أعظم شخصية في التاريخ..

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 00:47
المحور: المجتمع المدني
    

بسم الله الرحمن الرحيم
أعظم شخصية في التاريخ..

بقلم/أحمد الحمد المندلاوي

*الرسول الاكرم (ص) أعظم شخصية في التاريخ البشري ..ماذا يريد ان يدون اليراع في هذا المضمار ، وما عساه ان يكتب بمناسبة وفاة سيد المرسلين وحبيب رب العالمين محمد (ص) ، فحياته شمس من الكمال لا تعرف المغيب ، وبحر من العظمة لا ينضب عطاؤه مدى الدهر ،وأخلاقه أفق شاسع لايدرك مداه من المكارم والفضائل ،ويحير المداد حين يروم ان ينقل شيئاً عن حياة هذا الانسان العظيم والنبي الكريم (ص)من أين يبدأ ومن أين ينتهي؟ هذا الذي جاء بحقه في الحديث القدسي:( لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك ) وقال احد الشعراء في حضرته :
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلولُ
فهو نور وضياء يستضاء به ،وبحر من العظمة والكمال ، ولكن لابد من شيء يذكر في هذه المناسبة الأليمة ، عن حياته الكريمة ، وفي هذا الاطار نقتبس لقرائنا الأفاضل نفحة من مكارم أخلاقه ، ونذكر شيئاً مما قاله قادة الفكر الأوربي في عظمته الفذة .
نفحة من مكارم أخلاقه :
يعتبر نبينا الاكرم (ص) هو المعلم الاول لمكارم الاخلاق وفضائل السجايا في العالم أجمع فهو الذي أنزلها من بطون الكتب والرقاق إلى ساحة التطبيق العلمي في اوساط المجتمع ليجعلها جزءاً من حياة الحضارة الانسانية ، وقد امتدحه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في عدة آيات شريفة منها :( وإنك لعلى خلق عظيم) القلم / آية 4 ، ومنها:( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر..) الاحزاب/آية 21 وغيرهما من الآيات الكريمة،أما الشعراء وهم لسان القوم لما اكتشفوا هذه العبقرية النادرة من الخصال الحميدة في شخصية الرسول الاعظم (ص) أخذوا ينشدون اشعارهم في مدحه ،ويتضح هذا الأمر بكل جلاء في الاشعار التي أُنشدت بمناسبة زواجه من السيدة خديجة بنت خويلد (ع) والتي كان منشدوها من قريش يذكرون فيها جملة من صفاته وكمالاته وذلك قبل ظهور الاسلام ، لنرى ماذا يقول احد هؤلاء الشعراء بالمناسبة المذكورة :
أخديجة نلت العلا بين الورى و فخرت فيه جملة الثقلانِ
أعني محمداً الذي لا مثله ولـد النسا في سائر الأزمانِ
فله المكارم والمعالي والحيا ما ناحتِ الأطيار في الأغصانِ
ويقف شاعر آخر من قريش ايضاً في محراب فضائل نبينا الاكرم محمد (ص) ليقولَ:
لو ان يوازن أحمدٌ بالخلق كلهم رجحْ
ولقد بدا من فضله لقريش أمرٌ قد وضحْ
وهكذا يتفق الجميع أحبّاء أو أعداء على ن النبي محمداً (ص) كان مثال الكمال والفضيلة والاخلاق ، وما زال قدوة وأسوة صالحة للمسلمين والناس أجمعين لا يدانيه أحد مدى الدهر ، وصار ذكره بلسماًً للنفوس التواقة لمعالي المجد والسؤدد ، ومنهلاً صافياً ينتهل منه الشعراء والأدباء ما يشاؤون من درر وجواهر ، حتى اكتظت المكتبات الاسلامية و غيرها بروائع من شعرهم ونثرهم و بحثهم في مدح وذكر الرسول (ص) وبعدة لغات .
محمد (ص) أعظم شخصية في التاريخ
ومما قاله قادة الفكر الاوربي حول شخصية الرسول الأكرم (ص) وعظمته ، وقد قال المرحوم الشيخ محمد جواد مُغنيّة في ذلك : ( وهي مجال خصب لكل باحث منصف مسلماًً كان أو غير مسلم ، وما من شك ان شهادة غير المسلم هنا أثقل وزناً ، وابعد اثراً من شهادة المسلم لأنها وليدة البحث الدقيق والفكر البعيد عن الهوى والتعصب ) . فقد قال الفيلسوف المعروف برنادشو : إن رجلاً مثل محمد لو تسلم زمام الحكم المطلق اليوم في العالم كله لتم له النجاح في حكمه ، وقاده إلى الخير وحل مشاكله بوجه يحقق للعالم السلام والسعادة المنشودة ، وقال الكاتب المعروف ديورانت صاحب قصة الحضارة :
" اذا حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس ، قلنا :إن محمداً كان أعظم عظماء التاريخ" . وفي كتاب المذاهب الكبرى في التاريخ تأليف : البان ج ويدجيري : " أما محمد فقد كان آخر الأنبياء وأهمَّهم جميعاً . كذلك تجد الانسانية في القرآن الكريم قواعد سلوكها ، وفي الصلاة الاتصال بالله ، وبالتالي فان تنزيل القرآن بشكل نقطة انعطاف في التاريخ " وهناك أقوال وشهادات كثيرة لايسع المجال لذكرها.
وخسرت الانسانية أعظم هادٍ
كانت اولى مهام الرسول الاكرم (ص) بعد عودته من حجة الوداع ، ان يغزو الروم والذين يتهددون الدولة الاسلامية الفنية في حدودها الشمالية ، فبدأ يجهز جيشاً ضخماً لغزوهم ، ضمَّ عليّة القوم وشيوخ المهاجرين والانصار ، وقد عين لقيادته الصحابي الفتى أُسامة بن زيد ، واثناء تجهيزه تعرض الرسول (ص) لمرض شديد ، ورغم اشتداد المرض كان يصر على وجوب تسيير جيش أسامة ويؤكد على ذلك ، وعدم التخلف عنه ، والحديث يطول في هذا المضمار ويمكن مراجعة كتب السيرة المطهرة للاطلاع على دقائق الأمور ، واشتد مرض النبي (ص) حتى دنا أجله ، وجاء في مناقب الخوارزمي عن أم المؤمنين عائشة (ولما قرب أجله أوصى عليّاًً بجميع وصاياه ، وفاضت نفسه الطاهرة في حجر (عليٍّ عليه السلام ) في 28 صفر عام 11 للهجرة ، وبذلك خسرت الانسانية اعظم هاد وقائد لها ، واجلَّ مربٍ ووالد عرفته البشرية جمعاء ، بل عرفته الارض والسماء . وفقاً للخطاب القرآني الموجه اليه (ص) من الباري عز وجل ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) سورة الأنبياء / آية 107 .
أخوكم : أحمد الحمد المندلاوي
مع تحياتي لكم وفقكم الله و شكراً
11/12/2014م – 19/صفر /1436

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات