أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - عشر سنوات من قيادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) لحرب الشعب الماوية فى الهند و ولادة سلطة حمراء جنينية















المزيد.....



عشر سنوات من قيادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) لحرب الشعب الماوية فى الهند و ولادة سلطة حمراء جنينية


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 17:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عشر سنوات من قيادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) لحرب الشعب الماوية فى الهند و ولادة سلطة حمراء جنينية
( اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) - سبتمبر 2014 )
ملاحظة من المترجم : العنوان أعلاه مقترح من المترجم و العنوان الأصلي لهذه الوثيقة هو " نداء إلى شعب الهندي بمناسبة الإحتفالات بالذكرى العاشرة لتشكّل الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) " .
---------------------------------------------------------------------------------------------
لنكسر قيود الإقطاعية و الإمبريالية !
لنحطّم هذا النظام الفاسد !
لنبنى مستقبلنا و مستقبل البلاد بأيدينا !
نداء إلى شعب الهندي بمناسبة الإحتفالات بالذكرى العاشرة لتشكّل الحزب الشيوعي الهندي( الماوي ) من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي .

شعبنا العزيز ،
بمناسبة الذكرى العاشرة يتوجّه لك الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) بأحرّ التهاني .
قبل عقد من الآن ، تقدّمنا لنعلن لك حدثا يبعث على البهجة ألا وهو وحدة تيّارين ثوريين . لقد تشكّل الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) فى 21 سبتمبر 2004 ليتولى مسؤوليّة إنجاز مهام الثورة . و اليوم نقدّم لك تلخيصا لهذه السنوات الهامة جدّا . فقد كانت سنوات عشر من النضال و التضجيات البطوليّة لأفضل بنات و أبناء هذه الأرض . ما يناهز الألفين و خمسمائة منهم، من دندكرانيا ( تشاتسغار ) و بيهار و جهاركهاند و أندرا براداش و تلنغانا و مهاراشترا و أوديشا و باشيم بنغا و كرناتاكا و تاميل نادو و أوتار براداش و أوتراكها ند و آسوم ، قدّموا حياتهم الغالية . و من ضمنهم المئات من القادة الكبار للثورة من أعلى المراتب القيادية فى حزبنا إلى مستواته القاعديّة . عشرات المقاتلين الشجعان لجيش التحرير الشعبي الأنصاري رووا بدمائهم أراضي المعارك ضد مرتزقة المضطهِدِين . و قدّم العديدون من صفوف الجماهير كذلك التضحيات الجسام .
لم تُرق هذه الدماء هباءا . لقد بنت على المكاسب الماضية و التجارب القيّمة السابقة . و قد غذّت عقدا من النضال المصمّم فى المجالات السياسيّة و الإقتصادية و العسكريّة و الثقافية . كانت فترة شهدت تعبئة نضالية أكبر لملايين الناس من الشعب فى أدنى مستويات السلّم الإجتماعي ، فى تمرّد قويّ لتحطيم الإضطهاد و الإستغلال الذين كانوا يعانون منهما لأجيال . كانت سنوات عظيمة حيث تعزّزت أكثر طلقات السلطة السياسية الجديدة و تغذّت بتحطيم السلطة القديمة و البناء الأوسع لمجتمع جديد فى مراحله الأولى . و فى هذه السيرورة ، توطّدت أكثر القدرة القتالية لجيش التحرير الشعبي الأنصاري و صارت قاعدة قوّته ، المليشيا الشعبيّة تعدّ الآن الآلاف . وهؤلاء النساء و الرجال الشجعان يقفون بصلابة حاملين السلاح بأيديهم ليدافعوا عن كلّ مكسب من المكاسب الشعبية – سياسي كان أم إقتصادي أم إجتماعي أم ثقافي أم بيئي – و بصفة خاصة ، للدفاع عن المجتمع الجديد الناشئ الذى يشيّدونه .
أجل ، لقد تحمّلنا الصعاب للوفاء بالوعد الذى قطعناه لكم و لتحقيق تقدّم فى الثورة . و الأمر كذلك لأنّنا شيوعيّون- كلماتنا تترجم إلى أفعال فى خدمة الشعب . وارثين أروع تقاليد التمرّدت التى لا تحصى و لا تعدّ التى خاضتها شعوب هذه الأرض طوال قرون ضد مضطهِدِيها المحلّيين منهم و الأجانب ، و مستلهمين من النضالات البطوليّة لقائمة طويلة من الوطنيين الذين قاتلوا من أجل إستقلال حقيقي عن الإستعمار البريطاني و بجرأة متلقّفين راية الكفاح المسلّح للمقاتلين الحمر فى تلنغانا و تبهاغا و بونبرا-فايالار ؛ و رافعين دوما الراية الحمراء عاليا ، راية عشرات ملايين الشهداء عبر العالم ، سنقاتل و نواصل القتال إلى تحرير بلدنا الحبيب من براثن الإمبريالية و عملائها قصد جعله قاعدة للثورة الإشتراكية العالمية و للتقدّم عبر الإشتراكية نحو المستقبل الشيوعي البرّاق . سنقاتل كفيلق من فيالق البروليتاريا العالمية ، كرفاق سلاح مع الأمم و الشعوب المضطَهَدَة و الجماهير العريضة للبلدان الرأسمالية . و ذلك لأنّنا أبناء ذلك الربيع الهادر كالرعد الذى زلزل الهند برمّتها – تمرّد الفلاحين المسلّحين العظيم بنكسلباري سنة 1967 . لقد تعلَّمَنا و تدرّبنا على أيدى القادة المؤسّسون الكبار ، الرفاق شارو مازومدار و كانهاي شاترجي و عديد القادة المحبوبين الآخرين . و نحن نسترشد بإيديولوجيا البروليتاريا العالمية ، الماركسية – اللينينية – الماوية .
شعبنا العزيز ،
لقد أرادوا منّا أن نعتقد أنّ بلادنا أضحت مستقلّة سنة 1947 . أجل ، صحيح أنّ الحكم الإستعماري البغيض ولّى . إلاّ أنّ بؤس حياتنا يُملى علينا الإقرار بحقيقة مُرّة هي أنّ الأسياد الأجانب لم يفعلوا سوى الإنسحاب خطوة إلى ما وراء الستار . كافة السلط الحيوية لا تزال بين أيديهم . و نرى حضورهم فى الشركات الكبرى المتعدّدة الجنسيّات التى تأتى لتستغلّ عملنا و تنهب مواردنا الطبيعيّة ؛ و فى القيمة المقتّرة التى يولونها لحياتنا كما نشاهد ذلك فى الحادث الإجرامي لغاز بهوبل . و نعاين ذلك فى سيطرة القوى الأجنبيّة على كامل بلدنا بألف طريقة و طريقة . و نرى ذلك فى التشجيع العدواني على الفكر الإستهلاكي و الفردية و الإنغماس فى الملذّات . و نلمس ذلك فى غزو قيمها المنحطّة و الإحتقار الذى تغذّيه تجاه أنماط عيشنا و ثقافتنا الغنيين و المتنوّعين . و نشعر بالثقل الإضطهادي فى السياسات الإقتصادية التى يفرضونها عبر وكالات مثل صندوق النقد الدولي و البنك العالمي و منظّمة التجارة الدولية ، سياسات تجتثّ الناس و تخلق قيودا جديدة للتبعيّة و تلوّث الهواء و الأرض و الماء. نرى أيديها الخبيثة فى تسليح الدولة الهندية و تدريبها على الحرب المعادية للثورة و ضد الشعب المخاضة ضد الحرب الثوريّة الفلاحية المسلّحة . هذه هي الإمبريالية ، و احدة من الجبال الرواسى التى تجثم على صدورنا .
و هناك جبلان آخران .
يقول لنا الحكّام إنّنا نتقدّم بخطى حثيثة نحو توسيع الطرق السيّارة و القطارات السريعة و مدن التقنية العالية و ما شابه . و يمضوا فى ذكر عدّة أشياء . لكن أنظروا حولكم ، أنظروا إلى حياتكم . فرغم جميع هذه اللعب و الهواتف الذكيّة و القنوات التلفزية و الدراجات الناريّة و الملابس المبهرجة ، لماذا لا تزال قيود التقاليد الغبيّة ثقيلة للغاية ؟ لماذا لا يزال الملاكون العقّاريون ، القدم منهم و الجدد ، و المرابون الجشعون يستولون على القسم الأكبر من إنتاج الفلاّحين ؟ لماذا لا يمكن تجاوز إرادتهم و لماذا تعدّ كلماتهم قوانينا ، و الحال أنّه من المفترض أنّنا متساوون أمام القانون جميعا ؟ لماذا لا تزال غالبيّة الأراضي بأيدى قلّة بينما ترزح الغالبيّة العظمى تحت ثقل عيش زهيد فتبيع إمّا عملها أو حتّى قطع أرضها الصغيرة ؟ لماذا تتمّ إعاقة النساء بتقاليد بالية ؟ لماذا لا يزال الداليت مداسي الحقوق ؟ لماذا يتمّ إزدراء الأديفاسي ؟ لماذا هذا المشهد السخيف من العادات البراهمانية المبشّرة بإرسال المركبات ذات التقنية العالية إلى الفضاء ؟ لماذا لا يزال نظام الكاست اللاإنساني حيّا و قويّا ؟ هناك عديد التغييرات و أشياء كثيرة لم نشاهدها من قبل غير أنّ الهياكل و القيم الموغلة فى القدم لنظام الكاست و البطرياركية [ النظام الأبوي ] و الإقطاعية لا تزال قائمة الذات . هذه إقطاعية وثيقة الإرتباط بنظام الكاست وهي جبل من الجبال الرواسى الكبرى التى تسحقنا .
أجل ، أحيانا يعترف الحكّام ببقايا الماضي إلاّ أنّهم يوجّهون أنظارنا إلى واجهة المدن السريعة الإمتداد و إلى المصانع الكبرى و الشركات الكبرى و التى توسّع بعضها بنشاطه إلى الخارج البلاد . حسنا ، هل نحتاج حقّا إلى تذكيركم ؟ ألم تعانوا منها و عشتم فى أصناف من قذارة الأحياء القصديرية بالضبط وسط هذه المدن اللامعة ؟ ألم تعرفوا بعدُ ما عنته تلك المدن من إنتزاع الأراضي و نهب جشع لمواردها ما دفعكم إلى مغادرة أراضي أسلافكم ؟ ألم تعرفوا إستغلالهم الفاحش و ألم تجرّبوا تنكّرهم للحقوق الأساسية و هجماتهم الإجرامية على الذين يطالبون بها ؟ و هذا ليس كلّ شيء . هناك رأسماليّون كبار و لا شكّ ؟ و مع ذلك ، رغم كلّ إدعاءاتهم هم مجرّد خدم للمصالح الأجنبيّة ، للإمبرياليين . و قد وُلدوا سماسرة لدى الحكّام الإستعماريين ، على الدوام هم مرتبطون بهم فى كلّ مظاهر وجودهم و نموّهم . إنّهم يزدهرون على أساس هذه التبعيّة . و يبيعون بلادنا وشعبها و مواردها للصوص الأجانب . و فى دواخلهم يحافظون على القيم البراهمانيّة الإقطاعية ، لا تهمّ مدى معاصرة التكنولوجيا التى يستعملونها . منذ نشأتهم إرتبطوا بالإقطاعيّة . إنّهم الرأسماليّون الكمبرادوريّون – البيروقراطيّون الممثّلون للرأسماليّة البيروقراطية ، و هم يمثّلون جبلا كبيرا آخر يجثم على صدورنا .
هذه هي الجبال الرواسي الثلاث التى نرزح تحت ثقلها . إنّها تخنق أنفاسنا و تكسر ظهورنا . و تعيق تطوّر بلادنا و تقدّمها . لنأخذ مصيرنا بأيدينا و لنقف بحرّية و لنتنفّس الهواء العليل للديمقراطية و المساواة و نتمتّع بثمار عملنا و ننظّف الهواء و الأرض و الماء و نخلّص المجتمع من شرّ الكاست و البطرياركيّة و الطائفيّة و لنفجّر البراهمانية التى تمثّل لبّ كلّ ما هو رجعي فى الهند ، أجل ، لنحيا كبشر ، علينا أن نطيح بهم . من أجل هذا نقاتل . هذا هو معنى الثورة الديمقراطية الجديدة التى نحن بصدد خوضها . و هذه الثورة ستجلب الإستقلال الوطني مجتثّة الإستعباد و الإستغلال و الهيمنة الإمبرياليين و سترسي حكم العمّال و الفلاحين و البرجوازية الصغيرة المدينيّة و البرجوازية الوطنيّة تحت قيادة الطبقة العاملة .
إنّ الدولة الديمقراطية الجديدة ستعترف بلا أدنى شكّ بحقّ تقرير المصير للقوميّات بما فى ذلك حقّ الإنفصال .
إنّهم يقولون إنّ الهند جمهورية ديمقراطية لائكيّة . و يدّعى الدستور أنّها حتّى " إشتراكية " ! أليس هذا إستهزاءا فظيعا بعشرات الملايين المضطرّين إلى الحياة ب 20 روبي فى اليوم الواحد ؟ و ماذا عن لائكيّتها ؟ هل مرّت سنة واحدة منذ 1947 دون تسجيل هجمات طائفيّة بالأساس ضد الأقليّة المسلمة ؟ من يستطيع أن ينسى الآلاف من السيخ الذين وقعت فى حقّهم مذابح فى ظلّ حكم المؤتمر فى 1984 و من المسلمين فى 2002 فى ظلّ حكم حزب بهاراتيا جاكاتا ؟ و يزعم الحكّام أنّ قوّة الهند تكمن فى " وحدتها و تنوّعها ". لكن كيف يتمّ التعاطى مع هذا التنوّع القومي و الثقافي ؟ بإحتقار و تباهي عنصري و إهانات و هجمات كاست . لم يكن هذا مأزقا مع الأديفاسي و الداليت و حسب و إنّما هو تجارب مريرة للأقلّيات القومية فى مقاطعات شمال شرقي الهند . فقد تعرّضت عديد القوميّات التى تقاتل من أجل حرّيتها مثل الكاشميريين و الناغاس و المانيبوريين إلى الدوس بجزمة الجيش الهندي لعقود . وهي عرضة لأبشع الفظائع و محرومة من أي ردّ إعتبار قانوني فالقانون يحمى الجيش من التتبّعات . كلّ شيء ، جرائمه و إغتصاباته و تعذيبه ، أجل كلّ شيء مقبول دستوريّا ! و تتمّم مآسي آلاف السجناء القابعين أسرى لظروف لا يمكن تصوّرها هذه الصورة البشعة للديمقراطية الهندية . فى غالبيّتهم الساحقة لا ينحدرون من المستويات العليا للمجتمع و قد إتهموا بجرائم تافهة عقوبتها لا تتجاوز سنة أو سنتين لكن يمضون سنوات فى السجن دون إمكانية كفالة أو دون محاكمة . أمّا بالنسبة للسجناء السياسيين الماويين فإنّ التعذيب فى مراكز الشرطة يمتدّ إلى السجون و يترافق مع إنكار حقوقهم الأساسية بما فيها الرعاية الصحّية و يحرمون من الحصول على الكتب و الأخبار و الزيارات العائليّة تحدّد و أحيانا حتى تمنع عليهم و تعطّل حقوقهم القانونية .
لماذا علينا العيش فى هذا الجحيم ؟
و يتهمنا الحكّام بالعنف و التدمير . لكن ماذا عن عنف هذا المجتمع الذى يحمونه ؟ أليس نظامهم الإجتماعي هجوما مستمرّا على الوجود الإنساني ؟ متى سيحصون حياة الذين يحطمونهم فى كلّ دقيقة أو الأحياء الأموات الذين بالكاد يتدبّرون أمر البقاء على قيد الحياة ؟ متى سيحاسبون على التحطيم والخراب الذين يتسبّبون فيهما للمجتمع و البيئة ؟ عُنفنا ردّ عادل على ذلك . ما نحطّمه هو هذا النظام آكل لحم البشر و قيمه و ثقافته . لكن ما نقوم به ليس عملا بلا فكر . بمساهمة أوسع جماهير المضطهَدين فى هذه البلاد ومساندتها ، جيش التحرير الشعبي الأنصاري الذى يقوده حزبنا يدمّر ليعمّر . عنفه له غاية . إنّه يحرث الأرض ليكنس المعادين للشعب و العلاقات و الهياكل و المؤسسات البائدة . و إلى جانب الجماهير ، يرسى و يبنى سلطة سياسيّة جديدة ، نظاما إجتماعيّا جديدا . و السلطة و النظام الجديدان موجودين الان فى مستوى أوّلي كلجان شعبيّة ثورية ( معروفة شعبيّا بكرنتكارى جاناتانا سركاس و لجان كرنتكاري جان أو لجان فيرافا براجا ) فى القواعد الأنصارية بوسط الهند و شرقها .
و مراكز السلطة السياسية الجديدة هذه ليست بعدُ سوى نواتات أوّلية فى هذه الأرض الشاسعة . لكنها تجعل رغم ذلك ممكنا معنى للحياة الحيوية بقوّة التعاون و الفكر الجماعي و غنيّة بقيم الرعاية و العناية الإنسانيتين . إنّها تحقّق قرونا من الحلم القديم للمضطهَدين بأن يكونوا سادة أنفسهم . إنّها تضمن الأرض للفلاحين و تسمح للأديفاسي بأن يبنوا الجديد بينما يغذّوا ما يميّزهم . وهي تسمح للداليت بأن يعيشوا حياة كريمة و تخلق مجالات للنساء لدعم نضالهنّ من أجل التحرّر . هذه بذور مستقبل الهند – بذور جمهورية شعبية ديمقراطية مستقلّة و فيدرالية تعوّل على نفسها و عادلة . هذا ما يمكن تحقيقه إن تجرّأنا على القتال و صعود هذه الجبال .
ما هو هذا المجتمع الجديد ؟ و ما الذى حقّقه بعدُ ؟
فى هذه القرى جرى تحطيم الدولة الهندية . وقع القضاء على سلطة الإقطاعيين و شيوخ القبائل التى كانت تتحكّم فى الناس و التى عفا عليها الزمن. و وقع تهشيم عبوديّة الكاست و أعدّت أرضيّة الإجهاز عليها . و جرى إرساء سلطة سياسيّة شعبيّة . و هذه السلطة الديمقراطية الجديدة هي أعظم المكاسب التى حقّقها الشعب بفضل حرب الشعب . و اللجان الشعبيّة الثورية المتكوّنة من 9 إلى 11 عضوا ، يقع إنتخابها مباشرة كلّ ثلاث سنوات من طرف جميع الكبار بإستثناء بعض الذين يعارضون الشعب و يدعمون الدولة الرجعية و قواتها و عصاباتها المسلّحة . و للناخبين " حق عزل " من وقع إنتخابهم . و للنساء الحقّ فى نصف السلطة السياسيّة من خلال التمثيل المتساوي . و للجماهير جميع الحقوق الديمقراطية الأساسية – حق الإجتماع و حقّ تكوين المنظّمات و حقّ تنظيم إضرابات و مظاهرات و حقّ العيش حسب خياراته و حقّ التعليم الأساسي و حقّ العلاج الصحّي الأساسي وحقّ الحصول على شغل إلخ .
و تُعنى اللجان الشعبيّة الثوريّة بكافة مظاهر حياة الجماهير : الدفاع و التمويل و الفلاحة و التجارة و الصناعة و القضاء والتعليم و الثقافة و الصحّة و الرفاه الإجتماعي و حماية الغابات و أقسام العلاقات العامة .
و على قاعدة " الأرض لمن يفلحها " أعادت اللجان الشعبيّة توزيع الأراضي الغابيّة على كافة الذين لا يملكون أرضا أو يحتاجون إلى أرض . و حيث يكون التنظيم جيّدا ، تحصل النساء على نصف حقّ الملكيّة للأرض . و يجرى تكريس شعار " أجور متساوية مقابل عمل متساوى ". و تسعى لجان الأسواق إلى وضع نهاية للإستغلال بلا تمييز فى الأسواق الأسبوعية . وبنجاح خيضت نضالات جماهيريّة مطالبة بنسب أجور منصفة وتمّ الترفيع فى جمع الأموال لتلبية الحاجيات الشعبيّة . كما تمّ إلغاء كلّ أنواع التحديدات و الأداءات على تجميع المنتوجات الغابيّة . و بات من الممكن تجميع منتوجات الغابات و إستهلاكها بحرّية. و وقع تكريس شعار" كلّ الحقوق للأديفاسي والسكّان المحلّيين على الغابات " . و هناك منع لنقل أي نوع من موارد الغابات إلى أماكن أخرى دون تصريح من اللجان الشعبيّة الثورية. و قد وقع إيقاف تدخّلات جديدة للشركات الإمبريالية المتعدّدة الجنسيّات و للشركات الكمبرادورية .
إلى جانب إيجاد تسهيلات ريّ للمحاصيل لرفع معدّل الإنتاجية و تشجيع إستخدام الأسمدة العضويّة و البذور المحلّية ذات النوعيّة العالية الجودة ، تساعد اللجان الشعبيّة الثورية الفلاحين الفقراء بكلّ السبل الممكنة على فلاحة أراضيهم . و حيث تسمح الظروف ، بهدف رفع مستوى المعيشة ، و تلبية الحاجيات الغذائيّة للجماهير و لجيش التحرير الشعبي الأنصاري ، بُذلت جهود لتطوير الإنتاج الفلاحي و بالتالى تحديد التبعيّة للسوق . و ركّزت اللجان الشعبية الثورية هي ذاتها مزارعا فلاحية . وتمّ تشكيل تعاونيّات حبوب وبذلت جهود لتوفير المواذ الغذائيّة عبر زراعة البساتين و الخضروات . و يجرى التشجيع على تربية الأسماك فى برك الماء . و يساهم الحزب و جيش التحرير الشعبي الأنصاري فى العمل المنتج بإعتباره مسؤوليّة من المسؤوليّات الملقاة على عاتقهما .
و قد فتح تطوّر الصراع الطبقي وبناء اللجان الشعبية الثورية الأبواب لتطوّرات جديدة فى الحياة الثقافية للشعب . و مع إنهاء العمل بلا مقابل لفائدة شيوخ القبائل ، يلبّى الناس حاجياتهم بفضل فرق العمل التعاوني المتبادل المتكاثرة . فى مناطق الأديفاسى ، جرى التشجيع على تجنّب الصيد الجماعي الذى كان عادة يتمّ طوال أسابيع . و كبديل لذلك يتصاعد تركيز قوّة العمل فى تسوية الأرض و إنشاء تسهيلات الريّ التى تعد بنموّ فى إنتاجية المنتوجات الفلاحية .
و بما أنّه تبيّن أنّ العادات و التقاليد المتّبعة بإيمان أعمى عائق أمام الإنتاج و قوى الإنتاج فى الظروف المتغيّرة ، يجرى عقد إجتماعات مع المعالجين و القساوسة التقليديين و يتمّ إدخال التغييرات الضروريّة عبر النقاشات . و إضافة إلى مقاومة الفكر الإستهلاكي ، تعارض اللجان الشعبية الثورية التحويل الديني بالقوّة للأديفاسي إلى الهندوسيّة و المسيحية . وهي كذلك تقدّم دروسا فى الفكر العلمي و فى الإلحاد . و قد وقع التقليص من المصاريف فى حفلات الزواج و فى تقاليد الدفن .
و أصبحت النساء محترمات أكثر الآن . و مع تطوّر الصراع الطبقي و بناء منظّمات النساء ، تمّ إلغاء الإستغلال الجنسي من قبل الإقطاعيين والممارسات المهينة . و تراجع الزواج القسري و نظام الغوتول ( الممارس فى بعض مناطق الأديفاسي ) بصفة معتبرة . و قد ساهم هذا فى تحرير النساء و الشابات من الضغوطات الإجتماعية و النفسية .
و فتحت مدارس كجزء من تلبية الحاجيات الأساسية للجماهير الشعبية . ولأوّل مرّة فى تاريخ دندكارانيا، يجرى التدريس بلغة " الكويا " ، اللغة الأم لغالبية الناس هناك . و وقع إعداد مناهج دراسية على ضوء الإشتراكية – الديمقراطية . و فى بيهار – جهاركهاند ايضا ، وقع التشديد بصفة خاصة على إيصال التعليم إلى الأديفاسي و الداليت و القطاعات الأخرى المحرومة منه . و تقدّم الرعاية الصحّية كجزء من تلبية الحاجيات الأساسية للجماهير . و يضطلع بنشاط بمسؤولية توفير خدمات الماء الصالح للشراب كما يجرى تدريب أطبّاء الشعب فى القرى . وتبنى منازل بالتعاون المتبادل لأجل الذين ليست لديهم منازل لائقة .
و وضع حدّ لقطع أشجار الغابات عشوائيّا و سرقة الخشب الثمين من قبل الحكومة و مافيا الخشب . و بدلا من أن يقطع الناس الأشجار على هواهم تلبية لحاجيات فلاحيّة و منزلية ، تبذل اللجان الشعبية الثورية الجهود لتقنين قطع الأشجار . و فرضت منع إستعمال السمّ فى مياه الأودية لصيد السمك و صيد الطيور التى تتجه إلى مصادر المياه فى الصيف . و فرضت منع الصيد بغايات تجاريّة و بيع لحم الحيوانات التى يتمّ صيدها . و هكذا يتمّ التشجيع على الحفاظ على الحياة البرّية . و شكّل المندوبون المنتخبون من مستوى اللجان الشعبية الثوريّة لجانا شعبيّة ثوريّة على مستوى المناطق فمستوى المقاطعات . و يمثّل هذا إمتدادا للمنطقة التى يمارس فيها الشعب السلطة السياسيّة و يشيّد المجتمع الجديد و يعزّز التقدّم بإتجاه بناء مناطق محرّرة و تركيز حكومة شعبيّة ، فى مواجهة الدولة الهنديّة .
هكذا هي ثمار حرب الشعب طويلة الأمد . فقد أفرزت أكثر من ثلاثة عقود من التضحيات الجسام تقدّما له دلالته فى مناطق الحرب فى دندكارانيا و بهارجهاركهاند. و نظرا للوضع المختلف فى هتين المنطقتين ، إتّخذ التقدّم أشكالا مختلفة لكن كانت تقوده على الدوام سياسة الثورة الديمقراطية الجديدة . فى بهار- جهاركهاند توصّل نضال مصمّم مدعوم بالأسلحة إلى كسر قيود الإقطاعية – الكاست ، إلى إلحاق الهزيمة بالجيوش الخاصّة للكاست الأعلى و إلى إفتكاك الأرض وتوزيعها ما عبّد الطريق أمام تطوير لجان كرانتيكاري كيسان كمراكز قيادة . فى دندكرانيا ، نشأت أرضيّة بفضل النضالات التى تمّت فيها تعبئة الفلاحين الأديفاسي ، رافعين السلاح ، تحطيم سلطة قسم الغابات و المتعاقدين الخواص و فى بعض المناطق ، سلطة السادة الإقطاعيين أو شيوخ القبائل الإقطاعيين ، و إنهاء إستغلالهم . و تمّ بناء منظّمات تابعة للحزب و أخرى جماهيريّة . و تشكّلت القوى المسلّحة الثوريّة ، جيش التحرير الشعبي الأنصاري و المليشيا الشعبية خطوة خطوة . و هكذا ظهرت أشكال جنينيّة لسلطة الشعب . و الوحدة بين التيّارين الثوريين فى 2004 هي التى حقّقت هذه المكاسب و تجاربها و دروسها ، و الأساس الصلب لإندفاع جريئ و قويّ إلى الأمام . ونتائجها أمامكم .
و يمثّل نموّ النضالات الجماهيرية العاتية بقيادة حزبنا ضد المشاريع المعادية للشعب و ضد قمع الدولة تطوّرا آخر له دلالته . و من هذه النضالات تلك فى ننديغرام ، و للغار ، و نيراينبتنا و كليغا ناغار ، تقف كأنواع جديدة من النضال و وحدة عريضة تمّ التوصّل إليهما . و قد ساهمت القوى التى يقودها حزبنا مساهمة معتبرة فى نجاح النضال الطويل من أجل تلنغانا منفصلة . و قد قدّمت أيضا دعما قويّا لعديد النضالات الجماهيرية الأخرى . و قد ساعد ذلك على الوقوف فى وجه قمع الدولة و محاولات تقسيم صفوف هذه النضالات . و بواسطة كافة هذه النضالات وقع تأكيد حقّ الجماهير فى الماء و الأرض و الغابات و حقّها فى حياة كريمة .
و بهذه المناسبة ، يجب أن نشير بصفة خاصّة إلى الدور الفريد من نوعه الذى لعبته جماهير الشعب فى مناطق الحرب الأساسيّة للحركة الثوريّة . إذ أنّها هي التى تتحمّل الوزر الأكبر للقمع . وهي التى وضعت ثقتها فينا . و دون تضحياتها الهائلة و حماسها الفيّاض كانت حرب الشعب الطويلة الأمد لتكون مستحيلة . واليوم تتحوّل هذه المناطق المعتبرة ضعيفة و الموصوفة ب " المتخلّفة " إلى مناطق متقدّمة فى هذه السيرورة ، و تصبح رائدة . نحن نرفع راية جماهير الشعب صانعة التاريخ كنماذج لامعة على البلاد برمّتها ان تحذو حذوها . و نهنّئها و نحيّيها !
بالترحيب تلقّت الجماهير الكادحة فى الهند و عبر العالم خبر تشكّل الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) كمركز قيادة موحّد للثورة الهنديّة . و فيما ألهم ذلك البعض قد بعث اليأس لدى آخرين . و يصحّ هذا بخصوص القوى المتداعية التى جمعت قواها لخوض المزيد و المزيد من الهجمات المجرمة على القوى الثورية . و كان ذلك هجوما شاملا . لقد وقع مزج القوّة العسكريّة الغاشمة مع إستهداف إيقاف و قتل قادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) . و قد ترافق الحديث عن السلام مع كذب و مؤامرات قذرة و تسليح عصابات قتل و قوى مراقبة و إطلاق العنان للصدام فى صفوف الشعب . و حتى حينها ، مواجهين الهجمات الثقيلة و متجاوزين الخسائر الكبرى ، وقف الحزب و جيش التحرير الشعبي الأنصاري و اللجان الشعبية الثوريّة وقفة صمود . و قد تلقّى العدوّ ضربات قويّة مثل الإعصار البطولي لسجن جيهاناباد لتحرير السجناء الثوريين و الإفتكاك التاريخي لأسلحة نياغار لتسليح جيش التحرير الشعبي الأنصاري . و قد عقد بنجاح مؤتمر الوحدة – المؤتمر التاسع ( تجمع مندوبي الحزب على النطاق الوطني ) الذى أفرز حزبا موحّدا .
و تعمّقت الوحدة الإيديولوجية والسياسيّة و تعزّزت و إرتفع التفكير الموحّد إلى مستوى أرقى . و تضاعفت قدرة الحزب القتالية .
وقد وقع إفشال مخطّطاتها المعادية للثورة ، أطلقت الطبقات الحاكمة للهند عمليّة الصيد الأخضر أواسط 2009 وهي تشدّد فيها يوما بعد يوم . و الإمبريالية ، لا سيما الإمبريالية الأمريكية ، هي التى تدعمها و توجّهها . إنّها قطعا " حرب ضد الشعب " . و ليست خضراء بل هي حمراء . حمراء بلون دم الأديفاسي و الجماهير الشعبية الأخرى التى توجّه لها الفيالق المأجورة للدولة الهندية البنادق . و حمراء بلون دم أبناء و بنات الشعب الذين قاتلوا بجسارة حدّ الموت ، رغم أنّهم كانوا قليلي العدد و العدّة . إنّها عمليّة صيد بشر إذ يقع تسميم و قتل أعضاء حزبنا و جيش التحرير الشعبي الأنصاري بفعل أطماع و عصابات معادية للثورة مثل تريثيا براسثوثي سايثى . إنّها هجمات مسعورة ضد الشعب . قتل و إغتصاب و تجريف للمنازل و نهب و تحطيم للمحاصيل و لمخازن الحبوب و سلب و ذبح الدواجن و إتلاف للمخزون الغذائي على أيدى العصابات المعادية للثورة و الشرطة و القوات شبه العسكريّة . فى بيهار و جهاركهاند و باشيم بانغا ، معوّلين على أتعس تقاليد القمع الإستعماري البريطاني المعروف ب " كوركي جبهى " ، تصادر المحاكم منازل و ملكيّة المرتبطين بالحركة الماوية . ومثال حديث عن قمع الدولة هو الهجوم البشع فى منطقة تشنتلنار بمقاطعة بيجابور حيث حطّمت قوّات العدوّ أربع قرى و قتلت و إغتصبت . و إطلاق النار على تجمّع من القرويين و إرتكاب مجزرة فى حقّ 17 شخصا معظمهم من النساء و الأطفال فى سركاغودا بمقاطعة بيجابور مثال آخر . و عادة ما تذكر الطبقات الحاكمة الهندية وأحزابها السياسيّة نقصا فى الإعتمادات كي لا توفّر حتى الحاجيات الأساسيّة للجماهير. لكنها لا تذكر ضخّ عشرات الملايين من الروبيات للحصول على آخر تكنولوجيا فى حربها ضد الشعب . بعدُ قد أرسلت 500 ألف جندي من الفيالق المأجورة التابعة للدولة المركزيّة و المقاطعات للمشاركة فى هذه الحرب . و خمسون ألفا أخر فى طريقهم إلى المعركة . و توفّر القوات الجوّية الطائرات وهي تعدّ الآن لهجمات جوّية . و إنخرط الجيش على مستوى الألوية فى القيادة و التدريب . و سرعان ما أنشأت قوّة خاصة داخل الجيش لتُنشر ضد الثورة التى يقودها الماويّون .
و تغدو الدولة الهنديّة أكثر يأسا و وحشيّة فى هجماتها . و هناك منطق رهيب فى هذا الجنون لخوض " الحرب ضد الشعب " و " دفع الشعب بعضه ضد بعض " . و يوما بعد يوم يتكشف الوضع الحقيقي للبلاد . بسبعين فى المائة من السكّان يعيشون على 20 روبي فى اليوم الواحد ، من العجب العجاب أن يدّعي الحكّام أنّ الهند تلتحق بمجموعة القوى العالمية و الحال أنّها قصّة لا تصدّق . و فى تعارض مع هذا تقف قوّة الجيش الجديد و الحركات الجديدة و السلطة السياسيّة الجديدة و المجتمع الناشئ وسط الهند و شرقها . و قد أخذ هذا يجلب إنتباها على نطاق أوسع ليس ضمن المحرومين وحسب بل أيضا ضمن قطاع عريض من الوطنيين و التقدّميين و يُنظر إليه بصورة متصاعدة كبديل حقيقي لتحطيم الموارد الإنسانيّة و الطبيعيّة جراء الإستغلال الجشع و النهب و الإضطهاد من قبل الإمبرياليين و العملاء الهنود بإسم التطوّر . إنّه ينهض نموذجا ديمقراطيّا فيه ستتحرّر الشرائح الإجتماعية المضطهَدَة – العمّال و الفلاحون و البرجوازية الصغيرة المدينية و النساء و الأديفاسي و الداليت والأقلّيات القومية و الدينية – من هيمنة الكاست – الإقطاعي للبراهمانية و كلّ القيم الرجعيّة التى تشجّع عليها و تكوّن قاعدة إجتماعية للإمبريالية بتواطؤ مع البرجوازية الكمبرادورية – البيروقراطية . إنّه يبيّن ما هو ممكن- كيف أنّ الفلاّحين بلا أرض و الفلاحين الفقراء سيحصلون على أرض ، و كيف أنّ الطاقات الهائلة للعمل الجماعي يمكن أن يُطلق لها العنان ، و كيف أنّ المعرفة التقليدية يمكن أن تسخّر فى خدمة الجديد ، و كيف يمكن صيانة البيئة مع الحفاظ على مصالح الشعب فى القلب و تحقيق تطوّر مستدام حقيقي . إنّها تبيّن بشكل جنيني الإمكانيّات الهائلة لهند جديدة . هند لا يمكن أن تنهض إلاّ على أنقاض الهند القائمة ، بعد تحطيم الدولة الهنديّة . أجل ، هناك أسباب كثيرة ليأس حكّام الهند . فكلّ يوم تبقى فيه هذه السلطة الجديدة و يبقى فيه هذا المجتمع الجديد ، يدقّ مسمار آخر فى نعشهم . إنّهم يرون فيها موتهم . و بالتالى بجنون يسرعون إلى تحطيمها .
و هناك شيء آخر .
قد أمضت بعدُ الحكومات المركزيّة و حكومات المقاطعات فى هذه المناطق عددا لا يحصى من الإتفاقيّات فباعت الموارد الطبيعية للشركات الأجنبية و الهندية . إلاّ أنّ تقدّم حرب الشعب و توسّعها ، مع تشريك الجماهير و تركيز السلطة الشعبيّة على الأرض و الماء و الغابات يفسد مخطّطاتها . و هي الآن تحت ضغط أكبر . و يشهد النظام الإمبريالي أزمة إقتصادية عالميّة تجعل أعداء الشعب ، الشركات المتعدّدة الجنسيّات الإمبريالية و الكمبرادوريّون الهنود حتى أكثر يأسا من نهب موارد هذه البلاد و إستغلال الطبقات الكادحة إلى أقصى الدرجات . و بالتالى يسرعون أكثر فى محاولة سحق الشعب المناضل ، لا يهمّهم فى ذلك قدر الدماء المسفوكة .
و تدوس جزمة الفيالق المأجورة الجماهير . فهذه الفيالق تعمد إلى تعنيف الجماهير و إطلاق النار عليها. و ليس هذا كلّ شيء إذ هي تأتى أحيانا ب " هدايا " فتقدّم كلّ أنواع اللعب و الثياب و الغذاء و تأكد على تقديم السكن و الدروس المجانية لأطفال الأديفاسي الذين يأخذونهم من أقاصي القرى فى " جولات عبر الهند ". و تكمّل هذه " اللمسة اللطيفة " سياسة السحق بالجزمة و البنادق . هذا هو المخطّط الجهنّمي للإمبريالية الأمريكية و عملائها لمغالطة الجماهير و جعل البعض منها قاعدة لبناء شبكات إستخبارات . و يأتون بوعود إصلاح و تطوير لكن فقط لتقسيم صفوف الجماهير فالهدف هو عزل الماويين و التسريع فى قمع الحركة الثوريّة و تحطيم السلطة السياسيّة الجديدة و إيقاف إنتشار حرب الشعب . و عندما يتحقّق لهم ذلك تعود الأمور إلى سالف عهدها ، يعود إنكار الحقوق الأساسية و حاجيات الجماهير وبيع مواردنا الطبيعية . و إن أردتم دليلا على ذلك ، ألقوا نظرة على سارندا فى جهاركهاند. أوّلا ، هجوم وحشي فجئي و شامل بأكثر من 10 آلاف جندي لتحطيم التنظيمات الثوريّة و إبعاد جيش التحرير الشعبي الأنصاري من المنطقة . ثمّ إرساء سلطة تطوّر سرندا الخاصة مع وعود بالعناية بالحاجيات الأساسية للجميع . و فى الأخير الحقيقة – بيع شامل لآلاف هكتارات أرض غابة بريستين إلى تاتا و مناجمه للحديد الخام و دخول حوالي 100 شركة إمبريالية و كمبرادورية إلى المنطقة الغنيّة بالموارد الطبيعيّة ، و عودة الحكم القمعي لمركز الشرطة و البيروقراطية و المستغِّلين المحلّيين . هذا هو المسارالفعلي للحملات المعادية للثورة التى تنظّمها الدولة الهندية .
فى بلادنا ، الثورة المسلّحة تواجه الثورة المضادة المسلّحة . يقاتل جيش التحرير الشعبي الأنصاري قوات الدولة الهندية المتفوّقة عليه عدديّا بالتكتيكات الأنصاريّة لحرب الشعب . وعلى خلاف المعتدين ، تكمن قوّته فى علاقاته الوثيقة بالجماهير و فى إبداعه و تصميمه الحديدي . و كان القضاء المبرم على فيلق كامل للعدوّ فى موكارام ( دنداكرانيا ) من قبل جيش التحرير الشعبي الأنصاري صفعة مدوّية ضد " الحرب ضد الشعب " التى تخوضها الدولة الهندية . فى حرب طويلة الأمد ، ليست السيطرة على المكان لكن الحفاظ على القوات العسكرية الثورية هو المحدّد . و مستوعبا هذا المبدأ ، تجنّب جيش التحرير الشعبي الأنصاري جهود الدولة الهندية الرامية لمحاصرته و تحطيمه . لقد تمكّن من كسر عمليّات تطويق كبرى بالهجوم على الوحدات الصغيرة للعدوّ و إحداث شرخ فى طوقه . و هو يتراجع أمام القوات الكبيرة ، يحاصر و يوجّه الضربات بكلّ قوّة حينما تتوفّر له الفرصة . و كمين تونغبال ( دنداكارانيا ) الذى وقع أثناءه القضاء على 15 مأجورا و إفتكاك 20 قطعة سلاح و كمّية كبيرة من الذخيرة و كمين فرساغوون ( جهاركهاند ) حيث تمّ كنس 5 مأجورين و إفتكاك 5 قطع من السلاح يبرهنان على قوّة حرب الشعب طويلة الأمد، حرب يقودها حزب ماوي و تجلب الجماهير إليها بالآلاف. و ذو دلالة أنّ هذ الكمين أتى فى منطقة تدّعى الدولة الهندية أنّها " نظّفتها " من الأنصاريين . و من جانفى إلى جوان من هذه السنة ، وسط حملتي سحق شديدتين على مستوى البلاد ، مغطّية 9 مقاطعات ، نفّذ جيش التحرير الشعبي الأنصاري 39 عملية بين ديسمبر – جانفي 2013-2014 و مارس 2014 .
إنّ مقاومة عدوان الدولة الهندية ضد القوّة السياسيّة الجديدة و الحركة الجديدة و السلطة الجديدة و المجتمع الجديد ليست مجرّد مسألة تخصّ جيش التحرير الشعبي الأنصاري . فالجماهير منخرطة فيها على نطاق واسع . إنّها تساهم فى العمليّات ، فى إعدادها و فى وفير الغذاء و الملاجئ و المعلومات ، و تساعد فى الحفاظ على الإمدادات و ترفض التعاون مع العدوّ . و المليشيا الشعبيّة مكوّن هام للغاية من جيش التحرير الشعبي الأنصاري . و علاوة على دورها فى العمليّات ، إضطلعت بدور خارق للعادة فى إلحاق الهزيمة بحملة سلوا جودوم وهجمات سندرا وعصابات مراقبة أخرى مناهضة للثورة فى عديد المقاطعات . و فى عدّة مناسبات تحدّت الجماهير القمع لإسترجاع جثامين الشهداء و دفنهم دفنا لائقا . وفى مناسبات أخرى ، جمعت كلّ البضائع التى وزّعتها قوّات العدوّ و أحرقتها فى مواقد نار أمام الملأ. و فى منبا إلتحقت الجماهير بجيش التحرير الشعبي الأنصاري و خاضت نضالا مستمرّا لأكثر من أسبوع مجبرة العدوّ على غلق معسكره . و عبّأت جماهير هارا كودار جماهيرا من القرى المجاورة و أجبرت العدوّ على إغلاق معسكر ركّزه حديثا ، و ذلك عبر تحريض سلمي لكن مصمّم . و لعبت النساء دورا نموذجيّا فى هذا . و تقدّمت قطاعات واسعة من المثقّفين و التقدّميين و الديمقراطيين كذلك بأعداد غفيرة فى الهند و خارجها لتحتجّ على " الحرب ضد الشعب " التى تخوضها الدولة الهندية و لتفضح الجرائم الفظيعة التى ترتكبها هذه الدولة الرجعية .
شعبنا العزيز ،
عيشتنا و كرامتنا و وجودنا ذاته يتعرّضون إلى هجمات عدّة من طرف السياسات الليبرالية الجديدة التى تفاقم من إستغلال الشركات الأجنبيّة و الهنديّة . و بإسم المشاريع الكبرى و المناجم الكبرى و مصانع الطاقة ، و الجسور والمواني و المطارات و الطرقات السيّارة و المترو و مدن التقنية العالية و المنتجعات السياحيّة و المناطق الإقتصادية الخاصة ، إلخ ، يدفع الآلاف و الآلاف من أبناء و بنات شعبنا خارج مواطن سكنهم . و تدفع السياسات الهدّامة للحكّام إلى كوارث بيئيّة تؤدى بحياة المئات و تحوّل الآلاف إلى أناس بلا مأوى ولا مال . وهم يستصدرون القوانين ليقطعوا الواحد تلو الآخر حقوقا إكتسبها العمّال . و يضعون المزيد و المزيد من قطاعات الإقتصاد تحت تصرّف الشركات الإمبريالية المتعدّدة الجنسيّات . و تتشكّل الفلاحة لتسمح بتدخّل أعمق للرأسمال و التكنولوجيا الأجنبيين مثل مصانع الهندسة الجينية . و تجرى عمليّة مركزة الأرض بأشكال جديدة كعقارات تابعة ل " البنوك العقّارية " و مناطقها الإقتصادية الخاصّة . كما يجرى التشجيع على فلاحة الشركات و تعديل القوانين القائمة لضمان عدم إمكانية التتبّع العدلي للشركات المتعدّدة الجنسيّات هنا مهما كانت الجرائم التى تقترفها .
و فى حين يستون على الأراضى لأجل إنجاز مشاريعهم ، لا يقومون بشيء لمعالجة الصرخة من أجل الأرض التى تطلقها الفئات المحرومة من الفلاحين . و يواصل الملاكون العقاريون الكبار إحتكار هذا المصدر الثمين . و توسّعت نشاطاتهم ليغدوا باعة للأسمدة الكيميائية و إستثمارات عصريّة أخرى و إلى متاجرين بالإنتاج الفلاحي . إنّهم يتصرّفون إمّا مباشرة كمرابين أو يتحكّمون فى الشركات المشتركة . إنّهم أيضا نواب بالمجالس التشريعية و مسؤولون فى الشرطة العسكرية و وزراء من الأحزاب السياسيّة للطبقة الحاكمة ، و متحكّمون فى الأجهزة المحلّية و مؤثرون فى قوات الشرطة . و هكذا يمارسوا السيطرة الكلّية فى تحالف مع البرجوازية الكمبرادورية – البيروقراطية على الفلاّحين و الفقراء فى الريف ، و يمثّلون حاجزا دون تقدّم بلادنا .
و أينما تحتجّ الجماهير تواجه بالقوّة الوحشيّة و القوانين القمعيّة . و فى حين أنّ خدعة الديمقراطية غذّتها الإنتخابات ، يكشف الواقع الملموس تزايد النزعة الفاشيّة . و مع مودى المرتكب للمجازر الجماعيّة ، و الممثّل لحزب الأر أس أس الفاشي فى موقع الوزير الأوّل ، فإنّ الفاشيّة البراهمانية الهندية تلقى تشجيعا من قبل الطبقات الحاكمة و أسيادها الإمبرياليين . و يتصاعد التعصّب الديني الأكثر رجعيّة و التحريض على العنف الطائفي الموجّه بوجه خاص ضد الأقلّية المسلمة . والشوفينيّة الضيّقة تستخدم للترويج لأوهام التحوّل إلى قوّة عالميّة و بالتالى تحجب التبعيّة المقرفة للبلاد . و الثقافات القومية و التنوّع الديني و حتى الهيكلة الفيدرالية الشكليّة للبلاد تنحو إلى الإضمحلال بفعل عمليّات خبيثة لفرض قالب " هندى – هندوسي " على أنّه القالب الأعلى .
و يعلم الحكّام علم اليقين أنّ غضب الشعب يشهد غليانا . و كلّ حزب من أحزابهم السياسيّة قد إعتلى منصّة الحكم على المستوى المركزي أو على مستوى المقاطعات أو هو الآن فى السلطة . و قد إفتضح أمر جميع هذه الأحزاب على أنّها متساوية فى مناهضة الشعب و فى الفساد . و من وقت إلى آخر يتباهون بإصلاح أو آخر . و من خلال مثل هذه الإصلاحات يأملون فى جعل الجماهير مسالمة و يزرعوا السلبيّة و أمل مواصلة و مزيد تعزيز إستغلالهم و إضطهادهم .
و هكذا يقدّم التدخّل الفظيع للإمبريالية فى شكل العولمة و الخوصصة / الخصخصة و الليبرالية على أنّه " عولمة بوجه إنساني " . أجل ، سيكونون مبتسمين عندما يخرجونكم من منازلكم أو يطردونكم من شغلكم أو يدفنونكم أحياء فى أراضي أسلافكم . و لهذا شبه بتكتيك " حربهم ضد الشعب " إذ فى البداية يعنّفونكم ثمّ يقدّمون لكم الهدايا !
شعبنا العزيز ،
تعرف بلادنا وضعا حرجا . أي طريق يجب أن تسلكه ؟ إلى الأمام لنشر لهيب حرب الشعب عبر البلاد برمّتها و تحقيق التحرير الحقيقي ؟ أم إلى الخلف لمزيد من الحرمان و التبعيّة و مزيد من التدمير ؟ نترقّب قراركم ، واثقين من أنّكم ستعرفون مصيركم فى خضمّ القتال الذى نخوضه . و نحن نسرّع بإلقاء أنفسنا و كلّ ما نملك فى أتون المعركة ضد الدولة الهندية و مموّليها الأجانب . من التمرّد الفلاحي المسلّح التاريخي لنكسلباري إلى اليوم أكثر من 12 ألفا قد ضحّوا بحياتهم فى سبيل القضيّة العظمى لتحطيم الجبال الرواسي الثلاثة . ونعلم جيّدا أنّ الكثير غيرنا ينبغى أن يقدّموا أعظم التضحيات فى القتال الذى نخوضه . و نحن الشيوعيين لا نتهرّب أبدا من التضحية خدمة للشعب و تحريرا للبلاد . لكنّنا اليوم ننهض بمهمّة التسريع . نسرّع لنعجّل بمجيئ ذلك اليوم حيث يحطّم فى النهاية أعداء شعبنا و البلاد و يُطرد الإمبرياليون و يمكننا أن نشرع فى بناء مستقبل بالتعويل على أنفسنا ، و فى تطوير شامل و عادل لبلادنا ، و لكافة قوميّاتنا و مجموعاتنا الأثنية .
لنحتفل بالذكرى العاشرة لتشكّل حزبنا العظيم فى كلّ منطقة أنصاريّة و كلّ منطقة مقاومة حمراء ، فى القرى و المدن ، داخل البلاد و خارجها بحماس و روح ثوريين ، و لننشر رسالة حرب الشعب على أوسع نطاق و نمضى بالحركة الثوريّة إلى الأمام بتصميم مضاعف .
اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
لنحتفل بالذكرى العاشرة لتشكّل الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) بحماس ثوري !
إلتحقوا بنا فى هذا النضال العظيم لبناء هند ديمقراطية جديدة !
إلتحقوا بالحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و جيش التحرير الشعبي الأنصاري ، إنهم منكم و إليكم !
إلتحقو بحرب الشعب فى الهند و وسّعوا نطاقها و أمضوا بها قدما !
أنشروا نيران الثورة المسلّحة الفلاحيّة !
عارضوا "عملية الصيد الأخضر " بإعتبارها " حربا ضد الشعب " تقوم بها الدولة الهندية و قاوموها و ألحقوا الهزيمة بها !
تنظّموا و إنهضوا بعشرات الملايين و قاوموا سياسات الدولة الهندية المعادية للشعب و المتاجرة بالبلاد !
إتّحدوا فى النضال ضد حكومة مودى الفاشيّة الهندوسيّة البراهمانية !
تجرّأوا على النضال ! تجرّأوا على الإنتصار !
تجرّأوا على أخذ مصيركم بأيديكم !
----------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيّة أم القومية ؟
- المسؤولية و القيادة الثوريتين - الفصل السادس من كتاب من كتاب ...
- الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي -الفصل الخامس من كتاب من كت ...
- فهم العالم من وجهة نظر علم الشيوعية
- القيام بالثورة البروليتارية - الفصل الثالث من كتاب - الأساسي ...
- الشيوعية عالم جديد تماما و أفضل بكثير - الفصل الثاني من كتاب ...
- نظام إستغلال و إضطهاد عالمي - الفصل الأوّل من كتاب - الأساسي ...
- من الولايات المتحدة الأمريكية : تحليل لأوهام الديمقراطية
- مدخل لفهم حملة بوب أفاكيان فى كلّ مكان... - فصل مضاف إلى كتا ...
- إسرائيل ، غزّة ، العراق و الإمبريالية : المشكل الحقيقي والمص ...
- مقدّمة كتاب - الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته - / ال ...
- الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذ ...
- الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذ ...
- إعادة صياغة برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللين ...
- حول - القوّة المحرّكة للفوضى - و ديناميكية التغيير ...النضال ...
- نظرة على الخلافات بين الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – ال ...
- هل يجب أن نجرّم المهاجرين أم يجب أن نساندهم ؟
- هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي العالمي المجرم يحطّم كوكبن ...
- مقدّمة كتاب : مقال - ضد الأفاكيانية - و الردود عليه / الماوي ...
- خلافات عميقة بين الحزبين الماويين الأفغاني و الإيراني - الفص ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - عشر سنوات من قيادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) لحرب الشعب الماوية فى الهند و ولادة سلطة حمراء جنينية