أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين الطاهر - بين دولة الثقافة و دولة العنصرية















المزيد.....

بين دولة الثقافة و دولة العنصرية


الحسين الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتى على الانسان حينٌ من الدهر اقام فيه مجتمعاته على اساس القبيلة، فكان كل مجتمع مكونا من اشخاص يعتقدون بنفس المعتقد، و لهم نفس اللهجة، تجمعهم نفسُ العادات و التقاليد، و الاهم انهم كانوا يرون بان لهم سلفا واحدا يرجعون اليه جميعا. فكانت القبيلة الاولى تجمعا للاقارب في الدرجة الاولى و على هذا الاساس المتين قامت.

استمر هذا النظام حاكما المجتمعات البشرية عشرات الوف السنين، قام خلالها اسلافنا الهوموسبينز بالانتشار في ارجاء المعمورة -التي كانت معمورة بابناء عمنا النياندرتاليين- يكيفون انفسهم في البيئات الصعبة، و يقتلون "المتوحشين" اينما ثقفوهم(1)، و يعلّمون ابناءهم قتل اي "غول" نياندرتالي يجدونه، و بالتاكيد لم يفتأوا يغزون بعضهم بعضا فيشيدون مجد القبيلة بجماجم "الاغراب". حتى بزغت شمسٌ من ارض الرافدين.

حين أُقيمت حضارة العراق الاولى، لم تتميز بكونها اولى الحضارات في العالم فحسب، بل تميزت بانها واحدة من الحضارات القليلة التي لم تقم على اساس عرقي. فقد عاش العراقيون الاوائل شمال العراق و اعينهم تنظر الى الجنوب الذي تحكمه الاهوار، حتى اضطرت الظروف بعضهم الى النزوح الى الارض البكر(2)، فشقّوا القنوات و استبدلوا الحقول و المزارع بالقصب و الاحراش، و اقاموا المدن الاولى، كل هذا و هم مشتركون في الثقافة مع اهلهم في الشمال(3)، فلم ينقطع هؤلاء عن اولئك و لم ينس اولئك هؤلاء.

و لم يمض كثير من الوقت حتى وصل السومريون الى الجنوب، فعاشوا جنبا الى جنب مع الفراتيين الاوائل الذي كانوا اول من روّض بيئة جنوب العراق، تختلف النظريات في اصل السومريين(4)، لكنهم -على اية حال- لم يكونوا اكثر من شعب بدوي يماثل باقي الشعوب البدوية المنتشرة في الارض، و لم تقم لهم حضارة قبل ان يصبحوا من سكان جنوب العراق.

و مع سومر قامت اول حضارة. و حيث انهم هم من اخترع الكتابة فقد اصبحنا نعرف الكثير عنهم، على عكس حالنا مع الفراتيين الاوائل الذين ذابوا في سومر، و ان اشتركت سواعد "القوميتين" في انشاء صرح الحضارة العراقية ابان بزوغ فجرها. و لم يمض وقت طويل حتى بدأنا نرى كلمات و اسماء اكدية تتسلل الى اللغة السومرية، و اضحينا ننظر الى المدن الاولى في تاريخ البشرية، فنرى شعبين احدهما سومري و الاخر اكدي سامي يعيشان جنبا الى جنب يختلفان في القومية و اللغة و يتشاركان في بناء الحضارة.

لقد بدأ العراق بلدا مختلطا، لا تجمعه سلطة سياسية واحدة، و لا حتى لغة واحدة، لكن ما يجمعه اكبر من ذلك. فاهل العراق هم ذوي الرؤوس السود، تجمعهم حضارة واحدة، ثقافة واحدة، و وطن واحد. فالثقافة ليست لغة فحسب و لا هي دين و لغة. الثقافة افكار دينية تمتزج بعادات و تقاليد يحكمها فكر و طبيعة شعب تتسلل اليها مفردات من لغات و لهجات مختلفة تمتزج فيما بينها... الثقافة الواحدة هي التي جعلت دولة اكد "السامية" تتخذ اللغة السومرية لغة رسمية.

فحين ظهر الاكديون في العراق، امتزجوا سلميا مع ابناء سومر، فلم تقم بينهم حروب على اساس قومي او عنصري اطلاقا، و توحّد العراق سياسيا خلال القرن 24 ق.م. بعد ان كان موحدا حضاريا و ثقافيا لالاف السنين من قبل. فالعراق اولا قام على اساس الثقافة لا القومية على عكس اغلب دول العالم. و نرى مع الوحدة السياسية، ابان فجر الوحدة، ملوك العراق يتسمّون باسماء سومرية و اكدية مختلطة، و ما بَنْو اور منّا ببعيد.

و ما زلنا نرى الوحدة الثقافية العراقية تتجلى اذ حملت بابل (باب ايلو) و اربيل (اربا ايلو) عند سكانهما اسماء مشتقة من نفس المصدر، و حضارة واحدة موحدة واضحة. و رأينا الوحدة العراقية حين اعترض ملوك بابل - منتصف الالف الثاني ق.م - على مراسلات فرعون مصر مع ملوك اشور، مدّعين ان سكان اشور رعايا لهم. و نرى الوحدة العراقية حين يقدّس ملوك اشور من نينوى - خلال الالف الاول ق.م - مدينتي اربيل و بابل. ان كل هذه المدن بناها شعب واحد، و سكنها شعب واحد، و عرفت نفسها - منذ وضعت لبناتها الاولى - مدنا لحضارة واحدة، رغما عن محاولات بعض الملوك تمزيق وحدتها في صراعاتهم الطامعة.

قد يظن البعض ان حضارة العراق القديم ماتت مع سقوط بابل بيد الفرس، لكنهم ينسون ان الاسكندر قدم بعد قرون فاتخذ قصر نبوخذنصر له سكنا، و اراد جعل بابل عاصمة لامبراطوريته العالمية، فهذه المدينة العراقية احتفظت حتى عهده بمجدها، و الاهم انه راها كما هي، مدينة تتقبل الثقافات و فيها تتلاقح، و توحدها الحضارة و منها تنبع. ارادها عاصمة لامبراطوريته المتعددة القوميات و الاديان، لانه راها كما هي، تعرف الوحدة في الحضارة و الثقافة لا في القومية و "القبلية البدائية"، راها كما هي مدينة رافدية اصيلة حملت تراث الاف السنين في النموذج الوحدوي الوطني الذي لا ينظر الى اللون او العرق او اللغة، بل الى الثقافة و الحضارة.

ربما يظن البعض ان حضارة العراق القديم ماتت مع سقوط بابل في القرن 6 ق.م. لكنهم ينسون ان شعب الحضر عبد الهة اكد رغم اختلاف اللهجة و القومية، لكن العراق ليس واحدا بقوميته بل هو واحد بحضارته منذ الازل، متوحد بثقافته منذ البدء، متفرد بالنموذج الذي يقدمه لوحدة الوطن، فهو ليس وطنا لدين و لا وطنا لقومية بل هو وطن للعراقيين يوحدهم التاريخ و تجمعهم الارض و يعرفهم ادكنا و بوراتو(5) منذ فجر التاريخ.

و اذا ظن البعض ان حضارة العراق القديم ماتت قبل الميلاد، فان الملوية العربية تشهد للزقورة، و ان الكلمات الفراتية الاولى و الكلمات السومرية و الاكدية لا تزال حية في العراق حتى اليوم، من سمك الزوري و الزبيدي، مرورا بكلمات النجانة و السندانة و التنكة، حتى الهلهولة و الكيك و الحالوب(6)، بل ان الرقصة "الغجرية" العراقية التي تقوم على "هزّ الشَّعر" و تحريكه يمينا و شمالا ليست الا توارثا لطريقة رقص عراقية تعود الى ثقافة سامراء (الالف السادس ق.م.).

ان الحضارة العراقية ارتدت الف زيّ عبر التاريخ، فمرّة نراها سومرية و اخرى نراها عباسية، عبّرت عن نفسها باستخدام الفخار، و عبّرت عن نفسها بالمسمارية و بالخط الكوفي. اظهرت نفسها في جرمو، و تجلت زقورات بين الاهوار. تحدثت الينا بالاكدية و السريانية و الكردية، و هي التي ناحت على دموزي و الحسين، و مجّدت عشتار و مريم، و بكت اور و بغداد.

و نبت كثير من عقائد و مباديء و قصص الاديان الابراهيمية - المسيطرة في منطقتنا و في معظم ارجاء العالم- ، في ارض العراق، و منه انتشرت الى العالم. فبين مردوخ و يهوه، و بين زيوسدرا و نوح، و بين حكمتي احيقار و سليمان، و بين تموز و المسيح، و بين مباديء ديني ماني و محمد... بين هذا و ذاك تبرز واضحة علاقة النخلة بالفسيلة. كما ان المذاهب الاسلامية الرئيسية لم تكن غريبة على دجلة او الفرات، ففي العراق كانت اغلب مراقد ائمة الشيعة، و اهم تجمعات علمائهم -حوزاتهم- و اكبر علماء عقائد و فقه اهل السنة و مؤسسي مذاهبهم... لكن هذه كلها فروعٌ تتبع العراق، و هل يجوز ان يتبع الاصلُ فرعَه ؟!

العراق وجد قبل المذاهب و الاديان و القوميات، و لا يملك احدٌ الحقَّ في تمزيقه، فورثة العراق هم ابناء من بنوه و انشأوه، و اما الوافدون و الهادمون فلهم ان يرجعوا الى الصحاري و الهضاب و الجبال البعيدة التي منها قدموا بعري افكارهم البدائية. و يرثُ العراقَ -الذي بُني على اساس ثقافي لا عنصري - العراقيون الذين يحملون ثقافته في قلوبهم، الذين يريدون الحفاظ على ارث الاجداد في وحدة بلادهم، الذين يبغون الازدهار للوطن الاول الذي كان و لم يكن غيره معه، و يقفون ضد اي مشروع لادخاله -بل ابقائه- قابعا في العصور المظلمة.

بنيت الدول في العالم على اساس قبلي (التجمعات البدائية)، و ديني (الدولة العثمانية مثلا)، و قومي (معظم دول اوربا الكبرى مثلا)، و مذهبي (الدولة الصفوية مثلا)، و ولائي - لملك او عائلة- (الامبراطورية النمساوية مثلا)، و لا تزال اغلب دول العالم تقوم على هذا الاساس لا يشذّ منها الا القليل. و كل هذه "الانظمة" اشكالٌ لنظام القبيلة البدائية، فالدولة الدينية او المذهبية تقوم على تعصب "الجماعة" الواحدة لا على "ايمان حقيقي"، و مثلها الدولة القومية التي لم تفعل الا ان وسعت مفهوم "القبيلة"، فهو تعصب "للقبيلة الكبرى" بعد ان كان تعصبا لقبيلة عدد افرادها محدود، و ما الولاء لملك او عائلة مالكة الا ولاء لرئيس القبيلة و عائلته، و يغلب عليها الطابع القومي في احيان كثيرة.

لم يترك التاريخ فرصةً للعراق ليتبع ايا من هذه النماذج، و خيرا فعل. فقد وجِدَ العراقُ و لا يجمع شعبَه شيء الا الثقافة، فقام ببناء النموذج الاول للوحدة، وكانت وحدة الثقافة لا غيرها. اتّبعت اغلب دول العالم نموذج القبيلة البدائية و بقي العراق -بين قلائل- متمسكا بوحدة الثقافة، و قد مزقته السياسة عبر تاريخه كثيرا، و توافد عليه البدو من كل حدب و صوب، لكن الثقافة الواحدة طالما اعادت توحيده، و اما البدو فقد انصهروا فيه و حملوا قيمه و نموذجه، كلما استوطنته موجة منهم اصبحت منه -الا من شذّ- ، تحضّرت بحضارته و تثقفت بثقافته و امتزجت بابناء شعبه، فاصبحت من ابناء شعبه.

دوما كان العراق موحَّدا بحضارته و ثقافته، و كثيرا ما كان موحَّدا سياسيا ايضا، فكلما توحد العراق سياسيا -عبر التاريخ- ازدهر، و كلما دخل في عصر مظلم يمزق وحدته السياسية رجع من جديد و توحّد. و كل ما علينا فعله هو ان نحافظ على وحدة العراق و نعززها لئلا نقضي حياتنا في ليل مظلم لن يرى فجره الا احفادنا القابعون في المستقبل. اما العراق، فليس سهلا ان تقتل - في يوم و ليلة- نموذجا ظلّ ناجحا لالاف السنين(7).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هناك ما يدل على تزاوج بين الانسان الحديث (الهوموسبين) و النياندرتال في بعض المناطق، لكن هذا لا ينفي ان الهومسبينز قاموا بابادة معظم النياندرتاليين حتى انقرضوا عن بكرة ابيهم.
(2) ان نزوح الفراتيين الاوائل من شمال العراق الى جنوبه مجرد فرضية، فلا نعلم شيئا عن هؤلاء غير بعض اسماء المدن و الانهار و الحِرَف التي تركوها خلفهم، لكن هذه الفرضية محتملة اكثر من غيرها لقرب المسافة بين الشمال و الجنوب قياسا مع مناطق الهجرات المقترحة الاخرى اضافة الى تغير الظروف في الشمال مما يدفع الى الهجرة، و الاشتراك المستمر -ايضا- في الثقافة بين الشمال و الجنوب.
(3) و هي الثقافة العبيدية بين الالف السادس ق.م. و الالف الرابع ق.م.
(4) تذهب النظريات باصل السومريين كل مذهب، لان حضارتهم و ثقافتهم -و اساطيرهم- لا تربطهم الا بجنوب العراق.
(5) idigna هو اسم دجلة السومري، و purattu هو اسم الفرات الاكدي.
(6) المزيد من ارث العراق القديم اللغوي في: كلمات سومرية حية http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=407441
(7) ملاحظة: يخلو هذا المقال من المراجع و المصادر لانه "صرخة صارخ في البرية" و ليس بحثا اكاديميا، و على العموم كل المعلومات الواردة في هذا المقال اساسية يسهل العثور على اي منها في اي مرجع عن موضوعها.



#الحسين_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاب العراق
- اخلقه ما اشاء
- دلموننا
- الضربة الداعشة
- عشتار الابد
- غيومٌ و ضباب
- احياء التراث السومري عند الساسة المعاصرين
- كلمات سومرية حيّة
- فَرِض الجهادُ
- عقول ضالة
- دخلَ فيهم
- اساطير حديثة- موضوع مترجم- ج4 و الاخير
- اساطير حديثة- موضوع مترجم- ج3
- اساطير حديثة- موضوع مترجم- ج2
- اساطير حديثة- موضوع مترجم- ج1
- اصلي باسمكِ
- مسائل اثارتها ابنة القس
- الناسخ و المنسوخ طريق بلا نهاية
- عن وجود نظرية -كل شيء-
- عن التخاطر


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين الطاهر - بين دولة الثقافة و دولة العنصرية