أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - رحيل مؤجل الى موعد قريب














المزيد.....

رحيل مؤجل الى موعد قريب


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 03:20
المحور: الادب والفن
    


في تلك الزاوية المظلمة من الغرفة ،جلس ويده اليمنى تداعب شعيرات رأسه ، كان مكفهر الوجه باغتته الحزن فنزع من حياته شعاع البهجة .
كانت الذاكرة غاصة بالذكريات الجميلة التي انتهت في غفلة من الزمان ،منازعا الذكريات الجميلة المتضائلة ، حين أرادت أن تطرد ذلك الحزن الذي وشح النفس بذلك الوشاح الفطري المهيب .هي الذاكرة التي امتزجت بها الذكريات الجميلة بالحزينة ، و الفرح الذي سرق منه في لحظة ... ، ليخيم ظلام دامس عن حياته ، في تلك الزاوية المظلمة ، حيث عانق الفرح يوما كتلك الأشعة المتناثرة من خيوط أشعة الشمس الذهبية ،فاعتادت مداعبة تلك الروح كل صباح ، فجأة يغرق المكان كله و الروح في صمت عميق اعتله طعم حزن ابدي . تذكر كل الأيام ، كل الاماكن ، دخل في صمت بدلالات لا تنتهي متاهاتها ، فاختفى بين تلك الاحزان .تجتحه أحلامهما ،حين لتحما ككيان واحد ضم شخصين اجتمعا على الجمال ، فارتويا من قطرات نبع ذلك الحب ، حضرت بالذاكرة ذكريات جميلة انارت المكان ردحا من الزمان ثم غابت ، وأخرى لاحت وأعلنت أنها آتية ، لكنها توقفت قبل بداية الطريق ، فلم يكن الزمان قد خلق في أحدهما شيئا ،إلا وكان له شبيه في الآخر ،حين يملا الحزن النفس يخيم الظلام على المكان ، قال : هكذا كُنّا نبني المستقبل لحظة لحظة ، ثم حلّ الطوفان ، وها أنا ذا اعيش كل تلك اللحظات .... ،لأجدني وحدي ، و الحزن يدمر بما بقي من جمال ليلقي به في مسارات الذكرى ...، ويعزف على أوتار الحياة أغنية تؤثث لرقصة الوداع المتجلية في تلك الأنحاء.
في لحظة تذكر قولها في إحدى الأيام الخوالي حين قالت : هل يخيل إليك أننا سنفترق يوما ما ؟ فكان غالبا ما يجيب بالنفي وفي قرارة نفسه، شيء من خوف لا يغادر تفكيره ،كانت الأيام تمر مرّ السحاب وهما على ذات الحال ، بين تلك الذكريات ، و أفياء الأمكنة الخالدة التي اختلطت فيها معالم اللقاءات ، فتجلت في جمال طبيعة برونق حوى سماءهما وأرضهما، وهما مستلقيان كعادتهما معا .... ، لكن سرعان ... ، فطرد الفرح فنحى إلى تلك الزاوية ، ثم رحل .
بقي بين احزان تعتصر القلب ، ينتظر سقوط ورقته من ذلك المنتهى، ليخلد بين أحضان حبيبته الابداية التي لن تتركه مهما حصل في رحابة ذلك المكان ، ليخلد في جنة الراحة الابدية بعيد عن هذا العالم الصغير ، ها هو يقرر الرحيل قرار مؤجل الى موعد قريب ، أملا في لقاء أزلي ، رافضا عالما ضم بين ضفتيه لقاء فراق .
‏رحيل مؤجل الى موعد قريب في تلك الزاوية المظلمة من الغرفة ،جلس ويده اليمنى تداعب شعيرات رأسه ، كان مكفهر الوجه باغتته الحزن فنزع من حياته شعاع البهجة . كانت الذاكرة غاصة بالذكريات الجميلة التي انتهت في غفلة من الزمان ،منازعا الذكريات الجميلة المتضائلة ، حين أرادت أن تطرد ذلك الحزن الذي وشح النفس بذلك الوشاح الفطري المهيب .هي الذاكرة التي امتزجت بها الذكريات الجميلة بالحزينة ، و الفرح الذي سرق منه في لحظة ... ، ليخيم ظلام دامس عن حياته ، في تلك الزاوية المظلمة ، حيث عانق فرح يوما كتلك الأشعة المتناثرة من خيوط أشعة الشمس الذهبية ،فاعتادت مداعبة تلك الروح كل صباح ، فجأة يغرق المكان كله و الروح في صمت عميق اعتله طعم حزن ابدي . تذكر كل الأيام ، كل الاماكن ، دخل في صمت بدلالات لا تنتهي متاهاتها ، فاختفى بين تلك الاحزان .تجتحه أحلامهما ،حين لتحما ككيان واحد ضم شخصين اجتمعا على الجمال ، فارتويا من قطرات نبع ذلك الحب ، حضرت بالذاكرة ذكريات جميلة انارت المكان ردحا من الزمان ثم غابت ، وأخرى لاحت وأعلنت أنها آتية ، لكنها توقفت قبل بداية الطريق ، فلم يكن الزمان قد خلق في أحدهما شيئا ،إلا وكان له شبيه في الآخر ،حين يملا الحزن النفس يخيم الظلام على المكان ، قال : هكذا كُنّا نبني المستقبل لحظة لحظة ، ثم حلّ الطوفان ، وها أنا ذا اعيش كل تلك اللحظات .... ،لأجدني وحدي ، و الحزن يدمر بما بقي من جمال ليلقي به في مسارات الذكرى ...، ويعزف على أوتار الحياة أغنية تؤثث لرقصة الوداع المتجلية في تلك الأنحاء. في لحظة تذكر قولها في إحدى الأيام الخوالي حين قالت : هل يخيل إليك أننا سنفترق يوما ما ؟ فكان غالبا ما يجيب بالنفي وفي قرارة نفسه، شيء من خوف لا يغادر تفكيره ،كانت الأيام تمر مرّ السحاب وهما على ذات الحال ، بين تلك الذكريات ، و أفياء الأمكنة الخالدة التي اختلطت فيها معالم اللقاءات ، فتجلت في جمال طبيعة برونق حوى سماءهما وأرضهما، وهما مستلقيان كعادتهما معا .... ، لكن سرعان ... ، فطرد الفرح فنحى إلى تلك الزاوية ، ثم رحل . بقي بين احزان تعتصر القلب ، ينتظر سقوط ورقته من ذلك المنتهى، ليخلد بين أحضان حبيبته الابداية التي لن تتركه مهما حصل في رحابة ذلك المكان ، ليخلد في جنة الراحة الابدية بعيد عن هذا العالم الصغير ، ها هو يقرر الرحيل قرار مؤجل الى موعد قريب ، أملا في لقاء أزلي ، رافضا عالما ضم بين ضفتيه لقاء فراق .‏



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة قلبت كياني
- مربي دجاج اللحم ، منهم من اعلن افلاسه و منهم من ينتظر ، في ص ...
- التأه الوحيد - المغفل -
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمغرب تدعو الى وقفة احتجاجي ...
- سر الموت
- عروس الجن !!!
- يوم ميلادي ...
- الدولة المغربية تمارس المنع في حق انشطة الجمعية المغربية لحق ...
- تراجعات خطيرة في مشروع قانون المسطرة الجنائية على المستوى ال ...
- الانكسار
- كل موت و انتم ...
- المجلس الوطني للجمعية المغربية لحقوق الانسنان ينهي اشغاله بن ...
- في القلب حزن
- ليلة حب
- وفاة اخرى بمخافر الشرطة بالمغرب
- بوح خالد
- سر الليل
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان تدعو مناضلها الى تحمل مسؤولية ...
- المرحلة ! و مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان ؟
- المغرب : دولة المنع منع ندوة صحفية باسفي ، و مصادرة حق التنق ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - رحيل مؤجل الى موعد قريب