أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - الإسلام سبب من أسباب وليس السبب الوحيد !















المزيد.....

الإسلام سبب من أسباب وليس السبب الوحيد !


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


“ من أهم ما يجب أن يتغير في نفوسنا . ذلك التطرف في " الأفكار " تطرفاً لا يسمح لصاحبه برؤية ما قد يكون عند أصحاب الاتجاهات الأخرى من حق ” الدكتور زكي نجيب محمود .
طبعاً هذه إشكاليّة يعربيّة بامتياز .. لا يوجد في الثقافة العربيّة – الأخر – خصوصاً عندما يكون الموضوع في " نقد الدين " مع العلم أنني لم أجد سوى بعض المقتطفات الحقيقيّة التي تلامس النقد بمفهومه الحقيقي وأما غالبيّة النشر من كتابات وتعليقات فإن أصحابها مٌلاك الحقيقية والويل كل الويل لمن يخالفهم .
" إذا كانت هناك دولة في العالم يرفع فيها خيرة المبدعين الموهوبين صوتهم ضد سياسة حكومتهم " – كتبت جريدة " لوموند " الباريسية – " فإن هذه الدولة هي اسرائيل ". يعقوب ابراهامي .
هذا هو الواجب الحقيقيّ الذي يجب أن نفهمه ونتعامل معه ومعه واجبات أخرى من أجل بداية صحيحة لمشوار طويل ,, يجب أن نرفع أصواتنا ضدّ سياسة الحكام وليس ضدّ الأوهام ,, ولكن أين المبدعين في عالمنا من أجل أن يرفعوا أصواتهم ضدّ سياسة حكامهم ؟ هذا هو السؤال ؟
شعار الشلة المجيدة التي لا اعتقد بأن الحياة تكاد تدب فيها :
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " منسوبة للإمام الشافعي " ..
يطرح الدكتور محمود سيد القمني السؤال التالي في مقاله " هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين " المنشور على صفحات الحوار المتمدّن بالرابط أدناه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223936
هل تخلفنا الذي يتندر به الركبان هو تخلف معرفي حضاري أم هو تخلف ديني ؟ انتهى السؤال .
هناك مجموعة أو طائفة أو جماعة من الكُتّاب والمعلفين " من أصحاب الحقيقة المطلقة " يظنون أو يعتقدون أو يؤمنون " أنا واثق أنّهم يؤمنون ,, لا ادري لماذا ؟ " ! بأن سبب تخلف هذه الأمّة هو سبب واحد – وحيد ولا يوجد سبب غيره هذا السبب هو " الإسلام " هذا الظن أو الاعتقاد أو الإيمان ناتج إمّا عن جهل أو لمأرب اخرى لا يعلمها إلاّ الواحد القهار ومن المحتمل أن تكون النتيجة مناصفة 50 % جهل و50 % لمأرب اخرى !
عندما يغرق الإنسان بالمبالغة والتطرف فلن يكون في أغلب الأحوال مدركاً لحالهِ ! الأستاذ أكو كركوكي .
هؤلاء الذين لا يدركون حالهم وأحوالهم أغلبهم ممن يدعون العلمانيّة والليبراليّة وأنا على يقين بأنهم لا يفهمون هذه المصطلحات على حقيقتها ودليلي هو العبث والتكرار لعبارات لا تتبدل ولا تتغير وعلى جميع المقالات وفي كل يوم بحيث أصبحت هذه العبارات سمجة وثقيلة على العين والأذن فهم في واد والعالم في واد أخر وهذا له أسبابه النفسيّة والاجتماعيّة إلى غير ذلك .
وجدت العبارة التالية وهي تتفق مع رأيي المتواضع " إنك إن عرفت الأسباب سهل العلاج ، تحديد المشكلة أول خطوة إلى حلها ، ما الأسباب التي أدت إلى تخلف الأمة الإسلاميّة في هذا الوقت ، بل ومن مئات السنين " ؟ وأنا اسأل هل هناك سبب أم أسباب ؟ طبعاً السؤال ليس بجديد بل قديم قِدم تخلفنا !
في بدايّة الثورة التونسيّة نشر الزميل رعد الحافظ مجموعة من المقالات حول بدايات " الربيع العربي " كانت خلاصة فكرته (( أننا تخلصنا من الحكام الطغاة ولكن هذا ليس بكافِ بل لا بدّ أن نتخلص من رجال الدين وأطلق عليهم – البغاة – وعندما نتخلص من الطغاة والبغاة معاً - طالب بثورة على رجال الدين أسوة بالحكام - عند ذلك يكون لكل حادثة حديث )) ...
طبعاً أنا اتفق مع ما ذهب إليّه زميلنا رعد الحافظ .
عندما يكون التاريخ شاهدًا على ما تقول لا يستطيع أحدًا أن يفند قولك أو أن يعترض على ما تقول إلاّ إذا كان محسوباً على الدوغمائيين – أصحاب الحقيقة المطلقة – ! منتصراً لرأيه الذي لا يأتيه الباطل من أي جهة من الجهات !
سقام الحرص ليس له شفاء وداء الجهل ليس له طبيب .. الجاحظ .
لم تنجو اوربا – مع الفارق بيننا وبينهم – إلاّ عندما تخلصت من حكم الطغاة وفك الارتباط بينهم وبين رجال الكهنوت الذين كانوا يقفون معهم يبررون لهم ويوزعون صكوك الغفران على الناس من أجل الفوز بالجنة . كانت تلك الفترة ظلاميّة بكل معنى الكلمة حيث القتل والحرق والتدمير والإقصاء ولكل ما يخالف حقوق الإنسان باسم المسيحيّة .
“ نحنُ لسنا ضدّ الدين وإنما ضدّ من يحاولون استغلاله لقهر الشعوب وتبرير استغلالهم لها " صنع الله إبراهيم " .
لو أنّ الغالبيّة على هذا الرأي في فهم الدين لما وجدنا الكثير مما نعاني منه الان ولكن – لو – تفتح باباً للشيطان !
لا اعتقد بأن الأنبياء يأتون أو يظهرون في التاريخ من اجل القتل وإلاّ فإن مصطلح الأنبياء لا يتوافق مع ما يدعون له مع ملاحظة أنّ جميع ما لدينا مجرّد روايات منسوبة لهم ولم يتحقق منها علميّا .. على كل حال لنتماشى على أنّ هؤلاء الأنبياء مجرّد وحوش وقتلة وزناة ! شرّ البليّة أغربها ...
نحنُ اليوم لا نختلف كثيراً عن تلك الفترة التي كانت تحكم اوربا قبل كوبر نيكس وبقية رفاقه ولكن الذي حصل في أوربا لم يحصل عندنا لحد الان لعدم وجود فلاسفة ومفكرين وعلماء حقيقين لكي يتصدوا للظلاميين ,, يوجد مدعين يظنون أنهم على شئ وهم لا شئ وهؤلاء يشبهون أولئك الذين يصرخون ليل نهار تسقط الامبرياليّة والصهيونيّة .. لا فرق بينهم إلا بترديد عبارات جوفاء حمقاء لا تمت للواقع بصلة .. أقول الذي حصل في أوربا هو الصراع الدموي بين هؤلاء الفلاسفة والمفكرين والعلماء مع رجالات الحكم إلى حين انتصار العقل على النقل والنور على الظلام وما شهدته اوربا في فترة حكم الكنيسة يندى له جبين الإنسانيّة كما هو اليوم من أعمال وفظائع وجرائم من قبل – الإسلام السياسيّ - .
الإسلام ليس سبباً وحيداً بل سبب من أسباب رئيسيّة عديدة من ضمنها الحاكم الطاغية ووقوف رجال الدين معه ,, يبررون له ويسبحون بحمده من اجل منافعهم الشخصيّة وهذا سبب إطالة عمر هؤلاء الحكام مستغلين الدين الذي هو وجدان وهوية ويتلاعبون بمشاعر العوام الذين لا حول لهم ولا قوة ناهيكم عن عجز وفشل النخب العربيّة في الوقوف بوجه الطاغيّة وكذلك الأحداث الدوليّة – الاقليميّة – المحليّة هي اللاعب الرئيسيّ في كل ما نحن فيه .
الإسلام سبب من أسباب عديدة فعلى سبيل المثال يقول الشيخ خالد الجندي :
أنّ السبب الاول لتخلف المسلمين هو الخلط بين العمل الدنيوي و العمل الأخروي والمسلمون اليوم يبالغون في الصلاة و الصيام و الحج و الزكاة و مع ذلك متخلفون حضاريا و متأخرون تكنولوجيا و ذلك لأنهم لم يأخذوا بأسباب الدنيا من العمل الدنيوي و العلم الحديث و المسلمون يظنون أنهم إن أكثروا من العبادات و الطقوس سيؤدى ذلك إلى تحسين أحوالهم الدنيوية .. انتهى .
طبعاً دعوة رجال الدين المسلمين وصراخهم وعويلهم على أنّ سبب تخلف المسلمين هو الابتعاد عن الله كذبة سمجة وتبرير أحمق لا قيمة له واتهامهم للعلمانيّة بالإلحاد والتي هي في أبسط صورها فصل الدين عن الدولة وليس عن الحياة لأنّ هناك فرقاً كبيراً بين فصل الدين عن الدولة وبين فصله عن الحياة فالدين كما هو في العالم الغربيّ المتحضر في مكانه الصحيح المعابد والسياسة مكانها معروف وهي في أبسط صورها فن الممكن ..
الدين نصوص ثابتة والحياة متغيرة وهي كل يوم في شأن لذلك لا يجوز التعامل مع الثابت بالمتغير أو المتحرك فالحياة في حركة دائمة وهي غير ساكنة وهذه إشكاليّة كبيرة فالنصوص الدّينيّة متناهيّة بينما حوادث التاريخ غير متناهيّة .
تاريخ الدول العربيّة في العصر الحديث مشاهد ومحسوس ولا يستطيع ان ينكره أحد ولقد كانت معظم عواصم الدول العربيّة ليست كما هي عليه اليوم حيث تدل مظاهر الحياة في تلك الفترة على أنّ الدين كان في مكانه المخصص بالرغم من وجود المادة التي تقول " الإسلام مصدر التشريع أو احد مصادر التشريع " فها هي القاهرة أيام فاروق وناصر وها هو العراق من الملكيّة حتى ظهور مصطلح – عبد الله المؤمن – الذي بدأ مع السادات بعد وفاة ناصر حيث سلك السادات طريقاً مخالفاً في السياسة عن سلفه ومن أبرز المخالفات السياسيّة للسادات قيامه بتعيين الشيخ محمد متولي الشعراوي بمنصب وزير الشؤون الدّينيّة وتقريب التيارات الدّينيّة المدعومة من أميركا وقيامه بطرد السوفيت والاتكاء على أميركا بينما في سورية البلد المسلم كان وزير الأوقاف والشؤون الدّينيّة مسيحي في فترة ما قبل وصول الطغاة .
بروز ظاهرة الإسلام السياسيّ بقوّة :
بدأت مظاهر السياسة تتغير معالمها في عام 1979 وهنا بدأ استغلال الدين بأبشع صوره من اجل تحقيق المصالح السياسيّة نتيجة الصراعات الدوليّة والاقليميّة والمحليّة حيث :
قدوم الخميني بطائرة خاصة من باريس إلى طهران وعندما نزل من سلم الطائرة حملوه على الأكتاف بحيث لم تلامس قدميه أرض المطار وغادر الشاه – أكبر حليف للولايات المتحدة الأميركيّة - إلى حيث ..
مسرحيّة هزليّة في العراق حيث اعتلى سلم القيادة - بطل التحرير- صدام حسين بعد أن اعلن احمد حسن البكر عن تنازله لرفيق عمره بسبب مرضه .
الحدث الثالث هو أفغانستان الشيوعيّة وهذا هو أهم حدث واليوم يبدو واضحاً .. أيضاً في عام 1979 عندما تحالف الإيمان – اميركا وتنظيمات الإسلام السياسيّ – بن لادن القاعدة وباقي الفصائل ضدّ الكفر والإلحاد " الشيوعيّة " وانسحاب حكومة بابراك كارمل الموالي للاتحاد السوفيتي – السابق – وبدأ عصر الظلام والقتال والخراب والدمار فمن يقرأ عن افغانستان ويشاهد أفلام ما قبل عام 1979 لا يصدق بأنها أفغانستان اليوم حيث القمامة والظلام وكل ما هو ضدّ حقوق الإنسان .
تهيئة الملك فهد بن عبد العزيز لكي يكون الحليف الموالي للعراق في حربه ضدّ إيران " صدام – الخميني " ومع بدايات عام 1982 حيث الحرب بين الجارتين العراق وإيران على أشدها .
الغالبيّة تتغابى أو تتجاهل أو تتناسى أو تجهل " اعتقد أنّها تجهل " جميع هذه الأحداث التي لعبت دوراً رئيسياً في زيادة نكبات الأمّة وتتبنى مذهباً واحداً أو وحيداً لكي تقول لنّا بأنها على صواب ومن يخالفها فالنار هي الجزاء " !!
أربعة أحداث ظاهرة للعيان ولا ينكرها أحد حيث عشناها بتفاصيلها الكاملة ولكن الأغلبيّة تحب أن تدفن رؤوسها في الرمال ولا ادري لماذا مع العلم أن بعض الظن ليس بإثم ! .
هذه أسباب مهمة ورئيسيّة كانت سبباً لمعاناة شعوب المنطقة حيث المآسي التي لا مثيل لها واليوم نقطف نحن العرب ثمار تلك السياسات الدوليّة والاقليميّة والمحليّة ناهيكم على ان حكامنا الأشاوس سلكوا بنا طرائق عدة شغلتنا واوهمتنا وأبعدتنا عن فهم الكثير من الأحداث وانشغلت النخب العربيّة بما هو بعيد جدًا عن محاكاة وملامسة تلك الأحداث ولم تقدم الكثير بهذا الخصوص مما زاد الطين بلّه ..
يفضّل اللهُ قلبًا أغلف [غير مختونٍ] على عقلٍ مخصيٍ . نيكولاس غوميز .
يبدو أنّ العقول المخصيّة في عالمنا البائس بالملايين !
ما يؤيد ما أقوله هو تقارير التنميّة البشريّة التي تصدر كل عام حيث أغلب دولنا تحتل المراتب المتقدمة في سلم التخلف العالمي وفي كافة المفردات .
قبل أيام صدر تقرير منظمة الشفافيّة الدوليّة – مقرها برلين – لنقرأ من باب الاستمتاع !
(( أشارت رئيسة قسم الشرق الأوسط وأفريقيّا بمنظمة الشفافيّة الدوليّة غادة الزغير إلى أن النخب الحاكمة المسيطرة على دول الربيع العربي في الـ30 عاما الأخيرة واصلت اختطاف هذه الدول والسيطرة على مقدراتها ، وتغيير إرادة شعوبها عبر تزوير انتخاباتها وتقويض التداول السلمي للسلطة فيها ، وتغييب الشفافيّة في المعاملات الحكوميّة خاصة صفقات الأسلحة ونفقات المؤسستين العسكرية والأمنية . )) . منظمة الشفافيّة الدوليّة .
الطغاة لا يحكمون بالقرآن بل يحكمون بدستور و قانون وضعي وفي أغلب الأحوال يحكم الطاغية بهواه ولكن المدعين يتجاهلون ذلك لغاية في نفس يعقوب .
(( احتلت دول العراق واليمن وسوريا وجزر القمر مراكز متأخرة جدا في الترتيب ، بينما تشاركت البحرين والسعودية والأردن بالمرتبة 55، وجاءت الكويت في الترتيب 67، والمغرب 80 ، ومصر في المرتبة 94، والجزائر 100، وموريتانيا 124. )) . منظمة الشفافيّة الدوليّة .
من إحدى رسائل ماركس نقتطف الجزء التالي :
( المطلوب تحويل نقد السماء إلى نقد الأرض ونقد الدين إلى نقد ًالحقً (الدولة و القانون) و نقد اللاهوت إلى نقد السياسة ) .
أصحاب الحقيقة المطلقة يتناولون نقد السماء ويتركون نقد الأرض - يتركون نقد السياسة ويتمسكون بنقد اللاهوت أي العكس بالضبط ولذلك لا نتائج ولا شئ .
طبعاً هذه الرؤية المتواضعة البسيطة والتي من الممكن أن لا تكون صائبة ينزعج منها أصحاب الحقيقة المطلقة الذين يصرخون ليل نهار بأن الإسلام هو السبب ولا يوجد غيره ونقرأ عبارة واحدة سقيمة تكررت أكثر من مليار مرّة ولكن دون جدوى لأنّ لا قيمة لها بل هي مجرّد عبث ومرض نفسي وطائفيّة وحقد غير مبرر " بدو الصحراء وبول البعير ورضاعة الكبير ومفاخذة الرضيعة ,, يجب إعدام الإسلام والتخلص من الكتب الدّينيّة وإعدام المسلمين ,, عددهم صغير مجرّد مليار ونصف المليار وللعلم أصحاب بول البعير يتعالجون في الغرب ويصطافون هناك ويمارسون الجنس مع الشقراوات ونحن نصرخ بول البعير ,, عند البعض الغباء موهبة " !
يقول الدكتور هاشم صالح :
( ما ينطبق على التاريخ البشريّ ينطبق أيضا على التاريخ العربيّ . نحن لسنا استثناء ولا استعصاء على الجنس البشريّ كما يزعم العنصريون والطائفيون . الفرق الوحيد بيننا وبين الأمم المتقدمة هو أنهم حلوا مشكلاتهم وصفوا حساباتهم التاريخيّة مع أنفسهم على مدار قرنين أو ثلاثة . " 200 – 300 سنة ) . انتهى .
السؤال متى سنحل مشاكلنا " مشاكلنا " وليست مشكلة واحدة ! ومن بقادر على ذلك ؟ الغرب أحتاج من 200 – 300 سنة فكم سنحتاج نحن الفقراء إلى الله !
الليبراليون والعلمانيون العرب ومن على صفحات الحوار المتمدّن " اقصد المدعين " يريدون و خلال 5 أيام أن تكون دولنا – سويسرا – بعبارتهم السقيمة الواردة اعلاه بمعنى لو تخلصنا من العبارة ستكون دولنا على غرار الدول الاسكندنافيّة بقدرة قادر ! طبعاً نحتاج إلى أكثر من خمسة قرون بوجود هكذا عقليات طفيليّة – هامشيّة – مريضة .
يجب أن نتخلى عن أوهامنا ..
كيف ينهض بلد على سبيل المثال مثل العراق فيه كافة مقومات النهوض يحكمه طاغية يجر البلاد إلى الهاوية كل عشر سنوات فمن معركة القادسة إلى ام المعارك – الهزائم في حقيقتها - وصولاً إلى التحرير الأميركي الذي هو في حقيقته احتلال حسب المواثيق الدوليّة ؟
ثمّ يكون البديل بعد صدام حكومة الطوائف والعنصرية واللصوص والعمائم بمختلف ألوانها .
اليوم مصر إلى أين – تونس – اليمن – سورية – ليبيا وباقي الدول ؟
من لديه جواب وكيف ومتى نصل لبر الأمان ؟ وهل هناك أحد ما يعتقد بأننا سوف نصل ؟
(( لا تسأل عن وضع الأمه أو تتفكر .. بالأسباب هذا شأن الحاكم وحده فهو الآمر دون جواب وهو الملهم في امتنا وهو الآخذ ٌ دون حساب وهو القارئ وهو الكاتب وهو الصادق دون خطاب لا تسأل من أين سنأكل فسؤالك هذا إرهاب ! ! صفق يا ولدي للحاكم عاش مسيلمة الكذاب )) .... نصر عبدالجليل .
عندما نحصر السبب بالدين الإسلامي ونترك باقي الأسباب نبتعد عن التشخيص الحقيقيّ بل وحسب ظني يكون المردود سلبياً حيث أن التركيز على الدين يزيده ثباتاً وكما قال لينين " الدين مثل المسمار بالخشبة كلما زاد الطرق عليه كلما زاد ثباتاً " فها هي داعش اليوم تصول وتجول " سيقولون داعش منظمة صهيونيّة أميركيّة " وسيقولون أنّ داعش هي الإسلام وهنا سأتفق على انّها من الإسلام فهي مردود وكما تقول القاعدة العلميّة – لكل فعل ردة فعل تساويه في القيمة وتعاكسه في الاتجاه - !
لا يوجد سبب واحد بل توجد أسباب عديدة ومن يقول بغير ذلك – أشك في نواياه - !
الجميع يكتبون عن الحداثة ولكن الحداثة في رأي هؤلاء هي حرق الكتب الدّينيّة وقتل كل من يؤمن وإبادة التراث وهدم دور العبادة إلى اخر الخزعبلات التي نقرأها هنا وهناك ! أي على الطريقة الداعشيّة ,, لا فرق . كلنا داعش .
سألوا ادونيس : ما معنى الحداثة وكيف يجب أن نفهمها وما علاقتها بالتراث أو المرويّات أو النصوص الدّينيّة ؟
فأجاب : الحداثة لا تعني رفض التراث ولا القطيعة مع الماضي بقدر ما تعني الارتفاع بطريقة التعامل مع التراث على مستوى ما نسميه " المعاصرة " أي مواكبة التقدم الحاصل على الصعيد العالمي ..
يقول المتنبيّ - شاعري المفضل - :
وَلَيسَ يَصِحّ في الأفهامِ شيءٌ إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ ...
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الماركسيّة ,, حوار بيني وبين الزميل أكو كركوكي ..
- لا الإيمان ولا الإلحاد هما الحلّ ,, الإيمان والإلحاد لا علاق ...
- بين الحاكم العربيّ والمستعمر الأجنبيّ !
- ذوو عقول الكاوتش !
- لا ,, للفكر الواحد ,, للعقيدة الواحدة ,, للون الواحد - ..
- العقل العربي بين داحس وداعش !
- الأفكار المهترئة عند البعض !
- أسئلة عن داعش ؟
- الأوطان تلتهما النيران بين - فائض القيمة وزواج عائشة - !
- من الروبوت إلى زواج الحميراء !
- ثقافة الكُتّاب والمعلقين في الحوار المتمدّن بين الرأي والرأي ...
- إخفاقات النظريّة الماركسيّة و تنبؤات كارل ماركس !
- لا عقد اجتماعيّ ولا سلطة حقيقيّة ,, لقد فشلنا جميعاً !
- الماركسيّة ليست ( قوانين علميّة ) كما هي ( قوانين العلوم الط ...
- ( تفكيك رواية زواج أولاد الصحابة من بنات كسرى الأسيرات !
- داعش بين 100 مليون أميّ و40 مليون عاطل !
- نقد الإسلام بين مطرقة - المقالات - وسندان - التعليقات - !
- القراءة التفكيكيّة للنصوص الدّينيّة !
- الماركسيّة بين العلوم الطبيعيّة والعلوم الإنسانيّة !
- الأصوليّة الشيوعيّة - الشيوعيّة في السلطة - ...


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - الإسلام سبب من أسباب وليس السبب الوحيد !