100 خبير عربي وكوري جنوبي يناقشون العلاقات العربية - الكورية

أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في مؤتمر نظمه منتدى الفكر العربي وجمعية الصداقة العربية – الكورية


100 خبير عربي وكوري جنوبي يناقشون العلاقات العربية - الكورية


يونغ شيل : المنتدى سيسهم في تأسيس شبكة حول قادة المستقبل
وزير خارجية كوريا:العالم العربي يعج بالمشاكل وقد فتح صندوقها
الفقيه:اللقاءات المشتركة تساعد على الفهم المشترك
سيف:الأردن وكوريا يتعاونان في مجال الطاقة النووية السلمية
الحباس: حرصون على الإستفادة من التجربة الآسيوية وفي المقدمة الكورية
عمان- أسعد العزوني

نظم منتدى الفكر العربي في الأردن وجمعية الصداقة العربية – الكورية بالتعاون مع وزارة الحارجية الكورية الجنوبية ، منتدى التعاون الكوري –الشرق اوسطي الحادي عشر في العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد الماضي بحضور اكثر من 100 خبير أردني وعربي وكوري جنوبي، تحت عنوان :"بناء شراكة متكاملة تحت أفق جديد".
وقال رئيس جمعية الصداقة العربية – الكورية شونغ يونغ شيل في كلمة الإفتتاح أن الشعب الكوري يرغب بالتوسع والإنتشار في الشرق الأوسط ، وخاصة الشباب الذين يهتمون بالثقافة العربية والإسلامية ، مضيفا أن المنتدى سيسهم في تأسيس شبكة حول قادة المستقبل للطرفين.
وبدوره قال أمين عام منتدى الفكر العربي البروفيسور الصادق الفقيه ، أن هذه اللقاءات تساعد على الفهم المشترك بين كوريا الحاضرة بالإقتصاد والفعالية والرغبة الملحة بالحضور الثقافي والسياسي والإجتماعي .
وأضاف أن العالم حاليا يشهد تداخلا وكذلك قضاياه ، ما صعب عملية الفهم ،الأمر الذي يتطلب مثل هذه اللقاءات ، متمنيا مواصلة هذه اللقاءات وبناء الرؤى لتعزيزها ، حتى يعرف الجميع الجميع ويتم فهم قضايا المنطقة وكوريا إضافة إلى القضايا الدولية المختلفة.
أما وزير الخارجية الكوري يونغ بيونغ سي فقال في كلمته ان هناك سلسلة من المشاكل الجديدة التي حدثت على التوالي في العالم العربي ، وأن "صندوق المشاكل " فتح بابه ، وفي المقدمة قطاع غزة والإنقسام الفلسطيني، وداعش واحداث سوريا والعراقي ـ وصعوبة البرامج التنموية في إفريقيا والمعاناة البشرية المقلقة في الشرق الأوسط وإفريقيا ، وتدفق اللاجئين من دولة إلى أخرى ، دون معرفة إن كانوا سيعودن إلى بلدانهم أم لا.
وشدد الوزير الكوري أن مشاكل الحوكمة والفقر هي على رأس مسببات المشاكل في الشرق الأوسط وتمتد للعالم ، لافتا أن كوريا بدات تأخذ مكانها في الشرق الأوسط، حيث الإعتمادية الإقتصاد الكورية على الشرق الأوسط ، منوها أن كوريا تستورد 90% من طاقتها من هذه المنطقة.
وأكد الوزير سي أنه في حال خسارة كوريا لذلك ، فإنها ستعاني كيثرا وفي المقدمة عدم الإستقرار الإقتصادي ، موضحا أن عدم الإستقرار في الشرق الأوسط سينعكس سلبا على المواطنين لصالح المتطرفين، كما نوه إلى إختطاف احد الدبلوماسيين الكوريين في ليبيا وإطلاق سراحه لاحقا،ناهيك عن معاناة الكوريين في سوريا.
وأكد الوزير الكوري أن بلاده تعارض إنتشار السلاح النووي في المنطقة ، وتدعو لمواصلة المفاوضات بشأنها ، موضحا أن كوريا والشرق الأوسط يشتركان في هذه الرغبة، كما أوضح أن بلاده تركز على الشرق الأوسط.
وأكد أن الشرق الأوسط هذه الأيام يواجه مشاكل عديده وأنه يشبه من فتح أمامه وعليه صندوق المشاكل دفعة واحدة ، لافتا أنه مرتبط بكوريا الجنوبية، وأن هناك شراكة فعالة بين الطرفين ، وأن السعي مستمر نحو السلام والسيادة القانونية.
إلى ذلك أوضح الوزير أن الجانبين يسعيان للتعاون في تكنولوجيا المفلومات وتعزيز الطاقة المتجددة، مؤكدا جاهزية بلاده للتعاون في هذا المجال، وهي تسعى كذلك للإسهام في الشرق الأوسط ، وستقوم كوريا بتعزيز الإقليم وسيادة السلام فيه.
وبين أن بلاده تشارك في الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق المدمرة وفي المقدمة غزة، منوها أنه جرى إطلاق هيئات حوارية مع المؤسسات الكبيرة مثل الجامعة العربية ، والعمل على إظهار إبداع الثقافة الإسلامية، كما اوضح أن أجندة بلاده الدبلوماسية في الشرق الأوسط هي إنجاز المشاورات السياسية .
وكشف أنه زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق الأردن ، وقدم 300 كرافانا هدية من بلاده إلى اللجئين السوريين، مضيفا أن لمس معاناة السوريين بأم عينيه
الوزير الكوري ذاتع قال أن المشاكل لن تحل بدون عنونة التكامل البشري ، وينبع كل ذلك من الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي قاد العالم نحو نزاهة وكرامة الإنسان.
وقال الوزير سي أن حكومة بلاده سعت لتمتع شعبها بالسعادة وعملت جاهدة على تطور الإنسان، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يستحق الفخر لقدرتهعلى حل المشكلات وإعادة إحياء كرامة الإنسان.مختتما ان أفضل تويق بحل مشكلة ما هي خلقه"، وان التجارب الكورية لديها تجارب مشابهة لتجارب العرب والمسلمين.
ومن جهته تحدث د.إبراهيم سيف الذي جاء ممثلا لوزير الخارجية ناصر جودة ، عن التعاون الأردني الكوري والإتفاقيات الإقتصادية الموقفعة بين الدولتين والتعاون القائم بينهما والإستثمار في الطاقة المتجددة والنووي السلمي.
وقال أن برنامج التعاون النووي يتضمن خبرات علمية وتقنية لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجدد والبناء والصناعات الإليكيترونية.
وبدوره قال مستشار وممثل أمين عام الجامعة العربية خالد الحباس، أن العرب حريصون على الإستفادة من التجارب الآسيوية وفي مقدمتها تجربة كوريا الجنوبية التي تحتل المرتبة 13 في الإقتصاد العالمي.
وبين أن الجامعة تتابع الخطة الثلاثية الإقتصادية التي تبنتها كوريا الحنوبية في مجال الإصلاح والإبتكار الإقتصادي ، لافتا ان حجم التبادل التجاري بلغ مع كوريا العام الماضي 170 مليار دولار.
ولفت المستشار في الجامعة العربية إلى مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة للجامعة ووزارة الخارجية الكورية في العام 2013 ، وأنها تمثل الآليات للمشاورات السياسية بين الجانبين.
وقال أن هناك 4 تحديات تواجه الشرق الأوسط وتهدد السلم وهي :القضية الفلسطينية والأزمة السورية والإرهاب وإنتشار السلاح النووي.
وفي ورقته بعنوان :" كوريا في الشرق الأوسط ..الحيادية والعوائق والحدود"، قال رئيس جمعية الصداقة العربية الكورية د.جونغ يونغ شيل ، أن السياسة الوسطية هي نظام عالمي يقدم للوسطاء حلولا للخلافات الموجودة وكذلك دعم جهود السلام،لافتا أن كوريا الجنوبية تتعاون مع إيران في المجال النووي السلمي وتدعم الشعب السوري وتساعد مصر في مجال الديمقراطية.
وفي الجلسة الثانية التي شارك فيها عدد من خبراء افقتصاد والسياسة من الجانبين تحدث الخبير الإقتصادي العربي د. يوسف البستاني، عن الخبرات الإقتصادية المشتركة والتعاون الإقتصادي بين العرب وكوريا الجنوبية .
وقال أن كوريا الجنوبية تلعب دورا دوليا وتتسحق نصبا تذكاريا، لافتا إلى وضع كوريا في ستينيات القرن المنصرم كدولة فقيرة للموارد وقفزتها النوعية عام 1968.مضيفا أن شهدت نهضة وإنتعاشا وركزت على الزراعة والصناعة في السبعينيات وشهدت نقلة كبيرة في تطويرالمعادن والنقل البحري وصناعة السيارات، في حين إنتقلوا لاحقا إلى مستويين أعلى وهما المؤسسات صغيرة وكبيرة المستوى لتسجيل تطورهم .
وأضاف أن كوريا حاليا تعد من اكبر الدول الصناعية وأصبحت شريكة في عملية صنع القرار في العالم ، كما ان الكوريين قاموا بتفعيل دور الحكومة ومراقبة أدائها وإعتنقوا مبدا الليبرالية ، واصبحت كوريا عضوا فاعلا في كل المنظمات الدولية وهي دولة مانحة ، واصفا كوريا بانها أفضل شريك للعام العربي.
وطالب الوزير السوري السابق حسين عماش بفتح الأسواق الكورية امام المنتجات العربية ، وكذلك زيادة الإستثمارات الكورية في الوطن العربي .
أما د.كيم دوهون رئيس معهد التجارة والصناعة والإقتصاد فتحدث عن الأهداف الكورية السياسية التي يمكن تطبيقها في الشرق الأوسط، كالبضائع والمشاريع في الميناء، موضحا ان منتجات بلاده مقبولة في الوطن العربي،كما اوضح أ ن بلاده تستثمر في الصناعات الدوائية والنفطية والمستشفيات ، وأنهم مقبلون على إستثمار إستثماراتهم في المنطقة .
وبدوره اوضح د.سعيد الصقلاوي من سلطنة عمان ،أن العلاقات العمانية – الكورية تشهد إسهامات تنموية كورية في صلالة ودقم حيث مشاريع الغاز بتمول عماني وتنفيذ شركات كورية .
واوضح أن ذلك لا يرقى إىدور الشركات الغربية في السلطنة ، منوها انه لا وجود ثقافيا كوريا في الوطن العربي متمنيا على كوريا نشر ثقافتها عندنا كما تفعل الجامعات العربية والتركية التي تقدم المنمتج الثقافي والمنح والبعثات للطلبة العرب ، واصفا ذلك بأنه إستثمار غير مباشر.

#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات