أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - اقليم البصرة مطلب شعبي ورفض حزبي ..














المزيد.....

اقليم البصرة مطلب شعبي ورفض حزبي ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البقرة الحلوب او الدجاجة التي تبيض ذهبا او منجم الذهب او ..او ..سمها ماشئت انها البصرة ولا يعترض احد على تسميتها تلك المدينة التي تغفو على الخليج العربي ويلتقي فيها نهرا العراق وتفوح منها رائحة الغازات الكيمياوية المنبعثة من تلك الارض المعطاء ثالث اكبر مدينة في العراق لكن اغناها بل وتصنف من اغنى مدن العالم ولها من القدم في التاريخ تاريخ قل نظيره من مدن اخرى ,,لكن اذا مررت على بيوتات تلك المدينة الغنية تجد نفسك وكأنك تعيش في بداية القرن المنصرم وجوه ابناءها شاحبة بطونهم مخمصة سمراء البشرة ربما من شمسها الحارقة او لعل شحة المياه تجعل الاستحمام امنية في تلك المدينة التي من الممكن ان تشتري الدنيا وماءها وتجعل ربع عمالة اسيا خدم عند اهلها ..استباحها الطغاة وتمردوا على اهلها واصبحت ملعب للحروب ومختبر لتطوير الاسلحة على رؤوس اهلها ,,قتل نخيلها وجفت انهرها الداخلية ومن بقى فيها من تلك الانهر اصبحت مكب للنفايات ,,مدينة ولود شعراء وعلماء وباحثين وأساتذة يشهد لهم العدو قبل الصديق وقادة طوعوا بأيديهم عناد التاريخ ..
تلك هي البصرة الذي سميت في فترة ما ثغر العراق الباسم ولا اعرف من اتى بتلك التسمية فلم اجد البصرة يوما باسمة بل دائما اراها وكأنها فتاة اغتصبت وسرقت حليها عنوة ورجموها لأنها تجاوزت على شريعة الارض ,,مرت ولازالت تمر هذه المدينة الفقيرة الغنية بمآسي لم تمر بها مدينة اخرى في العراق وكأن ساكنيها باتوا ينتظرون المجهول ليرسمه غيرهم وليومنا هذا والبصرة لم يتغير حالها بل اذا كان فيها من تغيير من سيئ الى اسوأ ,,اكثر من 85% من الخزينة المركزية هي واردات من نفط البصرة ازدهرت مدن واصبحت تضاهي مدن العالم المودرن كأربيل والسليمانية والكويت والامارات والرياض ودبي وعمان والدوحة تلك المدن التي كانت في يوم مضى تنظر الى البصرة بأنها السيدة الجميلة المحسودة التي تتميز بالخير لكن اليوم تركتها تلك المدن واصبحت هذه المدينة مهملة من كل شيء ما عدا الاهتمام بها من قبل شركات الاستعمارية من اجل نفطها وذهبها الاسود . هكذا هي مدينة البصرة التي كانت تنتظر بعد العام 2003 من يخرجها من واقعها وبحكم دستوري وافق وصوت وافتى عليه اهلها ليصبح العراق دولة فدرالية يحكم مدنها اهلها بعيد عن الدكتاتوريات وبعيدا عن الشوفينيات لكن وللعام الحادي عشر بعد السقوط والبصرة هي هي وكأن شيئا لم يكن ...
تسارعت الاحداث هذه الايام في هذه المدينة واصبح اهلها يعيشون في حال الهلع والخوف بعد ان تيقنوا انهم اناس يعيشون خارج مفهوم الوطن الواحد وخارج الدستور فأنبرى مثقفيها بالمناداة بتكوين اقليم يسمى اقليم البصرة وحسب ما منصوص عليه في الدستور العراقي وبدون منة من احد ليتعاملوا مع العراق مثلهم مثل تجربة اقليم الشمال اللذي هو الاخر يصدر النفط ولكن يحتفظ بعائداته لبناء الانسان الكردي وبناء المدن تعالت الاصوات اليوم بهذا المطلب ولو ان هذا المطلب كان قدر طرح سابقا لكن واجهته الاحزاب والساسة المتنفذين بقوة ووأدته قبل الولادة وقررت الحكومة كمشروع لرفع المستوى المعاشي وبناء المدينة التحتية والفوقية بتخصيص مبلغ من تصدير النفط بأسم البترو دولار لكن هذا التخصيص هو الاخر اصبح في مهب العاصفة وصار كلاما فارغا من المحتوى لذر الرماد في عيون حالمي اهل البصرة الوطنيين .. بعد الاتفاق النفطي الاخير بين الاقليم وبغداد ارتفعت اكثر تلك الاصوات الشعبية وبدأ التحرك بقوة هذه المرة من قبل الصوت الشعبي الهادر بتكوين اقليم البصرة بعد ان رأى الشعب ان قانون المحافظات الغير منتظمة بأقليم هو اكبر كذبة واجهتها المدن وأن الحكومات المحلية ليس في يدها شيء كما نصه قانون 21 للعام 2008 ولا حتى بعد تعديل القانون للمرة الثانية ليعطي تلك الصلاحيات للحكومات المحلية المنتخبة في المدن الغيرمنتظمة بأقليم فلا وزير من البصرة ولا اموال تدفع لتلك المدينة بترو دولاري ولا حتى اموال للموازنة اللعام 2014 او موازنة 2015 الموازنة الضبابية او سيئة الصيت لأن النفط قد انخفضت اسعاره وبالتالي فأن البصرة ستزداد سوءا في الخدمات وسيخرج اهلها متظاهرين للبحث عن عمل او لعدم دفع رواتبهم والامثلة كثيرة على ذالك فمعامل البتروكيمياويات وعمال البلدية والمتقاعدين وضحايا الحروب من ارامل ومطلقات ,,اذن اثبت قانون المحافظات الغير منتظمة بأقليم فشله او افشلته الحكومات المتعاقبة لذا صار من حق اهالي البصرة المناداة بأقليم البصرة ليتصرفوا بخيراتهم هم وليس غيرهم ,,
لكن وللأسف وللمرة الثانية او الثالثة تعارض الحكومة المحلية او قادة الاحزاب في البصرة على هذا المطلب او التوجه الشعبي نحو الاقليم بحجج واهية وغير منطقية ومنها ان الوقت غير مناسبا او ان العراق يمر بمنعطف خطير او ان الوطن يعيش حالة حرب واحيانا تنادي تلك الاصوات المعارضة بأضافة صلاحيات للحكومة المحلية كفيل بأعادة الامور والحقوق لكن كل ذالك لا يعني شيئا قياسا بالمعاناة الاليمة لأهل البصرة ..اعتقد ان المعارضة الشديدة من قبل الاحزاب والقيادات لتلك الاحزاب مرده الى مؤامرات تحاك او خيانات او تلقى تلك القيادات برشى من هنا وهناك لأجهاض هذا التوجه كل ذالك نابع كما اعتقد من خوف تلك الشخصيات على مصالحهم او خوفا من توقف الضخ المالي لهم وتحجيم وتقزيم تلك الاحزاب لو أخذنا بنظر الاعتبار ان اغلب قادة تلك الاحزاب ليس من مدينة البصرة وبالتالي لا يهمهم ويعنيهم ما يجري في المدينة ..او لعل بعض الجهات الخارجية او حتى الداخلية تحبذ بقاء وضع البصرة كما هو من اجل المكاسب وهم يدفعون من اجل بقاء ذالك الواقع .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعجعة الفضائيين اعلامية صنعتها الحكومة ليصدقها الشعب .
- بغداد تعترف دون دراية بتابعية كركوك للإقليم ..
- لماذا اسند برا يمر ظهره على كرسيه ؟ ومن كان معه ?
- اعطني صلاحية واحدة للحكومة الاتحادية في الاقليم ..اقول لك عر ...
- بين نفاق وزير شيعي وصراحة كردي ..نيجرفان وعبد المهدي نموذجان ...
- بسبب كثرة القتل والعرض .. داعش تفقد بعض من تمويلها ..
- تصريح اوباما استراتيجية لتدخل امريكي على الارض .
- امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري ...
- الفضائيين ..سرطان يجب استئصاله .
- فتوى التبرك بشرب بول مقاتلي داعش ..
- الاكراد يغتالون محمد البديوي والحشد الشعبي ثانية ...
- للسبي رحلك مشدود
- خلا العراق إلا من هؤلاء .. انها الفوضى الخلاقة .
- ابو بكر البغدادي شاذ جنسيا ..ونظرية عش الدبابير اتت أكلها ..
- من يلاحق من ؟ البغدادي ام قادروف ؟
- العراق احوج لخدمات البيش مركة ياسيادة الرئيس ..
- داعش والحمير..
- الجنرال مارتن ديمبس.. خدمات مجانية لداعش .
- انتهاك السيادة مبرر واهن لعدم التدخل البري .
- قتل ابو تمام ثانية ..


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - اقليم البصرة مطلب شعبي ورفض حزبي ..