أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - عماد حياوي المبارك - أعز أولادي















المزيد.....

أعز أولادي


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 23:28
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


استأذنكم كشف مسألة قد يبدو أن مضمونها خاص، لكنها ذات أبعاد عامة، والمسألة تتمحور حول طفل (أصبح اليوم شاباً) معوق، ولأنه ولد بعد قصف العراق عام 1991، فان الدلائل تُشير لتأثير تلك الحرب على سلامة ونشأة الجنين في رحم أمه.
وقامت عائلة الولد المعوق (غيث) بمفاتحة الجهات البريطانية عن قبول توطينهم بالنظر للحالة الخاصة للعائلة، وقد دعموا طلبهم باستعداد الأب التكفل برعاية الولد، كما أن عائلة أمه تعيش كلها في بريطانيا، أبوها وأخوتها وأختها المتزوجة من الدكتور (حسام صبيح دابس) المشرف على حالة الولد وعلاجه منذ ولادته في 1992 والذي يزود العائلة التي لأقامت أخيراً في عمان بكافة مستلزمات خدمة نوع أعاقته المركبة (الجسمانية والعقلية).
حاولت بعض المنظمات التدخل لكن كان رد الحكومة البريطانية قاسٍ ومقزز وحازم، فبعد سنتين ونصف من الانتظار والوعود، تجيبهم (بسطر واحد مقتضب) بأنها ـ أي الحكومة ـ غير مستعدة لتحمل نفقاته وهي سوف لن ترضَ أي نقاش أو أستأناف للقرار !
لم يطول ـ بعد ذلك ـ الأمر بالعائلة، فقد تولت الحكومة الأسترالية توطين العائلة والتكفل بكل نفقاتها من مطار عمان ومن ثم الإقامة في سيدني وحتى اليوم ...
هذه الموقف من قبل حكومة (لندن) يفضح زيف ادعاءها بإنسانيتها، بينما يساند ويدعم حكومة (كامبيرا) التي وقفت بموقف مشرف وجريء.
أرفق الترجمة الحرفية لطبيبه والتي يستعرض لأحد الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان ببريطانيا وأسمها (محام) التي تابعت الأمر ولم تستطع أن تحرك ساكن، فشككت بالبداية بحالة الولد التي جاءت لهم برسالة سيشير لها طبيبه في رده، وقالت المنظمة أولاً بأن الحكومة البريطانية لا يمكن أن تغض النظر عن الولد لدواعي (إنسانية) أو حتى انتخابية، ثم تخوفت من عرض الأمر على الصحافة البريطانية لحساسية موقفها أمام الحكومة ...
عماد حياوي المبارك

تقول الترجمة :
عزيزتي (جمعية ... البريطانية)
انا على ثقة بأنكم تعوا حجم الكارثة الإنسانية إمامكم، كل سطر في الرسالة التي وصلتكم من ذوي (غيث) هو حقيقي وصحيح، لقد رفضتْ الحكومة البريطانية عائلته بسبب نفقات الرعاية المترتبة على الدولة، بالرغم من أن والده قد تكفل بها وأوضح انه سيكون مسئولا عن العناية والعلاج.
هناك عدة ألاف الحالات التي تُرفض والتي يجب أن لا تُرفض.
أين هي العدالة ؟
هل هناك عدالة ؟
إذا كانت هناك عدالة، يجب أن يُعتنى بهذا الصبي، ومساعدته من قبل جميع الدول الأوربية.
لا اعتقد انه تم معالجة هذه القضية بطريقة علمية إنسانية من قبل (لندن).
ليس فقط حالة الطفل بل مستقبل الأسرة بأكملها في خطر شديد.
يجب أن يكون محل تقدير ومساعدة أي منظمة أو مصدر.
هناك حاجة لعمل حقيقي الان، وليس مجرد كلمات وردية لمساعدة هذا الطفل وأسرته المحطمة !

د. حسام صبيح دابس





رسالة مفتوحة إلى الأخ المحترم (محام) مع التحية :
لما أرسل مواطن عراقي في السبعينات لجريدة الثورة برسالة، كان جاداً بسؤاله عن الصحفي النشيط ( و ا ع )، لأنه كان يظن أن (وكالة الأنباء العراقية) هي مجرد شخصاً ما.
المنظمات كالأفراد تقوم بواجباتها الإنسانية بقدرة وكفاءة أكثر، لذا فأنا أيضاً سأخاطبكم من خلال إنسانيتكم كأفراد، مع كل الود، وليتسع صدركم للإطالة ... سيدي.
عماد حياوي المبارك

أعز أولادي
لاحظتُ يوماً بلقاء مع مطرب (جزائري) على شاشة التلفاز، أنه وحين سألته مقدمة البرنامج المحترفة وبكل لباقة عما يجده الأحلى من بين أغانيه، أجابها ما لم افهمه بلهجته، بالرغم من أنه كان يتكلم العربية ...
فضحكتْ المُقدِّمة و(ترجمتْ) عباراته بالقول بأنه لا فرق لديه بين أغنية وأخرى، وأنه يحبها كلها مثل ... أطفاله !
سرح فكري بعيداً، ليس في المطرب ولا أغانيه، ولا حتى بجمال المقدمة والتي كانت ... يا محلاها !
إذا ما الأمر الذي أخذني بعيد ؟
هل فعلاً بديهي ما قاله المطرب بأن لا فرق بين (معَزّة) الأولاد !
هو كذلك من حيث المبدأ، إلا أني سمعت (أخاً) يقول بأن ولده الأوسط هو أعزهم بلا منازع، ولم ألـُمه وقتها أبداً، فقد غيّر هذا الولد حياة العائلة وشدهم إليه ولبعضهم بقوة، ولو أن هذا التغيير والذي رافقهم على مدى عشرين عام كان ـ مع الأسف ـ ودون ذنب منه طبعاً ... للأصعب.
بعد حرب تحرير الكويت حملت به أمه، ومن بين أربع طبيبات نسائية محترفات بشارع السعدون ببغداد، واحدة تحدت رأي ونصيحة الأخريات ، وتحدت أثر وتأثير أسلحة بوش، بل وحتى إرادة الله، وقالت أن الجنين (سليم) وذهبت لأبعد حين قالت أنها ستتحمل المسؤولية ... كاملة !

عملية إجهاضه وتنظيف الرحم (الكورتاج) أول شهري الحمل كانت ممكنة، ثم غدت أصعب وأخطر أدراكوا أن الأحتفاظ به مجازفة، بل ومخاطرة بحياة أمه !
ولد الطفل يبكي ويتحرك طبيعي وشكله وردة افعاله (نورمل) كما قالت الطبيبة إياها، وصرحت كذلك وخلال دقيقة واحدة ... (هناك مشكلة لديه بالبلع وخلع بسيط بالحوض وسنعالجه).
مرت الأشهر الأولى وما من نتيجة، حتى أضحى الطفل خارج اختصاصها كطبيبة نسائية وتوليد، وفي آخر جلسة أسبوعية لها معه، أشبكت أصابعها بين خصلات شعرها المصبوغ وقالت ... ( صار مو إختصاصي ... ودّوه لطبيب أطفال) !

في صالة الانتظار لدى طبيب الأطفال، كان بين مجموعة أطفال يتوسطون (حضن) أمهاتهم، قارنه الأب بالبقية ولاحظ بعد أن سأل من هم بسنه (ثلاث أشهر) بأن ردة فعل أبنه تختلف عنهم، وان خللاً دماغياً هو الأهم قد بدا عليه !
توالت الزيارات وتبادل الكرسي أمامهم عدة أطباء وعدد لايحصَ من العيادات ومن مستشفيات بغداد العامة والخاصة.
كان الوضع يسوء لأن الولد ينمو ولا طاقة لحمله أو نقله والعناية به، خصوصاً وانه لا يقوى على مساعدة نفسه، مرور الوقت كان ليس بصالحهم إن بقي الحال دون علاج، فعمر أمه وأبوه يتقدم، وسيأتي اليوم الذي يحتاج أهله لمن يخدمهم.
قال أشهر طبيب عظام ومفاصل ببغداد، وهو طبيب عسكري وذا خبرة، ان باستطاعته أن يجعله يلعب كرة القدم في غضون شهرين مع (قليل) من الصبر و(مزيد) من الصرف، وكان له بدل الأسابيع ... أشهر !
نام الطفل وأمه المستشفى ببغداد ورُبط بالسرير، وسُحبت أرجله بحبال علقت ببكرات وأثقال تزيد (بالغرامات) يوماً بعد يوم وبجداول وحسابات، ثم قال في نهاية الأمر أن شلل (مزدوج) دماغي وبدني لا يمكن معالجتهما معاً، وأضاف ...(عالجوا دماغه اولاً فسيساعدنا ذلك بترميم جسمه) !

أما أطباء الأعصاب فقد أفتى بأن الشلل الدماغي لا سبيل لعلاجه إلا (بعصى موسى) والعلاج الطبيعي والأدوية ستأخذ وقتاً ومالاً كثير !
تمر الأيام والحصار يحيد من الحصول على أدوية أو معدات لخدمته ولفحصه، وكان يقوم مشكوراً زوج خالته (د. حسام صبيح دابس) متطوعاً من لندن، بمتابعة حالته وإرسال أدوية وبعض مستلزمات حاجته من لندن.
× × ×
كانت لحادثة (صديق العائلة) لاعب المنتخب العراقي بألعاب القوى (إسماعيل محمد علاوي) على طريق البصرة والتي أقعدته الفراش مشلولاً، قد مهدت لفحصه من قبل طبيب بروفيسور من كوبا المعروفة بالطبابة، وهو صديق وطبيب (الرئيس العراقي)، وكان يزور العراق سنوياً (لتجييك) وفحص الرئيس، فيقيم تحت حراسة مشددة بفندق الرشيد، فنجحوا بصفة شخصية أن يقوم الطبيب الزائر بفحصه وتقديم النصح لهم.
ولما فحصه لساعتين وألقى اهتمام خاص به، قال أن وضعاً كهذا يُعمّر لسن عشر سنوات ثم يتدهور ويصاب بصرع شديد يقضي عليه، ونصح بأن يحتضنوه ويتعاملوا معه على هذا الأساس !
خاب ظنه والحمد لله.
كان لضمور الأوتار الماسكة للعظام مصدر الم وانين للولد ذو الثمن سنين، فتعرض لسلسلة عمليات ترافق نمو عظامه، ولولاها يبقى العظم يشد العضلة ولا يقدر بشر مقاومة ألمها، الأسوء أن الطفل متخلف لا يعي حوله شيء، ولا يعي من الأمر سوى ألم يلفه ليلاً ونهاراً !
وهكذا خضع لشتى العمليات ...
× × ×
هذا الولد ـ يا سبحان الله ـ وكما يقال بأن الله أو الطبيعة تعوض الأعمى بسمع قوي والأطرش بنباهة وفطنة، فقد عوضته عن كل نقص فيه، بشدة حس وسمع قوي، فبإمكانه أن يتنبأ ويخبر أمه ـ وهو أخرس طبعاً ـ أن سيارة أبوه في الطريق للبيت قبل وصوله للبيت بمئات الأمتار ومن صوت محركها، وكان يجلس ينتظر عودة أخويه من المدرسة، وإن تأخر أحدهم دقائق، يصيح ـ وهو لا يقرأ الساعة ـ على أمه ويُعبّر لها عن قلقه بالإشارة وبلـُغة لا يفهمها سواها، ويمكنه تمييز صوت عمّه على سماعة الهاتف، ومن خلف حيطان الغرفة، وانه يستطيع تذكر أن فلان قد قرصه أو جرّ إذنه للمزاح معه منذ سنوات، وان لم يره بعدها، وهل كانت للدعابة وبحسن نية أم لا !
ليس ما اقصده هو مفهوم ذكاء، إلا أن هذا الولد وبهذه التركيبة، ومن قَبلَ ولادته بتسع أشهر وحتى اليوم، عبارة عن حقل تجارب زاخر بكل إشكال ومصادر البحوث والدراسات، فهو مصاب بصرع شديد يزداد مع تقدم العمر، لكن بالمقابل فلديه مثلاً جهاز مناعة قوي جداً ضد الإصابة بالإمراض المعدية والمنزلية، ولديه قوة عضلة لو أصاب أحداً بضربة، يمكنه أن يرميه لعدة أمتار، يضحك ويشعر حينها بنشوة انتصار !
يحب من يحبه بشكل مباشر، ولا يُطيق كل من لا يحبه، بإحساس فطري !
يترقب الأطفال تلعب الكرة في الشارع من خلف النافذة، ويشجع أحد الفريقين ويتوعد الخصم حتى على التلفاز بتأشيره على أرجله، بأنه لولا شلله لصال على البساط الأخضر ضدهم ... وجال !
تحملتْ العائلة ما تحملتْ، وأثّر في علاقتهم بأصدقائهم وأقربائهم، وفي شكل بيتهم وأثاثهم، وحتى في اختيار ضيوفهم، وفي تحييد زياراتهم وتحديد أوقاتها.
انتهى الأمر به وبعائلته ـ تحت تهديد عصابة ـ للاستقرار بالأردن، ولم يحاول الأب طرق باب (اليو أن) إلا بعد أن لامه القوم وقالوا أن هذا الصبي هو (فيزتك) على الجواز التي لا تتأخر سوى أسابيع !
ورغم أن أبواب السويد وألمانيا كانت مفتوحة، إلا أن تعاطف موظفي مكتب شؤون اللاجئين (أقترح) عليه في 2008 أن يحوّل ملفه لانكلترا، لأسباب كثيرة منها :
أن احد أطباءه هو د. حسام وقد تكفل ومستشفاه برعايته والاهتمام به، وان جميع أهل أمه وجده يحملون الجنسية البريطانية، وجدته مدفونة بإنكلترا، وان أمه سبق أن زارت (خالته) بلندن وعادت حسب الأصول وأن وأن وأن ...
تمت مقابلة أولى، ثم مفصلة لساعات وليومين مع وفد بريطاني، وحُول ملفهم للفحص وخضع هذا الولد لفحوصات سريرية مضاعفة خشية إصابته بأمراض معدية، وأوجعته التحاليل المفصلة والتنقل من يد طبيب لآخر، وكانت عملية نقله بسيارة أجرة من أشق المهمات لأن جسمه غير نظامي ولا يمكنه مساعدة نفسه حتى لو رغب، ويتطلب نقله لرجلين بصحة وبدون هموم، وهذا ما لا يتواجد بجيل أبويه الذي هدته المحن والنوائب، غير ذلك فللولد حساسية شديدة من أي دار للطب وبشكل لا إرادي.
جاءت النتائج جيدة، وخلو كل أفراد العائلة من أي مرض معدٍ.
سافرت جموع الناس لألمانيا والسويد، وسافرت (بعض قليل جداً) من العوائل حتى من جاء بعدهم لانكلترا، وطال الأنتظار وكلما تمر الأيام يتيقن الجميع بأنها مسألة وقت ليست إلا، وان البيروقراطية الانكليزية ها هي تتجلى (برأس المساكين) !

كانت العائلة تتلقى تأكيدات بأن موافقة السفر قد وصلت لآخر مراحلها، وعملية القبول والفيزة هي مسألة ... وقت !
بعد (ثلاثون) شهر من الانتظار، اي عامين ونصف، يصلهم أخيراً (ايميل) مقتضب وبأسلوب متعالي بأن الحكومة البريطانية اذ تعتذر عن قبول طلبكم فهي لا تسمح بالاستأناف او التحري عن السبب ... (نقطة).
× × ×
بعد أيام يحتفل هذا الرجل الشاب الولد الطفل بميلاده، وهو يتوسط أخوين يفتدوه بحياتهم، وهو لا يعي شيء أو يدري انه إنما قتل عائلة ودفن حريتها وتطلعها وأرهق صحتها ومعنوياتها وميزانيتها.

... موضوعي هذا ليست لاستجداء عطف الانكليز، فالعراقيون خَبروا (أبو ناجي) وتعاملوا كثيراً معه، لكن وبقدر ما اُذكّر بأن من واجب المنظمات، إن هي فعالة فعلاً وقادرة على الفعل، والتي تقول أن لها اليد التي تصل لمواقع القرار بهذه البلدان، ومن موقع مسؤوليتها القيام بتعرية الحكومة البريطانية التي تدّعي الإنسانية والمحافظة على حقوق البشر أمام الرأي العام البريطاني ومنظمات حقوق الإنسان ومقارنتها بما تقدمه دول أوربية أخرى كألمانيا والسويد وهولندا ب‘ستضافة الآلاف بينما يعجز الإنكليز عن احتضان سنوياً عدة عشرات فقط، وهم ـ أي الإنكليز ـ أحد مصدري المشاكل للعالم، وأنهم يجب أن يعلمون بأن بلداناً لا تبلغ سوى عُشر مساحتها ونفوسها كالدنمرك وبلجيكا ولا تجاريها طبياً وتقنياً، يتسع صدرها لمساعدة حالات إنسانية تُعد بالمئات سنوياً.
هذا الأمرو يكشف مدى الاستهانة بنا كبشر والنظرة الفوقية التي يعاني منها العرق الانكلوساكسوني.
أليست إهانة لكم كمنظمات أن يأتي جواب مقتضب بعد سنوات من الانتظار وغير مذيل بالأسباب متجاهلاً وضع المنقدم وظروفه القاهرة، أم أنكم كمنظمات لا تستحقون حتى أدنى تقدير، وإذا هذا سلوكهم لِمً استمراركم بعملكم وما الذي يمكنكم المطالبة به أن تقدمه الحكومة البريطانية لكم، انا واثق بأنكم تودون المساعدة، الا انكم تعجزون وستعجزون حتى عن إدراك أسبب الرفض، لا تمنوا النفس فيهم ولا تضعوا لنفسكم حجماً أكبر من ذاك الذي وضعكم به الإنكليز !
أن الانكليز هم أول من تعالى على البشر، وهم من صَنع ونمّى البيروقراطية والروتين، وهم أول من استعمر الشعوب وطبّق (فرّق تسُد) ببلداننا وتبجحوا بأنهم الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وها هي غابت عنهم ليتبقوا في داخل حدود جزيرة تحوط بهم المياه، علها تحد من شرهم.
... أتذكر أننا تحايلنا يوماً على والد (غيث) ـ بعد ان سأم الطب بأشكاله وأبطاله ـ بأن يزورهم طبيب متمرس في الطب الرياضي قد ذاع صيته وكفائتة، وقد درّس في كلية التربية الرياضية (طب رياضي) وكان رجل متدين، وحين أدخلناه وأتم فحصه وببطء شديد، وبعد أن أطّلع على كافة تقاريره وفحوصاته والتي هي بالمئات، خرج وطلب وصمم أن يلتقي أمّه، ليقول جملة واحدة ويمضي ...
قال لها وبكل خشوع : أحمدي الله أن لكِ ولد، حجز لك مكاناً في الجنة !
هل عرفتم أخوتي أن هناك أبن أعز من الآخرين؟
حين يُحرم من كل ملذات الحياة، ويعيش طول عمره بعقل إنسان بست شهور وجسد إنسان بمئة عام، أليس هو أذاً اعز أولادي ؟

عماد حياوي المبارك



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمادة سجادة
- طابة
- البوابة الذهبية
- صلاة ... وأنفجارات
- سوق (حانون)
- سالميات
- رقصة الموت
- خروف العيد وخرفان أخرى
- السيد فايف بيرسنت
- واحد سبعة
- حين لا ينفع اليمين !
- سقف العالم
- الرقة
- جوزتو
- وداعاً سنت كلاس
- تيتي ... تيتي
- بركاتك شيخ سلام
- أنتوشات
- شيخصملي
- أرنبون


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - عماد حياوي المبارك - أعز أولادي