أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - آه ياعراق!!!














المزيد.....

آه ياعراق!!!


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تلاحظ المسيره المليونيه في ذكرى اربعينية الحسين (ع) لاتصدق ان العراقيين غير متفقين فيما بينهم ،لانك سترى الجميع يخدم الجميع،وسترى المحبه مرسومه على الوجوه ،وحسن الاستقبال على الطرقات مع خدمات تقديم الاطعمه لزوار سبط رسول الله(ص)، وتفكر مع نفسك ما بال العراقيين يتوحدون في آلامهم واتراحهم ويتفرقون في افراحهم؟ .لاتستطيع ان تفرق بين سني وشيعي او حتى غير المسلم الذي حضر هذه المناسبه ،وحتى لو عرفته فسوف لاتسأله، وسَيُرَحَبْ به من الجميع لانهم يتشاركون في ذكرى مصاب جلل. تحس الشعور بالارتياح النفسي وانت تتجول في اجواء الاحزان ،في كربلاء او النجف،وانت تلاحظ التعاطف الاخوي بين الذين حضروا هذه المناسبه.
انا شعرت بفخر لهذه الحاله عندما كنت شابا" بل عشتها ،والآن انا الاحظها من خلال التلفاز واستطيع ان اصف لك الحاله النفسيه الطيبه بين الشعب العراقي والتي تنسيهم آلام وهموم كثيره اصابتهم خلال السنين الماضيه، وتسأل نفسك هل هذا هو شعب العراق الذي يقتل بعضهم بعضا" يوميا" لاسباب طائفيه قد يمارسوها مرة" ثانيه بعد انتهاء الزياره المليونيه؟ اقول لك، نعم هؤلاء هم العراقيين ،طيبي القلب الى اقصى الحدود وغليظي القلب الى ابعد الحدود،يشتمون الجار اذا اختلف معهم لاسباب تافهه ويبكون عليه ويهرولون لنجدته عند اقل مصاب يصيبه، ولاتسألني الاسباب فان الدكتور علي الوردي وصفها في حينها ونعتوه بالملحد!!!
انني على يقين تام ان الطوائف العراقيه كلها تتفق على ان مصاب آل البيت هو مصاب جلل لا غبار عليه ويستحق استذكاره سنويا" لغاية شريفه كونهم احفاد رسولنا الاكرم(ص) وكذلك الاستلهام من القيم الانسانيه لهم ووقوفهم ضد الظلم بكل عنفوان،ولكن مايؤسف عليه ان المسلمين في العراق يتبجحون بآل البيت وباسلامهم ولكنهم ينسون او يتناسون تلك القيم حال انتهاء الاربعين يوما" ،مثلهم كمثل بعض الذين يذهبون الى الجوامع اوالحسينيات وترى على وجوههم التقوى ولكن حال تركهم هذه البيوت ينقلبون الى حاله بعيده عن الاسلام وقيمه الاخلاقيه والانسانيه.

مما يؤسفني ان ارى شبابا"من الطائفتين يتراشقون بالسب والشتم لآل البيت ولاصحاب الرسول كل من منبره الطائفي الذي ينادي منه،وكأنهم حقا" محبين لمن يدافعون عنه ،فترى الشيعي يشتم صحابة رسول الله بكلمات ماانزل بها من سلطان ،ويرد عليه السني باقسى منها ضد تصرفات الشيعه في عاشورا(من لطم وتطبير) ونعتهم بالصفويه والجهل ،وقد يتمادى بالسب حتى على آل البيت ليس كرها" لهم ،لان ذلك يتناقض مع تعليماته الدينيه ،بل مجرد جرحا" لشعور من سب وشتم رجال ساندوا الدين ودافعوا عنه . الغريب في الامر ان الشيعي لم يولد شيعيا" ولا السنه ولد سنيا" ،ولكنه تبنى احد المذاهب من المجتمع الذي ترعرع فيه ،اي ان المذهبيه اكتسبها ولم تكن طبيعه وراثيه، ومعنى ذلك ان المذهبيه تَطَبُّعْ والمفروض ان الطبيعه الاسلاميه تغلبها دائما". قد تضحك اذا تخيلت ان الذي يسب آل البيت سبق وان ولد في منطقه شيعيه وليس سنيه ،لرأيته الآن يسب الصحابه والخلفاء الراشدين والعكس صحيح!!!!
مهما كتبت وصرخت باعلى صوتي وحذرت من الطائفيه ،سوف لايسمعني ولايصغي لي احد لان وراء هذه المصائب عمائم وساسه، ارسلهم لنا الشيطان في غفلة من الزمن،سيمنعون المسلمين الى الاصغاء للغة المنطق لان الغلِوُّ في الطائفيه تصب لصالح هؤلاء المجرمين وبغيرها سيكونوا نكره..........................والسلام



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلود الهوى
- مُواطَنَه
- لِمَنْ تُقرع الأجراس؟
- جَولةمُشتاق
- بغدادُ ياأملاً
- لاسلاح مباح
- اصل الارهاب
- في ذكرى إمام
- احلام الشيخوخه
- جيشٌ من وَرَقْ
- عاشقٌ مهموم
- دغدغة حنين
- يعيش الاستعمار..يا.......
- - تي تي......مثل ما رِحْتي جَيتي-
- بين مذهبي وقرآني
- احفاد في القلب
- خَرْبَطَه!!!!!
- مظلومية مذهبين !!!
- الطريق الى عراق موحّد
- -ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الجنابي - آه ياعراق!!!