أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - لست سعيدا بتحرير سنجار كالاخرين














المزيد.....

لست سعيدا بتحرير سنجار كالاخرين


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 13:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الجميع يعرف بانني اعتبر داعش اخبث جرثومة خلقها الدين الاسلامي على الارض، و لم يقدم على شيء الا و كان محل تقزز و انكار الجميع، لم يفعل غير حز الرقاب و تدمير المناطق التي احتلها، نفسيا كان ام بدنيا او ماديا على كافة الاوجه، و تسبب بشلل البنى الفوقية والتحتية . ولم ينفذ ما يؤمن به الا و اعتبره مكسبا للدين الاسلامي، مستندا على النصوص القرانية نصا و تطبيقا دون اي تردد .
انه نفذ افضع افعاله في سنجار التي يسكن فيها الناس المسالمين الاصيلين، الذين لم يعتدوا يوما على احد و لم يخرجوا من ارضهم للاحتلال و الغزو و النهب والسلب على العكس من المسلم المتشدق بعدالته و يحلل السبي و هو الاغتصاب بعينه ويحلل الغنيمة و هي السلب و النهب والسرقة ليست الا.
بعد اشهر من هتك الاعراض و الاحتلال المخزي و هو يقترف ابشع الجرائم الانسانية ضد الانسان، سنحت الفرصة لطرده مهزوما من البلدة التي لم يدع شيئا من اللاانسانية و لم يفعلها . و لكني رغم ما عانيت من المناظر البشعة و الانباء التي افجعني خلال هذه الاشهر، و كانني لم اسمع شيئا عندما سمعت تحرير سنجار .
رغم كل هذه الافعال البشعة و ما فعله داعش، لم يتعض القوى الكوردية من التجربة و لازالوا على سلوكهم و نهجهم القديم و هم يتصارعون حزبيا، و لم يقدموا على تحرير سنجار لانقاذ اهله كما يدعون و بالدليل القاطع بل ليجعلوه مكسبا حزبيا بعد الخسارة و الفضيحة التي اصيبوا بها اثناء احتلالها، و هروب القوات الكوردية التي حسبت على الجهة التي اعتبرته اهانة لها امام داعش في حينه و كان وصمة عار سجله التاريخ و لم ينساه احد، و اليوم تتفاعل الجهة المعنية مع الحدث و كان العملية اعادة الاعتبار لها اكثر مما يتوقعه الاخرون، و ليس انقاذ اهل سنجار الطيبين . ان اهالي سنجار يعرفون بما يجري و لهم موقف صحيح و محايد على ما حصل و لا يمكن ان يُخدعوا باي ادعاء او تصريح . و هم قبل غيرهم يتاسئلون؛ لماذا انكار مشاركة الاخرين و بالذات اهل سنجار ذاتهم بسلاحهم و امكانياتهم و مقاومتهم طوال هذه المدة دون مساعدة احد، من تحرير بلدتهم. لماذا التقصير في المشاركة على عملية التحرير لحزب واحد، و هناك من دخل العملية دون اذنه و انكره قبل ان يعلم الجميع بالامر الواقع . لماذا لم يكن لوزارة الدفاع اي دور و لم نسمع تصريحا سوى من القادة الحزبيين فقط و كأن القادة العسكريين وراء الجبهة و لم يقاتلوا. لماذا تقتصر تغطية العملية اعلاميا على قناة واحدة مشكوكة في امرها . لماذا رئيس الحكومة في تركيا و هو في اجتاماعات مستمرة مع قادتها في الوقت التي بدات العملية العسكرية، وفي الوضع الذي لم تنبس تركيا ببنت شفة عند اجتياح داعش سنجار و الاراضي الكوردستانية لحد وصولهم الى مشارف اربيل عاصمة اقليم كوردستان . مع فرحي الشديد على عدم وقوع الضحايا من الشهداء و الجرحى و لكن في مثل هذه العملية الكبيرة اصبحت المسالة محل التساؤل؛ لماذا لم يعلن الحزب المنهمك في العملية عن عدد الشهداء و الجرحى؟ لماذا هرب داعش و لم يقاوم في اية منطقة، كما كان و تقدم من قبل و لم يلق مقاومة عند اجتياحه للمنطقة، و هرب دون مقاومة بهذه السهولة .
اننا عندما نلتقي بالشعب و نسالهم عن سبب عدم تفاعلمهم مع الانجازات الكبيرة التي حصدتها القوات الكوردية و هزيمتهم لداعش، تتبادر الى اذهانهم جميعا كل هذه الاسئلة، و هم ممتعضون من عدم التعاون و التنسيق بين القوى من جهة ويعتقدون بانه يضر بروحج الوحدة الوطنية اكثر اليوم و مستقبلا، ويمكن ان نقول ذلك على تحرير جلولاء و السعدية ايضا، بل افضح، لان قوات خارجية شاركت في تحريرهما و لازالوا يسرحون و يمرحون في البلدتين، و تسببوا في سلب و نهب ممتلكات المواطنين ايضا، رغم مرور العقدين على انبثاق حكومة اقليم كوردستان الا ان القوة لازالت بيد الحزب و لم يروا جيشا وطنيا مهنيا تابعا للاقليم يذود عن تراب الوطن، جل ما يرونه انه ضمن قوات خاصة بالاحزاب تدخل ضمن الصراعات الحزبية، و عليه يمكن ان يفرح بهذه المنجزات المنتمين للاحزاب فقط . و عليه، انا معهم في رايهم و مواقفهم، و لم احس بفرحة غامرة، رغم كل تلك الانتصارات .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افرازات جذام فكر داعش
- يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد
- من يملك استراتيجية واضحة يحرر كوردستان
- مرة اخرى ثقافة النخب و اهميتها
- فرصة سانحة لوزير الثقافة العراقي
- هل تستوعب تركيا منهج الحركة الكوردية ؟
- و ان كان عصاميا لكنه ابتلي
- سجنا اعلاميا و ليس قصرا عثمانيا
- يحق للعراق و كوردستان التطبيع مع اسرائيل ؟
- للكورد الحق ان يرفض الاسلام جملة وتفصيلا ؟
- ما الاولوية لدى العبادي
- البغدادي و افلاطون
- روسيا بعيدا عن تأييدها للأسد
- اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الد ...
- حول الطبقات الاجتماعية و تخلخل المجتمع العراقي
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- كيف يتعامل العبادي مع الحال
- كيف كان ماقبل السقوط و كيف اصبح مابعده
- ستضمحل الشعائر الدينية تلقائيا مع التغيير المنشود
- ليس تقاربا و انما توظيفا امريكيا للكورد


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - لست سعيدا بتحرير سنجار كالاخرين