أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 20















المزيد.....

زقنموت (رواية) 20


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


عاد إلى وحدته العسكرية.
فاجأه خبر غير سار،إصابة(رسول)برصاصة قنّاص.
قالوا:
((كان واقفاً يتأمل الشط قبل أن يعلن بنفسه أصابته،مسك الرصاصة بيده ويده الأخرى ضغط بها على الجرح،على ما يبدو،الرصاصة جاءت من مكان بعيد،عجزت اختراق عظم الترقوة.))
عاد للرتابة والواجبات الليلية العقيمة،حاول أن ينشغل بقراءة الكتب،وجد التعب يبدد تركيزه.
بعد أسبوعين جاء مراسل آمر السرية يركض.
قال:
((ماذا عملت من مصيبة في أجازتك.؟))
((أية مصيبة يا محسن.؟))
((مفرزة انضباط جاءت تطلبك.!))
أنتظر وضوح الخبر،أمسكه من يده وقاده.
رهط انضباط جالس عند آمر السرية،بادره أحدهم:
((لو كنت فتاة لطاردتك حتى تتزوجني.))
قال آمر السرية:
((ماهر وسيم وشاعر.))
قال أحدهم:
((على ما يبدو أنه دون جوان ـ جلبلاءـ))
تدخل(ماهر):
((ماذا يحصل سيدي.؟))
((هناك أمر باستدعائك إلى دائرة أمن بلدتك.))
((دائرة أمن بلدتي.!))
تكلم أحد جنود المفرزة:
((مجرد استجواب بسيط يتعلق بمشاكل البنات.))
((وما علاقتي بالبنات.))
قال آخر:
((كل وسيم يتورط مع بنات اليوم.))
توقف الكلام قبل أن يجد العيون تحفره.
قال:
((ما المطلوب مني.؟))
قال الآمر:
((سترافقهم إلى بلدتك.))
تهيأ ورافقهم.
بدوا ودودين معه،تجنب البوح بأسراره جهد مسعاه،رغم أنهم كانوا عليه يلحّون.
بعد رحلة طويلة وشاقة،أستغرق نهارين وليلة،وجد نفسه في دائرة أمن(جلبلاء).
قال ضابط الأمن:
((كم فتاة لعبت عليها يا ـ ماهرـ.؟))
((ومن أنا كي أتمكن من التفرغ للفتيات.))
((أيّاك أن تهرب عن صلب قضيتك.))
((أية قضية سيدي.؟))
((لا تهرب من واقعك،لدينا المعلومات الكاملة عنك.))
((ربما هناك عملية أعجاب ورغبة في الزواج.))
((لو لم تكن جندياً لنلت وجبة فلقة ساخنة.))
((قلت مجرد أعجاب من بعيد سيدي.))
((ماهر..أنت عملت مصيبة كبيرة))
((أرجوك سيدي أفهمني القضية.))
((لا تتحامق،تعرف جيداً ماذا عملت.))
اقتادوه إلى غرفة معتمة،وجد وجوه يابسة شبه ميتة،بحث عن شيء ينهي به حياته،وجد الحيطان كونكريتية ،وقضبان الباب من حديد سميك.
قال أحد السجناء:
((أكيد هربت،أم أنك سبيّت الحكومة.!))
((أنا.!))
((لا يأتون بأحد إلى هنا إلاّ بتهمة سياسية.))
((لكنني لم أعرف لم أنا هنا.))
((من يدخل هنا عليه أن يهيأ رقبته للمشنقة.))
((أنا جندي ملتزم.))
((لم يفلت من هذا السجن من دخله.))
((ربما هناك خطأ ما.))
((رجال الأمن لا يخطأون كونهم يشنقون الجميع حتى لو كانوا أبرياء.))
((أنا قضيتي تتعلق بالبنات.))
سمع ضحكة جماعية،زحف أحدهم نحوه،جلس لصقه،ربت كتفه.
قال:
((بنات،نحن نحارب الحكومة كي نخلّص الشعب من الظلم،وأنت تبحث عن البنات،يا لك من شاب تافه.))
((أرجوك لا دخل لي بما تعملون،أنا لست معكم،أرجوكم،أنا مسالم.))
((مسالم.!سمعنا أنك تكتب الشعر،هلا ذمّيت الحكومة بقصيدة عصماء.؟))
((ومن قال ذلك.؟))
((أنت شاعر نسوان يا ولد.))
((ومن قال أنا شاعر،أنا أريد أن أعيش،أنا وحيد أمّي.))
قال آخر:
((الشاعر أوّل طلقة في الحرب ضد الظالمين.))
((أرجوكم أتركوني.؟))
قال آخر:
((يجب أن تنظم إلينا.))
((لا..لا..أنا لا أنظم إلى أيّة فئة.))
أجاب الذي يلاصقه:
((نحن لا نخرج،نعرف أنفسنا،نريد منك أن تقدم لنا خدمة.))
((وما مطلوب منّي.؟))
((حين تخرج تتصل بجماعتنا.))
((أرجوكم أنا لا أصلح لشيء،أنا فقدت كل شيء.))
قال أحدهم:
((لا تكن جباناً،يجب أن تنضوي تحت لواءنا كي نخلص الناس من القردة والخنازير.))
((أرجوكم أنا لا أملك شيئاً،أنا مجرد وهم يمشي بين الناس.))
سمع وقع أقدام،فأنزاح كابوسهم،أنسحب الذي زحف ولاصقه،سمع قفل الباب يدار،دخل أحدهم.
صاح:
((ماهر.!))
قاده إلى غرفة الضابط،وجده واقفاً قرب النافذة بيده سيجارة.
قال:
((ها..ماهر..ماذا تقول.؟))
((ماذا تريد مني أن أقول سيدي.؟))
((ألم تسمع بقرار القيادة الموقر.))
((لم أسمع.!))
استدار مستشيطاً غضباً.
صاح:
((كلب،هل أنت مناهض للثورة.))
((سيدي،ماذا تريد مني أن أقول.؟))
((قرار مجلس قيادة الثورة.))
((القرارات كثيرة سيدي.))
((قرار معالجة التسيب الأخلاقي في المجتمع.))
((سمعت أن من يلقى القبض عليه متلبساً بلقاء عاطفي سيساق إلى السجن.))
((حسناً أنت الآن في السجن.))
((ولكن لست متلبساً سيدي.))
((كلب..هذا كلام لا يقوله إلاّ مناهض للحزب وقراراته الحكيمة.))
((لكنه ليس قراراً بل توجه سيدي.))
((لا فرق كل توجه أو خطاب بمثابة قرار حاسم.))
((سيدي أرجوك ماذا تريد مني.؟))
((القرار تعرفه،يجب أن تتزوج واحدة من الفتاتين،أم أنك رجل وتستطيع الزواج من البنتين.))
((سيدي لم أعد أشعر بشيء.))
((أي شيء يا كلب.؟))
((أنا فقدت كل شيء في الجبهة سيدي.))
((بدأت تهذي،أمامك خيارين،خيار الزواج يخلّصك من السجن.))
((سيدي الزواج يحتاج إلى موافقات وترتيبات.))
((قرار الحكومة ملزم ونهائي،من نجده مع فتاة نسوقهما إلى المحكمة،ونزوجهما بناء على قرار الحكومة الرشيدة.))
((سيدي حلم حياتي أن أتخلص من نار العزوبية لكنني ما زلت جندياً في الجبهة.))
((كلما تعود في أجازتك تجد من تنتظرك،أليست حياة الجنود تسلية وموت.؟))
صمت.
لم يعد يمتلك كلاماً يسنده بمواجهة رجل خلق ليظلم،صارم الطباع،بصوت خشن،وعينان فيهما نار ورعب،شاع عنه معذِّب السجناء بيديه،خلاف البعض من رجال الأمن،ضباط يشرفون على تعذيب النزلاء، لكن هذا الهيكل المتوحش،يحب حفر أوشام السلطة بمخالبه في أجساد كل من يجلب،بريئاً كان أم متلبس بجرم سياسي،ذاق عذابه أصحاب اللحية،ومن أجبرته حاجته دخول مراحيض المسجد،قارءو الصحف والكتب،الواقفون في تجمهرات على طريق طالبات المدارس،التجمعات الشبابية،كلها حيثيات تشكل في أذهان دائرة الأمن تمردات على أيديولوجية الحزب،لم يسلم من مخالبه أولئك الذين يتجمعون في المقاهي،دائماً هناك ضحايا،يساقون لينالوا وجبات ساخنة في حفلات ليلية معربدة،تحت ذرائع كاذبة.
قال(ماهر):
((جد لي حلاً.؟))
((رأيي أن تتزوج ـ ماجدة ـ هي وحيدة أمها،ليس من يقف خلفها لينهي الزواج))
(( أنها صغيرة.))
((تعقد عليها وتتركها على ذمتك حتى وقت آخر.))
((لكنني..))
قاطعه:
((مها..جميلة،لكنها لا تفيدك،أولاد خالها ضبّاط،قرويون،سيسببون لك متاعب.))
((يجب أن أفاتح أمّي.))
((أمك تعرف القضية كلّها،كانت هنا قبل يومين.))
صاعقة دمرته،جف حلقه وتوقف بصره قبل أن يتدخل لإسعافه:
((حدثت مشادة في المدرسة بين ـ مها ـ و ـ ماجدة ـ أنت تعرف،معارك المراهقات نار سريعة الانتشار،لولا تدخل بعض النسوة لقضت أم ـ ماجدة ـ على ـ مهاـ))
((هذا شيء لا يسر سيدي.))
((من خلال التحقيق تبين أنك كنت مع ـ ماجدة ـ في الليل.))
((أنا..))
((حكت ـ ماجدة ـ لـ ـ مها ـ وحصلت المشادة.))
أطرق برأسه،رغب أن يفقد أنفاسه ويسقط هامداً.
ما الذي جرى ويجري،كيف أواجه العالم بعد الذي جرى.(قال لسانه)
قال الضابط:
((ماهر..تهمتك ليست تمس أمن الدولة بشيء،أني أجدها فرصة لنزف البشرى للقيادة العليا بأننا حققنا ما جاء في القرار،سأقف معك،أختر كي لا تكبر المشكلة.))
((حسناً كما تريد.))
((هذا عين الصواب،يجب أن نطيع أوامر الحكومة،كونها أعرف بـ مجريات الأحداث،لن أحشرك مع تلك الزمرة المناهضة للثورة،سنرتب الأمور بالسرعة الممكنة.))
((سيدي اليوم جمعة.))
((لا يفرق عندنا.))
((المحاكم مغلقة.))
((سنقوم بمراسيم الخطوبة في بيت القاضي.))
((هل ممكن أن أرى أمّي كي أعلمها.؟))
((ليس قبل أن تتزوج وتمضي بزوجتك كي تراك.))
((كما تشاء.))
لم يرجعوهِ إلى السجن.
وضعوه في غرفة فيها سرير،من خلال النافذة،لمح ليل مزجج بمصابيح باهتة،فكره أنشغل بالموت.
ماذا أقول لـ(مها)،كيف أواجهها.؟(قال لسانه)
رأسه ينفلق،ما كان متوقعاً قد حدث،(ماجدة)وضعته في قلب مأزق مغلق،هل حقاً الحكومة صادقة في تعاليمها،كثيرة هي هذرنات الحكومة،قرارات تعلن قبل أن تنام(حبر على ورق)،هذا توجه غريب يمس شغاف القلوب،جاء يكتم العواطف الشبابية،بنج آخر خفي غايته ترويض وتأميل الناس،فالحرب مستعرة، تطلب وقودها،حين يتخدر المرء،يكون جاهزاً،قرباناً مطيعاً لديمومة السلطة،عشرات القرارات تعلن جهراً،يطلق المذيع ما بوسع حنجرته أن تمد وتطيل جرس الكلمات،تصدق الناس كلام حكوماتها،الناس ترغب تجنب عواقب الأمور،لا تخوض في متاهات تقود إلى السجن والموت،كل شيء بمشيئة الله،تصمد وتصبر على كل أمر.
توقع(ماهر)من قرار الحكومة،تخويف الشباب وترويعهم،بعدما استفحلت قضية تواجد الثنائيات الشبابية داخل الحدائق العامة،هاربين من كلياتهم ومدارسهم في العاصمة.
بدا ليل(جلبلاء)كئيباً،نجوم خجولة تبث ضوء الحزن إلى أحشاء أرض ترتج من فعل المدافع،حيرة تامة،وقلبه يكاد يتجاوز الحد المسموح للنبض،كل شيء فيه خضع لـ عطل تام.
جاء أحد رجال الأمن وجلس قربه..قال:
((مها..أجمل من..ماجدة.))
((لا أحد يختلف على هذا.))
((لما لم تختارها.؟))
((لا أستطيع مخالفة أوامر الحكومة.))
((لكنك وافقت على تنفيذ القرار.))
((لديها أولاد خال شرسون،ثم أنها محجوزة لقروي.))
((سنلوي عنق كل من يقف بوجه القرار.))
((أخشى أن أعاكس رأي السيد الضابط.))
((يمكنني ترتيب الأمر.))
((السيد الضابط أختار لي ما يجنبني عواقب الأمور.))
((بإمكاني أن أغير الموضوع.))
((أرجوك أفعل ذلك.؟))
خرج.
تائهاً بين قدرين خانقين،مسألة الزواج لم تكن واردة في ذهنه،انشغاله بـ شيئه الثمين قفل على كل جوارحه،لم يعد يشعر بأنه كائن متعافي الرجولة،ثمت إحباط ساكن فيه،يريد أن يتأكد منه،أهو من فرط خياله.؟،أهو وهم ركب ذهنه.؟
جاء البشير يلهث،كأنه خارج من عرين زفاف..قال:
((أبشر القضية أتت كما ترغب.))
((كيف.؟))
((جماعتنا وجدوا ـ ماجدة ـ وأمها خارج البلدة.))
((وهل تقبل الحكومة بـ تبديل المزاج.؟))
((حكومتنا رشيدة،قلبها كبير،كل واحد يمتلك حرية اختيار زوجته المناسبة.))
((شكراً على تعاونك،أنقذتني من فكرة الموت.))
((بسيطة يا ـ ماهر ـ كل شيء سيتم بسلام.))
((وماذا قال السيد الضابط.؟))
((حسناً فعلت حين لم تبد مماطلة وتكذيب الخبر.))
((أنا صريح دائماً.))
((لا أكتمك..أعددنا لك حفلة ليلية معتبرة،لو جانبت الحقيقة.))
((كان هذا سبب رغبتي في الموت.))
((موافقتك أنقذتك.))
((وما علي أن أفعل الآن.؟))
صمت.
خرج البشير،جلس(ماهر)ينتظر قدره،كل شيء يرميه الليل جثة هامدة،قصائد كانت تهرب منه،ها هي تضج على النافذة،تموت الرغبة دائماً عندما يكون المرء محاصراً بالحكومة،عيون تتلصص عليه،أيدي تنتفض لتمزقه،لا يغدو ليل البلدة ليلاً ولا يدرك النهار ما لم يرتوي بـ دم مسال وآلام تفر وأرواح تنتزع.
جاء البشير هارعاً:
((هيّا..أيّاك أن تتجاهل هديتي.!))
السيد الضابط،يجلس خلف طاولته،تحت صورة السيد الحاكم،لقطة ليست جانبية،فتى يافع،لم يبلغ سن الرشد يبدو،يبتسم ابتسامة رئاسية،السيد الضابط يبتسم أيضاً،يجلس جلسة صورة،يريد أن يشبه السيد الحاكم، ابتسامته لا تشبه ابتسامة السيد الحاكم،بون شاسع ما بين التكشيرتين،أسنان السيد الحاكم ناصعة تطلق أنوار مستقبل وافر الخير،أسنان السيد الضابط كالحة،مزنجرة،في نظرات السيد الحاكم سخرية واضحة وحياة زاهرة بـ وعود كالرعود تخرج كل مساء عبر قرارات لا تنتهي،يعيدها المذيع في رأس وبطن ودبر كل ساعة.
(مها)مرتبكة تجلس على كرسي،طأطأت رأسها ما أن تصادمت النظرات،أمها بعين حاقدة ترسل موعداً حاسماً للحساب.
((ماهر.))
صاح الضابط.
((نعم سيدي.))
((كن رجلاً.))
عرف مراميه،تقدم من الكائنين الصامتين،بحث عن لسانه،بحث عن كلام ينفع تحت المقصلة.
قال:
((لا تلومينني يا عمّة،ما جرى كان يجب أن يجري.))
قالت بغضب:
((لولا قرار الحكومة لكانت لنا قضيّة كبيرة معك.))
((أقتلوني..أنا أستحق الموت.))
((سببت لنا سمعة غير طيبة.))
((أقتلوني أرجوكم.؟))
صمت.
دخل البشير ماسكاً يد أم(ماهر)،لم تتمالك نفسها،سقطت منتصف الغرفة.
قالت أم(مها):
((ستقتلها بعملك الجبان،كان يجب أن تسير على خطى جدّك يا سليل بيت الدين.))
تدخل الضابط:
((يا أمّي اجتمعنا على الخير،علينا أن نشكر الحكومة لأنها جمعتنا على مائدة فرح وليس على مائدة مشكلة.))
قالت أم(مها):
((أين نولي وجوهنا من الناس.؟))
((تطبيق قرارات الحكومة واجب مشرف لكل مواطن جيد.))
((بنتي ما تزال صغيرة،أنها ترغب بتكملة الدراسة.))
((وما الضير في ذلك،بوسعها الزواج وتواصل دراستها))
تنفست أم(ماهر)،جلست تتوسل بالسيد الضابط.
((أولاد خالها سينتقمون من ـ ماهرـ))
((لا أحد يقف بوجه الحكومة،من يتجاوز على القرار مصيره السجن.))
نظرت أم(ماهر)إلى أبنها،حاله يحتاج إلى رثاء تام،وجهه خطف منه كامل رونقه..تمتمت:
((ماهر.))
((أمّي..))
((لكم حذرتك من هذه المصيبة.))
لم تحتمل أم(مها):
((بنتي ليست مصيبة.))
صمت.
أقتحم الضابط حلبة الصراع:
((كل خلاف يزول،علينا أن نمضي إلى منزل القاضي،القيادة تنتظر برقيات البهجة.))
ذهبوا إلى بيت القاضي.
وسط حيرة وصمت وخوف ومسرات مكتومة تم إعلان خطوبة(مها)و(ماهر).
(مها)..تملك عتاباً وفرحاً واضحاً.
(ماهر)..يمتلك موتاً يسري في أحشائه.
أم(مها)..تمتلك ناراً تلتهم مستقبلها.
أم(ماهر)..تمتلك غباراً عاتياً يغبر روحها.
الضابط..وحده يمتلك(جوكر)السعادة.



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زقنموت ( رواية) 19
- زقنموت (رواية) 18
- زقنموت (رواية) 17
- زقنموت (رواية) 16
- زقنموت ( رواية ) 15
- زقنموت (رواية) 14
- زقنموت (رواية) 13
- زقنموت (رواية) 12
- زقنموت (رواية) 11
- زقنموت (رواية) 10
- زقنموت (رواية) 9
- زقنموت (رواية) 8
- زقنموت (رواية) 7
- زقنموت (رواية) 6
- زقنموت (رواية) 5
- زقنموت (رواية) 4
- زقنموت (رواية) 3
- زقنموت (رواية) 2
- زقنموت (رواية) 1
- ليالي المنسية(رواية)جزء38الأخير


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 20