أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كل الطرق تؤدي الى الخرفان المحشية














المزيد.....

كل الطرق تؤدي الى الخرفان المحشية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 10:23
المحور: كتابات ساخرة
    


شهدت محاكم الرصافة في بغداد وعدد من محاكم المحافظات الاخرى ضغطا اجرائيا بسبب طلبات الطلاق التي تقدمت بها مئات النسوة المتزوجات.
ويبدو ان دوائر الشوؤن القانونية في هذه المحاكم استطاعت تخفيض نسبة الطلبات المقدمة على اعتبار ان النسوة مجموعة عورات ومفردها عورة ولايجوز لهن المطالبة بالطلاق حتى ولو كن سمعن من الازواج صيحة الطلقة الاولى.
ورغم السعي الحثيث لتقليص طلبات الطلاق الا ان النسوة العورات جددن هذه الطلبات واعتصمت الكثيرات منهن امام ابواب المحاكم للمطالبة بالنظر الى طلباتهن واصدار قرارات الطلاق بسرعة معقولة.
واستطاعت احدى المحاميات التي تخلصت من لقب العورة بعد جهد حثيث تمثل في ارسال العديد من الخرفان المحشية بالجوز واللوز والمستوردة من دول الجوار الى رئيس القضاء الاعلى المعروف باسم مدحت المحمود لتبديل لقب العورة من جنسها الانثوي الى اقناع مجلس القضاء لاختيار عينة من هذه الطلبات واصدار الحكم بعد الاستماع الى صاحبات العورة في جلسة خاصة.
وانتخبت العورات المعتصمات في بوابات المحاكم احداهن لتمثيلهن في الترافع والدفاع عن حقوقهن المشروعة في طلب الطلاق.
وفي اليوم المشهود،تزاحم عدد من الفضوليات والفضوليين امام البوابة الحديدية لاحدى المحاكم ليستمعوا الى مرافعة المرأة اياها.
بعد صمت ثقيل واكتمال النصاب القضائي سمعوا صوت العورة وهي تقول بصوت جهوري:
السادة القضاة،حضرات المستشارين،ان الذي يحصل امامكم بعيد عن المنطق فهاهم المتزوجون يسرحون على حل شعورهم ولايباتوا في بيوتهم الا 10 ايام في الشهر او اكثر قليلا بدعوى ارتباطهم بزوجات اخريات ولابد من ايفاء حقهن.
السادة المستشارين:
ان هؤلاء الازواج يملكون حجة دامغة حسب ادعائهم وهم يقولون اننا من كبار الموظفين بالدولة وليست لنا علاقة بما يسمى ب" الفضائيين" بل نحن نخدم الدولة في اكثر من دائرة خدمية،فنحن مثلا نعمل في وزارة التجارة لانجاز معاملات البطاقة التموينية مع الحرص على توفير زيت الطعام الذي يكلفنا اكثر من 164 مليار دينار سنويا، وفي اليوم التالي نباشر عملنا في وزارة الشباب والرياضة لنعمل على رفع الروح الرياضية بين الشباب ومن هنا فنحن نملك ازدواجية الوظيفة والزواج،نقضي يوما مع الزوجة التي تعرف انها زوجة مدير في وزارة التجارة ولكننا نقضي يومنا التالي مع زوجة اخرى تعرف ان زوجها يعمل في وزارة الشباب والرياضة.
لا ،لا ياسيادة المستشارين ،انهم لا يشتغلون لوجه الله تعالى بل يتقاضون راتبين من هنا وهناك.
تلفت المستشارون الى بعضهم وهمهم بعضهم بكلام لم تسمعه المرأة اياها ولكنها سمعت احد المستشارين يضرب" الجاكوج" على الطاولة قائلا: تقرر تأجيل النظر بالدعوى المرفوعة الينا الى نفس اليوم من الاسبوع المقبل.
ولم يعرف هذا المستشار ان اليوم الموعود يقع ضمن عطلة مدتها اربعة ايام بمناسبة الزيارة الاربعينية التي ستتيح للكثيرين ان يقضوا اوقاتا رائعة امام الفيسبوك فيما يتحسر البعض بألم على المليارات التي تهدر باسم هذه العطلة.
ولكن المستشارين آثروا ان يحملوا حالهم ويتوجهوا الى منزل رئيس القضاء الاعلى مدحت المحمود لطلب العون في هذه المحنة الكسيفة.
وفي صالون بيت المحمود المترامي الاطراف تربع القوم فيما تنحنح المحمود وقال:
لاتتعبوا انفسكم ايها السادة فانا مثلا اجمع بين وظائف قانونية عدة،انا اجمع بين ثلاثة مناصب قضائية فانا الرئيس الحالي للسلطة القضائية الاتحادية الى جانب منصب رئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس المحكمة الاتحادية العليا. ولم افكر بالزواج من ثالثة والله يشهد على ذلك ولهذا لابد من اعداد دورات توعية لهؤلاء الذين يتقاضون رواتب من اكثر من جهة وتحذيرهم من تلك السلوكيات التي تقود الى النار.
واضاف: لاعلاقة لنا بالفضائيين فهم اشباح غير مرئيين ،اما هؤلاء فنحن نعرفهم جيدا وعلينا توعيتهم والاخذ بيدهم لئلا ينحرفوا اكثر.
ولأننا في ايام العطلة المباركة فقد تأجل موعد اصدار الحكم الا ان احد الصحفيين البارزين في نشر " ماخفي كان اعظم" قال ان الحكم الذي سيصدر بعد العطلة هو في الزام هؤلاء المدراء بحضور دورات التوعية مع احتساب حضورهم مدفوع الاجر وعلى وزارة المالية تنفيذ ذلك وعدم الاهتمام بما ذكرته رئيسة اللجنة المالية النيابية عن ازدواجية الوظيفة وادعائها بوجود تقاطع وظيفي ولابد من " الكشف عن الاسماء المتكررة للموظفين في دوائر ومؤسسات الدولة وفصل هؤلاء الموظفين من دوائرهم وتغريمهم واحالتهم الى القضاء".
ضحك المحمود وهو يقرأ الفقرة الاخيرة وقال في نفسه (وين يرورحون،كل الطرق تؤدي الى روما).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يدفع فراشوا المنطقة الخضراء الضريبة؟
- رقصني يادولار
- تعرفوا ملياردير اسمه عبعوب؟
- ليسامحك الله يافيروز
- ايباه ....... ايباه
- اه يامالكا قلبي
- الايادي للاكل مو للبوس يا.......
- صدك تعالوا نلطم هالمرة
- مليون و250 ألف ضرب 50000
- طلقات متفرقة في هواء غير طلق
- يوم في حياة عراقي متدين
- عرباين ومطايا ومسوؤلين في النجف
- رشيدة تطلق حملة الديمقراطية الفريدة
- ولي في - الطاسة- مآرب اخرى
- من يشتري قولون بلا سرطان
- الكوميديا تخسر امام سوق البالة بضربات الجزاء
- هذا اللي ناقص ياناس
- الغضب الساطع آت
- حرب الملفات فيما مضى وماهو آت
- المخصيون والمخصيات في بلاد العبد للات


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كل الطرق تؤدي الى الخرفان المحشية