أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى الهلالي - احذروا.. الحرب القادمة شيعية شيعية..














المزيد.....

احذروا.. الحرب القادمة شيعية شيعية..


بشرى الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعضنا يظن إن الطائفية جاءت بعد 2003 لأننا أمضينا سنوات طوال تحت ظل حكم ديكتاتوري، قومي، اشتراكي، علماني، سموه ماشئتم، لكن الحقيقة التأريخية تقول بأن الطائفية غابت عن المشهد السياسي في تاريخ العراق الحديث ولم تكن من سمات الحركات الثورية لا في عشرينات القرن الماضي ولا خمسيناته ولا سبعيناته. ولكن، خلال تأريخ العراق الطويل.. كانت الطائفية تختبئ خلف الستار لتظهر بما يتوافق وأهواء المحتل أو الحاكم. وليس هذا مربط الفرس، فما كان كان، ومايهمنا هو مانعيشه الآن وما سيأتي. بعد 2003، كانت الأفكار والحروب الطائفية غريبة علينا ولكنها كانت تبدو منطقية كونها بين طرفي نقيض كما صورا نفسيهما أو صورهما التاريخ: السنة والشيعة. ولم تستمر هذه الحرب التي كان يراد لها أن تصبح أهلية لبنانية طويلا، فقد إنقضت في العام 2009 لتترك غصة في بعض القلوب وجراح في قلوب أخرى يجعل الحديث عن صفاء النيّة والأخوة وغيرها نوعا من البطر أو الطوباوية. ولم تمض سنتين حتى برزت مطالب السنة وخيم الاعتصامات و.. و.. لتثبت إن النوايا لم تكن سليمة من الجانبين وإن الحرب الطائفية وإن إنتهت على الأرض الا انها ظلت مستمرة في عقول السياسيين ونسبة كبيرة من المواطنين من الطرفين، وماكان من سقوط محافظات الغربية والموصل الا طعنة جرح عميق أشك في أن يتعظ به حتى من مسّه الجرح. ومن ينظر الى المناطق الغربية الآن يرى بأن الحرب خلال السنتين الماضية كانت سنيّة سنيّة بإمتياز. ففي الرمادي تجد فصائل ومجاميع عديدة منها مايناهض الحكومة ومنها من يقاتل داعش ومنها من يقاتل بعضه البعض، كذلك كان الحال في الموصل وبعض مناطق صلاح الدين، وما داعش الا سنّة وإن لم يمثلوا الفكر أو التوجه السني للطائفة بشكل عام. وتشهد الساحة الآن تحركا بإتجاه تحرير المناطق الغربية التي لم يتم تحريرها بعد وربما الموصل في القريب العاجل بعد إن حقق الجيش ومن حارب معه نجاحا ملحوظا في محافظة صلاح الدين وجنوب بغداد وبعض قرى الرمادي.
فهل سيكون تحرير المناطق السنية نهاية للحرب الطائفية او الدينية أو سمها ماشئت؟
من يلقي نظرة على صفحات الفيس بوك، سيلاحظ إذكاءا لنار يراد بها إشعال فتنة شيعية شيعية تبدأ من الجنوب وتمتد الى كربلاء والنجف ثم بغداد. وقد يقول البعض، وهل الفيس بوك مقياسا؟ وأقول وللأسف، إن نصف الحرب الطائفية في العراق سواءا كانت سنية شيعية، أو سنية سنية كانت اعلامية والفيس بوك ساحتها الحقيقية التي خربت عقول الشباب وأذكت نار الفتنة وزرعت في القلوب أحقادا قد لاتنتهي مع الدهر. ومما يؤسف له إن هناك بعض الكتاب ربما مدفوعي الأجر أو مدفوعين بمصالح أو نوايا معينة يتزعمون قيادة الهجوم الذي يخترق العقول المنهكة أو الحاقدة أو المحبطة بسهولة.
بات معروفا للجميع بأن العراق لن يكتب له الاستقرار، وهذا مايدركه سياسييوه قبل غيرهم، لذا سعى معظمهم الى تأمين وضعه المالي والعائلي، فليس من مصلحة أميركا أو اسرائيل او دول الجوار أن يستقر العراق وتقوى شوكته ثانية، وقناعتي تقول بأن السبب وراء ذلك هو ليس النفط أو موارده فقط بل الإنسان العراقي الذي يجب أن يظل غاطا في الفقر والحروب والجهل.
ومن يعود الى مراجعة خطاب كيسنجر وزير الخارجية الاسبق في العام 2012 سيقرأ ذلك بوضوح، فقد أعلن كيسنجر إن الحرب العالمية الثالثة قادمة أو قائمة وهي ليست عسكرية وانما طائفية ستتمثل في اشعال الفتنة في كل بلد بين الطوائف والقوميات لتتقاتل الشعوب فيما بينها، فالحرب التي تلي السنية الشيعية، ستكون سنية سنية، وشيعية شيعية.
لذا احذروا ياقادة الشيعة، إن كانت نواياكم صادقة في ماتذهبون اليه من اصلاح في الحكومة الجديدة، فالخطر ليس فقط في الافكار المتطرفة في بعض من الطائفة السنية، والذي دمر المناطق الغربية، بل هناك خطر مماثل يتربص بكم في الجنوب متمثل بأفكار متطرفة يتزعمها رجال دين بدأو يشتمون المرجعية ويدينون توجهاتها ويسعون الى بث الفرقة بين المكون الشيعي الذي هو أصلا منقسم الى عدة مرجعيات وولاءات أي إنه سيكون أرض خصبة لحرب ستحرق الجنوب.. لاسمح الله فاحذروا..
alhelali@[email protected]



#بشرى_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صباح) فلسفة
- ثورة عاشق
- مدرسة دين امريكية تطبخ تمن وقيمة في الحسينية
- فصيلة الخنساء
- لقاء مع آخر
- رحال
- دمك (أميمة) فضح صبغ شواربهم
- كاتم فرح
- الاغلبية الصامتة.. السكوت علامة الرضا.. وصمتكم هو مايريدونه
- لاتبيعونا
- تقويم
- عيدية
- الكبرياء تليق برجل
- يوم .. هو أنت
- بعد انتهاء الزفة.. من هو العريس المخدوع؟
- فضحنا الفيس بوك
- فضيحة دستور مصر.. و القادم من فضائحنا
- ويل لنا ان كان ماقاله محمد (حقيقة)
- يافشلتنا
- (حيّ على الجهاد).. على طريقة غاندي


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى الهلالي - احذروا.. الحرب القادمة شيعية شيعية..