أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - واقع النخبة الأدبية في المجتمع الأمازيغي القديم















المزيد.....

واقع النخبة الأدبية في المجتمع الأمازيغي القديم


سعيد بلغربي

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 17:42
المحور: الادب والفن
    



ـ الآدباء الأمازيغ، الهوية المسروقة:

كتب السير في شمال أفريقيا لا توفر للباحثين الحقيقة الكاملة والمنشودة لتكوين صورة واضحة الدقة والمعالم عن حياة وتراجم الأدباء والمثقفين القدامى، فلا نكاد نعثر سوى على اليسير من المعلومات والإشارات اليتيمة والمتداولة بشكل بسيط وخجول، لا تستند غالبا إلى أية مصادر موثوقة، وفيها لصق وحشو مع العديد من التكهنات والتأويلات المفترضة، وغالبا ما يتم تداولها ومعالجتها من طرف بعض الباحثين بسطحية متجاوزة تنم على أن تاريخ وتراث شمال أفريقيا الأدبي لايزال مبهما وغامضا، ولا نملك منه سوى تلك التحليلات الكولونيالية الحديثة، حيث تتمشى ـ يقول العروي ـ مع إيمانهم أن فرنسا وارثة رسالة روما الحضارية (مجمل تاريخ المغرب: 42). كتابات تنكرت للمنجزات الحضارية للأمازيغ، فكرست جهدها في تجريدهم من مقومات الفعل والعطاء والإبداع، وتصويرهم في صورة الإنسان المتخلف العاطل عن التفكير والتغيير والتحضر، وعملت على قطع كل صلة تربطه بجذوره الثقافية والتاريخية، فسعت إلى توفير مادة تتباين بين تأويلات المؤرخين وتناقضاتهم، وأصبحت تلاك ويعاد إنتاجها بصيغ متشابهة كلما تناولنا سيرة من سير هؤلاء العظماء.
في سير هؤلاء الأدباء ثغرات كثيرة تجعلهم محط شك وإرتياب بخصوص التأكيد من أصولهم وإنتمائهم الإفريقي الأمازيغي، وسبق للمستمزغ ش.أ جوليان وأن أكد هذا القول، برأيه: "أنه يتعذر أن نعرف بالضبط هل أن كتاب إفريقية ينحدرون من معمرين رومان، وأغلب الظن أن أكثرهم كانوا من البربر المتأثرين بالحضارة الرومانية الذين عبروا في لغة الفاتحين عما كانت اللغة الليبية وحتى البونيقية قاصرة دونه" (تاريخ أفريقيا الشمالية: 252). وفي هذا الصدد نستفيد من كتابات المؤرخين ما يشير إلى أن يوبا الثاني ـ مثلا ـ فعلاوة على أصله النوميدي الأمازيغي وتربيته الرومانية، فهو بونيقي لما ورثه مع قومه من حضارة قرطاج، وإغريقي بثقافته وذوقه الفني، ومصري بزواجه من إبنة كيلوباترة ملكة مصر (بوكبوط: 44). هذا المزيج الثقافي والهوياتي ساهم ـ بلا شك ـ في إنتاج آراء تختلف وتتضارب فيما بينها حول هذه الشخصيات الفكرية الغامضة؛ حتى وإن إستقرت الإستنتاجات التاريخية حول إنتمائها الأمازيغي الإفريقي.
من خلال روايته (التحولات) يقودنا نص واضح إلى إعتراف أبوليوس بهويته الأمازيغية، مشيرا إلى أنه بعصاميته بذل مجهودا في الإنتقال من لغته الأم إلى تعلم اللغة اللاتينية الدخيلة التي خط بها عمله الأدبي المذكور، بقوله: "إغتربت في مدينة اللاّتين حيث عكفت على دراسة لغة الرومان القحّة بجهد جهيد وبدون معلم يقود خطاي. لذا أستميحك معذرة إن أسأت لقلّة خبرتي التحدث بهذه اللغة الأجنبية عنّي". وهو نفس الكاتب الذي حُفظت له القولتين المشهورتين: "أما عن وطني، الذي بَيَّنْتَ أنه يقع على تخوم نوميديا وقيتول بناءا على كتاباتي حيث صرحتُ... أني نصف نوميدي ونصف قيتوليّ (كدالي) "، وقوله: "لم يتملكني في يوم من الأيام أي نوع من الشعور بالخجل من هويتي ومن وطني". وما فتيء أن أبرز بنفسه في آخر كتابه (المسوخ) بإعتباره أصيل مدينة مداوروش (العجيمي: 95)، (إحدى مدن نوميديا، تبعد 24 كلم تقريبا عن تاغسطا المعروفة اليوم بسوق أهراس بالجزائر). وفي جهة أخرى، يلمح مونصو إلى الخطيب الأمازيغي "ماركوس كورنيليوس فرونطو Marcus Cornelius fronto (100 ـ 166م) مؤكدا على إنتمائه المغاربي، فهو الذي كتب يوما إلى زوجة الإمبراطور (فاوستين) Faustine قائلا: "إنني بربري.. إنني ليبي، ومن منطقة الليبيين النوميديين" (بن ميس: 176). وعن قومية القديس أوغسطين (القرن 05 م) يقول غوتييه: "أنه كان أفريقي في تشدده الديني وتمسكه بمذهبه" (غوتييه: 76)، ونفس الشيء يقال عن الكاتب والفيلسوف سيبتموس سيفيروس (145 - 211 م) الذي حافظ طويلا على لكنته الأمازيغية المزعجة والتي لازمته طوال حياته.

ـ المثقف الأمازيغي أوغسطين، سيرة الشك:
في هذا الشأن، ساعدت كتابات المفكر والمثقف الديني أوغسطين الواضحة المعالم المؤرخين كثيرا على معرفة جزء من حياته الخاصة والأدبية. وعلى هامش سيرة هذا القديس المبالغ فيها، يتجه العديد من الباحثين ولإعتبارات مختلفة جعلتهم يطلقون العنان لخيالهم الجامح لتكوين صورة تبدو كاملة وفي دقة متناهية ترصد كل التفاصيل حتى المهملة منها، تُجَانب الإفتراء والعواطف، وتفرض الأفكار الرغبوية بدلاً من الواقعية. كما هو الحال مع أوغسطين، ففي مقدمة كتابه (إعترافات) التي حررت في سنة 1962، نعثر على سيرة ذاتية غاية في الدقة، معلومات وفّرتها (إعترافاته) الغنية بالأحداث المرتبطة بحياته الشخصية، سيرة متمكنة من جميع مراحل حياة الرجل، بداية من الولادة مرورا بمرحلة الصبا المليئة بمغامرات الشر والمجون لتستقر أخيرا في شخصية مقدسة مفعمة بالتقوى والإيمان المسيحي إنتهاءا بالوفاة.
ومما يثير الدهشة في مصداقية هذه "المقدمة" أن كاتبها تناول تاريخ الولادة والوفاة باليوم والشهر والسنة، وهذا ما يثير الشك في ماهية طبيعة المصادر التي يمكن لها أن توفر وتحافظ على مثل هذه المعلومات الدقيقة من الزيادة والتزوير الذي لحق العديد من النصوص القديمة. وهنا نتساءل: كيف حُمِّلت شهادات أوغسطين بهذه الجدية، وما الذي يبرر صحتها؟ مع العلم أن هناك شخصيات دينية وأدبية من الأهمية بمكان جاءت متأخرة بعدة قرون من زمن أوغسطين إلاّ أننا نجهل عنها الكثير. وهو الشيء الذي إنتبه إليه أوغسطين نفسه في إعترافاته، بحديثه عن تواتر الروايات والشك في صحتها بقوله: "وفضلا عن ذلك، فطال ما تمرّنتُ على إلقاء قصيدة (طيران مادِه) دون أن أضمن صحة روايتها حين ألقيها؛ ولا ضمنتها ساعة ألقوها عليّ" (إعترافات: 48).
فأغلب الإنتاجات الأدبية والفكرية لهؤلاء النخبة مفقودة، لم يبقى منها سوى القليل من النصوص والحفريات "الميتة" التي لا تحمل شيئا يفيد في البحث عن أصولهم وسيرهم ومميزات وتقاليد وطقوس شعوبهم، فأكثرها تحوي موضوعات جرت أحداثها في أمكنة وأزمنة ميثية غريبة عن البيئة وعاداتها. وربما يكون طابعها الأسطوري هو الذي ساهم في عدم وجود أية روابط وتفسيرات معقولة بينها وبين أي حدث في الطبيعة. يشير كامبس (1927 ـ 2002 م) إلى أنه يمكن للأركيولوجيا البروتاريخية أن تبطل التواريخ التي بنيت على ما جاء في المصادر الأدبية، مما يجعل النصوص القديمة التي تتحدث عن وقائع أقدم من تاريخ تدوينها محل إرتياب (ماسينيسا: 17). وهذا ما يذهب إليه العروي كذلك بقوله: "أما النصوص الأدبية، اليونانية أو اللاتينية، فإنها مليئة بالألغاز والمعميات، التي تحمل تأويلات متناقضة، وتكثر من ذكر الغرائب والمفارقات" (مجمل تاريخ المغرب: 49). ونجد بكثير من الوضوح أن كتابات أبوليوس لم تَقُد الباحثين إلى سبيل يمكّن من إستنباط معلومات عن حياته الخاصة؛ بإستثناء سيرة قصيرة متداولة بغلاف الشك والتكهنات المفترضة.

ـ الأدباء الأمازيغ بين النعمة والنقمة:
ومن المعلوم أن الأمازيغ لم يكتبوا تاريخهم الأدبي بل كتبه غيرهم، فأصبح من الناذر جدا العثور على معلومات حقيقية تخص هذه النخبة المثقفة، وهذا ما يجعل مثلا، أمكنة وتواريخ ميلادهم تبدو إحتمالية ونسبية، إستطاع المؤرخون حديثا إجتثاثها إنطلاقا من التحقيق في مجموعة من المعطيات والمقاربات التاريخية التي غالب ما لمح إليها هؤلاء الكتاب عن غير قصد في كتاباتهم. أما تواريخ وحيثيات وفاتهم فإنها من أكثر الأمور غموضا في حياتهم، وخاصة إذا إنتبهنا إلى فتراتِ طويلة من الفوضى والتوترات السياسية والمدنية.. التي عرفتها المنطقة المتوسطية في مراحل عاصفة من تاريخها المظلم، المنطقة التي كانت بمثابة الفضاء العام لتحركات وتجوال هؤلاء الأدباء والفنانين وخاصة "المخلصين" والمحظوظين منهم، والذين كانوا تحت الحماية الرسمية للدولة والكنيسة التي إستطاعت أن تجعل منهم أبوقا مسايرة لتوجهاتها الرسمية، فكانوا بمثابة أداة دعائية في يد البلاط، إذ كانوا يتحركون بحرية وبإستمرار في إطار "زيارات عمل" خاصة، نظرا لطبيعة الوظائف التي كانوا يضطلعون بها في سلك الدولة الرومانية، التي وفرت لهم طرق إستغلال وسائل التنقل، إذ أعطى الرومان أهمية خاصة للمواصلات البحرية لتحقيق التحكم في كافة المناطق التي تقع تحت سيطرتها، وذلك لغرض خدمة النبلاء، وعرض إبداعاتهم وخبرتهم الفنية في أماكن تواجد زبنائهم المعروفين بشغفهم بالبذخ والترف.
ويمكن أن نستثني في هذا الباب؛ الأدباء والمفكرون من الفئة الشعبية الدنيا، فأغلبية هؤلاء المثقفين تكالبت عليهم نوائب الدهر وعاشوا حياة التقشف والفقر والتشرد، أرادوا بهم كيدا؛ فتم رميهم في أغلب الأحيان بتهم الهرطقة والسحر والمجون والجنون.. كضريبة على أفكارهم الجريئة، وإتخذت في حقهم جميع الإجراءات الممكنة لطمس ذكراهم، وهذا ما يمكن تفسيره بأن المصادر القديمة لم تحفظ لنا أسماء هؤلاء ولم تسجل ولا يذكر التاريخ أية إشارات تفيد على أنهم كانوا محط إهتمام وتكريم في حياتهم الأدبية في حفلات التتويج المختلفة، بالتماثيل والمنقوشات الحجرية والأكاليل والنصب التذكارية التي كان أغلبها يقام في مناسبات وطنية ودينية إحتفاءا بالعديد من فعاليات المجتمع من الأباطرة وسادة المدينة الذين ساهموا في تقديم خدمات جليلة للإمبراطورية الرومانية وللكنيسة بالخصوص. وهي تماثيل كانت تعرض غالبا في الأماكن العامة من أقواس النصر وساحات المدن الرئيسة المعروفة بالفوروم وفي المرافق العمومية من البازيليك والحمّامات والمسارح..
وهناك وثائق تشير إلى أن أبوليوس مثلا؛ ما لبث وأن تدرج في المسؤوليات الرسمية إلى أن شغل كرسيا في المجلس البلدي الروماني، وربما تقلد هنا منصب الكاهن الخادم للكنيسة، إذ أنه وفي قرطاجا قضى بقية حياته يحيط به الناس ويتقربون إليه، وأصبح المحاضر المفضل والخطيب المعتمد واالمتغني بمناقب المدينة وفضائل سكانها، وأقر مبدأ إقامة تماثيل له، وسمي كاهنا أكبر لمقاطعة إفريقية" (العجيمي: 93)، وهو الذي صرح شخصيا أمام الملأ في مرافعته الشهيرة، بقوله: "وإني لأطمح بدوري إلى أداء دور مماثل في الدولة، وأن أحظى بالشرف والتقدير، فقد بدأت أشارك في المجلس البلدي" (المرافعة: 33 ـ 34)، كما عثر الأثريون له في "حفريات مداورش على تمثال نصفي أهداه له سكان المدينة" (سلطاني:جامعة باتنة)؛ "كُتب في أسفله: ـ الفيلسوف الأفلاطوني ـ ونحت له أيضا تمثال ببيزنطة وتمثالان آخران بقرطاج. لكن هذه التماثيل الثلاثة إندثرت كلها. بقيت له ميدالية خشبية موجودة الآن بمتحف باريز للميداليات" (بن ميس: 110). والشيء نفسه قيل عن الريطوريقي والفيلسوف الأمازيغي فيكتورينوس أفر (300 ـ 382م).. حسب شهادة القديس أوغسطينوس وغيره، قيل بأنه كان أشهر علماء عصره. وفي حوالي 353 م نحت له سكان مدينة روما؛ وهو على قيد الحياة، تمثالا بشخصه وضع بساحة تراجان" (بن ميس: 153). كما أنّ إعترفات أوغسطين الثرية بالمعلومات التاريخية، تبين لنا بأن القديس نفسه كان من بين أبرز المنعمين عليهم، وهو القائل بعد "التوبة": "وكنا نسعى في آثر شعبية رخيصة نجنيها حينا من تصفيق النظارة لنا وأحيانا من المباريات الشعرية التي إشتركنا فيها والجهاد في سبيل أكاليل ذابلة" (إعترافات: 57)، وفي نفس السياق تؤكد الوثائق الأخرى أن أوغسطين وعلى غرار مواطنه أبوليوس كان عميلا مخلصا للنظام الروماني، وخاصة ما تشي به لنا كتاباته المتعلقة منها بمهاجمته ونقده للحركة الإجتماعية الأمازيغية الدوناتية الرافضة لجميع أشكال التعاون مع السلطة الرومانية، والتي جند لها فكره وسلطته الدينية والأدبية وحَارَبَهَا بكل شراسة وقوة، وذلك بدعم مباشر من الإمبراطورية الرومانية والكنيسة الكاثوليكية المنضوية تحت سيادتها. والشيء نفسه يقال عن المثقف الأمازيغي سيبتموس سيفيروس (145 - 211 م)، الذي إزدهرت في فترة حكمه منابع الأدب والفلسفة والعلوم، وكان صاحب شخصية طاغية جعلت منه ولشدة ولعه بالسلطة والجاه أن يأمر بأن يُخلد شخصه بوضع تمثال له وأمر الناس بعبادته، ويشهد على ذلك نصب التمثال القائم إلى اليوم في مدينة لبدة الليببة مسقط رأسه.
كما عثر الآثاريون على تمثال رأسي من البرونز في حالة سليمة يعتقد أنه للكاتب والعالم الأمازيغي يوبا الثاني (50 ق.م ـ 23 ب.م) بموقع أليلي الأثري (مدينة وليلي المغربية) والمعروض حاليا في المتحف الأثري بالرباط، قد يكون التمثال هدية رمزية أعدّ له تكريما للخدمات الجليلة التي قدمها للإمبراطورية الرومانية، وكان من أبرزها؛ وقوف جيوشه إلى جانب الرومان في محاربة بني جلدته الأمازيغ حينما إندلعت ثورة تاكفاريناس العارمة ضد الرومان (بوكبوط: 45). ومن بين الإمتيازات الأخرى التي ما فتئت روما تقدمها لهؤلاء مقابل خدماتهم الكثيرة إعفاءهم من أداء الضرائب لمدة معينة. وفي نفس المعنى يعلق إيمَار بقوله: "كانت ـ روما ـ تحنو عليهم وتغمرهم بوابل من سخي الوجود وكريم العطاء، وقد وقفت من رجال الفكر موقفا مشرباً بالعطف والرعاية دونما نظر إلى فوارق.. العرق والدين" (روما وإمبراطوريتها: 447). لقد نهجت سياسة ثقافية تميزت بفتح ذراعيها لإحتضان جميع هؤلاء المفكرين والأدباء والعلماء، فراحت تحتفي بهم وبأفكارهم (نفسه: 451).
وثائق أثرية وأدبية تفيد وفي أكثر التوقعات إحتمالا أن هؤلاء المثقفون الأمازيغ أصبحوا رعايا الأباطرة الرومان، فكانوا محط إحترام وتقدير لما قدَّموه من الطاعة والولاء لروما. هذه الأخيرة التي نهجت سياسة ثقافية تميزت بفتح ذراعيها لإحتضان جميع هؤلاء المفكرين والأدباء والعلماء، ـ يقول إيمَار ـ فراحت تحتفي بهم وبأفكارهم (نفسه: 451). وهذا ما جعل أحد قوادها يصرح قائلا: "إن دولتي تحت حكمي تجيز المرء على قدر ما يقوم به من أعمال، إنها تساعد الجميع، وتمنح أعلى الدرجات لمن يخدمها في إخلاص" (فلقيوس: 27)، فساهمت في صناعة نخب ثقافية أمازيغية على حساب مقاساتها الإديولوجية، فأصبحوا من أكثر المتهافتين على أبوابها سعيا في تحقيق مصالحهم الذاتية، وذلك في إنحراف واضح بمقايضة المواقف بالمكاسب التي وفرتها لهم روما بسخاء كبير.



#سعيد_بلغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة الأدبية في المجتمع الأمازيغي القديم… الموهبة في خدمة ...
- الأدب والحروب في المجتمع الأمازيغي القديم
- قراءة في كتاب:وراء باب الفناء، الحياة اليومية للنساء الريفيا ...
- شعر الشعب يريد إسقاط الأصنام
- الكتاب الرقمي الأمازيغي في الإنترنيت
- الطفل الأمازيغي و الإنترنيت
- صورة البلد وقصص أخرى
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي/ مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي: مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي: مدخل إلى دراسة نظرية وتحليلية ...
- الإعلام الإلكتروني الأمازيغي / مقارنة وضيفية بين الإعلام الإ ...
- أزمة الحركات السياسية والنقابية التاريخية وإعادة تشكل القوى ...
- رسالة إلى كل المدونين الأمازيغ
- الشاعر الأمازيغي سعيد الفراد: وزارة الثقافة المغربية لا تتجا ...
- حوار مع الفنانة الأمازيغية -تيفيور-


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - واقع النخبة الأدبية في المجتمع الأمازيغي القديم