أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألوحدة أو الإندثار ..!!















المزيد.....

ألوحدة أو الإندثار ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 17:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ألوحدة أو الإندثار ..!!
قبل أن يصدر البيان عن المؤتمر الإستثنائي للحزب الشيوعي الإسرائيلي (اليوم الأول ) والمنشور على صفحات الحوار المتمدن . والذي إنعقد لمناقشة نتائج إنتخابات السلطات المحلية( والتي جرت بتاريخ 22-10 2013 ) ، كما قال لي صديقي الحزبي وعضو الهيئات المنطقية الحزبية ، والذي شارك في المؤتمر الإستثنائي تحدثنا وقبل صدور البيان ،عن مستقبل العمل البرلماني "العربي " خصوصا ونحن على أعتاب إنتخابات برلمانية . في لقاء جمعنا على فنجان اسبرسو ..
ويأتي البيان ، الذي يتحدث بشكل عام ودون طرح مقترحات عينية لتجاوز هذه المرحلة ، بل يكرر نفس الديباجة التي درج عليها في بياناته والتي تتغير وفقا للمتغيرات والمُستجدات ، لكنها لا تقترح اليات جديدة لمواجهتها .
لستُ بحاجة للقول بأت تلخيص معركة إنتخابات للسلطات المحلية والتي كانت الأسوأ على الإطلاق ، بنتائجها بالنسبة للجبهة والحزب الشيوعي بعد عام من إجرائها ، هو مُجرد "إسقاط واجب " لا غير .
وفاجأ سقوط حكومة نتانياهو الجميع بما فيهم الحزب والجبهة ، ليتحول "المؤتمر الإستثنائي " إلى لقاء تحضيري للإنتخابات البرلمانية ، والتي يُميزها هذه المرة ، إرتفاع نسبة الحسم .
ونسبة الحسم ترتفع إلى 3.25% من مجمل الأصوات الصحيحة التي شارك أصحابها بالتصويت ، لكي تكون القائمة مؤهلة للمشاركة في توزيع المقاعد البرلمانية .
والقوائم التي لا تجتاز نسبة الحسم ، لن تحصل على تمثيل برلماني ..هكذا ببساطة ..!!
وتُشير التقديرات إلى أن قائمة عربية واحدة فقط ستجتاز نسبة الحسم (بناء على نتائج إنتخابات 2013) وهي القائمة العربية الموحدة التي خاضت الإنتخابات ضمن قائمة تحالفية تشترك فيها أحزاب وحركات عربية وإسلامية (حصلت على 138450 صوتا و 4 مقاعد ) ، بينما قائمة الحزب الشيوعي والجبهة والتي حصلت في الإنتخابات السابقة على (113439 صوتا و 4 مقاعد ) ، قد تجتاز نسبة الحسم ، وعلى الأغلب لن تجتازها .. وقائمة التجمع التي حصلت على 97030 صوتا و 3 مقاعد في البرلمان ، فإنها لن تتجاوز نسبة الحسم .
ونظرة سريعة وبحساب بسيط يتضح بأن الأحزاب المحسوبة على" العرب" مواطني دولة إسرائيل ( قائمة الحزب الشيوعي والجبهة هي قائمة ثنائية القومية يهودية – عربية ) ، حصلت هذه القوائم على ما مجموعه 350 ألف صوت بالتقريب . ومن لائحة الأحزاب التي حصلت على عدد أصوات قريب من أصوات القوائم العربية ، هناك قائمة البيت اليهودي التي حصلت على 346 الف صوت ، وحصلت على 12 مقعدا في البرلمان . هذا يعني بأنه لو توحدت القوائم "العربية " لحصلت على 13 عضوا بدلا من 11 عضوا .
هذا من جانب ، أما من الجانب الأخر ، فنسبة العرب اصحاب حق الإقتراع والذين يُدلون بأصواتهم لا تتجاوز ال 50% ، وذلك نتيجة التشرذم . بينما تُشير إستطلاعات الرأي ، بأن نسبة المصوتين العرب من أصحاب حق الإقتراع سترتفع جدا ، لو توحدت القوائم العربية في قائمة موحدة ...!!
ما العائق أمام الوحدة ؟؟
كُنتُ قد كتبتُ مقالا بتاريخ 23-3-2014 ، بعنوان حوكمة أم عقلنة ، وهذا ما جاء فيه :
حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان ..
"ما يسمى "قانون الحوكمة" أو رفع نسبة الحسم يسعى لخلق واقع فيه يجتمع العرب في قائمة واحدة يسهل تجاهلها وتهميشها واقصائها من العمل السياسي الاسرائيلي بحيث يسهل أكثر من اليوم حتى تمرير ضربات بعيدة المدى والتأثير على الجماهير العربية ومصير شعبي هذه البلاد."
هكذا تكتب الاستاذة في مقالتها المُكرسة للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي الاسرائيلي ، والذي يتمنى كل من يحسبُ نفسه على قوى التقدم ، السلم والاشتراكية في هذه البلاد ، أن يكون هذا المؤتمر مُنطلقا لاستعادة مكانته ودوره التاريخيان في حياة الكادحين في اسرائيل يهودا وعربا .
ونحن لا نوهم أنفسنا ونعلم علم اليقين ، وباعترافات مسؤولين ، بأن السياسة الرسمية لحكومات اسرائيل المُتعاقبة فعلت كل ما في وسعها لتهميش العرب وضرب وحدتهم وتشتيت قواهم وتأثيرهم في الحياة السياسية والاقتصادية . ورغم الاعترافات الرسمية بأن سياسة اقصاء العرب عن الحياة الاقتصادية الفاعلة تعود بالضرر على الاقتصاد الاسرائيلي ، الا أن هذه السياسة هي السائدة في القطاعين ، العام والخاص على حد سواء .
ونحن أكيدون ايضا من ان تمثيل العرب في البرلمان – الكنيست – الاسرائيلي ، هذا التمثيل بمثابة شوكة في حلق بعض الاحزاب وليس كلها . رغم هامش التأثير الضيق للبرلمانيين العرب ، فانهم برلمانيون متميزون ، ولا ننسى عضو الكنيست الشيوعي اليهودي دوف حنين ، الذي يحظى بالتقدير والاحترام من اعتى خصومه السياسيين ، اضافة الى عضو الكنيست العربي احمد الطيبي .
والى جوهر نقاشي مع الاستاذة بعد هذه الديباجة والتي ان دلت فإنما تدل على حرصي وحرص غيري على تعافي الحزب الشيوعي ، الذي يمر بأزمة ثقة بينه وبين جماهيره . فحزب ديناميكي ومُعافى هو في صالح قوى السلم والعدالة الاجتماعية والمُساواة .
تتحدث الاستاذة عن قانون الحوكمة ، وهي ترجمة غير موفقة حسب رأيي ، لكلمة عبرية تعني "القدرة على الحُكم " ، يعني أن تتمكن الحكومة من الحُكم في فترة انتخابها أو انتخاب احزاب تُشكّل اغلبية أو ائتلافا حكوميا . ومن اجل هذا "الهدف " أقرت الكنيست قانونا يرفع نسبة الحسم للحصول على تمثيل برلماني لحزب ما .
وصحيح بأن حزبين محسوبين على العرب في اسرائيل ، لم يحصلا على النسبة المطلوبة للحصول على تمثيل في الانتخابات القادمة ، وهما حزبان علمانيان ، الحزب الشيوعي والتجمع .مما يوحي بأن القانون مُفصل على القياس العربي ، مع ضرورة لفت الانتباه الى أن الحزب الشيوعي هو حزب ثنائي القومية ، عربي ويهودي .
تقول الاستاذة في جسم مقالها ايضا بأن هذا القانون يهدف الى " ..... اجبار جميع القوى السياسية الفاعلة الانضواء في قائمة مشتركة "غيتو سياسي قومي" للمحافظة على نفسها ومنع سقوطها " .
ولنا سؤال بسيط ، الا يعيش العرب في اسرائيل في غيتو سياسي قومي منذ قيام دولة اسرائيل ؟؟ الاجابة هي بنعم سواء خاضت الاحزاب العربية الانتخابات مُتفرقة أو مُجتمعة !!
ولو تغاضينا عن "الاكراه " على الوحدة وناقشنا الامر بناء على المعطيات في ارض الواقع لدى الجماهير العربية لرأينا بأن مطلب الوحدة هو مطلب جماهيري بامتياز .ولكي لا نُتهم بأننا نُلقي الكلام جزافا ، فقد أجرى معهد استطلاع مشهور ، استطلاعا بين العرب وكانت النتائج متوقعة ، وتبين بأن غالبية العرب في اسرائيل سيصوتون لقائمة عربية موحدة وكانت صحيفة يديعوت احرونوت هي من طلبت من المعهد اجراء هذا الاستطلاع للراين والذي " كشف أنه في حال خوض الانتخابات بقائمة عربية واحدة فإن 77% من الفلسطينيين داخل أراضي الـ 48 سيصوتون للقائمة العربية الموحدة ، نتيجة لتكتل الاصوات."
أي بمعنى أخر سيزيد تمثيل العرب في الكنيست ، لأننا نعلم بأن نسبة المصوتين العرب في انتخابات الكنيست لا تتجاوز ال – 50% في حالة الانقسام . لكن "الشخصنة " تلعب دورا في الموافقة على الوحدة أو رفضها . ففي ذات الاستطلاع جاء عضو الكنيست احمد الطيبي في المكان الاول ، أو بمعنى أخر يُريد العرب أن يترأس هو القائمة دون غيره ..!!
لقد علمتنا الايام بأن الازمات هي فرصة ايضا ، فمن رحم الازمة يولد أمل جديد . فرغبة الحكومة هي تهميش العرب ، وهذا صحيح ، لكن هل العرب تلبية رغبات الحكومة وتحقيق امالها ؟؟
والاستاذة عايدة تعرف ذلك افضل مني ، لكنها تعتبر الوحدة ،غيتو ، على طريقة الذئب ..الذئب ، فالوحدة تحمل املا بزيادة تمثيل العرب واحزابهم ، بما فيه تمثيل الحزب الشيوعي والجبهة .
ولكنها ربما ترغب بأن يُحافظ الحزب على خصوصيته ، وهذه رغبة مشروعة . فلا أحد منا يرغب بأن يحل الحزب الشيوعي نفسه ، فبإمكانه خوض الانتخابات بقائمة مشتركة كغيره من الاحزاب ، وبعدها يعود كل عضو برلمان الى مؤسساته التنظيمية .
هذا الكلام أو هذه النصيحة قالتها شخصيات يهودية ايضا ، وكان ان استمعت الى الاستاذة عايدة في مقابلة لها مع شبكة الراديو الثانية وقالت نفس الكلام ردا على طرح المذيعة فكرة الوحدة . غيتو قومي سياسي !!
وقد يأتي يوم ، وإذا حصلت الوحدة ، يأتي هذا اليوم لشكر البرلمان الاسرائيلي الذي سن هذا القانون ، الذي "أجبر " العرب على الوحدة ،ليُصبحوا أكثر تأثيرا في الحياة السياسية ، والتي هي رغبة الجماهير العربية ايضا .
وللأستاذة فائق تقديري واحترامي .
وأود أن ألفت الإنتباه إلى أن مقال الأستاذة عايدة ، كان بمناسبة إنعقاد المؤتمر الإستثنائي ، الذي كان من المفروض أن يُعقد قبل عام من الأن ..!!
ثانيا : صديقي الحزبي الذي شارك في المؤتمر الإستثنائي ، يؤيد وحدة مع التجمع ، الشريك الطبيعي ،حسب رأيه ... ولكنه الأضعف في المُعادلة أيضا ، لذا لربما سيرضى بالقليل ، على عكس القائمة العربية التي ستُطال برئاسة القائمة ، لأن عدد الأصوات التي حصلت عليها سابقا ، أكثر من أصوات الجبهة ولأن رئيس قائمتها أحمد الطيبي هو الأكثر شعبية من بين الأعضاء العرب حسب إستطلاعات الرأي .
ثالثا : قلتُ سابقا ، فأنا شخصيا أعتبر أنشط أعضاء الكنيست "العرب " حاليا ، هو عضو الكنيست دوف حنين ، وقبله عضوة الكنيست تمار جوجانسكي .
رابعا : بيان الحزب عن المؤتمر الإستثنائي يُعيد ويُكرر كلاما ، لا يغني من "جوع " الجماهير للتغيير في الممارسة .
خامسا : تختلف الأحزاب" العربية " في ما بينها قليلا ، لكن هذا الإختلاف لا يمنع من تشكيل قائمة مشتركة تخوض الإنتخابات ثم يعود كل إلى مؤسساته الأم .
سادسا : يجب التخلي عن الأنانية والنرجسية في ترتيب العضوية في القائمة المشتركة .
وأخيرا ، وهو الأمر الهام ، فإن زيادة التمثيل "العربي " في الكنيست ، والمحسوب على اليسار في إسرائيل سيرجح كفة كتلة اليسار مقابل كتلة اليمين ، مما يبعثُ الأمل بإحداث تغيير جوهري في السياسة الإسرائيلية على كافة الصعد ، السياسية ، الإقتصادية والإجتماعية ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسات الدولة الحديثة .
- ممنوع الدخول
- رحمة الله عليك يا كافكا ..!!
- الرابح الأكبر ..
- ألحوار -ألمُتأرجح - بين الغنوشي وإبن رشد .
- الشر والبيولوجيا..
- الشر كأيديولوجيا ...!!
- ملوخية ، كوتا وبامبرز ..
- نبوئتي تحققت ..!!
- ألقانون والعدل ...لا يلتقيان ؟!
- الفضاء الإسرائيلي والنازية ..
- قضية حسبة ضد -اليهود قادمون - .
- تدنيس بحجة التقديس ..!!
- بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!
- خداع النفس ...!!
- عذاب القبر ..!!
- عرب إسرائيل : شيزوفرينيا المُواطنة والقومية ..!!
- ...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale
- بطل عادي جدا ..!! بالإشتراك مع وجد قاسم
- كفى رقصا على الدماء .


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألوحدة أو الإندثار ..!!