والازدهار والتقدم، هذا ما نتمنى في عام 2015 ، وتباً لعام 2014.



#ضرغام_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام علي والموازنة!
- بماذا يختلفون عن داعش!
- تصادم عراقي مؤجل
- البونمر والفرص السانحة
- سياسة كردستان والاخطار المحدقة
- الحرس الوطني وشبح التقسيم!
- لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية!
- حتى لا تنزح عوائل في الشتاء أيضاً
- لماذا تلك الفوضى
- ما مشكلتكم مع الشيعة
- برلمان الراحة والاسترخاء
- أوقفوا كلمات الباطل
- علينا إن نستبدلهم
- قد تلدغ الحكومة مرتين


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - (عام 2014!)