أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - صراع المصالح الإرهابية














المزيد.....

صراع المصالح الإرهابية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسان حال الإدارة الأمريكية أمس واليوم وغداً هو: السوفييت خطر على المصالح الأمريكية فى أفغانستان، طالبان خطر على المصالح الأمريكية، تنظيم القاعدة لبن لادن هو تنظيم إرهابى ويجب مكافحته، صدام حسين خطر على المصالح الامريكية والعالمية لأنه يمتلك أسلحة دمار شامل والقذافى خطر على المصالح الأمريكية وكان ذلك خداعاً، وإيران خطر على العالم والمصالح الأمريكية بنواياها فى تصنيع الأسلحة النووية، الأسد خطر على المصالح الأمريكية لكن هناك تحالفات دولية تمنع أمريكا من إسقاط نظامه أو بالأحرى من مصالحها أن تبقى سوريا الأسد والجماعات الإسلامية فى صراعات حربية، تواجد الإخوان المسلمين فى ليبيا والبحرين واليمن والأردن والكويت ومصر وفى البيت الأبيض وبريطانيا من مصالح الحكومة الأمريكية العليا

الآن بعد وقوع المذابح فى سوريا والعراق على أيدى داعش بدأ أوباما التحرك لضربها وبدأ الغرب يعتبر داعش تهدد وحدة العراق، وعندما أعلنت مصر وقياداتها الوطنية وحذرت من خطورة الجماعة المحظورة والإرهاب الذى تدعمه فى سيناء وإطلاقها سراح مئات الإرهابيين من السجون المصرية أثناء الحكم الفاشل لمرسى وجماعته، لم يرى ولم يسمع أوباما والغرب كل هذا بل حتى اليوم يقفون ضد الإرادة الشعبية المصرية، ولغرابة وسوء النوايا الغربية والأمريكية يدعو الآن وزير خارجية فرنسا العراقيين للتوحد ضد الإرهاب، والغرابة أن الغرب كان أول من يعرف الحضور الإرهابى المتكاثر والمتزايد فى سيناء، وما يتم التخطيط له من جعل سيناء إمارة إسلامية تخضع لأمراء الإخوان والإرهاب بما لديهم من تكنولوجيا عالية التقنية كما يزعمون.

ويصرح نائب أوباما بألتزامهم بدعم العراق لكن فى حالة مصر كان التشدد والرفض الغربى والأمريكى لدعم الشرعية الشعبية التى رفضت نظام مرسى الفاشل، وهو النظام الذى أتفق الآن رؤساء الغرب وأمريكا على فشله بل رأوا أساليب تعاملاته السياسية وأنه نظام يجهل كل شئ ولا يستطيع مرسى قيادة بلداً بحجم مصر، لذلك كان الفشل نصيبه ومع ذلك ظلوا يصرخون بالديموقراطية وتمسكوا بالجماعة المحظورة حتى آخر لحظة، وهذا هو عمى المصالح الذاتية التى لا تقرأ إلا أبحاثها ودراساتها وآراء المقربين منها من عناصر الجماعات الإسلامية وجماعات حقوق الإنسان التى تعمل لصالح الخارج وتحقيق مصالحها الذاتية هى الأخرى، أى أن الجميع يعمل من أجل مصالحه لكن مصالح مصر وشعبها آخر شئ يفكرون فيه.

رغم التحالف الدولى ضد داعش ومواقف القوى الدولية تغيرت وتهدف الآن إلى عدم تمكين "داعش" من التوسع في العراق، نظرًا لما يمثله ذلك من تهديدات لمصالحها في المنطقة، وذلك عكس مواقف القوى الدولية نفسها التى كانت تهدف إلى تمكين الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية من الحكم فى مصر، لأنهم كانوا يخدمون ويحافظون على مصالحهم فى مصر والمنطقة، نفس الأمر ينطبق على إيران التى تريد أن تكون شريكاً فى صنع القرارات العربية بل والسيطرة على الأنظمة ومثلها تركيا تعمل نفس التفكير ومؤامراتها كثيرة ضد مصر وآخرها إستضافة المئات والآلاف من أعضاء الجماعة الإرهابية، إلى جانب قطر التى تريد تسلق أكتاف الجميع بأموالها ليكون لها موضع قدم فى صنع القرارات الإقليمية، لذلك تعمل قطر مع الدول الغربية وأمريكا ليحقق كل طرف للأخر مصالحه التى قد تكون غير مشتركة.

إن المصالح الأمريكية تستخدم كل الوسائل من أجل تدمير أى دولة تتعاظم قوتها فى المنطقة العربية، لذلك كانت البلاد الغربية وأمريكا وبجوارهم أعضاء الجماعة الإرهابية تصفق للإعتصامات والمظاهرات المسلحة، وكان فى إمكان أمريكا إمداد مصر بالمعلومات الدقيقة عن أماكن الإرهابيين فى سيناء ومنافذ تسللهم، لكنهم أمتنعوا عن ذلك ليزداد الإرهاب أكثر لتعجز أمامه الحكومة المصرية لكن ظهر الموقف الروسى الداعم للجيش المصرى عسكرياً دون قيود أو شروط، بل أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتخصيص قمر صناعى عسكرى روسى لإمداد الجيش المصرى بالمعلومات ورصد تحركات الإرهابيين فى سيناء.

صراع المصالح العالمية فى واقع مصر تبلورت إرهابه ووإعطاء قطر وتركيا الحق لأنفسهم فى الهجوم المستمر على مصر وإرادتها الشعبية، مثلما أعطت أمريكا لنفسها بتغذية الإرهاب والسماح له بالتواجد فى الإعتصامات المصرية للجماعة الإرهابية، الذين أعلنوا وصرخوا بأعلى صوتهم من على منصة رابعة العدوية: " هنفجر مصر" ، سمعها العالم كله لكن كانت مصالحه مع الجماعات الإرهابية لينفجر بركان الدماء على أرض مصر، لتصبح مصر عاجزة ومشلولة الحركة أمام حرب أهلية دينية تدعمها المصالح الإرهابية الأمريكية، وآلية أستمرار هذه الصراعات الإقليمية تتلخص فى تأجيج التعصب والعنصرية الدينية والتمييز المذهبى والطائفى بين أفراد المجتمعات العربية المتخلفة، وهو السلاح الناجح والتى تستخدمه الولايات المتحدة الامريكية فى حربها الدكتاتورية.

وما يحدث فى مصر يحدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن وبلاد أخرى لم تنفجر براكينها الإرهابية النائمة، كل هذا يدفعنا إلى القول: إن قادة الدكتاتورية السياسية والدينية فى الدول العربية دخلوا على خط صراع المصالح الأمريكى، ومن الصعب عليهم الخروج منه لكن متى تصحو الشعوب نفسها من غيبوبتها الغيبية وصراعاتها الغبية من أجل قضايا طفولية دينية لا علاقة لها بالواقع الإنسانى الحاضر؟؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية الأفاعى
- سيد القمنى إرهابى؟
- مؤتمر الأزهر لتشريع القتل
- نوال السعداوى تترك بيتها
- نوال السعداوي في كردستان
- لماذا ينضمون لداعش
- إيطاليا نعم ومصر لا
- كامب ديفيد الإخوانية
- رفع المصاحف هو الحل
- التصالح مع الذئاب
- أصحاب الفتنة والخيانة
- تحالف الهزيمة الإسلامى
- جدار برلين الإسلامية
- تسمية الإرهابيين ثواراً
- هنيئاً يا شعب تونس
- ابن رشد الغنوشى
- التدريس الجامعى للإرهاب
- ليسوا من الإسلام
- دواعش العراق الطائفية
- كوبانى ورقصة الموت


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - صراع المصالح الإرهابية