أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 1 - ويلهيلم ليبكنخت














المزيد.....

لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 1 - ويلهيلم ليبكنخت


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 21:51
المحور: الارشيف الماركسي
    


الاشتراكية والاخلاق
الاشفاق على الفقراء ، والحماس للمساواة والحرية ، الاعتراف بوجود ظلم اجتماعى والتطلع لازالته ، ليس اشتراكية . ادانة الثروة وتبجيل الفقر ، مثلما نجد فى المسيحية وديانات اخرى ، ليس اشتراكية . ان شيوعية الازمنة الأولية ، كما كانت قبل وجود الملكية الخاصة ، وكما كانت فى كل الازمنة ووسط كل الشعوب الحلم المراوغ لبعض المتحمسين ، ليس اشتراكية . المساواة الاجبارية التى يروجها انصار بابوف الذين يسمون المتساوين ليست اشتراكية .
هناك افتقار فى كل هذه التظاهرات للاساس الحقيقى للمجتمع الراسمالى بتطاحناته الطبقية . الاشتراكية الحديثة هى طفل المجتمع الراسمالى وتطاحناته الطبقية وبدونها لايمكن ان يوجد . الاشتراكية والاخلاق شيئان منفصلان . لابد ان تقر هذه الحقيقة فى أذهاننا .
ان كل من يتصور الاشتراكية بمعنى النزوع العاطفى لحب البشر والتطلع للمساواة الانسانية ، بدون امتلاك فكرة عن وجود المجتمع الراسمالى ، ليس اشتراكيا بمعنى الصراع الطبقى ، الذى لايمكن بدونه التفكير فى الاشتراكية الحديثة . مما لاريب فيه فان برنشتين مع الصراع الطبقى اسميا – مثله مثل فلاح منطقة هيس الذى يناصر " الجمهورية والدوق الاعظم " معا . ان كل من توصل لوعى تام بطبيعة المجتمع الراسمالى واساس الاشتراكية الحديثة ، يعرف ايضا ان الحركة الاشتراكية التى تهجر اساس الصراع الطبقى يمكن ان تكون اى شئ آخر ، الا ان تكون اشتراكية .
اساس الصراع الطبقى هذا الذى قدمه ماركس – وهذا هو فضله الخالد – للحركة العمالية الحديثة ، هو موضع الهجوم الرئيسي فى المعركة التى يشنها الاقتصاد السياسي البورجوازى ضد الاشتراكية . الاقتصاديون السياسيون ينكرون الصراع الطبقى ويصنعون من الحركة العمالية قسما فقط من الحركات الحزبية البورجوازية ، والاشتراكية الديموقراطية قسما فقط من الديموقراطية البورجوازية . ان السياسة والاقتصاد السياسي البورجوازى يوجهان كل جهودهما ضد الطابع الطبقى للحركة العمالية الحديثة . اذا كان من الممكن فتح ثغرة فى هذا الحصن ، فى قلعة الاشتراكية هذه ، فهذا يعنى ان الاشتراكية الديموقراطية قد هزمت ، وان البروليتاريا قد القى بها ظهريا تحت سلطان المجتمع الراسمالى . مهما كانت تلك الثغرة صغيرة فى البداية ، فللخصم قدرة على توسيعها مع يقين بالنصر النهائي . ويكون العدو فى غاية الخطر حين يأتي كصديق لحصننا ، حين يتسلل تحت ستار الصداقة ، ويعترف به كصديق ورفيق .
ان العدو الذى يأتينا وقد رفع خوذته نلقاه بابتسامة ، ومهاجمته سوف تكون لعبا بالنسبة لنا فحسب . ان اعمال العنف الوحشية الغبية لسياسيي الشرطة وانتهاكات القانون المناهض للاشتراكيين ، والقوانين المناهضة للثورة ، قوانين السجن – هذه تثير فقط احتقارا شفوقا ، العدو ، على اى حال ، الذى يمد يده الينا من اجل تحالف سياسي ، ويتطفل علينا كصديق وأخ – هو وهو فقط من ينبغى ان نخافه . يمكن لقلعتنا ان تصمد لاى هجوم – وهى لايمكن ان تقصف كما لايمكن ان يستولى عليها منا عنوة بالحصار – يمكن لها ان تسقط فقط حينما نفتح نحن انفسنا ابوابها للعدو وندخله فى صفوفنا كرفيق . ان حزبنا الذى نمى فى معمعان الصراع الطبقى ، مازال يرتكزعلى الصراع الطبقى كشرط لوجوده . من خلال وبهذ الصراع لايمكن هزيمة الحزب ، وبدونه يضيع الحزب ، لأنه سيكون قد فقد مصدر قوته . ان من يخفق فى ان يفهم هذا او من يظن ان الصراع الطبقى موضوع ميت ، او ان التطاحنات الطبقية تنمحى تدريجيا ، يقف على ارض الفلسفة البورجوازية .
ان المناقشة الراهنة حول التاكتيكات فى صلتها بالاشتراك فى انتخابات الهيئة التشريعية البروسية ، قد جرت مقارنتها بالمناقشة التى جرت بين اعضاء الرايشستاج الاشتراكيين الديموقراطيين فى منتصف الثمانينات فيما يتعلق بالاعانة المالية للبواخر . اذا عاين احدهم الامر بشكل سطحى فقط ، ستبدو المقارنة قريبة بشكل صارخ ، لكنها تكف عن ان تكون كذلك بمجرد ان نصل الى لب الأمر . لقد كنا معنيين فى هذا الوقت بتطبيق المبادئ العامة المعترف بها على حالة عينية . ان فريقنا فى الرايشستاج كان معنيا بتقدم البحرية الالمانية والمصالح التجارية كان معترفا بها عامة كما كان معارضا للسياسة الاستعمارية وكل الميول الرجعية الامبريالية الاخرى . كان السؤال الوحيد هو عمااذا كانت الاعانة المالية بصفة مبدئية فى صالح الاغراض التجارية الالمانية ، التى كانت قومية الطابع ، اوما اذا كانت جزءا من السياسات الاستعمارية التى تخدم فقط المصالح الخاصة لافراد رجعيين على حساب العموم . لم يقترح احد فى هذا الوقت تغيير التاكتيكات القديمة او تبديل مسار الحزب . ان المناقشة الراهنة على اية حال ، معنية بمسألة تبلغ حد التغيير التام للتاكتيكات والاهداف ، تغيير فى التاكتيكات قد يعنى تغييرا فى طابع الحزب . ترتد المسألة الى الاحتفاظ بمبدأ الصراع الطبقى او هجره وهو مايميزنا عن كل الاحزاب البورجوازية ، بايجاز ، فانه يتضمن الخطوة الحاسمة التى يترتب عليها مااذا كنا سنبقى حزبا اشتراكيا ، ام اننا سنعبر الحد الفاصل للصراع الطبقى ونصبح الجناح اليسارى للديموقراطية البورجوازية .
يتبع



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامساومة ، لا متاجرة سياسية - 9 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 7 ، 8 - ويلهيلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 6 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 5 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 4 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 3 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية -2 - ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - 1 - بقلم ويلهلم ليبكنخت
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم و ...
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الترجمة الروسية لكراس و . ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 5- شيوعية الجناح اليسارى ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 4 - إنهيار الأممية الثان ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 3 - الأول من مايو والحر ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 2 مظاهرة الأول من مايو ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 1 - الدوما المؤجلة والل ...
- ماهو الوضع الثورى ؟ ل . تروتسكى
- مشكلة قوانيننا فرانز كافكا
- ضد التشاؤم - أنطونيو جرامشى
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - القسم الثانى - 1 - ويلهيلم ليبكنخت