أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - أبواب النواب مغلقة حتى حين














المزيد.....

أبواب النواب مغلقة حتى حين


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 00:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اشتكى كثير من الاعلاميين في الايام الماضية، من ان «عدداً كبيراً» من اعضاء مجلس النواب في دورته الحالية، لا يجيبون على اتصالاتهم الهاتفية وانهم «أغلقوا» هواتفهم النقالة.
وفي الحقيقة، فان كثيراً من اعضاء مجلس النواب تجاهلوا ليس فقط الرد على هواتف الاعلاميين، بل انهم ضربوا صفحاً عن مطالب الناس، فلم يتخذوا موقفاً، بل حتى انهم لم يدلوا بتصريح، بشأن مأساة قطع الرواتب التي تعرض لها كثير من العاملين في مؤسسات وزارات عراقية؛ كما لم يلتفتوا الى التظاهرات والاحتجاجات التي قام بها منتسبو مؤسسات تابعة لوزارة الصناعة والمعادن مثلاً، طيلة ايام؛ بسبب قطع رواتبهم، فكيف يجعلون من انفسهم نواباً عن الشعب، اذا لم يلتفتوا الى تلك الامور الحيوية التي تهم معيشة الناس وارزاقها؟
ام انهم اطمأنوا الى حقيقة ان الانتخابات العامة انصرمت لتوها، وان الانتخابات المقبلة ما زالت بعيدة؛ وبالتالي لا ضرورة بحسب وجهة نظرهم للدفاع عن مصالح الناس، الا اذا جرى الأمر قبل ايام او اسابيع من الانتخابات!
هكذا يفكر بعض نوابنا وسياسيينا، وهكذا يستهينون بمصالح الناس بقدر تعلق الامر بمصالحهم هم، فلقد كان النواب يصولون ويجولون ابان الحملة الانتخابية السابقة، وكانوا يفتحون خطوطهم الهاتفية للجميع، ويملؤون الاعلام المرئي والمسموع والمقروء بوجودهم، وكانت اصواتهم ترتفع بشدة للمطالبة بتخفيض رواتب المسؤولين او غيرها من الامور، بل ان بعضهم شارك في احتجاجات؛ هذا قبيل الانتخابات، اما الآن فكأنما على رؤوسهم الطير كما يقال؛ فلا حديث عن «مظلوميات» الناس، ولا كلام عن المستحقات المعيشية لهم، وفوق هذا فان كثيراً من النواب سارع على الفور بمجرد اعلان عطلة المجلس التشريعية، الى شد الرحال الى بلدان اخرى، وكأنهم فرحون بتأجيل الملفات المهمة التي لا غنى عنها، ومنها الموازنة، والنفط والغاز؛ وملفات الفساد التي باتت اخبارها ـ مجرد اخبارها ـ تزكم الانوف، فما بالك اذا فتحت وعوقب المفسدون؟! اضافة الى قوانين اخرى واجبة الاقرار العاجل.
يفترض بعضو مجلس النواب وتلك بديهية، ان يدافع عن مصالح ناخبيه الذين تسلم المنصب بأصواتهم، اذ انه بمجرد حضوره الى المجلس سيكون ممثلاً للشعب كل الشعب، وليس فقط الذين صوتوا له، ومثل هذا الامر تعلمنا اياه الانتخابات في الدول الديمقراطية؛ على النائب وكذلك المسؤولين التنفيذيين ان يتكلموا باسم جميع الناس وليس باسم 30 او 40 او 50% ممن صوتوا لهم، وهكذا تبنى الدول وتلبى مطالب الناس وليس بالتقاعس وترك مصالح الناس وقضاياهم طيلة اربع سنوات هي عمر الدورة الانتخابية؛ ثم التطرق اليها بعد انقضاء تلك السنوات الاربع! عندما يكون الشعب عانى ما عانى، بسبب تكاسل كثير من النواب.
ان على نائب الشعب ان يدافع اولا عن مصالح ناخبيه، ونعني بهم عموم العراقيين، حتى اولئك الذين قاطعوا الانتخابات؛ فان لهم صوتهم النافذ بالتأكيد، وان عليه ان يعبر عن مطالبهم ويسعى لتلبيتها وتنفيذها، وله بعد ذلك ان يأخذ عطلته ويتمتع بها؛ اذ ليس من احد يحسده حينئذ، بعد أن يكون الجميع قد نالوا مرادهم بفعل تفاني النائب واخلاصه.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواسم القتل الجماعي.. ضحايا أبرياء و مبررات غير عقلانية
- السلم الاجتماعي هدف الديمقراطية و أساسها
- تحسين العلاقات مع الدول الأخرى مكسب للإنسان العراقي
- عن الموازنة مرة أخرى
- إشكالية المواطنة و عوامل جذب «التوطين»
- سوريالية الزمن العراقي الحزين
- لجان مجلس النواب المتكاثرة قرينة الإخفاق
- متوالية الموت العراقي.. هل من نهاية؟
- الوزراء الجدد ..العبرة فقط في النتائج
- وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار
- دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة
- المطلوب وزراء مستقلون مختصون
- فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين
- -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - أبواب النواب مغلقة حتى حين