كلمة السيد علاء ابوالعزائم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية بالبرلمان الفرنسي

إسلام بحيري

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 11:37
المحور: مقابلات و حوارات
    

السيد محمد علاء الدين أبو العزائم أعرفه معرفة شخصية عن قرب.. وهو أب حنون وحضن دافئ قبل أن يكون مفكراً أو إصلاحياً أو أستاذاً صوفياً..
لم أصادف في حياتي رجلاً مستنير الفكر والعقل مثل هذا الرجل.. ولم ألمس عند أحد هذا الدفء العاطفي والهدوء الذي يغشى قلبك وكل جوارحك حين تجالسه..

التقي أمس، الجمعة، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، الشيخ علاء أبوالعزائم، سفير مصر لدى فرنسا، والمتحدث السابق باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، لبحث دور الاتحاد العالمي للطرق الصوفية.
وأكد مدير مكتب الاتحاد بفرنسا، الدكتور محمد توفيق، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن هذه المباحثات تأتي فى إطار مساعي أبو العزائم للتعريف الدولي بالاتحاد العالمي، ومساعدة الخارجية المصرية في إنشاء مكاتبه وتسهيل مهام عمله في الدول التي تتواجد بها سفارات مصرية.

ويأتى لقاء أبو العزائم ببدوي بعد 3 أيام من إلقائه كلمة في البرلمان الفرنسي، تبرأ فيها من الإسلاميين الذين وصفهم بالإرهابيين، وأكد فيها على استقرار الأوضاع في مصر، والعلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين، وثمن بعض علماء الأزهر والقيادات المسيحية والصوفية والحزبية دوره ودفاعه عن مصر في جلسة تناولت الأخطار التي تهدد "مسيحيي الشرق". [1]

وأعلن الاتحاد العالم للقوى الصوفية، دعمه لكلمة رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية الشيخ علاء أبو العزائم، وأكد توافقه مع كل ما قاله أبو العزائم في البرلمان الفرنسي، متمنيا أن تنتهج المشيخة العامة للطرق الصوفية نفس النهج ليعرف العالم كله أن التصوف هو الطريق الأمثل للتواصل مع شعوب العالم ومحاربة الارهاب والتكفيريين.

وأضاف أمين عام اتحاد القوى الصوفية، عبدالله الناصر، في تصريحات لـ"دوت مصر" اليوم الأربعاء، أن ما قام به أبو العزائم يعد خطوة جيدة، حيث تواصل مع الشعب الفرنسى بشكل مباشر ومن خلال ممثليه الشرعيين، معتبرا أنها خطوة يجب أن يتبعها خطوات دائمة ومتواصلة حتى يعرف العالم حقيقة التكفيريين وشرهم.

جدير بالذكر أن الشيخ علاء أبو العزائم ألقى كلمة الثلاثاء الماضي في البرلمان الفرنسي، تبرأ فيها من الإسلاميين، وطالب الدول الغربية بنشر التصوف لمحاربة الأفكار المتطرفة، وأكد على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي في مصر.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية، عبدالحليم العزمي أن أبو العزائم سيبحث مع رئيس البرلمان الفرنسي، عدة ملفات، منها علاقة الإسلام بالغرب، وملف الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية، ودور الصوفية في أمن واستقرار المجتمعات، ورفضهم لكل أشكال العنف وترويع الآمنين، ولتوضيح علاقة الإسلام بالغرب، ونبذ الإسلام للعنف وإراقة الدماء، وعدم اعتراف المسلمين بالجماعات الإرهابية كممثلة للإسلام، ودور الصوفية فى نشر الإسلام الوسطي ، الذى يتعايش مع المجتمعات المختلفة ، وينبذ كل أشكال العنف وترويع الآمنين.

جدير بالذكر أن السيد علاء أبو العزائم قد أعلن تأسيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية من العاصمة الفرنسية باريس ، ويأتى هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات مع القيادات السياسية فى فرنسا للتعريف بالإسلام ووسطيته ، وأهداف الاتحاد العالمى للطرق الصوفية فى نشر الأمن والاستقرار فى ربوع العالم .

يذكر أن أبو العزائم أسس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، وأقام مؤتمر تأسسيه في العاصمة الفرنسية باريس، في نوفمبر 2013، من أجل تجميع أبناء الطرق الصوفية في العالم، والذين يقدر عددهم بـ600 مليون، وفقا له، تحت راية واحدة للنهوض بالمجتمعات الإسلامية، والمساهمة في بنائها واستقرارها، ومحاربة الأفكار الهدامة والمتطرفة، والرد على كل ما يثار ضد الإسلام من شبهات، ونشر الفكر الإسلامي القويم.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الزيارات الشعبية، بعد أيام من الزيارة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العواصم الأوروبية باريس وروما والفاتيكان، في إطار المباحثات بين مصر والدول الأوروبية. [2]

وهذا هو نص الكلمة التى قالها سماحته لوفد أعضاء البرلمان :

[ بداية هناك أربعة نقاط :

أولا : لابد من التفرقة بين الإسلاميين والمسلمين ، لأن القرآن سمانا المسلمين ولم يسمنا الإسلاميين وكل الإسلاميين هم إرهابيين ، لابد من التفرقة بين هذا وذاك .

ثانيا : الجهاد فريضة إذا اعتدت علينا دولة أو دولة ستعتدى علينا ، كذلك الجهاد لا يفرض على أحد جزية إلا إذا كان لا يحارب مع المسلمين والأزهر الشريف حرم أخذ الجزية من المسيحيين المصريين لأننا نعيش فى وطن واحد وكذلك علاقتنا ببعضنا علاقة طيبة .

أيضا القرآن يقول : (لاإكراه فى الدين) فهؤلاء الإسلاميون بعيدون كل البعد عن القرآن وعن الإسلام وعن الجهاد أيضا .

ثالثا : نحن فى مصر لما جاء مرسى وكان من الإخوان المسلمين وهو أيضا يعتبر إرهابى والذين تضرروا منا هم الإخوة المسيحيون والصوفية أيضا ، ذهبت أنا شخصيا إلى الأنبا دانيال بكنيسة المعادى واتفقنا على إنشاء الرابطة المصرية مسلمون ومسيحيون لبناء مصر ، وكنا ضد مرسى فى الانتخابات وكنا مع شفيق صوفية ومسيحيين ، ولما نجح مرسى بالتزوير عملنا مؤتمرات كثير مسلمون ومسيحيون ضد مرسى .

رابعا وأخيرا .. الصوفية لم يخرج من عبائتهم أى إرهابى على الإطلاق ، ولذلك أرجو أن يهتم العالم كله بنشر التصوف الإسلامى ضد هذه الأسلمة أو الإسلاميين ]. [3] [4]

دعوة الإسلاميين إلى الإسلام
بقلم السيد محمد علاء الدين أبو العزائم

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المتأسلمين فى مصر .. السلام على من اتبع الهدى.. أما بعد
لقد أطلقتم على أنفسكم اسم (الإسلاميون) على الرغم من أن هذا المصطلح لم يرد فى الكتاب أو السنة ، ولم يجر على ألسنة السلف الصالح ، فالقرآن وصف أتباع الشريعة الإسلامية بـ(المسلمين) ، فقال تعالى : (هو سماكم المسلمين) ولم يقل (إسلاميين) ، وقال تعالى : (قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون) ولم يقل (إسلاميون) وقال تعالى: (إن المسلمين والمسلمات) ولم يقل الإسلاميين والإسلاميات!! وبالتالى فإن مصطلح (الإسلاميون) محدَث ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فى النار!!

وإذا عقدنا مقارنة بين منهج الإسلاميين ومنهج المسلمين لوجدنا فارقا كبيرا ، فأنتم معشر الإسلاميين ، اعتديتم على الثوار ، واستبحتم دمائهم وأموالهم ، وتهددون بأن تحولوا مصر إلى بحور من الدماء!! أما نحن المسلمين فقد حرم الله علينا الاعتداء ، حتى لو كان على غير المسلمين ، قال تعالى: (وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) .

وأنتم معشر الإسلاميين تكفرون معارضيكم وتلعنونهم ، وتستبيحون سبهم والخوض فى أعراضهم . أما نحن المسلمين فقد حرم الإسلام علينا ذلك ، فقد قال وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لعن المسلم كقتله) ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : ( قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ؟ قَالَ : إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً) ، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا ، وَلَا فَحَّاشًا ، وَلَا لَعَّانًا) .

وأنتم معشر الإسلاميين نشرتم الفساد بين الناس ، فأبحتم لأنفسكم الاستيلاء على مقدرات الدولة ، والانفراد بالرأى ، والتهديد والوعيد لمن يخالفكم ، والضرب والسحل لمن يقف فى طريقكم ، والقتل لمن يصمد أمام أطماعكم .أما نحن المسلمين فقد حرم الله علينا الإفساد فى الأرض بأى صورة من الصور ، فقال الله تعالى : (ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها) ، وقال (إنه لا يحب الفساد).

وأنتم معشر الإسلاميين تحوم حولكم الكثير من الشبهات حول علاقتكم باليهود ، فقد باركتم التعامل معهم ، وما زال الغاز المصرى يصدر إلى إسرائيل وبنفس الأسعار!! ، وأقررتم إرسال سفير مصرى لتل أبيب ، كما أقررتم الرسالة المرسية الإخوانية إلى بيريز زعيم الصهيونية ، كما تعملون على فتح سيناء للفلسطينيين تمهيدا لسيطرة إسرائيل على أرض فلسطين كاملة . أما نحن المسلمين فنؤمن بأن التعامل مع اليهود خيانة للإسلام والوطن ، فقد قال الله تعالى : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) . وقال تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) .

حتى أن اسم الحزب الذى تنتمون إليه حزب (الحرية والعدالة) ، ورد اسمه فى البروتوكول الأول من بروتوكولات حكماء صهيون ، فقد جاء ما نصه " وفى جميع جنبات الدنيا كان من شأن كلمات مثل "الحرية والعدالة والمساواة" أن اجتذبت إلى صفوفنا على يد دعاتنا وعملائنا المسخرين عددا لا يحصى من الذين رفعوا راياتنا بالهتاف والصراخ " وهذا ما يدعو للتأمل.

ومما يؤكد تلك العلاقة أن الإسلاميين فى سوريا يقتلون المسلمين لقطع مد حزب الله حتى تنعم إسرائيل بالأمان ، وفى نفس الوقت يقتل اليهود المسلمين فى غزة ، وأنتم تتفرغون لقتل المسلمين فى مصر!! ألم يكن الأولى بكم أن تتفرغوا لقتل اليهود ثم بعد أن تفرغوا منهم تتجهوا لقتل المسلمبن؟! إن كل هذه المفارقات وأوجه الشبه تجعلنا نتأكد أن منهجكم ليس من الإسلام!!

وفوق كل هذا فأنتم – معشر الإسلاميين - ترفعون الشعارات التى تميزكم عن غيركم ، على فرض أنكم فقط الإسلاميون (مسلمون سابقا) وغيركم كافرون ، وتتحدثون دائما على أساس أنكم تملكون الجنة والنار ، وقد فوضكم الله للتصرف فيهما ، وهذه الشعارات فضلا عن كونها تخالف الإسلام ، فإنها تتفق مع شعار اليهود : (نحن أبناء الله وأحباؤه) ، وشعار (شعب الله المختار) . أما نحن المسلمون قد علمنا الإسلام أنه لا يجوز لأحد أن يميز نفسه على الآخر ، قال تعالى : (فلا تزكو أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (من قال هلك الناس فهو أهلكهم) ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتبسط مع الصحابة فى كل شيء ، ففى أحد الغزوات لما أرادوا تجهيز الطعام قال أحدهم علي ذبح الشاة ، وقال الآخر على سلخها ، وقال آخر على طبخها ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (وعلي جمع الحطب).

ونحن المسلمون - ولسنا الإسلاميون – قرأنا فى كتاب الله تعالى ما يفصل لنا حالكم وحال أمثالكم ، حيث قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ).

فى النهاية فإننا وبناء على ما سبق نقول للإسلاميين : إن منهجكم يختلف تماما عن منهج الإسلام الذى نسير عليه نحن المسلمون من السلف إلى الخلف ، وعلى ذلك فإنكم - بداية من المصطلح وحتى المنهج - محدثون ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فى النار ، ونحن نخشى عليكم أن تكونوا من أهل النار!!

لذا فإننا ندعوكم للدخول مع المسلمين الذين يرفضون الاعتداء لأنه حرام ، ويتركون التكفير لأنه تجرؤ على الله ، وحكم بغير علم ، ويحاربون الفساد لأن الله لا يحبه ، وينظرون إلى الناس بعين الرحمة والحب والتواضع ، ويعملون على مرضاة الله بالإحسان إلى خلقه .

أسلموا تسلموا وإن أبيتم فإن عليكم اثم الإسلاميين .

مشيخة الطريقة العزمية

نشر بتاريخ : الإثنين 26 محرم 1434 هجرى الموافق 10 ديسمبر 2012 ميلادى

السيد محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم
شيخ الطريقة العزمية
ورئيس الرابطة المصرية
ورئيس الإتحاد العالمي للطرق الصوفية [5]

[1] http://dotmsr.com/ar/101/11/160278/.htm

[2] http://dotmsr.com/ar/101/11/158098/.htm
http://dotmsr.com/ar/101/11/156934

[3] http://www.islamwattan.com/index.php/azmeya/info/item/997-2014-12-16-20-31-09

[4] رابط الفيديو : https://www.youtube.com/watch?v=zVAVYyPTHJ0

[5] http://www.islamwattan.com/index.php/2014-11-18-18-24-17/2014-07-02-06-12-23/2014-07-02-08-17-26/item/935-2014-12-11-11-19-55

#إسلام_بحيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات