أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - جائزة صحفي العام في حقوق الإنسان بلندن تُسند إلى جمال حسين علي














المزيد.....

جائزة صحفي العام في حقوق الإنسان بلندن تُسند إلى جمال حسين علي


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 15:36
المحور: الادب والفن
    


أعلنت الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة عن فوز الصحفي العراقي جمال حسين بجائزة صحفي العام في حقوق الإنسان. وقد أُعلِنَ خبر الفوز في حفلٍ خاص نظّمته الأكاديمية المذكورة مساء أمس المصادف 16 ديسمبر 2014 في "نادي الإصلاح" في قلب العاصمة البريطانية لندن.
تسعى الأكاديمية العربية من خلال هذه الجائزة إلى تكريم الكُتّاب والمراسلين والإعلاميين الشجعان الذين يُضحّون بأنفسهم أو يُعرّضون حياتهم للخطر من أجل توثيق الحقيقة وإيصالها للناس، وحماية الآخرين، والدفاع عن قيم العدالة والتسامح والسلام. إنّ الهمّ الأساسي للقائمين على هذه الجائزة هو تكرّيس حرية التعبير، والدفاع عن حقوق الإنسان بشكلٍ عام، ورفع مستوى وعي الناس بالظلم الذي يواجهه الصحفيون الجريئون في العالم العربي على وجه التحديد.
وجدير ذكره أن هذه الجائزة تحمل كل عام اسمَ أحد الصحفيين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الأضرار البيئية، ومحاربة الفساد في البلدان العربية برمتها. وقد حملت جائزة هذا العام، التي فاز بها الصحفي الجسور والمبدع جمال حسين علي، اسم الصحفي الشجاع ضرغام هاشم الذي اختطفه النظام القمعي السابق في عام 1991 بسبب نشره مقالاً تحدّى فيه صدام حسين وكان تحت عنوان: "السيد الرئيس، أترضى أن يُهان شعبك؟"، ولا يزال ضرغام هاشم مفقوداً حتى الوقت الراهن.
رأت لجنة التحكيم أن الروائي والباحث والصحفي جمال حسين يمتلك قدرة استثنائية وشجاعة مكّنتهُ من توثيق لحظة الإيذاء والصدمة والدمار والفقد غير آبه بتعريض حياته للخطر، ويستطيع من خلال كتاباته أن ينقل مشاعر الخوف إلى المتلقي ويبعث فيه مشاعر الأمل في الوقت ذاته. وأكثر من ذلك فهو كاتب ذو رؤية في حقل اختصاصه، وحاصل على شهادتي دكتوراه في الفيزياء والرياضيات، كما أنه قاصٌ وروائي ذائع الصيت فقد أصدر حتى الآن ثلاث مجموعات قصصية وهي "ظل متبخِّر"، "الضريح الحيّ" و "التويجات"، وأربع روايات وهي "صيف في الجنوب"، "الفنارات"، "التوأم" و "أموات بغداد"، إضافة إلى ترجماته المعروفة عن اللغة الروسية.
احتفت لجنة التحكيم بشكل خاص بكتابيه"قمحة النار" و "انكسار عبّاد الشمس" وكلاهما ينطوي على دراسات شاملة ومفيدة للحالة الإنسانية التي ترزح تحت وطأة الحرب. إنّ تصوير النساء في هذين الكتابين استثنائي ونادر، بل هو شيئ يجب أن يُحتفى به في حدّ ذاته.
أشارت لجنة التحكيم إلى أنّ كتاب (قمحة النار- نساء في ليالي الحروب) "هو عمل استكشافي ودراسة لأحوال النساء في ظل الحرب، يغطي الأحداث المروّعة التي وقعت في الشيشان وأفغانستان وكردستان والعراق، ويوثق كيف تمكنت النساء من رعاية أسرها وحمايتهم في ظل الحرب. كما يوثق روح الشجاعة والمبادرة والصمود ويرسم صورة للقوة في مواجهة المحن".
أما كتاب "انكسار عباد الشمس- آلام مراسل حربي" فقد وصفته اللجنة بأنه: "عملٌ توثيقي واسع مليء بالمشاعر، ويوميات من الألم والدمار لمراسل حربي يعيشها كل يوم. يوثق هذا الكتاب الدمار الذي خلّفته الحرب على البيئة والعقل في آنٍ معا". وقد شكّلت تجارب الكاتب والصحفي جمال حسين في أفغانستان والشيشان وكردستان والعراق نظرته للعالم ولحياته المهنية.
لقد تفوق جمال حسين على أقرانه، فهو ليس الصحفي الذي ينقل الأحداث من مناطق النزاع فحسب، بل هو الكاتب المقاتل الذي يضع عالمه الأدبي المتخيل وراء ظهره بينما هو ينقل القارئ مباشرة إلى قلب الحدث وما يخالطه من خوف وصدمة وخسارة. اختتمت اللجنة قرارها بالقول: "نحن فخورون بأن تذهب الجائزة هذا العام إلى الصحفي العراقي جمال حسين".
لم يتمكن الكاتب والصحفي جمال حسين علي من الحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة الأمر الذي حال دون استلامه الجائزة بشكل شخصي، وحرَمَ المدعوين من متعة اللقاء به، وهو المعروف عنه بجوّاب المناطق الساخنة التي تأججت فيها النزاعات، واشتعلت فيها الحروب بدءاً من كرباخ والشيشان، مروراً بأفغانستان والعراق، وانتهاء بلبنان ودارفور والبلقان.

أمل الجبوري: إذا أردنا تغيّير العالم فلنبدأ بأنفسنا

لابد من الإشارة إلى رؤية الناشطة الحقوقية أمل الجبوري، مديرة الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان بلندن، ودورها في التأسيس لجائزة صحفي العام في حقوق الإنسان حيث قالت في كلمتها الافتتاحية: "في هذه لليلة، نحن نحتفل بشجاعة، أمانة وبطولة ضرغام في وقت لم يكن لحرية التعبير وجود. فحرية التعبير من الأمور التي يجب صونها والدفاع عنها، لدعم مجتمع مدني نابض بالحياة ليقف في وجه الفساد السياسي أو القضائي. فبتكريمنا لضرغام وزميلته السابقة نرمين المفتي بجانب، تكريمنا للفائر بهذه الجائزة، لصحفي هذا العام، فإننا ندعم حق الإنسان في حرية التعبير".
وعن أهمية التعليم ودوره الفاعل في فهم ثقافة حقوق الإنسان وترويجها وترسيخها في العالم العربي قالت الجبوري: "نحن بحاجة للتعليم حتى نتصدى لهذا الانتهاك الصارخ لحقوقنا وحتى نحفظ حريتنا الدينية، بالعيش، المساواة والكرامة في مجتمع حر آمن ومفتوح. هذه هي رسالة الأكاديمية العربيةلحقوق الإنسان: نحمي حقوق الإنسان من خلال التعليم، الفن، ومبادرات سلمية لتشجيع التسامح، التعاطف والتفهم".
وختمت الشاعرة والناشطة الحقوقية أمل الجبوري كلمتها بالقول: "نبدأ أولا بأصغر وحدة في المجتمع: الأسرة ، لزرع روح المساواة والتسامح والمحبة بين أفرادها. وكحال أي مؤسسة غير ربحية، المصادر المالية شحيحة، لكننا نملك الكثير من الحب والشغف والالتزام. عندما يملك الناس الرؤية والقدرة على التضحية، فسيحققون ما يسعون له. وكما قال أرسطو: "جذور التعليم مُرة ولكن ثمارها حُلوة".، وكما قال مانديلا: "التعليم هو أهم أداة لتغيير العالم". وبكل تواضع أضيف: إذا أردنا تغيّير العالم فلنبدأ بأنفسنا".



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موعظة عن سقوط روما . . تحفة فيراري الأدبية التي خطفت الغونكو ...
- الترِكة الثقيلة للمالكي
- مخملباف ينتقد العنف الذي يلي سقوط الطغاة
- الفنانة البريطانية مارلو موس ونأيها عن الشهرة
- التزامات الحكومة العراقية الجديدة
- مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الحادية والسبعين
- رحيل المخرج البريطاني ريشارد أتنبره
- رؤية عبد المنعم الأعسم للإصلاح والفكر الإصلاحي في بلد مضطرب
- بليندا باور تفوز بجائزة هاروغيت لأدب الجريمة
- كينغ روبو وحروبة الفنية على الجدران
- متوالية الأقنعة في رواية -أقصى الجنون . . الفراغ يهذي- لوفاء ...
- أنتلجينسيا العراق بين الماضي والمستقبل تحت مجهر سيّار الجميل
- حركة السوبر ستروك ومضامينها الفنية
- الشخصية الأسطورية في الفيلم الوثائقي الإيراني
- تقنية الإبهار في فيلم أمازونيا لتييري راغوبير
- مقبول فدا حسين. . أهدى حبيبته ثمانين لوحة لكنه لم يحظَ بالزو ...
- قراءة نقدية في كتاب سينما الواقع (2-2)
- قراءة في كتاب سينما الواقع لكاظم مرشد السلّوم (1-2)
- الفنانة لويز بورجوا تغرف من سيرتها الذاتية
- أكراد سوريا وثورتهم الصامتة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - جائزة صحفي العام في حقوق الإنسان بلندن تُسند إلى جمال حسين علي