أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شيرزاد فاتح - فرض دستور إسلامي سيغرق الأطفال في المآسي














المزيد.....

فرض دستور إسلامي سيغرق الأطفال في المآسي


شيرزاد فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 1307 - 2005 / 9 / 4 - 11:35
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


بلاغ مركز الأطفال حول الدستور العراقي
بعد مدة من النقاش والحوار والأخذ والرد، يبدو أن المسودة المطروحة أمام المجلس الوطني العراقي، على وشك أن يتم فرضها على المجتمع العراقي. وليس لمسودة الدستور العراقي أي اختلاف عن الدستور السابق لحزب البعث. وإذا لم تكن قد تم دفعها بعمق نحو الرجعية، فإنها لم تقترب من الحقوق الإنسانية والمدنية للجماهير. فهي تستلب منذ البداية بسطر واحد كافة الحريات من الجماهير وتقولبها بعبارة "الإسلام دين الدولة الرسمي ومصدر…" وإذن فإن النقاط الواردة بعد هذا هي سخيفة ولتضليل الجماهير ولإخفاء ذلك المضمون المعادي للإنسانية والرجعي. في نفس الوقت عقد البرلمان الكردستاني اجتماعه يوم 24 آب لمناقشة مسودة الدستور وقبلها بسرعة بعكس كل تلك التصريحات والتهديدات الأخيرة.
ليس هناك من شك أن في ظل دستور تأسس على أساس الأحكام الرجعية والمعادية للإنسانية الإسلامية، لن يتبقى أي مكان لحقوق وحريات الجماهير وخصوصاً الأطفال. فالدين الإسلامي يعرف الإنسان عبداً ويقولب حقوقه بهذا القالب والإطار. فالأطفال الذين هم من منظار الإسلام خاضعين وعبيد للكبار، ستقيد أعناقهم لمرتين بسلاسل العبودية. وقد جرب الأطفال لمدة 1500 عام هذا الأمر جيلاً بعد جيل، وقد رأينا ما الذي لدى هذا الدين للأطفال؟! فالقوانين التي صيغت على أساس الدين الإسلامي لا تمنع ضرب الأطفال وليس هذا فقط بل هي تعتبره أسلوباً ضرورياً للتربية وشرطاً للتعليم، ولا تمنع هذه القوانين الدروس المرعبة للحجر المظلمة والمساجد بل إنها تفرضها على الأطفال، وتشرع معاقبة الأطفال، وتفرض إطاعة الكبار عليهم، وتشكل مختلف أنواع العنف ضد الأطفال وفرض الحجاب الإجباري على البنات من الأطفال جزءاً لا يتجزأ من الدين الإسلامي ويطورها باستمرار.
وبالأخذ بنظر الاعتبار كل هذا يتضح أن الذين صاغوا هذا الدستور كي يستعرضوا للجماهير حضارية هذا العصر، يجب عليهم أن لا يضيفوا رتوشاً بمجموعة من الكلمات البراقة والعديمة المعنى من قبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ والرعاية و…غير ذلك. ولكن هذه هي الأحاديث العديمة المعنى والسخيفة التي تم بها إضفاء البريق على دستور العهد البعثي أيضاً. فنفس ذلك الدستور الذي تم به أنفلة الأطفال وقصفهم بالأسلحة الكيماوية والإبادة الجماعية كان مليئاً بهذا النوع من التبجح الفارغ. نفس اعتبار الدين الإسلامي أساس القوانين والدستور كافٍ لنفي أي حق وحرية من حقوق وحريات الإنسان وخصوصاً الأطفال. وإذن فإن القانون هو مازال قانون أنفلة الأطفال، قانون ضرب وإهانة الأطفال، قانون السجن واستغلال الأطفال، وإذن فإن هذا القانون يعيدنا الى ذلك العهد الذي فرض فيه البعث حكمه السود علينا لكثر من 35 عاماً. وفي هذه الثناء من الواضح لجماهير كردستان والعراق أن نفس قانون البعث كان يستند على الإسلام حاله حال هذا القانون!!

أيتها الجماهير التحررية…والمنظمات المدافعة عن حقوق الأطفال..
إن مهمتكم أيها التحرريون هي الدخول الى الميدان لإحباط هذا المخطط الذي صيغ ضد الإنسان وخصوصاً ضد حقوق الأطفال. هلموا لرفع أصواتكم دفاعاً عن حقوق الأطفال. فالأطفال وبسبب حداثة عمرهم وقلة تجربتهم لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم وعن حقوقهم، إنها مهمتنا نحن الكبار ومنظمات الأطفال وعلينا القيام بها والدفاع عن حقوق الأطفال، علينا ربط نضالاتنا وتشديدها في سبيل تحقيق أوضاع يعيش الكبار والأطفال فيها بسعادة، ولن تتحقق حقوق الأطفال ما لم يترسخ دستور علماني وتقدمي في العراق، ليس للأطفال أي دين، ليس للأطفال أية ثقافة، لا ينبغي السماح لصياغة دين وثقافة للأطفال برغبة الكبار ضمن إطار القوانين الرجعية الدينية والمعادية للأطفال.

لا لفرض دستور إسلامي ومعادي لحقوق الأطفال

شيرزاد فاتح
مركز الدفاع عن حقوق الأطفال
www.santarimnalan.com



#شيرزاد_فاتح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الجديد للكاتب شيرزاد فاتح
- حقوق الأطفال، كيف ولماذا..؟
- بيان الحقوق العامة والعالمية للأطفال
- الاطــفالُ زهـورُ يانـعة علينا ان لاندفعها للذبول - حول مركز ...
- من اجل أنقاذ الاطفال تقرير حول أعلان الفرع الايطاليا لمركز ا ...


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شيرزاد فاتح - فرض دستور إسلامي سيغرق الأطفال في المآسي