أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم ويلهلم ليبكنخت















المزيد.....

لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم ويلهلم ليبكنخت


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 20:39
المحور: الارشيف الماركسي
    


لامساومة ، لامتاجرة سياسية - و . ليبكنخت
( القسم الاول )
مقدمة
ليس الكراس الآتى خطابا ، مثلما كان خطابى الاول حول التكتيك (1 ) غير أنه يرتبط بخطاب القيته هذا الصيف ، بناء على طلب ناخبى برلين بصدد الانتخابات التشريعية البافارية السابقة بصفة خاصة وحول المساومات بصفة عامة . لقد بذلت جهود ملحة منذ وقت مضى ومن جهات مختلفة لجعل حزبنا اقرب للاحزاب السياسية الاخرى ، واقترن هذا بالطلب المتواصل للاشتراك فى الانتخابات التشريعية البروسية ، وقد اثار هذا فى قسم من ناخبى برلين ، وكذلك فى وسط الرفاق فى عموم المانيا ، ادراكا بأنه قد توجد فى الحزب بعض الميول التى ، رغم انها لاتقصد هذا الغرض ، مع ذلك لابد ان يترتب عليها ، ان تؤدى للزج بالحزب الاشتراكى الديموقراطى فى مجال سياسات النهب ، خالصة نقية . لقد تغذى هذا الادراك على كتاب تضمن توبة برنشتين وكفارته ، وشى بارتداد تام عن مبادئ الاشتراكية الديموقراطية من قبل رفيق كان حتى هذا الوقت يعتبر حارسا لمبادءنا ، وبتخليه عن الهرطقة الاشتراكية الديموقراطية وبالاعتراف بعودة ايمانه فى الفلسفة البورجوازية بوصفها وسيلة الخلاص الوحيدة . ان كتاب برنشتين فى حد ذاته لاقيمة له ، ولايحتوى على فكرة وحيدة جديدة اصلية ، وهو ليس سوى اقرار فحسب بصحة ماقاله اعداء الاشتراكية الديموقراطية ضدها لعقود مضت مئات المرات ، مع ذلك ، اذا اخذناه فى ارتباط- مع التحريض المشوش حول الاشتراك فى الانتخابات التشريعية البروسية ومع مقالات ايسيجريم التعسة ضد نظام الميليشيا ومع النزعة العسكرية ، فان الكتاب بوصفه عرضا ، قد حاز اهمية لايجوز تجاهلها .
كان الحزب منخرطا فى نضال ضد قانون السجون ، وضد محاولات اخرى للقسر من جانب الرجعيين المهيمنين ، وكان بادئا للتو فى نسيان الشيبيلية والبرنشتينية ، متوقعا من مؤتمر الحزب المقبل هزا شديدا وتنظيفا له ، حين باغتتنا التقارير فجأة عن "تجارة البقر" السياسية او الاتفاقيات الانتخابية فى بافاريا . لقد اعتدنا على خصوصيات بافاريا لسنوات ، ونحن نعلم ان الشؤون البافارية ، وبصفة عامة الشؤون الالمانية الجنوبية ، لاينبغى ان تقاس بمقياس شمال المانيا ، ومامن احد اكثر تسامحا من رفاق برلين الذين كان عليهم ، امام ابواب العاصمة الامبراطورية ، ان يتعاملوا مع خصوصيات وان كانت من نوع آخر ، وهى صارخة بقدر الخصوصيات البافارية . نحن نعلم بصفة خاصة انه حين يتدخل العنصر الدينى فى السياسة فيعيق حزب الوسط الاكليريكى التطور السياسي الطبيعي ، مما يؤدى لأن تستغرق الوعى الطبقى بسهولة اعتبارات اخرى . وقد سمعنا ايضا خارج بافاريا عن بعض الحملات للتحالفات الغريبة للغاية . مع ذلك ، فما حدث هذه المرة فى بافاريا كان ابتداعا فريدا .لقد عقد تحالف رسمى ، ليس سريا ، ولا من فوق رؤوس الجماهير من قبل رفاق معينين ، ولكن بين حزب وحزب آخر ، من قبل قادة الاشتراكية الديموقراطية فى المانيا ، مع حزب الوسط فى بافاريا .
اثار هذا الحدث اضطرابا عظيما وتسبب فى خلق أشد القلق فى كل مكان فى الدوائر الحزبية .لقد اثار الدهشة ، والاستهجان فى البداية ، وان لم يجر التعبير عنهما . وحيث ان الانتخابات التشريعية فى بافاريا غير مباشرة ، فلم يكن من الممكن لنا ان نحتج على الفور ، لأن القيام بذلك كان سيؤدى لاحراج رفاقنا البافاريين ، الذين كانوا آنذاك فى خضم الصراع وربما تعرضوا لمسؤلية كبرى . وعلى ذلك ، فإن المؤيدين البافاريين لتجارة البقر السياسية قد احتلوا المجال هذا الحين . من السهل ان نفهم فى ظل هذه الظروف مخاوف الرفاق التى استثيرت حتى الدرجة القصوى ، فقد ظنوا انهم رأوا مؤشرات / علامات ممنهجة ومرسومة على ركود الحزب. لقد اوضحت لماذا لم تأخذ جريدة فورفارتس موقفا حتى الآن تجاه تجارة البقر البافارية ، ولكنى لن ابقى سرا حقيقة ان وجهة نظرى حول المساومات لم تتطابق مع وجهة نظر هيئة التحرير ، لقد كتبت مقالا ، ورغم نبرته الهادئة بشكل غير عادي ، فقد اعتبره الرفاق البافاريون هجوما عدائيا ، وقد اوضحت وجهة نظرى فى اجتماع نادى الناخبين للدائرة السادسة الانتخابية ببرلين . هذا رغم اننى من اجل السلام الجميل منعت تصويتا على توجيه لوم رسمى لرفاقنا فى بافاريا ، الا اننى مع رفاقى البرلينيين قد هوجمنا بعنف بسبب هذا الاجتماع من قبل اعضاء الحزب البافاريين ، ولم يكن ذلك دائما بكلمات لائقة . حينما يشعر المرء انه مخطئ بصفة عامة فانه يعوض ضعف قضيته بعنف حديثه . لقد اعتدت ان اتقبل اهانات خصومى بوصفها مجاملات على غير ارادتهم ، ولم ازعج نفسي بها ابدا .
حدثت فى ذات الوقت تقريبا الذى عاينا فيه تجارة البقر السياسية واقعة دخول الاشتراكى الفرنسي ميلليران الحكومة الرجعية فى فرنسا ، وكان دخوله سببا فى انشقاق داخل الاشتراكية الديموقراطية الفرنسية . ان اقدر رفاقنا الفرنسيين – جيد ، ولافارج وفايلان ، مؤسسي الحركة الاشتراكية الحديثة فى فرنسا – احتجوا ضد دخول ميلليران وزارة الرأسمالى الرجعى ، والديك - روسو وجاليفه ، جزار الشيوعيين ، قد انسحبوا من المجموعة الاشتراكية التى اقتنعوا بأنها قد هجرت ارضية الصراع الطبقى .
يمكننا ان نرى هنا اخطار سياسة المساومة فى حجمها الطبيعى وحدودها الكلية . وظهرت فى ذات الوقت مقالة فى جريدة فورفارتس ، فى عدد 28 يوليو عنوانها التحالفات الوقتية ، التى حاولت ان تبرر سياسة المساومة . لقد عزمت اذن ، بناء على طلب الرفاق فى برلين ومايجاورها ، ان اكتب كراسا واعرب عما اراه ، وكما اعلم ، فهو على اتساق مع ماتراه اغلبية الرفاق فى برلين ، حول مسألة التاكتيكات ، خاصة حول المساومات والتحالفات ، وهكذا ، وبقدرمافى سلطتى ، سأمنح الحزب فرصة قبل ان ينعقد المؤتمر الحزبي لأن يدرك العواقب فى ارتباطها الوثيق ومداها الكلى ، التى قد يسببها التخلى عن سياستنا الحزبية المجربة .
عندما اتحدث هنا عن سياستنا ، فاننى استعمل الكلمة دون اعتبار لأى شئ غير اساسي ومصطنع ، ولكن بالمعنى الذى توفر لدينا منذ بداية الحزب ضد كل ماعنته عند الاحزاب السياسية الاخرى – بمعنى سياسة الصراع الطبقى ، التى لطالما تغيرت فى الشكل ، لكنها بقيت كما هى فى المضمون – سياستنا الطبقية البروليتارية الفريدة ، التى تميزنا عن كل الاحزاب السياسية الاخرى فى عالم المجتمع البورجوازى وتبعدنا عن التعامل معهم .
لقد كان الكراس مهمة اجازة ، فقد كتب اثناء حركتى ، بالمعنى الحقيقى للكلمة ، فى البيت والحقل ، والجبل ، وفى العربات ، هنا وهناك . وبالضرورة لابد ان هذا قد شوه وحدته ، لكنه يبين ايضا كيف اخذت الامر بجدية ، حتى ضحيت من اجله بغالب اجازتى .
و . ليبكنخت
اغسطس ، 1899
*ارشيف الماركسية على الانترنت ( ارشيف ولهلم ليبكنخت )



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الترجمة الروسية لكراس و . ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 5- شيوعية الجناح اليسارى ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى؟ 4 - إنهيار الأممية الثان ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 3 - الأول من مايو والحر ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 2 مظاهرة الأول من مايو ...
- مقالات لينين حول ماهو الوضع الثورى ؟ 1 - الدوما المؤجلة والل ...
- ماهو الوضع الثورى ؟ ل . تروتسكى
- مشكلة قوانيننا فرانز كافكا
- ضد التشاؤم - أنطونيو جرامشى
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من أرشيف حزب العمال ...
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - من ارشيف حزب العمال ...
- دانتون لقد خدمت الإستبداد !
- حول الارهاب والدستور والذيلية
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - سعيد العليمى - لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الطبعة الالمانية - بقلم ويلهلم ليبكنخت